طالبوا الزنداني بالاعتذار لطالبة طردتها ابنته

[حد من الوادي]

طالبوا الزنداني بالاعتذار لطالبة طردتها ابنته
إحالة 7 طلاب إلى التأديبي تمهيدا لفصلهم من جامعة الإيمان

ايلاف - خاص

على خلفية طرد الشيخة عائشة عبد المجيد الزنداني للطالبة نسيبة الشميري من جامعة الإيمان التي يرأسها والدها وتتسنم هي رئاسة قسم الطالبات فيها، علمت إيلاف من مصادر طلابية في الجامعة انه تم استدعاء 7 طلاب 5 منهم ناشطين في اتحاد طلاب الجامعة واثنين حضروا الاعتصام السابق فقط، وتم إحالتهم إلى المجلس التأديبي تمهيدا لفصلهم.
رئيس الاتحاد ياسر الرعيني قال لإيلاف انه تم استدعاءه من قبل شؤون الطلاب وابلغوه بتسليم ختم الاتحاد، واخبروه أن الشيخ الزنداني هدد برفع دعوى قضائية عليه لان الختم يحمل شعار الجامعة وقد يستغل في أعمال إجرامية أو ماشابه ذلك.


الرعيني الذي كان يتحدث عن الشيخ الزنداني بكثير من التقدير والإجلال قال انه من أكثر الموجودين تعاطفا مع الطلبة إلا أن هناك من يحاول إشعال الفتن في الجامعة، مشيرا إلى عدد من أعضاء مجلس الجامعة وبعض الموظفين المقربين من الزنداني.

وقال الرعيني إن العادة جرت دائما أن من يتم تحويله إلى المجلس التأديبي يكون مصيره الفصل المؤقت أو الفصل النهائي، مؤملا أن ينتصر الشيخ الزنداني لكرامة أبنائه ومصلحتهم وان يعمل على مراجعة نفسه ويعيد المياه إلى مجاريها.

وكان الاتحاد العام لطلاب جامعة الإيمان وجّه رسالة شديدة اللهجة وغير مسبوقة للشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس الجامعة صدروها بالآية الكريمة (يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين)، مطالبين فضيلته منح قضية الطالبة التي تم طردها من الجامعة بعض وقته الذي وصفوه بأنه مزدحم ومملوء بالهموم والالتزامات الدينية، للتفكير والتعامل معها على أنها ظلم وقع على طالبة حرمها من الدراسة وأساء إليها أمام زميلاتها لا على أنها قضية وقعت فنبرر لها بما نستطيع فإن ظلم الواحد كظلم الألف فالظلم قبيح كله قليلة أو كثيرة ولذا حرمه الله على نفسه وجعله محرماً على عباده.

وبرر الطلبة اعتصاماتهم ووقوفهم إلى جانب زميلتهم المفصولة ظلما وعدوانا بـ"إيماناً منا بما يمليه علينا شرعنا الحنيف من نصرة المظلوم والوقوف إلى جانبه تم الاعتصام الطلابي والتضامني الأول بتاريخ 24/ 7 / 2008م بسبب هذه القضية ووجهت إليكم رسالة لم يصل إلينا الرد عليها حتى اللحظة غير أننا فوجئنا بعد تلك الرسالة إلباس هذا الظلم قناعا رسمياً خرج به من كونه رأيا فرديا مستعجلا صدر على غير رؤية وتدبر إلى قرار باسم الجامعة في سابقة خطيرة توحي لغير المطلع بأن الجامعة تتعامل مع أبنائها على أنهم دمى في مسرح اللعب لاحق لهم في الكلام والقيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

وقال الطلبة في رسالتهم "إننا نؤكد مرة أخرى حقنا في الوقوف إلى جانب اختنا المظلومة حتى تنال حقها، كما نؤكد على مطالبنا في الرسالة السابقة من إعادة الطالبة وإلغاء فترة غيابها والاعتذار لها وضمان حقها وحق غيرها في ممارسة الأنشطة الطلابية الخاصة بالقسم ووقف الحملة الإعلامية المنظمة التي تقودها إدارة القسم ضد الاتحاد لتشويهه وجعل اللوائح الإدارية في متناول الطلاب، كما نطالب بتعويض الطالبة تعويضا عادلاً عما لحق بها من أضرار صحية ومعنوية.

:: تاريخ النشر: 06/08/2008
جميع الحقوق© محفوظة لصحيفة إيلاف اليمنية