بيان للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) عن المستجدات والتطورات في الجنوب المحتل

[حد من الوادي]

بيان للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) عن المستجدات والتطورات في الجنوب المحتل
--------------------------------------------------------------------------------

الاثنين - 20/10/2008 - 12:29:38 صباحاً


بسم الله الرحمن الرحيم إلى جماهير شعبنا الأبية في الجنوب المحتل والى قادة مسيرة التحرير والى قادة الجنوب السابقين في الخارج وإلى المراقبين والمتابعين والمهتمين في الإقليم وفي العالم كله


لقد حرص التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) على الدوام في تعاطيه مع القضايا الوطنية الكبيرة أن لا يحجب الحقيقة عن الناس وان يكون صادقا واضحا وشفافا, وان يستخدم الكلمات والصيغ المفهومة والصحيحة, ودعا في أكثر من بيان وأكثر من تصريح كل أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية إلى ممارسة العلنية ومكاشفة الجماهير ومصارحتها بما يحملوه من مشاريع سياسية ومن برامج وخطط تتعلق بالوطن وبالشعب وبالمستقبل والابتعاد عن التضليل والكذب والخداع, إلا إن ما نشاهده اليوم وما يجري تنفيذه في وطننا المحتل هو استمرار للأساليب القديمة في بمصادرة حق الجماهير في معرفة الحقيقة وتكرار متعمد لاختزال إرادة الشعب في مجموعة صغيرة من الناس فرضت نفسها لتقرر مصير الشعب والوطن ومصير الأجيال القادمة لتكرر المآسي والكوارث التي عصفت ببلادنا ولازال شعبنا حتى اليوم يعاني من ويلاتها ظلما وقهرا واحتلالا همجيا متخلفا...

يتابع التجمع الديمقراطي الجنوبي بقلق بالغ وباهتمام كبير ما يجري في بعض مدن الجنوب وفي عدن تحديدا من تنفيذ للمؤامرة الكبرى على مشروع الاستقلال من قبل مجموعة قيادية في الحزب الاشتراكي اليمني مدعومة بالمال الحرام المنهوب من ثروات بلادنا وبتنسيق كامل مع سلطات الاحتلال التي جددت ملاحقاتها ومحاصرتها للقيادات الوطنية من قادة مسيرة التحرير وابن الجنوب المقدام حسن احمد باعوم ومعه عدد من قادة المسيرة و في الضالع وأبين وشبوه وردفان وحضرموت والصبيحة وغيرها من مدن وقرى الجنوب من ملاحقات ومطاردات للقادة الأبطال هو الجزء المكمل من مخطط اليمننة واختطاف مسيرة التحرير والقضاء المبرم والنهائي على الوطن وهويته ومستقبل أجياله.


وهو أيضا عمل يهدف إلى تأمين نجاح المؤامرة التي يقودها جناح الاشتراكي في عدن اليوم تحت المسؤولية المباشرة لأمينه العام و معه بعض أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب وبتنسيق كامل مع بعض القيادات الجنوبية السابقة المتواجدة في الخارج. وبهذه المناسبة واللحظة التاريخية الهامة نوجه التحية لأبناء يافع الأبطال في وقوفهم إلى جانب قادة ثورة التحرير الجنوبية وفي تصديهم لقوات الاحتلال اليمني التي حاولت اعتقال قادة الثورة الجنوبية وثنيهم عما يقومون به من عمل جبار سيحدد مصير ومستقبل الجنوب.

إن هذه المؤامرة التي تقودها هذه المجموعة من قادة الحزب الاشتراكي تقوم بنشاط محموم يهدف إلى اختراق الهيئات الجنوبية المشكلة حديثا في محافظات الجنوب المحتل والتأثير على أعضاءها عبر الترغيب وعرض المناصب والإغراء بالمال الكثير مستخدمة التضليل الواسع وتوظيف الكلمات والشعارات المبهمة لخداع بعض نشطاء النضال السلمي وبعض أعضاء تلك الهيئات الوطنية....

إن التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) يعلن لجماهير شعبنا ولكل المهتمين بما يدور على ساحة الوطن من المراقبين والسياسيين في دول الإقليم وفي العالم كله التالي:-

1- إن ما يقوم به نظام الاحتلال بشقيه سلطة ومعارضة يمنية ورأس حربتهم قيادة الحزب الاشتراكي في عدن اليوم هو محاولة أخيرة ومستميتة للنجاة من الهزيمة والهروب من السقوط المريع لنظام الاحتلال اليمني الذي بات قاب قوسين أو أدنى ومحاولة يائسة لمنع طلوع فجر الحرية والاستقلال والإنعتاق الأبدي لشعبنا ووطننا من ربقة الاحتلال العسكري القبلي المتخلف لنظام الجمهورية العربية اليمني

2- يعتبر تاج أن ما ينفذه الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب اليوم هو مؤامرة لاختطاف مسيرة التحرير وهو عدوان صريح ومصادرة لحق شعبنا العربي الأبي في الجنوب العربي المحتل في تقرير مصيره وبناء دولته ونظامه الذي يرتضيه لنفسه واستثمار ثرواته لبناء مجتمع العدل والمساواة والرخاء والازدهار.

3- يرفض التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) ومعه كل الجماهير المؤمنة بحقها في الحرية والاستقلال والانعتاق الأبدي من ربقة الاحتلال اليمني رفضا قاطعا أي نتائج قد تنجم عن هذا العدوان وأن لا شرعية لها إطلاقا ويتعهد بمواصلة النضال السلمي لإسقاطها وإلحاق الهزيمة بالمعتدين ومشاريعهم المضللة. ويؤكد أن عودة الاشتراكي إلى أساليب القهر والمصادرة والإملاآت ليفرض على شعبنا عودة لعصور الظلم والتسلط واليمننة والشمولية المقيتة لن يكتب لها النجاح ولن يسمح بها شعبنا العربي في الجنوب المحتل أن ترى النور مجددا فقد ولى زمن الخنوع والخضوع والأيدلوجيات ومصادرة الحريات وجاء زمن العلم والنور والديمقراطية والشفافية وحق الشعوب في امتلاك قرارها وتحديد مصائرها...

4- يجدد (تاج) تنبيهه للشرفاء من أبناء الجنوب إلى مخططات نظام الاحتلال اليمني ويدعوهم مجددا إلى عدم الانخداع بالكلمات المضللة والمبهمة والكاذبة التي يستخدمها بعض المتشدقين في الأحزاب اليمنية وبعض القادة الجنوبيين السابقين المتواجدين في الخارج ليمرروا مخططهم لاختطاف مسيرة التحرير. يقول الله في محكم كتابه: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا) (60) صدق الله العظيم.. الأحزاب.

5- يدعو (تاج) كل الجماهير الشعبية الأبية في الجنوب وقواها الحية وقادة مسيرة التحرير إلى رص الصفوف وتوحيد القوى والإمكانيات للتصدي لمشروع اليمننة ومصادرة حق شعبنا في الحرية والاستقلال. ويدعوهم إلى الإسراع في استكمال الهيئة الوطنية على مستوى الجنوب كله حتى نسقط مخططات العدوان الوقح ونحصن مسيرة شعبنا ونؤمن لها عوامل النصر المؤزر بأذن الله تعالى.

6- إن المستوى الذي وصل إليه التآمر والعدوان على الجنوب المحتل وعلى حقوق شعبنا المكافح والمقهور بشكل يهدد وجودنا وهويتنا ومستقبل أجيالنا يتطلب إعلانا صريحا من كل قيادات الجنوب في الداخل والخارج عن موقفها من الاستقلال بعيدا عن التضليل والمغالطة حتى لا يجري خلط الأمور وخلط الأوراق والمواقف.

أن ما تطلبه منا بعض القيادات الجنوبية السابقة في الخارج من تخلي عن مشروع الاستقلال والمشاركة في إسقاط نظام الرئيس اليمني على عبدالله صالح, نقول لهم أن مهمة إسقاط الرئيس اليمني لا تكون بتقديم الجنوب وطن وشعب قربانا لوصول شيوخ جدد وزعامات جديدة من قادة أحزاب اللقاء المشترك على راس نظام الاحتلال وأن ما تقومون به كمن يقول للفلسطينيين ساعدوا بإسقاط اولمرت ليأتي نتانياهو على راس نظام الاحتلال الإسرائيلي...هذا هو بالضبط التشبيه الصحيح لما تطلبوه منا في الجنوب...وهذا ما ينفذه الاشتراكي بمباركة وتأييد البعض من قادة الجنوب السابقين في الخارج وبعض المغرر بهم في الداخل... لذا فان استمرار المراوحة والمغالطة والتضليل لن يقبل بعد اليوم وسيكون ل (تاج) موقف صريح من هذا القيادي أو ذاك وفقا لموقفه من حق شعبنا في الاستقلال والحرية والانعتاق الأبدي من الاحتلال اليمني...

7- نلفت عناية المهتمين في دول العالم قاطبة وأشقاءنا في الدول العربية عموما وفي دول الجزيرة والخليج بشكل خاص إلى أن شعبنا العربي في الجنوب المحتل يتطلع إلى الحرية والى استعادة سيادته على وطنه وبناء دولته الحرة المستقلة وأنه يناضل سلميا لتحقيق هذه الغاية النبيلة ويقدم الشهداء والتضحيات الجسام ويحقق بفضل جهود أبنائه نجاحات كثيرة على الأرض وهو مصمم على طرد المحتلين اليمنيين ولن يسمح لأحد بتكرار المآسي والكوارث السابقة التي حلت بشعبنا ووطننا..

وتشهد الوقائع الملموسة لمسيرة التحرير منذ انطلاقتها في 2006ان شعبنا متمسك بقوة وبإصرار بحقه في النضال من أجل الاستقلال ويرفض رفضا قاطعا أي مساومة على هذا الحق وهو قد فرض واقعا على الأرض لا يمكن تجاهله ويدعوهم إلى الإطلاع المباشر على الأوضاع على الأرض ليقفوا على الحقيقة كما هي بلا ألوان وبلا تضليل وبلا خداع ودون تزييف. ونؤكد أن تجاوز حق شعب الجنوب في استعادة سيادته وبناء دولته الحرة المستقلة لن يكتب له النجاح ولن يخدم الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة كلها ولذا ندعوهم جميعا لمساندة حقوق شعبنا الجنوبي المشروعة والعادلة.

إن التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج يجدد العهد لشعبنا المناضل الوفي على مواصلة النضال السلمي بلا هوادة حتى تحقيق الاستقلال الناجز الكامل وإقامة الدولة الحرة المستقلة مؤمنا بحتمية النصر المؤزر لشعبنا على قوى التسلط والقهر والاحتلال اليمني وكما اسقط شعبنا وقواه الحية وكل أحرار الجنوب مشاريع التخاذل والاستسلام وأضاليل الحكم المحلي (مشعطر) الصلاحيات سيسقط حتما مشاريع اليمننة وبيع الأوطان تحت سقف الاحتلال...

قال تعالى وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (105) التوبة. صدق الله العظيم


التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)

الأحد 19 أكتوبر 2008

[حد من الوادي]

العميد السعدي: الانتخابات لا تعنينا لأنها ستكرس سياسة الأمر الواقع

عدن «الأيام» خاص :
أجرت «الأيام» حوارا مع الأخ العميد علي محمد السعدي، أحد القيادات البارزة في مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين قسرا عسكريين وأمنيين ومدنيين، تناول عددا من القضايا والمستجدات، وفي مقدمتها الحراك السلمي والموقف من الانتخابات النيابية وقضية المتقاعدين، وغيرها من القضايا، وفيما يلي نصه:

> بصفتكم أحد القيادات البارزة في مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين قسرا عسكريين وأمنيين ومدنيين جنوبيين.. كيف تقيمون الاحتجاجات السلمية الجارية في الجنوب، وما هي نتائجها؟.

- في البداية أتقدم بالشكر والتقدير لصحيفة «الأيام» وناشريها الأفاضل هشام وتمام باشراحيل، هذه الصحيفة التي نالت رضا الناس جميعا لحياديتها ومصداقيتها والثابتة على نفس الطريق الذي رسمه لها مؤسسها المناضل الحر محمد علي باشراحيل- طيب الله ثراه- وواصل الطريق بعده أبناؤه الأفاضل هشام وتمام باشراحيل.

ما يتعلق بالاحتجاجات السلمية فتقييمها أنها أظهرت القضية الجنوبية، وما خلفته حرب 94م الظالمة على الجنوب من نتائج مؤلمة ومؤثرة يعاني منها شعبنا الجنوبي، هذه الحرب التي قضت على المشروع الوحدوي وحولت الجنوب إلى غنيمة وفيد لنظام الجمهورية العربية اليمنية، وأقصت كوادر وقيادات وموظفي الجنوب وتم نهب وخصخصة البنية التحتية لدولة الجنوب لنافذين شماليين، وجرى رمي عمال وموظفي هذه المؤسسات إلى شارع البطالة العمدية كاستهداف مباشر للإنسان الجنوبي وإذلاله.

> بعض وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية توحي بأن هناك خلافا في إطار الحراك الجنوبي، ما حقيقة ذلك؟.

- أجزم بأنه لايوجد أي خلاف يرقى إلى مستوى الخلاف التنافري إطلاقا، أما التباين في الآراء، فهذا وضع صحي وهذه الآراء جميعها رغم هذا التباين لاتختلف عند تحديد الهدف العام والشامل لأبناء الجنوب، وطالما الكل مجمع على الهدف الموحد لأبناء الجنوب، فإن كل الآراء مقبولة وصحية، وهذه الصحف التي تروج لنظام الاستباحة والفيد ومصادرة الحقوق والحريات تعلق أملها على وهم يعشعش في عقول أصحابها، ولا وجود له في أرض الواقع بين أبناء الجنوب الأحرار.

> الأحزاب السياسية المعارضة لاتزال في تأرجح بين الدخول في الانتخابات القادمة والمقاطعة، كيف تنظرون أنتم في قيادة الحراك الجنوبي لهذا الموضوع؟.

- نحن كجنوبيين لاتعنينا هذه المسرحية (الانتخابات) في شيء، وفي اعتقادي أن فروع الأحزاب في الجنوب لن تشذ في خيارها عن خيار أبناء شعبها في الجنوب الذين يرفضون هذه الانتخابات رفضا قاطعا، لأن دخول أبناء الجنوب في هذه المسرحية الانتخابية يعطي الشرعية لسياسة الأمر الواقع القائمة، كما يعطي الشرعية للحرب على الجنوب عام 94م التي قضت على الوحدة السلمية، وأعادت إنتاج نظام الجمهورية العربية اليمنية، القائم على أساس طمس هويتنا وتاريخنا الجنوبي.. وهذا بالطبع لايمكن لأي جنوبي أن يقبل به.

> هل تضمنون أن أبناء الجنوب سيرفضون الانتخابات- حسب قولكم- وما هي ضمانات تنفيذ هذا الرفض؟.

- أبناء الجنوب هم اليوم أكثر وعيا ووحدة، وحدتهم المعاناة من المهرة إلى باب المندب، وهذه المعاناة أشعلت همم أبناء الجنوب للخروج من وضع الاستبداد والاستخفاف والإهانة، والشعب الجنوبي يدرك جيدا طرق الخلاص من هكذا وضع يمارس عليه، وجميعهم يعون أن عدم رفض هذه الانتخابات يؤسس لمضاعفة الانتهاكات والسلب والنهب، ويقضي على وجودهم وتاريخهم وحضارتهم، وكما أسلفت، لايمكن لأي جنوبي أن يقبل بذلك مهما كان توجهه السياسي، وحتى إخوتنا المنتمون لحزب النظام هم أيضا جنوبيون وسيشملهم ذلك الطمس والتهميش إذا شرعوا لنظام الجمهورية العربية اليمنية، ولن تشفع لهم ولاءاتهم، والشواهد كثيرة، وأمامنا تجربة من شاركوا في حرب 94م.. فعند انتهاء الحرب طردوا، وأغلبهم اليوم على رأس الاحتجاجات الجنوبية السلمية.

> السلطة تقول إنها حلت مشكلة المتقاعدين، وهم قلة، ما هو تعليقكم على ذلك؟.

- سأجيب على كلمة (قلة)، فأنتم في صحيفة «الأيام»، قمتم بنشر أسماء ما يزيد على خمسة وعشرين ألفا من المتقاعدين والعمالة الفائضة في محافظة عدن من المدنيين فقط، وهذا باعتراف وزارة الخدمة المدنية والعمل -حقهم- وإذا كان هذا العدد هو جزء من عدد الذين أحيلوا للتقاعد في محافظة عدن فقط، فكم سيكون العدد الكلي للمتقاعدين في الجنوب من المهرة إلى باب المندب من كوادر وقيادات وموظفين عسكريين ومدنيين.. هذا جانب من الرد على السؤال.

الجانب الثاني هو أن القضية- وهي أكبر من أن يحسنوا علينا وكأننا نتسول منهم حقنا- هي قضية سياسية، فالحرب الظالمة على الجنوب عام 94م، قضت على مشروع الوحدة وأقصت الجنوب وهمشت أبناءه، ونحن لازلنا نرفض ما ترتب على تلك الحرب الظالمة من اغتصاب لأراضي الجنوب وثرواته وتهميش أبنائه، وما تفعله السلطة حاليا لايخرج عن كونه محاولات للقفز فوق المشكلة الحقيقية بترقيعات بائسة وتضليلية لاترقى إلى مستوى الحل المطلوب، فالحل يجب أن يكون حلا سياسيا ينطلق لمعالجة المشكلة بدءا من الاعتراف بها.. أي ينبغي على السلطة أولا أن تعترف بقضيتنا الجنوبية كمطلب عادل ومشروع.

> أنتم تقولون بأن الجنوب أقصي، بينما يوجد في السلطة رموز وكوادر جنوبية بعضهم في مراكز عليا كيف تفسرون ذلك؟.

- نقدر ونحترم إخوتنا أبناء الجنوب الذين تفضلتم بالإشارة إليهم، ولكن الأمر أيضا ليس في وضعية عليا أو صغرى، وكما تفضل الأستاذ محمد سالم باسندوة، في مقابلة صحفية له نشرت مؤخرا، أن إخوتنا هؤلاء يدركون جيدا- قبل غيرهم- أنهم لايمتلكون أي قرار، وأنهم في وضعية الموظف المهاجر في أي بلد أو قطر عربي، والمعاناة التي يعيشها أهلهم في الجنوب لم يستثنوا منها، ولا أظن أنهم- مهما توفرت لهم بعض المصالح الشخصية- سعداء بما يجري على أرضهم وأهلهم في الجنوب، ثم أن وجودهم في مراكز سلطوية ما هو إلا إجراء شكلي للتباهي أمام الرأي العام الخارجي ولتضليله بأن الوحدة قائمة، بينما العالم يدرك هذا التمثيل المسرحي، ويعلم أنه لايوجد جنوبي يمتلك قرارا.. ورغم ذلك فهم في الأخير إخوتنا ونقدر وضعهم، والله يعين الجميع.

> ما هو دور مجلسكم العسكري في الحراك القائم؟.

- المجلس يقوم بالدور الذي أسس من أجله، وهو رفض سياسة نظام الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب، وقد حسم المجلس أمره مسبقا، حين أعلن بأن قضيتنا سياسية، كما يجب أن تكون قضية كل أبناء شعبنا الجنوبي من أقصاه إلى أقصاه، ونحن لاتوجد لدينا خصوصية.. فقضيتنا هي قضية شعبنا الجنوبي، ومجلسنا يقوم بدور فاعل في إطار هيئات الاحتجاجات الجنوبية الشاملة.

> هل أجريت أية تعديلات في إطار قيادة المجلس؟.

- لسنا بحاجة إلى هذه التعديلات فلا توجد لدينا مصالح شخصية نتنافس للحصول عليها، والأخ المناضل ناصر علي النوبة يقود المجلس، ونحن جميعنا مكملون لبعضنا ومسئولون جميعا عن ما يتم إقراره في إطار المجلس، ولم يتحمل الأخ رئيس المجلس بمفرده تبعات ما تم إقراره من قبلنا، وعملنا يسير بشكل إيجابي وبتناغم، ولايوجد ما يراهن عليه الواهمون إطلاقا، أمثال من خرجوا عن لياقة لغة الحوار واستحسنوا اللغة السوقية بديلا عن القيم والأخلاق، وخير دليل على ما تسوقه السلطة من انحطاط للأخلاق والقيم تلك الرسالة التهديدية ذات الألفاظ السوقية البذيئة التي وجهت إلى الأستاذ هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة «الأيام» من قبل شخص مجهول، ونشرتها «الأيام» أمس (أمس الأول).