يا الله خارجنا من ''بنات الصحن'' ومن عيال السوء

[حد من الوادي]

19/11/2008

إذ تحجب عنا نور الهلال.. عفوا فخامة الأخ الرئيس قرارك ليس حكيما

عبدالعالم الحميدي، نيوزيمن:عفوا فخامة الأخ الرئيس إذ تحجب عنا نور الهلال، بلا ذنب سوي أنه أتانا وقد اسودت سمائنا بفعل ثيران الفساد التي وجدت نفسها بلا لجام في عدن والمحافظات الجنوبية فأخذت تنهب وتتجبر وتفاخر بثرائها غير المشروع حتى صارت الأرض والإنسان إقطاعيات كأنما تورثونها عن أجدادهم يستبيحون منها ما شاءوا.

فكان مقدمة إذ إنا بحلحلت غسق ظلمهم الذي خيم على رؤوسنا فترة ليست بالقليلة..

فخامة الأخ الرئيس: بلسان الكثير ينساق يراعي هذه المرة ليسوق بين يديك كلمات عصفت بها زوابع الدهشة حتى أغمي عليها وحين استفاقت تمنت لو أنها لم تستفيق... كلمات عصرتها من لوعة اللحظة من وجع الحدث..كلمات لملمتها من شفاه حائرة وضمائر أكثر حيرة.

تتساءل عن قرار غير حكيم لقائد ألفناه حكيما حليما لا يأتي الظلم من بابه.. أن غضب تذكر حسنات المغضوب عليه فلا يمسه ضيم.

فلماذا كان غضبك هذه المرة مختلفا؟!

للسؤال إجابات عدة.. لكن ليس بينها ما يقنع الكثير من أبناء شعبك وخصوصا في الضالع والمحافظات الجنوبية أتتني اتصالات كثيرة منهم، بينهم الضابط الكبير والجندي المستجد والمواطن العادي جميعهم أوجعتهم ضمائرهم.. لأنهم رأوا أنهم السبب..

كيف؟!

الحكاية طويلة.. بدأت في منتصف شهر مايو2007م .. عندما قدم هلال إلى الضالع بتكليف منكم للإطلاع على الوضع هناك والبحث عن حلول للازمة.. يومها كانت الضالع والمحافظات الجنوبية أكثر من أتون ملتهب يري من القادم من خلف البرميل غريب مرحبا به ليكون (قرمود) تأكله نيران الأتون.. كان الظلم قد أستفحل حتى عجز الناس عن الصبر فخرجوا في الشوارع يدمرون بغضبهم خطوط حلمنا الوحدوي الكبير التفاهم معهم صعب.. ومطالبهم المرفوعة أصعب من أن تتحقق.

اليأس من معالجات اللجان السابقة أصاب الجميع في مقتل وجرهم الى تصميم أن القادم من صنعاء لا يحمل الخير أبدا..
لكن ماذا لو كان القادم هلال؟!

الأمر بالتأكيد تغير لقد أحسنتم الاختيار فخامة الأخ الرئيس واحبك الناس لأنك كنت جاد في حل مشاكلهم.. والدليل أنك أرسلت لهم من يسير بنور خطاك وهدي توجيهاتك وتوجهك:قال الناس أن رسولك يشبهك..يقدر الرجال كما تقدرهم يمقت الظلم كما تمقته أنت ..الناس عنده كماهم عندك سواسية كأسنان المشط.

لم تكن مهمته سهلة و أمامه جبابرة بحجم الجبال...لكنه كان عازم على تنفيذ توجيهاتك كما هي مستأنسا بتوجيهاتك الدائمة بأنه ليس هناك من هو أكبر من القانون؟

لقد أشفق الناس عليه كثيرا وقالوا انه يضع نفسه في مواجهة مع ثيران اعتادت أن تدهس كل من يعترض طريقها.

أتذكر يوم7/7/2007م حديثا جانبي سمعته يدور بين أثنين من الضباط المتقاعدين في عدن خرجوا للتو من قاعة، كان هلال يجتمع فيها مع عدد من الضباط المتقاعدين.. قالوا بالحرف الواحد.. الرئيس يؤمن جيدا أننا أكثر وحدوية من هؤلاء الفسدة كما يؤمن هلال بذلك في وقت يسعى البعض إلى نزع ذلك الإيمان من يقين فخامة الأخ الرئيس بتصديرهم للاحتجاجات وكان هدفها الانفصال وليس الحقوق وهذا ما يحاول هلال دحضه مؤكدا لفخامة الأخ الرئيس أن قناعته صحيحة..

وتوقعوا أن تنتصر افتراءات الفاسدين طالما وسلاحهم الدجل والتلفيق بينما سلاح هلال الصدق ونقل الحقيقة كما هي...
فخامة الأخ الرئيس .. لقد وصلنا إلى توقعات الجميع وها هو هلال يستقيل بعد أن تعب وأرهق أمام مكائدهم ودفاعهم عن مصالحهم التي تحتم أن يكون هلال خارج السرب.

ليست بنت الصحن من قصمت صخر الفارس الذي عهدناه بطلا جلدا لا يأتيه الوهن في ساحة الوغى.
أنها أراضي عدن فخامة الأخ الرئيس التي نهبها الفاسدون وهيهات أن يسمحوا لأحد أن يقترب منها أو يحاول أن يفكر بإعادتها لأصحابها.

إنها أصوات الحقوق التي صدمت بها الحناجر في الجنوب وحاول هلال إيصالها لفخامتكم فكانوا له بالمرصاد.
فخامة الأخ الرئيس وضعت بين أيديكم صوت يمكنكم أن تسمعوه من الضالع الى المهرة وصعده ...لقد كان هلال رسولكم الذي أحسنتم اختياره فكان خير الرسول ونعم الرجل الوطني الذي زاد رصيد محبته شعبكم في تفانيه و إخلاصه لكم.....
اللهم هل بلغت.. اللهم فأشهد


-------------------------------------------------------------------------


يا الله خارجنا من ''بنات الصحن'' ومن عيال السوء


19/11/2008فكري قاسم، نيوزيمن:

الهلال الخصيب
السلاح في الميدان السياسي هزيمة خالصة...
عبدالقادر هلال
خلف تلك العبارة أعلاه يمكن للمرء معرفة كثير أشياء عن شخصية (هلال) القادم من السلك العسكري أولا وثانيا بوصفة قبيلي جاء من اكبر مناطق النفوذ في البلد "سنحان".
يمكن أيضا ملاحظة عديدة أشياء مهمة.

متبسم دائما، يتحرك بسلاسة في اخطر المربعات واكثرها تعقيدا أزمة الجنوب الحرب في صعدة وهو دونا عن كل ذلك إنسان غزير الحضور، ويتمتع بعلاقات طيبة، مع الكل وبرصيد عملي حيوي وناجح منذ كان مديرا لناحية ماوية في تعز. ثم محافظا لإب وحضرموت من بعدها وأخيرا عمله كوزير خلال فترة وجيزة جعل اسم الإدارة المحلية يتردد على كان لسان، تماما مثل السلام عليكم.

في عمله، كما في علاقة مع الآخرين، غير منشغل بالسياسية ولؤمها قدر اهتمامه بالتنمية وبالعدالة.
مهذب جدا.. مرتب وممتلئ من الداخل. خلوق يوزع اهتمامه على الجميع، كما وأنه متعافي من تفاهات هذا معنا وهذا ضدنا.. هذا سلطة وهذا معارضة وهذا من البلاد "وهذا من يقولوا لأبوه".

يهتم بأدق التفاصيل التي من شأنها إشعار الآخرين باحترامهم كونهم في الأول والأخير يمنيين مهما توزعتهم الأفكار والقناعات والأحزاب والمذاهب وصناديق الاقتراع.
ولأن له كل ذلك الصفاء وكل تلك النزاهة الذهنية لابد إذن أن تطارده الدسائس والأحقاد اللئيمة.

هذه المرة قالوا أن (عبدالقادر هلال) مورط بعلاقة دعم للحوثيين والإمارة "بنت الصحن" قبل هذا العيار ثمة أعيرة هبله وسخيفة ضربها الفاشلون أصلا صوب قلب الرجل الخصيب.
مرة قالوا بأنه متواطئ مع الحراك في الجنوب. طبعا لأنه لم يشتم أحدا من قيادات الحراك الجنوبي، أو يُهنجم فوق أحدهم (اهجعوا يا انفصاليين) كما يفعل غيره. ولأنه أيضا لم يفضل ثقافة الطقم أو ثقافة "اسحبوا أبوه" على ثقافة الحوار من أجل تطبيب مواجع الناس في الجنوب المنهوب. (مع أن المشكلة من أساسها تتطلب عدلا واحتراما للشراكة).

ومرة غيرها قالوا بان (هلال) متواطئ مع المعارضة.
ومرة رابعة يقولوا أنه "هاشمي"بالله عليكم، حتى هذه تصير تهمة.
وبين هذه وتلك قالوا في مرات غيرها أن (هلال) مندس في المؤتمر الحاكم وهو أصلا (إخوانجي) نسبة الى الإخوان المسلمين هذه المرة، والحمد لله، هلال طلع (صحنجي) نسبة الى /////////////////////////ة الوالدين "بنت الصحن".
ومش عارف بعدها أيش ممكن يطلعوه.. ولا عارف للأمانة هل المشكلة هي في "بنت الصحن".

باعتبار أنها صارت وجبة شعبية خطيرة، أم المشكلة في كون"هلال"مهذب وابن ناس.
أيا يكن الأمر.. هذه العبارات التي اعتاد أغبياء كثر أن يهتكوا بها في ولاء الناس، لن تنتهي عند هذا الحد من السخافة، لأنها أصلا ذخيرة حية لنظام ميت من الداخل.

دعونا من هتك ولاء معارضي النظام أو خصومة. الأمر يتجاوز ذلك الحد. قبل أشهر من فضيحة صحون "ووترجيت" أن نفس تلك الذخيرة الهبله – ولو على خفيف- طالت (محمد علي أبو لحوم) العضو القيادي البارز في المؤتمر الحاكم واتهموه بالتعاون مع المشترك. لأنه فقط يرتبط مع عدد من قيادتها بعلاقات إنسانية طيبة، يعني كما لو أن القطيعة مع الأخر "شقدفة" أهالي أهلهم هي الوطنية بعينها ؟! خيرة الله.
لا أعرف عموما لماذا يضيق هذا النظام القبيح يكل ما هو جميل فيه؟ وكأنه نظام ولد فقط ليلعب دور السياسي الدميم.
أو... دور العنكبوت التي يفزعها بقاء أي شيء – حي- عالقا في شباكها الرخوة والمتربة.

ولكأنه كان ينبغي على (عبدالقادر هلال) كي لا يقع في فخ لزج كهذا، أن يرأس لجنة أعمار صعده وهو متخففا من دماثة أخلاقه.
يعني عشان يثبت ولاءه لفخامة الرئيس وللوطن، كان لازم عليه"ينخُط" و "يُهنجم" فوق عباد الله. يشتم هذا، ويحبس هذا، ويهدد ذاك، ويخوٍن أبتهم "من شق يا طرف" ومن ثم يدعوهم للحوار ولاحترم النظام .. و"القولون"!.

كان يفترض على "هلال" أن يرضي غرور بعض مراكز القوى ويُبرٍد قلوبهم ولو حتى بشتيمة واحد على الطاير يخفع بها الحوثيين.
لكن لأنه مسئول يحترم مهمته الجراحية، ويحترم مواجع الناس ويحترم موقعه وقائده وبلده الموجوع أصلا بحرب سخيفة كتلك، لم بشتم أو يتهم أحد، كما وأنه من خلال ذلك وأشياء كثيرة غيرها يبدوا أكثر الحرص على عدم ظهور صورة فخامة الرئيس داخل برواز غير أنيق.

على فكرة.. إن قلة من معا الرئيس ومقربية اعتادوا أصلا وبلا مبالاة، أن يصيروا برواز سيئ وقبيح لصورة فخامته.
حتى لم تعد صورة الرئيس أنيقة، ولا عاد قلبه يظهر أنه هو قلب ذاك الفلاح الذي جاء من رحم التعب.
المهم، لان عبدالقادر هلال - على ما يبدوا- يحترم كل ذلك، ولم يغرف من بئر السخافات، يشتم أحد خلال مهمة تطبيب جراح حرب صعدة صار سهلا عليهم اكتشاف خطورة الرجل قالوا:

هاااااااه أمانة! حوثي يبسق
وبيني وبينكم أمانة لم عباقرة من صدق
تصوروا من مجرد هدايا عن "بنت الصحن"يخرب
بيت أهلها عرفوا سرية بله دم الرجل المندس
يا ساتر لا تكشف...
اللهم إني تبرأت منها ! من بنت الصحن.
ومن الكدم و(السلتة) ومن الروتي الفرنسي كمان
اللهم استر علينا، الكدم بله تركي والسلتة أصلها
تركي والروتي آه هندي، والمخابز فرنسية
وأنا مواطن غلبااااااان ناقص تهم خيانة
ولا ناقص - بكره، بعده - تدعيني النيابية الجزائية
المتخصصة وترطعني تهمة العمالة لصالح المخبز الفرنسي
أو لصالح فرن الكدم
هذا الفرن أخر ما تبقي من العهد الأمامي البغيض.
يالله خارجناوجير المسئولين) من بنات الصحن
ومن عيال السوء.
عليك يا باري.. أهه
على كل حال كرامة الميت دفنه.. وكرامة الإنسان الناجح – هنا- أن يبقى في بيته. تمام كما فضل (هلال) وقدم استقالة حزينا من موقعه كوزير للإدارة المحلية.
تلك الاستقالة لا تخبركم أن هلال يعاني فحسب، بل وتكشف أيضا كم بضعة مراكز قوى يغرقون هذا البلد المنهك أصلا في وحل من التفاهات وكم أن هذا النظام يخسر واحد بعد الآخر أنبل رجاله.

[email protected]