فلنرفع رأية حضرموت خفاقة

[حد من الوادي]

فلنرفع رأية حضرموت خفاقة

بقلم / انس علي باحنان - المكلا برس التاريخ: 1/1/2009

في البداية نهنئ ونبارك الجميع بحلول العام الهجري , والميلادي الجديدين 1430 هـ و 2009 م ونسال الله أن يكون عام خير على الجميع .

لقد درجت بعض وسائل الإعلام , بل وحتى بعض المؤسسات والمنظمات والهيئات أن تقدم تقاريرها , وحصادها السنوي , عند انتهاء وتوديع عام قديم , وحلول عام جديد , ووجدتها مناسبة أن أتكلم عن وطني الحبيب , وارضي الغالية التي عشقتها , وهي بلادي حضرموت المعطاة, بلاد الخير , والفضل , والصلاح . وكعادة الإخوة عند الكتابة , والحديث عن مثل هذه المناسبة , حاولت أن ابحث , وأفتش عن حدث بارز , أو منجز عظيم , حققته حضرموت وتفتخر به .. فلم أجد من ذلك ما يستحق الحديث , إلا الامتحان والابتلاء الرباني , الذي ابتلي به أهل حضرموت و المتمثل في كارثة السيول التي حلت بهم في شهر اكتو بر من العام المنصرم , لذا أحببت أن أتكلم عن هذا الأمر وذلك للعظة والعبرة , واخذ الدروس , وهو بالفعل درس بليغ , كشف كثير من الحقائق , وبين المستور , و مما كشفته هذه الكارثة هو :

تشتت أهل حضرموت , وعجزهم عن مواجهة مثل هذه الكوارث , وانه للأسف حتى في مثل هذه الظروف كما يقال كل يغني على ليلاه , واليوم على الرغم من مضيء ثلاثة شهر تقريبا على الكارثة , لم يتم إعادة اعمار حضرموت , هذا إذا قلنا أنها بالفعل كانت عامره ومعمورة , وانما كل ما في الأمر أنها مصيبة ابتلي بها أناس , واستثمرها أناس آخرين , وكما يقال مصائب قوم عند قوم فوائد , ولذا أنني أضع أمام أهل حضرموت بعض من المقترحات التي أراء من شانها , تحقيق لحضرموت الأرض والإنسان المكانة التي تستحقها , وهي مجرد رأي فما كان فيها من صواب فهي من الله , وما كان فيها من خطاء فهي من نفسي ومن الشيطان والنفس الأمارة بالسوء , وهذه المقترحات باختصار هي على النحو التالي :

أولا : يجب أن يكون لأهل حضرموت تكتل يجمعهم , تذاب فيه كل الو لاءات الحزبية , والفئوية , والمذهبية , والقبلية , والمناطقية , وان يكون أولا وأخيرا همهم حضرموت , أرضها وإنسانها , وأتمنى أن لا يفهم من كلامي انه نزعه انفصالية , أو تشطيرية فانا وحدوي حتى النخاع , وانما هذا القول انطلاقا من قول الحبيب المصطفى ـ عليه السلام ـ خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي .
ثانيا : لا يعقل أن تكون حضرموت بتراثها , وحضارتها , وتجارها , وأغنيائها , ومثقفيها , ومبدعيها , ثم لا يكون لها وسيلة إعلامية تعبر من خلالها عن نفسها , ونحن نعيش غمار هذه الثورة المعلوماتية العارمة , لذا لابد من أيجاد وسائل إعلامية تعبر عن حضرموت وتطلعاتها , يأتي في مقدمتها السعي الحثيث من الجميع لإطلاق قناة حضرموت الفضائية .

ثالثا : يجب أن تتواصل الجهود لمناشدة الدولة والحكومة اليمنية , والمنظمات والهيئات الدولية , و دول الجوار , والأشقاء والأصدقاء , لبناء حضرموت وأعمارها , والاهتمام بحضارتها , وتراثها , وموروثها , لان ما تتمتع به حضرموت من مزايا حضارية هو ملك للإنسانية جمعا .
وأخيرا نقول يجب أن تتوحد جهود المخلصين من أبناء حضرموت في الداخل , والخارج , لأعمار هذا البلد فهي مهمة إنسانية , ووطنية عظيمه , فلنرفع راية حضرموت خفاقة مع مطلع هذا العام (( وما النصر إلا من عند الله )) .

الأسم:وحدوي حتى النخاع التعليق: حلوووووووووووووووووووووه حق وحدوي حتى النخاع يالله أعطوه مدير الفضائية الحضرمية !!!!! قابلني في المشمش ؟؟؟؟؟؟؟

الأسم:كاتب المقال ( باحنان )التعليق: كاتب المقال ( باحنان ) هذا رد على أخي الذي لم يروق له قولي إني وحدوي حتى النخاع , وراح يسخر من هذا الأمر , فأحب أن وكد له , ولغيره إنني نعم وحدوي , ومع وحدة اليمن , وحدة العرب , ووحدة المسلمين , ووحدة البشرية قاطبة , وحده تقوم على اسسس من الحق , والعدل , والمساواة , وكل القيم الخيرة التي يجمع عليها الكل , إلا من شذ ومن شذ شذ في النار , أما حينما نكون مشرذميين شيع , وأحزاب , ومناطق , ما الذي سوف نجنيه من هذا , فلا احد سيهابنا بل سوف تتداعى الأمم علينا كما تداعى الأكلة على قصعتها وهذا ما هو حاصل اليوم , حينما والى الله علينا أشرارنا ولم يولي علينا خيارنا, وتفرقنا شيع واحزاب كل حزب بما لديهم فرحون ,

أنا بكل صراحة أنا أولا حضرمي , ثم يمني , ثم عربي , ثم مسلم أنشاء الله , ثم ادمي , ولا داعي للمزايدة . أما قولك أني مفروض يعطى لي منصب الفضائية الحضرمية انشاء الله يا أخي وليس ذلك على الله بعزيز , أما المناصب والوصول أليها في هذا البلد أن اعرف طريقها , والشروط المؤهلة لذلك , وهي أولا يجب أن تكون منافق , وكذاب , ومهادن , هذا أذا لم نقول انك يجب أن تكون حرامي , آكل لأموال الناس , ومنتهك لحرمات الله عياذ بالله من ذلك , أما أن تكون نزيه , وشريف , ومخلص , ونقي , ووطني , فهذه الصفات أن اتصفت بها في هذا الوطن , فلا مكان لك فيه , ولكن هذه القاعدة لم تستمر طويلا وهي منافية لسنن الله في الكون والحياة , ولو كان هذا الأمر صحيح لفسدت السموات والأرض ومن فيهن , ولكن الله يدمغ الباطل بالحق فإذا هو زاهق , وسوف يأتي اليوم التي تكون السيادة والريادة والقيادة في هذا الوطن وغيره للمخلصين المخبتين , وليذهب المنافقين إلى الجحيم والحمد لله رب العالمين .


الأسم:الجـــ عبداللةــــــوذر النسيالتعليق: حنت عليك يابا حنان اكيد معك كم مرتب وكم ارضيه ومن هانا جيلك مع الوحطه اليمنيه0

[حد من الوادي]

الوطن الحاضر في مفردات الخطاب الرئاسي - فيصل الصفواني

الخميس - 08/01/2009 - 07:19:49 مساء

الوطن الحاضر في مفردات الخطاب الرئاسي - فيصل الصفواني

شبكة شبوة برس - تابعت باهتمام بالغ خطابات رئيس الجمهورية المتزامنة مع ذكرى أعياد سبتمبر واكتوبر ونوفمبر ، ليس حبا في الخطاب فالخطابات السياسية عموما لاتستهويني ولاتحضى باحترامي ايا كان مصدرها، وانما دفعني للمتابعة باهتمام خلال الفترة المذكورة انفا كوني ادرك اهمية الظرف البالغ الحساسية الذي تمر به البلاد والتداعيات التي تجري بوتيرة عالية في مختلف المجالات .

وقلت في نفسي واهما ان الخطابات الرئاسية بكل تاكيد ستتضمن ادراكا واعيا لما الت اليه الاوضاع في هذا البلد المغلوب على امره وستقدم شيا جديدا قد يشكل انفراجا عمليا لافاق الواقع المازومة والمسدودة المنافذ.

كانت توقعاتي والكثيرين ان الخطابات الرئاسية في هذه الاونة باالذات ستغادر منطقة المناورات السياسية والمكايدات الحزبية التي اصمت مسامعنا ، وللأسف الشديد جاءت الخطابات الرئاسية مخيبة للآمال والضنون ولم تقدم اي بوادر جديدة لحلول ازماتنا السياسية والاقتصادية واختناقاتنا الادارية التي يحاصرنا بها الفساد الرسمي من كل صوب وحدب ، وبقدر ما تبدت اوضاعنا متردية فقد تبدى الخطاب الرئاسي هو الاخر ماضويا ومترهلا حافلآ بمفردات الخطابات القديمة، حاملا بين ثنايا عباراته اساليب الاستعداء لسكان المحافظات الجنوبية متهما اياهم بتهم كلاسيكية لم يتحرر من سطوتها الخطاب الرئاسي خصوصا والسياسي على وجه العموم،ومنها الموتورين، الخونة ،العملاء دعاة الفرقة ،كما تضمنت خطابات الرئيس بمناسبة وبدون مناسبة تهجما قاذعا على مواطني شمال الشمال من انصار الزيدية الهادوية واتباعها واصفا اياهم باسوا الصفات .

وهكذا اظهر الخطاب الرئاسي بما لايدع مجالا للشك ان هناك حملة رسمية تهدف لاستعداء ابناء الجنوب والتصعيد مع ابناء الشمال ناهيك عن قضايا الحقوق والحريات في صنعاء ومناطق الوسط ،وهناك دلالة اخرى مستوحاة من القراءة العابرة لذالك الكم الهائل من الخطابات الرئاسية المحدودة بين 26سبتمبر وثلاثين نوفمبر بما في ذالك الخطابات التي قيلت بمناسبة كارثة حضرموت ومفادها ان النظام الجمهوري والوحدة اليمنية في خطر كبير وان هناك تسعيراً لهذا الخطرعلى كل المسويات بدلا من مواجهته بالسياسة الحكيمة التي يجب ان تغلب مصالح الوطن على مصالح الذات والحزب ، والمشكلة ان نظام الحكم لايدرك انه بهذا التصعيد يضع نفسه تاريخيا في قفص الاتهام بتهمة التفريط المتعمد بالنظام الجمهوري والوحدة اليمنية .

لقد سعى نظام الحكم الحالي الى القضاء على ماتبقى من ماثر النظام الجمهوري من خلال تكريس مبدا التوريث وتوزيع البلد على شكل هبات وقطع سياسية لابنا الذوات وبفعل الممارسات الرسمية وبذات المنحى تحول الانفصال من مطلب سياسي لدى فئات معينة في الجنوب الى مطلب سكاني عند ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية جميعا وقد بدأ النظام فعلا يستشعر بانعدام شرعية الوحدة اليمنية وهذا مادفع فخامة رئيس الجمهورية ان يقول(ان كارثة السيول في حضرموت اكدت الوحدة اليمنية كون الضحايا من ابناء اب وريمة وتعز وحضرموت) ،وهذا باعتقاد الرئيس شاهد على شرعية الوحدة الوطنية او كما قال .

من جانب آخر نرى ان مجرد اتهام ابناء الجنوب رسميا بانهم انفصاليون وعلى لسان اعلى المستويات يعد تحريضا صريحا على الوحدة اليمنية واعترافا بانفكاك اواصرها القانونية التي اعلنت في 22مايو90م،وبالمثل اتهام ابناء شمال الشمال بانهم اماميون هو الاخر يعد تحريضا واضحا ضد النظام الجمهوري والتنصل عن مسؤلية الحفاظ عليه هذا اذا سلمنا جميعا بانه مازال هناك نظام جمهوري او وحدة يمنية لان غالبية اليمنين قد سلبوا ادنى معاني الشعور بالانتماء الى الوطن وبالتالي لم يعد مهما بالنسبة لهم ان يكون النظام جمهوريا او ملكيا ولاأهمية للوحدة ولامعنى للانفصال بمعنى ان الصراع اصبح مختزلا داخل النخبة السياسية بفردها والمجتمع مقصي بسبب مايواجهه الناس من بؤس الحياة وقسوة الظروف وفساد الحاكم .

ثمة شيا اخرا اود ان اشير اليه هنا وهو ان جملة واحدة وردت في اكثر من خطاب للرئيس واثارت لدي العديد من التساؤلات ومفادها (ان الوطن واسع ويتسع للجميع) ولا ادري هل رددها فخامة الرئيس في خطاباته بحسن نية أم انه صار يدرك فعلا ان هذا الوطن اصبح اضيق من خرم الابرة في نضر غالبية قاطنيه وانه يتحدث عن النقيض بالنقيض، فاي وطن واسعا الذي تحدث عنه = الرئيس ؟ والوطن يفيض بؤسا وشقا الى دول الجوار ، اي وطنا واسعا هذا الذي يعرض الطفولة الممتهنة للبيع والايجار على شريطه الحدودي ،اي وطن هذا الذي يتسع للجميع وعدد اللاجئين السياسين من ابنائه بعشرات الالاف في اوطان الاخرين ،اي وطن هذا الذي يتسع للجميع ولم يتسع حتى لمجرد صورة على سالم البيض في وسائل الاعلام الرسمية وهو يرفع علم الوحدة التي ضحى من اجلها بمنصبه ومصالح شعب الجنوب ، اي وطن هذا الذي يتسع للجميع وابنائه في نضر الحكام ليسوا اكثر من خونه ومرتزقة ورعاع لم يصلوا بعد الى مرحلة المواطنة ، واي وطن هذا الذي يتسع للجميع ونقاط التفتيش فيه تعد بالالاف ،اي وطن يتسع للجميع ونحن على مدار العام لاهم لنا الاالتضامن مع سجناء الراي ،كيف يمكننا ان نصدق بان هذا الوطن يتسع للجميع بل وكيف يمكننا ان نقنع حسن باعوم واحمد عمر بن فريد وفهد القرني وسجناء كرش وذوي ضحايا منصة ردفان واخرين لايتسع المجال هنا لذكر اسمائهم فكيف يمكننا ان نقنعهم بان اليمن فعلا واسعا ويتسع للجميع؟.

أما نحن من جانبنا فلا نرى الا وطنا يضيق بابنائه وينفي خيرة رجاله ولايتسع الا للصوص والبلاطجة أنصار مشروع الفيد ، وإزاء هذا فإننا قد فقدنا ادنى معاني الشعور بالانتماء الى هذا الوطن المختزل باشخاص حاكميه وتلكم هي مشكلتنا الأهم .

[email protected]

شبكة شبوة برس

المحرر : شبكة شبوة برس - خاص