المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


جامل الغاوون صوت العرب ونسوا صوت الجنوب العربي ... يا نجيب - محمد أحمد البيضاني

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-31-2009, 01:53 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

جامل الغاوون صوت العرب ونسوا صوت الجنوب العربي ... يا نجيب - محمد أحمد البيضاني

جامل الغاوون صوت العرب ونسوا صوت الجنوب العربي ... يا نجيب - محمد أحمد البيضاني

الجمعة - 30/01/2009 - 11:15:08 صباحاًنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


جامل الغاوون صوت العرب ونسوا صوت الجنوب العربي ... يا نجيب - محمد أحمد البيضاني



السياسي المفكر الأستاذ نجيب قحطان الشعبي.. نعود مرة أخرى لنستكمل موضوع الجنوب العربي.. يا نجيب..



الخيال هو الخيال المريض للجمهورية العربية اليمنية التي تريد تفرض سلطتها على شعب الجنوب العربي وتمحو هويته، والإرادة هي إرادة شعب الجنوب العربي التي يفرضها العقل والواقع والمنطق والتاريخ ، الإرادة هي الحق و لسان الصدق الذي يرفض هذه الوحدة المزعومة، هذه الوحدة التي فرضت في غفلة من الزمن ووقعت في هرجلة دون استشارة أمة من خير أمم الأرض، اثنان من البشر كان بينهم صفقة لا يعرف تفاصيلها أحد، كلاهما له حساباته ورؤيته الشخصية دون التفكير في مستقبل الناس وتاريخهم، إن بناء الشركات يحتاج إلى الخبرة والمعرفة، فكيف في بناء الدول والكيانات الإنسانية.



رفضت السودان الوحدة القديمة والدائمة مع مصر وأنهت وحدة وادي النيل التاريخية، ونظر الساسة السودانيون إلى مصلحة بلادهم، ونظرت مصر وجمال عبدالناصر إلى قضية الانفصال العادلة بعين الاعتبار، فانتصرت الإرادة وسقط الخيال ووافق جمال عبدالناصر على الانفصال الذي طالب به السياسيون والشعب السوداني، احتراما منه لتاريخ ومصلحة أمة أرادت الحرية والحياة الكريمة فوق أرضها.



يا نجيب العزيز.. كان السودان من أغنى البلدان في أفريقيا، هذا البلد الذي يملك النهر الأزرق والنهر الأبيض.. النيل العظيم ويزرع أجود أنواع الذرة في المحاصيل الزراعية، "نوع ذرة الفيتريتا" وهي أغلى ذرة في العالم، ويزرع هذا البلد أحسن فاكهة في الدنيا "المانجو "، ويصدر أكبر كمية عالمية من الصمغ العربي المشهور، وعلى أرضه الخصبة الغنية ترعي أغلى وأجود الأغنام في العالم .. "الأغنام السواكنية" المعروفة بجودتها، بلد غني وفيه كل الموارد الطبيعية وكاد السودان يصبح من مشروع الكنانة أكبر مصدر للسكر في العالم بعد كوبا، إضافة إلى البترول والغاز لولا نكبة تدخل "هوردلات" الجيش السوداني في شؤون حكمة، هذه الثروة الضخمة لم يطمع فيها جمال عبدالناصر ولا شعب مصر، وتركوا السودان يقرر مصيره، وخير السودان لأهله، منذ عقود كانت هناك فرق الجيش المصري المرابطة في السودان، كانت هذه القوة الضاربة تستطيع أن تحتل هذا البلد خلال ساعات و بكل بساطة وتفرض الوحدة.. وحدة وادي النيل ولكن ثقافة وعبقرية وسياسة جمال عبدالناصر لم ترد أن تستولي على بلد الآخرين وتفرض الوحدة بالقوة، كما فعلت بنا عصابة صنعاء بأسم الوحدة والخيال القومي المريض.



يا نجيب العزيز.. كان أولي بالغاوين في الجبهة القومية عدم التسرع منذ البداية والوقوع في الخيال، بدأت المأساة التاريخية في جينيف المشئومة، أراد الغاوون في جينيف أن يصالحوا المد القومي ويجاملوا الطفرة القومية وغليان الشارع العام الذي قامت بخداعه أبواق إذاعة صوت العرب من القاهرة ووضعوا جمال عبدالناصر أمام الأمر الواقع ليصبح الوضع كما يسمى في القاموس السياسي باللغة الإنجليزية: Ipso Facto، حقيقة وفعلا.. جامل الغاوون صوت العرب ونسوا صوت الجنوب العربي بلادهم عبر عصور التاريخ.


أراد الغاوون في الجبهة القومية قطع الطريق على جبهة التحرير وحزب الرابطة والقوى الثورية الأخرى في المنطقة للمشاركة في الحكم، أخذوا الاستقلال في هرجلة تاريخية ولم يطالبوا بتعويضات أو مساعدات مالية وفنية، بل عادوا إلى عدن وخفضوا رواتب الناس وحطموا وسرحوا أعظم جهاز إدراري للدولة كان عمره ما يقارب 128 سنه، شباب الجبهة القومية كسبوا الشارع العام وخسروا الوطن.



يا نجيب العزيز.. إن بناء الدول يتم بمعادلات سياسية ومصالح الناس والحفاظ على تاريخهم وهويتهم. الجبهة القومية في جينيف وضعت جمال عبدالناصر أمام الأمر الواقع وذلك بحشرها "مسمى اليمن" في أسم الدولة ليحرجوا مصر لتعترف بنظامهم ويجاملوا الشارع السياسي، كان "طيش شباب" لم يدركوا يوما ما إنهم سقطوا في الفخ المتوكلي الذي كان يغذيه الدخلاء من أبناء الشمال في الجبهة القومية، وبعد شهور وللحقيقة والتاريخ تحرك ضباط الحرس الوطني الاتحادي في مارس 1968 ليصححوا الوضع وإدراكهم خطورة الأمور ومن قبضة من استولوا على الحكم في البلاد، تحركوا ونجحت الحركة الانقلابية، ولكن ضباط الجيش رفضوا تأيد الحركة لأسباب تاريخية قديمة سوف نتطرق إليها في كتاب شامل، لقد جنب ضباط الحرس الوطني ألإتحادي البلاد من أعظم كارثة بعدم إصرارهم على موقفهم، ولكنهم انسحبوا بهدوء ليجنبوا البلاد الحرب بين قو تين عسكريتين نظاميتين. نقول هنا إن التاريخ سوف يذكر هؤلاء الضباط الشجعان الذي تقبلوا الهزيمة وجنبوا بلادهم الجنوب العربي من القتال و الدمار الشامل.



يا نجيب العزيز.. أنظر بكل تمعن موقف ضباط الحرس الوطني الاتحادي، وهذا الموضوع التاريخي الذي لم يشير إليه أحد من قبل، لقد رحلوا بهدوء ولكن أسمائهم ونعرفهم معرفة شخصية سوف تدون وسيكتبها التاريخ بحروف من النور، هؤلاء ضباط الجنوب العربي.. أبناء قبائل الجنوب العربي.. يا نجيب العزيز.. هل من العدل أن نمحو تاريخ بلادهم وقبائلهم من أجل المنفعة الشخصية وتقديم بلادنا غنيمة حرب إلى الغزاة الطغاة تحت أسم الوحدة والكذب على التاريخ. أنظر يا نجيب.. إلى ضباط الحرس الوطني الاتحادي كيف ضحوا بأنفسهم ومناصبهم وحافظوا على أمن وسلامة بلادهم.


الوحدة هي الكذبة الكبرى التاريخية، مارس هذا الغي والكذب على التاريخ أئمة بيت حميد الدين وعقداء الظلام في الجمهورية العربية اليمنية، لقد انفصلت الباكستان عن الأم الكبرى الهند، وانفصلت سانغفورا عن الملايو، وتركت بنجلاديش دولة الباكستان، وانفصلت السودان عن مصر، هؤلاء الناس بحثوا عن مصالح الأمة وتركوا الشعارات والخداع القومي. . يا نجيب.. هل كل هؤلاء الناس خونة و دعاة انفصال !!



يا نجيب العزيز قول لهم.. إن فكرة استعادة دولة الجنوب العربي سوف تعاد من جديد لأنها ليس جديدة بل هي التاريخ، إنها أماني وتطلعات شعب أراد الحياة الحرة الكريمة.


لقد ذكرنا سابقا أن هناك وضع في غاية الخطورة، وهو إن شعب الجنوب العربي لن يستسلم أبدآ ، كما أستسلم شعب الجمهورية العربية اليمنية، أكان ذلك في الهروب إلى الهجرات الجماعية وبقاء المستضعفين من الناس والنسا ء والأطفال، والقبول بالأمر الواقع. يا نجيب.. قد تتساءل في نفسك بكل صدق وأمانة لماذا يستسلم اليمني الشمالي للأمر الواقع، ويرفض ذلك مطلقا ابن الجنوب العربي ؟ ؟ السبب هو في غاية الخطورة لم يدركه حكام صنعاء، وهو التالي: إن معظم سكان اليمن الشمالي من المزارعين، ومعظم السكان من أبناء الجنوب العربي هم من الجنود.



يا نجيب العزيز.. هل ستعرف صنعاء خطورة هذه المعادلة.. وما هو الفرق بين المزارعين والجنود.



السيد الكريم والسياسي المثقف ابن الجنوب العربي.. الأستاذ نجيب قحطان الشعبي.. لك كل احترامي وتقديري.



سلام قولٌ من رب رحيم.. سلام ٌ على جنود الجنوب العربي. .. سلامٌ على زعماء الجنوب العربي التاريخيين في الداخل والخارج.. سلامٌ عليك عدن.. عاصمة الجنوب العربي. .. بلادي.. وبلاد أمي وأبي.



كاتب ومؤرخ سياسي


كوبنهاجن


شبكة شبوة برس



المحرر : شبكة شبوة برس
  رد مع اقتباس
قديم 02-02-2009, 12:28 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

ثلاثة في واحد

بقلم / المهندس - علي نعمان المصفري* - المكلا برس التاريخ: 31/1/2009

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةتناولت هذا الموضوع في المحاضرة التي ألقيتها في جامعه Westminster في لندن يوم 22 مايو 2007 وفي العديد من المقالات, إن عملية يمننة الجنوب العربي تعددت أساليبها, وظل الهدف واحد بتوالي مشاريع يمننة الجنوب.

المشروع الأول الأمامي :
الائمة في المملكة المتوكليه الهاشمية وعلى مدى 73 إمام, نظروا إلى الجنوب العربي بعيون خبيثة, سال لعابهم على الجنوب أرضا وثروة وموقع, حيث عملوا على بذل كل غالي ورخيص لضم الجنوب العربي إلى اليمن, وجرت عده حروب بين البلدين, أحتل اليمن فيها بعض مناطق من الجنوب, ومثال ذلك ما حصل في حكايات النقش رقم عشره في حضرموت, ولحج والصبيحة ويافع والضالع والبيضاء ولودر ومكيراس.



ولتبرير تلك الغزوات صدرت العديد من الفتاوى الدينية. ولم يفلح اليمن في السيطرة على الجنوب, وتكرر صدور الفتوى في حرب اليمن على الجنوب فس 27 ابريل 1994.


ومقابل ذلك قاوم الجنوب اليمن الأمامي وحقق الانتصارات تلو الأخرى على المملكة المتوكليه, ودليل ذلك احتلال علي بن الفضل لصنعاء, والدور الريادي للأميرة الأسطورة نور بنت العفيف اليافعيه في حروبها على اليمن, وظلت طبله (مرفع) حروبها محفوظا في المتحف الوطني في عد ن, ونهب بعد اجتياح اليمن لعدن في 7 يوليو 1994, أعتبره العامة ثأرا على الماضي.
وعند انتصار ثوره 26 سبتمبر على الإمام البدر 1962, تجسدت رؤية من نوع آخر في الأسلوب, لكنها في الهدف واحد مع المشروع الأول لضم الجنوب إلى المملكة المتوكليه, وفي جوهرها مثل اليمن الأسفل هذه المرة عمق وجوهر المشروع, ولكن عبر الجنوب من أجل تصفيه حساب بينهم على مدى 1300 سنه, وخضوع اليمن الأسفل للأعلى حتى الساعة.


المشروع الثاني الثوري التقدمي :
جاء هذا المشروع ليتجانس مع روح العصر وخصوصا المد الثوري التحرري القومي الحركي و النا صري ونتائج تأثير ثوره أكتوبر الاشنراكيه العظمي وبروز قطبين للصراع في العالم.


أستغل ابناء اليمن الأسفل الوضع المستجد هذا والتطور الاقتصادي والاجتماعي في الجنوب العربي, وما مثلته عدن من دور كبير ومهم في الاقتصاد العالمي بين الشرق والغرب, وبروز عدن كأهم ثاني ميناء في العالم بعد نيويورك في خمسينيات وستينيات القرن العشرين, لذلك تواجد أبناء اليمن في عدن, بأشكال مختلفة مستغلين قوانين الهجرة والجنسية, لتمكينهم من الاندراج في النسيج الاجتماعي والمدني العدني, كعماله في الخدمات والتجارة أو الصناعات التحويلية, ولعبت حكايات (السكونيه) وشراء شهادات الميلاد(المخالق), وفي بعض الأحيان تزويج يمنيات على جنوبيين أو العكس دور مهم في مسألة التوطين, علما أن إصدار قانون الهجرة والجنسية بعد الاستقلال كان جوهر المبررات التي أطاحت بنظام المرحوم الرئيس قحطان الشعبي والشهيد فيصل الشعبي.


ولتقويه نفوذهم أثناء اشتداد الصراع وبلوغ ذروته بين الإشكال الثلاثة للبرجوازية في عدن, وأقطابها الرئيسية الحضرمية واليا فعيه والحجرية, ذهب الحجريون إلى العمل السياسي والنقابي, للانخراط والعمل فيه, كأدوات وأساليب فاعله, ليس فقط لإخضاع وتصفيه البرجوازية الحضرمية واليا فعيه بل ومن ثم السيطرة على دفه العمل السياسي برمته, وهو ما حدث بالفعل في السيطرة على أغلب قيادات النقابات الست ما قبل الاستقلال وقياده الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني ما بعده, وتحويل اسم الجنوب العربي إلى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في 30 نوفمبر 1967, ولاحقا إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, بعيد انقلاب 22 يونيو 1969, بأطاحه حكم الراحل قحطان محمد الشعبي, وتصفيه الشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي جسديا, السياسي والمنظر والمفكر المشهود له من أعدائه قبل أصدقاءه, و من ثم تمكينهم السيطرة على أهم موقع سياسي, وهو الأمانة العامة للتنظيم السياسي الجبهة القومية, ولاحقا للحزب الاشتراكي ورئيس للدولة, وتمثل في شخص عبد الفتاح إسماعيل, الذي لازال مصيره مجهولا وغامضا لم يتم الكشف عنه بعد, بعد التخلص من أهم شخصيه كاريزماتية جنوبيه, الشهيد سالم ربيع علي المعروف بسالمين رحمه الله وطيب ثراه, عندما أدرك وأستوعب وفهم مشروع يمننه الجنوب كسلفية قحطان وفيصل.
وتسليم رقاب الجنوبيين إلى سكينه وزاره أمن الدولة التي تربع عليها محسن الشرجبي, أحد أبناء اليمن الوافدين إلى الجنوب, و حسب المصادر مشترك الآن في العمل ألاستخباراتي لضرب الانتفاضة الجنوبية.


أعطى هذا الحضور الأخوة الوافدين من اليمن الفرص والإمكانيات لاحتلال أهم مفاصل الدولة والحزب, واعتبارهم مواطنين بكامل الحقوق, بينما يتم معامله الجنوبي في اليمن جنوبيين مقيمون ليس إلا.
كما أن إجراءات التأميم وخصوصا المساكن ساهمت في منح الوافدين من اليمن فرص التسكين, وبتلك الإجراءات خسر الجنوب فيها تطوره, وصودرت حقوقه وإمكانياته في انتقالها لتكون من نصيب هونج كونج ولاحقا دبي وجمدت حركه التطور والتنمية الاقتصادية, أفقدت الجنوب القدرة على مجاراة روح تطور العصر, وانعكست تلك السياسات في خلق بؤره توتر إقليمي ودولي نظر فيه إلى الجنوب من زاوية حزب عمم على شعب, على الرغم من التطور الملموس في جوانب التعليم والصحة والأمن, كعزاء لما تمثل في الجانب الأول من صوره المشهد السياسي.


وحتى ما خلصت إليه الحرب الاهليه المأساوية في 13 يناير 1986, لم تأتي إلا لتضع القائمون عليها ليصبحوا ضحايا المشروع ذاته وهو يمننه الجنوب, وأضعفت الجنوب ماديا ومعنويا, وبشريا من حيث المستوى العالي والمتطور للكادر الجنوبي, الذي وللأسف كان وقود لنار ذلك الصراع الدموي الذي غاب العقل فيه.


وبذلك جعلوا الجنوب يزحف على صدره ضعيفا مسكينا مشلولا إلى يوم قبره في تلك المسرحية الهزيلة التي اعتقدوا بها دق آخر مسمار في نعش الجنوب يوم 22 مايو 1990, بإنزال علم دوله الجنوب واكرر هنا دوله الجنوب في دار الرئاسة في عدن, مع بقاء علم الجمهورية العربية اليمنية.


ويعد هذا المشروع أخطرهم بفعل أشراك بعض النخب الجنوبية بوعي أو بدون وعي, على أن يمثلوا وسائل وأدوات التنفيذ, ويستمد وقوده المادي والمعنوي من الجنوب وعلى حساب شعبه وتطوره, وبقى الجنوب كحصان طر واده, وسند رئيس و قاعدة انطلاق, نحو العمق الاستراتيجي, بل واعتبر الجنوب ملحقا لليمن من حيث اعتماد عمليه الغسيل لعقول الجنوبيين, أن ثوره سبتمبر ألام وأكتوبر البنت والعاصمة التاريخية صنعاء.
ولهذا ظل الجنوب بفعلهم هذا منزلقا إلى الركض خلف اليمن مستغلين عاطفة الجنوبيين المعروفة في حب الآخرين والوازع الديني والقومي والتحرري للجنوبيين واستثماره على حساب الجنوب أرضا وشعب ودوله وهوية وتاريخ وثروة, وحاولوا تضييع الجنوب بين فيافي الاستراتيجية وقبره في العمق الاستراتيجي.


المشروع الثالث العسكري القبلي:


يمثل هذا المشروع النظام القائم في صنعاء نظام الرئيس علي عبدا لله صالح, الذي
استفاد من الأحداث التي شهدها الجنوب, وعمل على استثمارها على نحو مكنته من استخدام أوراق كثيرة لشن حربه على الجنوب, وخصوصا الصراع الجنوبي الجنوبي, وبالذات ضحايا الصراعات السابقة ما بعد الاستقلال على مدى دورات العنف, وتواجد الإعداد الكبيرة للزمرة على أراضيه, أضافه إلى جماعات الجهاد الجنوبية العائدة من أفغانستان, هنا أصبحت الأجواء مهئيه لشن الحرب على الجنوب, بعدما تم أخراج اغلب وحدات الأمن والجيش الجنوبي عن جازيتها, ونقل أهم وأقوى وحدات الجيش الجنوبي إلى محيط صنعاء, وهو الأمر الذي أدى بالفعل من السيطرة الكاملة لليمن على الجنوب باحتلاله في 7 يوليو 1004, وتدمير دوله الجنوب وتهميش شعبه, وتشتيتهم في بقاع العالم, وتوطين أبناء اليمن في مناطق مختلفة من الجنوب ضمن برنامج ديموغرافي متكامل, يرتكز على مبادئ عنصريه في الإقصاء والضم والإلحاق والسيطرة بالقوة على الأرض والثروة الجنوبية كاملة. وتعدى الأمر إلى هتك العرض والشرف والكرامة وقتل النفس الجنوبية البرئيه والمسالمة.


وبالنظر إلى تلك المشاريع الثلاثة وان اختلفت أساليب وأدوات التنفيذ, كانت النتيجة واحده, خلصت في الوضع الحالي للجنوب.
علما إن بعض النخب الجنوبية لم تستطع قراءه الواقع في الجنوب قراءه صحيحة واستيعاب معاني ومفردات التوحد على طريق الوحدة العربية الشاملة, والتفريق بين خصوصيات واقع الجنوب والجمهورية العربية اليمنية, وسمحوا لأنفسهم منذو عشيه الاستقلال, على جعل الأوضاع يتجه نحو يمننه الجنوب, ورفع تلك الشعارات المعروفة, تاركين الهوية الجنوبية والركض خلف هوية اليمن, وبالتالي ليس غريبا أن يحدث ما حدث للجنوب. والمؤسف حقا أن البعض لازال مدمن لتلك الأفكار لاستمرارية اليمننه.


لكن عناية الله وبجهود الخيرين من أبناء الجنوب تم الكشف عن طبيعة ومضمون تلك المشاريع, وكان لقوى الاستقلال, والمرتكزة في نضالها السلمي وفق جوهر مشروع الاستقلال الذي تبناه تاج, الذي حرك المياه الاسنه, وتبلور في الواقع كحقائق خطتها مسيره النضال السلمي وحصيلتها المجلس الوطني الأعلى لقياده مسيره التحرير واستعاده دوله الجنوب.


ومثلت هذه الأدوات السياسية والشعبية خطوات ملموسة على الأرض.
أرتكز على قاعدتها مسيره النضال الوطني في تبني نهج الاستقلال, وبينت بوضوح أن المعالجة الصائبة للأوضاع في الجنوب, لا يمكن أن تتم إلا من خلال الاستقلال واستعاده الدولة والهوية, وبذلك تبلورت خطوات النهوض الوطني, وتطورت نوعيه العمل السلمي, أثمرت نتائجها بالملموس في كل الانتصارات التي تحققت على الأرض, بالرغم من جمله الضربات العنيفة التي وجهت إلى نحر مسيره.


لقد أصبح الجنوب كله, يقف اليوم على قاعدة واحده, المتمثلة في الاستقلال, وامتلاك رؤية واضحة في تصحيح الأعوجاجات التي رافقت الثورة الأولى, واعتماد مبادئ صحيحة في التعامل مع الحاضر والمستقبل, في اعتماد الدولة المؤسساتية القادمة على الشفافية والديمقراطية, وان الجنوب وطن الجميع, وتمنع أي نهج أو اتجاه للتفرد بالحكم إلا من خلال صندوق الاقتراع, وان النظام الجديد لا يمتلك أي امتداد بالسابق, وليس جزء منه بل جديد تماما, يضمن ويحصن الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ويبيح النهوض الحقيقي للجنوب لاعتلاء مكانته ودخوله في التطورالأنساني بتكافله وتكامله مع العالم, وخصوصا دول الجوار في مجلس التعاون الخليجي, وفق المصالح المشتركة, لتشابه واقع الجنوب مع تلك البلدان وامتلاك الجنوب على قدرات ماديه وبشريه وموقع استراتيجي في قلب التجارة الدولية والتوازن الاستراتيجي الدولي.
*كاتب وباحث أكاديمي
لندن في يناير 2009



الأسم:بنت الجنوب العربي التعليق: لقد أصبح الجنوب كله, يقف اليوم على قاعدة واحده, المتمثلة في الاستقلال, وامتلاك رؤية واضحة في تصحيح الأعوجاجات التي رافقت الثورة الأولى, واعتماد مبادئ صحيحة في التعامل مع الحاضر والمستقبل, في اعتماد الدولة المؤسساتية القادمة على الشفافية والديمقراطية, وان الجنوب وطن الجميع, استاذي العزيز اتفق معك في كل ما قلت و احب ان اشير الى نقطة هامة و التي هي محور الصراع اليوم بين ابناء الجنوب العربي و اليمنيين المغتصبين للجنوب و هي المتعلق بمسالة الانتخابات و ما لزم علينا قوله ان الكل اغفل ما يجب فعله باتخاذ المواقف حول الانتخابات التي يصر حاكم صنعاء على اجرائها لهذا العام و التي كشفت الحقائق من ان اعداد هائلة من اليمنيين وفدوا الى المحافظات الجنوبيةمع نقل مواطنهم الانتخابية بل واعداد هائله تم نقلها الى الجنوب بدعم من المحتل للسكن في الجنوب مع تحمل المحتل نفقات و ايجار السكن ليحقق بذلك كثافة سكنية يمنية تمنحه الحصو ل على اكثر الاصوات عند صناديق الانتخابات ليتسنى له بسط يده بقوة على الجنوب و بشكل رهيب وان كان لنا كلمة في ذلك نقول لكل النخبة الجنوبية و التي تعنيها قضية الجنوب من ان شعار رفض الانتخابات و انهالاتعانيا لا تعنينا هذه المرة و الوقوف موقف المتفرج لما يجري في عملية الانتخابات من تزييف و تدليس وجب ان نقول ان رفضالانتخابتت و انها لا تعنينا و نترك الحبل على الغارب لن يؤدي ذلك الا بمساعدتنا لفقدان القضية الجنوبيةو وادها وهناوجب القول الحق بان الانتخابات يجب علينا منعها و عدم اعطاء اي فرصة لاقامتها في الجنوب ولوادى ذلك الى استخدام العنف لان الجنوب ملكا للجنوبيين و وطن للجنوبيين فالجنوب للجنوبيين و ليس للجميع الذي هم فيه اليوم


الأسم:المهندس المصفريالتعليق: الى الكريمه لنت الجنوب اتفق معك جمله وتفصيلا ولكني أوكد لك من ان الانتخابات بتت غير مجديه ولاتمتلك لاي شرعيه في ظل الرفض القاطع لها من قبل الجنوبيين, وحتى ان زورت فهي معروفه, وحتى اذا جلبت الملايين من اليمن الى الجنوب, فالعالم مدرك ومستوعب, وعيونه في كل مكان. زالقرار في الاخير لشعب الجنوب. وهو الفيصل في تحديد مسار مستقبله. المهم توحيد الكلمه ورص الصف, والعمل على قاعده الاستقلال وقواه المحركه. ومايصح الا الصح. والوطن لاينتهي بالتقادم. مع اشكر لملاحظاتك


الأسم:حسين احمد عليالتعليق: المقال رائع ويستحق الكاتب كل الثناء على كتاباته وزملائه الذين يهدفون الى رفع مستوى وعي الجنوبيين بالمخاطر المحدقه بهم كامه ولتجذير وعيهم بهويتهم التي خطط اليمنيون وعصاباتهم من المشترك لطمسها ودفن تاريخهم تحت مسميات بائسه كوحدة الارض والانسان,بينما الاجنده هي نهب ثروة الجنوب وبيع اراضيه وطمس التاريخ وانهاء الهويه .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيد بدع وجواب"بين يمني مغرور"وجنوبي مقهور حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 6 01-11-2010 01:42 AM
الجنوب العربي الحاضر والماضي @نسل الهلالي@ سقيفة الحوار السياسي 1 10-17-2009 09:47 PM
اذا لم نستوعب كا جنوبيين سنكون جزا من هذا التاريخ المخزي صقرالشوامخ سقيفة الحوار السياسي 6 09-11-2009 06:29 AM
الجنوب العربي والمسألة الدينية مع وحدة (7) يوليو1994م` أحمد الحسني الحضرمي حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 09-10-2009 01:26 AM
المهندس حيدر العطاس يحدد موقفا جديدا من قضية الجنوب ويعلن في برقية له لمهرجان زنجبار حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 04-30-2009 12:13 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas