حضرموت :كلية بلا أساتذة تقبع في وسط الصحراء يصفها طلابها بـ غوانتنامو

[حد من الوادي]

كلية بلا أساتذة تقبع في وسط الصحراء يصفها طلابها بـ غوانتنامو


كتب متابعات / المكلا اليوم 31/01/2009

الانتخابات على الأبواب والطلاب يعلنون مقاطعتها

كلية العلوم التطبيقية بسيئون في وضع مزري يهدد بإيقافها نهائياً

في وادي حضرموت الأصيل الذي يشتهر بالعلم والمعرفة, وفي صحرائه التليدة



التي تشتهر بحرارة شمسها وسخونة أرضها وبعدها عن مراكز المدن الرئيسية تقبع بناية إسمنتية يطلق عليها بـ(كلية العلوم التطبيقية), فيما يحلو لمنتسيبيها إطلاق اسمها الشهير بـ غوانتنامو, نعم غوانتنامو اسم مؤثر في حقها إذا استمر الحال على ما هو عليه اليوم

فيعود إطلاق هذا الاسم نتيجة لظروف صعبة تحيط بها بناية بعيدة جدا عن المدن والخطوط الرئيسية, قابعة وسط صحراء شاسعة لا مواصلات ولا طرق ولا خدمات رئيسية ممتازة يرتادها فقط أناس معروفون إلى جانب الحيوانات والمواشي التي تأكل وتشرب مما يشرب مرتادوها

معاناة كبيرة يعيشها طلاب كلية العلوم التطبيقية بمدينة سيئون محافظة حضرموت التابعة لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا هذه الكلية التي لم تحظى بالرعاية والاهتمام من العديد من النواحي والجوانب الأساسية وضع مزري ومخيف جداً كلية لم تعد بالمستوى المأمول صور من المشاكل نستعرضها في هذه الصفحة لعل من يقراها يفيق ضميره وينتشل هذه الكلية من هذا الوضع المأساوي الذي تعيشه هي وطلابها وكوادرها

نقص حاد في الدكاترة والأستاذة المتخصصين
كما هو واضح من العنوان تعيش هذه الكلية هذا المأزق الخطير في الكوادر والدكاترة المتخصصين في العديد من الأقسام الأساسية فإليك مثالاً: دكتور واحد فقط في قسم المحاسبة وآخر في الإدارة هل يعقل هذا إلى أين سيصل هذا الدكتور؟ وكم سيدخل محاضرات؟ وكم سيعطي من معلومات؟ وكم سيغطي من مستويات؟ فالكلية لا يوجد بها أي كوادر متخصصة في مجالات تخصصها طلاب يروحون ويأتون دون تعليم واضح ومتميز فهل من مغيث؟

دكاترة مقاولون
تقول إدارة وعمادة الكلية انه إنقاذاً لهذا النقص الحاد الذي تعيشه الكلية سعت جاهدة في استقدام دكتور واحد فقط من جامعة صنعاء لشغل النقص الحاد في احد التخصصات الذي يتكون من أربع مستويات دكتور واحد جاء ليدرس المنهج في أسبوع واحد بدل من إعطائه في فصلا دراسيا كاملا إنها المقاولة فهل عرفتم ضغط المناهج وزيادة عدد ساعات التدريس على حساب الطلاب الذين لم يفهموا حرفا واحدا مما قيل لهم من المسئول عن هذا؟ ثم هل هو مجرد إعطاء معلومات على شكل مادة خام ليتصارع الطالب وحدة مع هذه المادة التي لم يفهم منها شي ليدخل الاختبار فارغ الرأس ويخرج راسبا فهل من مغيث؟

هيئات تدريسية غير مؤهلة
هذه هي العقبة الثالثة التي تعيشها هذه الكلية المحرومة من بين العديد من العقبات التي لا يتسع المقام لذكرها جميعا اغلب مدرسي هذه الكلية هم من المعيدين الذين لم يتلقوا حتى دورة واحدة فقط في مجالات التدريس والتعليم ومخاطبة الطلاب مدرسين لم يصلوا إلى المستوى المطلوب في تعليم أقسام كاملة الحمل كله عليهم في ظل عدم وجود دكاترة أو متخصصين يقومون بواجبهم المعيد مهمته في الأصل دخول المحاضرة الثانية ليوضح الدرس أكثر للطلاب عقب الدكتور وليحل معهم بعض الأمثلة والتمارين لكن الحاصل الآن هو أن المعيد هو الدكتور وهو المدرس وهو المشرف على أعمال الطلاب فهل من مغيث؟

قلة المقاعد الدراسية
الطلاب من جهتهم لهم مشاكل كثيرة تعترض سير تعليمهم .. فمن ضمن هذه المشاكل ازدحام القاعات الدراسية التي يصل عدد الطلاب الدارسين في القاعة الواحدة إلى أكثر من ( 200) طالب وطالبة والتي من المقرر أن تتسع لـ(150) طالبا وطالبة كحد أقصى ازدحام هائل في القاعات الدراسية, مما يعجل الكثير من الطلاب الإتيان باكرا والتسابق لحجز الأماكن في الصفوف الأولى مما يطر الكثير إلى حجز مقاعدهم بأحذيتهم حتى لا يأتي من يطالب بأحقيته والصور توضح ذلك فهل من مغيث؟

تدني الخدمات الأساسية والتعليمية الضرورية
من الملاحظ وبشكل واضح معاناة طلاب في قاعة واحدة يوجد بها أكثر من مائتين طالب وطالبة وعدم توفر الخدمات الأساسية والضرورة لإيصال المعلومة إلى ذهن الطالب بالشكل الصحيح كيف ستصل المعلومة الواحدة إلى هذا الكم الكبير من الطلاب والطالبات في ظل خدمات غير متكاملة؟ أجهزة الصوت والميكرفونات لا تعمل إلا بالبركة كما يقول المثل الأجهزة ولاقطات الصوت عاطلة فهل من مغيث؟

مستوى دراسي متوقف نهائياً
نتيجة للتخطيط العشوائي بعدم توفير أساتذة ودكاترة متخصصين يعاني طلاب الكلية, المستوى الثالث بقسم المحاسبة توقفاً ملحوظاً في سير عملية الدارسة, نتيجة لعدم توافر المدرسين والدكاترة المعنيين فالدراسة توقفت نهائيا لكنها عادت بعد انقضاء شهر كامل من بدء التعليم في الكلية لكن بعض المواد لازالت إلى اليوم دون تدريس فهل من مغيث؟

مبالغ مالية كبيرة تدفع للجامعة
الطلاب لازالوا هم الضحية مبالغ مالية ورسوم كبيرة يدفعها الطلاب هذه المبالغ سواء أكانت مبالغ الانتساب أو التعليم الموازي أو حتى مبالغ الأنشطة التي تحصّل من الطلاب المنتظمين أين تذهب هذه المبالغ الضخم ؟ ومن المستفيد منها؟ هل هي الجامعة أم غير ذلك؟ إليك مثالا أخي القارئ الكريم: طلاب التعليم الموازي والطلاب المنتظمين والطلاب ذو النفقة الخاصة كلهم يدفعون مبالغ معينة لكن هل يحصلون على خدمات مثلى؟

هل يحصلون على مقاعد دراسية كافية؟ هل وهل و هل؟ الأنشطة تدفع لها رسوم هل تقام فعلا أنشطة؟ وأين تقام؟ هل يكفي تنظيم دوري رياضي بين الطلاب؟ ثم ما بال الذين لا تعجبهم الرياضة ؟ ماذا يفعلون؟ يقرئون الكتب؟ وأين الكتب في ظل مكتبة لا توجد فيها أي كتب مناسبة, سواء أكانت مراجع علمية أو كتب ثقافية أو حتى ترفيهية وضع يحتاج إلى وقفات أكثر فهل من مغيث؟

السبورة والأثاث محل إعلانات تجارية
وصل الحال في هذه الكليات بان يكون الأثاث والوسائل التعليمية محل إعلانات تجارية لبعض المؤسسات الربحية, وهذا إن دل فإنما يدل على تأكيد ما قلناه سابقا من تسيب واضح في شئون الكلية والصورة توضح ذلك فهل من مغيث؟

شمس حارة فلا مزارع ولا ملطفات جو
في ضل تلك الأجواء الجهنمية التي تعيشها الكلية يبدوا واضحا إن مسئولي الكلية الذين اختاروا ذلك المكان في وسط الصحراء يبدوا أنهم تناسوا أن يعملوا بعض الأشجار الخفيفة التي تلطف ذلك الجو القارس لعل وعسى أن يستنشق طلابها بعضا من نسمات ذلك الجو وليعوضوا عما فاتهم لكن واحسرتاه لا هواء ولا أجواء تخفف من تلك المعاناة التي يعيشها طلابها فهل من مغيث؟

علم دون عمل
الوضع المأساوي الذي تمر به هذه الكلية المبتدئة لم يكن يخفى على رئاسة جامعة حضرموت التي لم تحرك ساكنا واحدا لإنقاذ الكلية من هذا المأزق الخطير لان طلابها تراهم مقتنعين بما يحصل, و لان طلاب الوادي ليسوا كمثل طلاب الساحل أهل الساحل هم أهل كرم وتعليم فيما أهل الوادي هم بدو رحّل لا اقل ولا أكثر من ذلك فيستحقون هذا الوضع الذي تراه مناسبا لهم بل أنها تفتخر بهذا المنجز الذي أقيم في وسط صحراء شاسعة كمثل نهر ليبيا الذي أنشى في وسط صحراء مماثله
تراهم مقتنعين لأنهم لم يتكلموا عن أي شيء وكأنهم راضين بما يحصل, والسكوت علامة الرضا كما يقول المثل لكن نقول كفى سكوتا كفى ظلما كفى لعباً بحق التعليم والطلاب فالتعليم والطلاب أمانة في رقابكم فأدوا الأمانة إلى أهلها

حلول للخروج من هذه الأزمة
بعد إن استعرضنا بعضا من تلك الآلام والمعاناة التي تعيشها كلية العلوم التطبيقية بسيئون هي وكوادرها وطلابها تحتّم علينا أن نستعرض بعضا من الحلول التي من الممكن أن تساهم في معالجة هذه المشكلة والتخفيف من حدتها على النحو التالي
ووضع الخطط والمعالجات السريعة التي ستنقذ هذه الكلية في هذا العام ومن ثم الأعوام القادمة؟
توفير الكادر التدريسي المميز بأسرع وقت ممكن

تأهيل المعيدين وأعضاء هيئة التدريس من خلال إدخالهم عدد من الدورات
بناء الطابق الثاني من الكلية لتخفيف ازدحام القاعات ولتوفيرها حتى تسهل عملية الدراسة
توفير أجهزة ومعدات صوت حديثة للقاعات ومع ضرورة صيانتها باستمرار
توفير كتب ومراجع علمية وثقافية وترفيهية في مكتبة الكلية

إلزام سائقي باصات الأجرة إلى الدخول إلى وسط الكلية لإخراج الطلاب بدلا من إخراجهم على الخط الرئيسي المؤدي إلى مدينة تريم
توفير الخدمات الضرورية للطلاب التي من ضمنها سفلتة الطريق المؤدي إلى داخل الكلية
توفير مقاعد دراسية كافية للطلاب المقبولين, فنجد أن الطلاب المقبولين أكثر من 200 طالب وطالبة في الحصص الواحد فيما المقاعد المتوفرة 150مقعد فقط

تنظيم ندوات وأنشطة علمية وثقافية وترفيهية خلال العام بأكمله
ضرورة وجود متنفسات زراعية للطلاب لتخفف من الجو الحار الذي يسطر على الكلية
هذا باختصار عن تلك المعانة التي يعيشها طلاب كلية العلوم التطبيقية بمدينة سيئون محافظة حضرموت التابعة لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا التي نأمل من المسئولين والجهات ذات العلاقة مداركه وضعها وانتشاله إلى المستوى الأفضل وإلا فالكلية مهددة بالتوقف نهائيا بدء من العام القادم .

[حد من الوادي]

مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة توجه نداء استغاثة لأبناء حضرموت

المكلا «الأيام» خاص:وجه الأخ خالد سعيد مدرك، رئيس مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة، نداء استغاثة لأبناء حضرموت واليمن في الداخل والخارج, ناشدهم فيه بالإسراع في تقديم مختلف أوجه الدعم للمؤسسة التي أنشئت من أجل الحفاظ على تاريخ وتراث حضرموت من الضياع والاندثار.

وقال في استغاثته عبر «الأيام»: «إن المؤسسة تواجه ظروفا مالية صعبة تتمثل في عدم وجود التمويل اللازم لتأثيث وتجهيز المقر الرئيس للمؤسسة الذي حصلت عليه مؤخرا بعد جولات وصولات», موضحا أن المقر بحاجة لشراء كتب تراثية وتاريخية ومقتنيات أخرى تحتاجها المؤسسة فضلا عن تسيير نشاطاته التراثية والثقافية.

وأشار رئيس مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة في استغاثته إلى أن التراث يمثل هوية الأمة وثقافتها وأمة لاماضي لها تعيش بلا حاضر ولامستقبل مشرق, لافتا الانتباه إلى أن «المؤسسة قد توقف نشاطها في ظل تخلي أبناء حضرموت عن مسؤولياتهم في الحفاظ على إرثهم وتاريخهم وحضارتهم وعدم وجود الدعم الرسمي».

وتعد مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة مؤسسة مستقلة خاصة أسست في عام 1996م على يد الإعلامي المعروف والمهتم بتراث وتاريخ حضرموت الأخ خالد سعيد مدرك, وتعمل بترخيص رسمي من قبل مكتب وزارة الثقافة في حضرموت.

وتهدف المؤسسة إلى الإسهام في الحفاظ على تراث وتاريخ حضرموت من الضياع والاندثار, والحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية الحضرمية من الطمس وإصدار الكتب والكتيبات والنشرات التي تعرف بتراث وتاريخ حضرموت, وخلق الوعي بأهمية الحفاظ عليه بين أبناء المحافظة, وتقديم وعرض تراث حضرموت بشكل علمي وحضاري بما يسهم في زيادة الجذب السياحي وتعريف الأجيال الجديدة من أبناء حضرموت بتراثها وتاريخها, إلى جانب إقامة المحاضرات والندوات الهادفة إلى إبراز وتوثيق تراث وتاريخ حضرموت, إضافة إلى تنظيم المهرجانات والمعارض التراثية والتاريخية التي تبرز وتجسد التراث الحضرمي الأصيل وتسهم في صونه وحمايته من الاندثار, والتصدي بكل قوة وحزم لكل المحاولات الهادفة إلى تدمير وطمس الهوية الحضرمية ونشر الثقافة العامة بين أبناء حضرموت في الساحل والوادي

[حد من الوادي]

هيئة تنسيق الفعاليات تدعو الى الإسراع في تنظيم عملية الدفاع عن جامعة حضرموت وأساتذتها وطلابها

المكلا - المكلا برس - خاص التاريخ: 3/2/2009

اعربت هيئة تنسيق الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت عن أسفها العميق لما آلت إليه أحوال التعليم في جامعة حضرموت مستهجنة في بيان سياسي صادر عنها تلقى المكلا برس نسخة منه ما اسمته بالموقف غير المسئول من قبل رئاسة الجامعة والسلطة المحلية ما سيؤدي إلى تدمير التعليم الجامعي في حضرموت حين عمدوا إلى المشاركة والأشراف على تمرير امتحانات لم تعتمدها الأقسام العلمية بجامعة حضرموت ولا شرعية لها .



وفيما يلي نص البيان
بيان سياسي

تود هيئة تنسيق الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت أن تعرب عن أسفها العميق لما آلت إليه أحوال التعليم في جامعة حضرموت وتستهجن الموقف غير المسئول من قبل رئاسة الجامعة والسلطة المحلية ما سيؤدي إلى تدمير التعليم الجامعي في حضرموت فقد عمدوا إلى المشاركة والأشراف على تمرير امتحانات لم تعتمدها الأقسام العلمية بجامعة حضرموت ولا شرعية لها ولم تعهدها أي جامعة من الجامعات اليمنية وأقل ما توصف به هذه الامتحانات بأنها امتحانات طوارئ ، أن السلطة في حضرموت تعمدت عدم إيجاد الحلول والمخارج للمشكلات في جامعة حضرموت وفضلت الوقوف مع رئاسة الجامعة وتشجيعها على الاستمرار في تدمير التعليم في حضرموت .

أننا في هيئة تنسيق الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت نحيي الموقف المسئول التي تحلت به نقابة هيئة التدريس في جامعة حضرموت وعدم أقرارها الإضراب إلا بعد أن استنفدت كل الخطوات لإصلاح الآلية التي تعمل بها الجامعة ومنها الجلوس مع السلطة المحلية بالمحافظة والحوارات لفترات طويلة مع رئاسة الجامعة والجلوس مع أعضاء مجلس النواب الممثلين لحضرموت وإعلانها الإضراب الأول ورفعه لإعطاء فرصة أخيرة لكن دون فائدة مما جعلها مضطرة لإعلانها الإضراب الثاني حتى يتم إصلاح الآلية التي تعمل بها الجامعة وأمام تعنت رئاسة الجامعة وتشجيع السلطة لها وصل الاحتقان ذروته بين رئاسة الجامعة وأساتذتها وطلابها .
يا أبناء حضرموت .

كان المتوقع أن تكون جامعة حضرموت جامعة نموذجية ولكن مايحدث هو العكس تماماً وستكون نتيجته تخريج طلبة يحملون شهادات جامعية بدون تعليم من خلال وضع امتحانات غير شرعية لم تعتمدها الأقسام العلمية في الجامعة وتكوين سمعة سيئة عن الحضارم وجامعتهم ومخرجاتها لذلك نطالب أبنائنا الطلاب رفض هذه الامتحانات والوقوف مع أساتذتهم في معركتهم النبيلة من أجل تعليم متطور تستفيد منه حضرموت وكافة مناطق الوطن .

ونتوجه في هذا الظرف الصعب إلى كل أبناء الوطن في الداخل والخارج للإسراع في تنظيم عملية الدفاع عن جامعة حضرموت وأساتذتها وطلابها وندعو ضيوف حضرموت من الأساتذة العرب والأجانب في جامعة حضرموت الوقوف مع الحق أو الحياد بدلاً من الوقوف مع الباطل ونقول لهم حضرموت لن تسامح من يعمل على تدمير التعليم فيها وسنظل متمسكين بحقنا في استعادة كامل حقوقنا المغتصبة .
صادر عن :
هيئة تنسيق الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت
3/2/2009

[حد من الوادي]

استنكار أساتذة الجامعة من تجاهل الخنبشي اللقاء بهم في مجمع الكليات

كتب متابعات / المكلا اليوم 03/02/2009

طلاب الهندسة المدنية يمتحنون بأوراق امتحانات لجامعة التحدي الليبية

أحتشد أساتذة وطلاب كليات جامعة حضرموت في حرم كل كلية احتجاجا على
(امتحانات طوارئ) تصر رئاسة الجامعة على إجرائها متجاوزة النظم واللوائح ومجلس الجامعة ومجالس الكليات والأقسام العلمية, بإدارة الجامعة بمسمى (قيادة الجامعة), بما تحمله (قيادة) من إيحاء عسكري
وقبل بدء ساعة الدخول إلى الامتحانات جاء رئيس الجامعة د. أحمد بامشموس, متبوعاً بحراسته, يستجدي الطلاب والطالبات الدخول, صائحاً فيهم ماذا تريدون بهؤلاء (يعني الأساتذة) لن يفيدكم هؤلاء الصغار وفي أحد المواقف ردت عليه إحدى الطالبات بكلية البنات لا نسمح لك بإهانة أساتذتنا ولم ندخل امتحانات لم يعدها أساتذتنا

ولم يدخل الامتحانات في مجمع الكليات (فوه) سوى طلاب التعليم الموازي (المنتسبين) وكان الطلاب في الساحات, متحفزين لاتخاذ مواقف احتجاجية أكبر, وكان الأساتذة يهدونهم

وعندما مر المحافظ بمعية بامشموس الذي زار مجمع الكليات لليوم الثاني دون أن يلتفت إلى حشدهم الكبير واحتجاجهم, أثار ذلك استيائهم ولما مرت سيارتهم بين الحشد في الجانبين مسرعةً قابلها الطلاب بغضب, وارتفعت صيحاتهم الاستنكارية وقد عبر كثير من الأساتذة والطلاب عن تساؤلهم, هل من الحكمة أن يتجاهل رجل السلطة الأول في المحافظة احتجاج الأساتذة والطلاب؟ وبأي المعايير يمكن فهم هذا السلوك
وفي سابقة غير أكاديمية خطيرة قدمت لطلاب المستوى الثالث بقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة ورقة امتحانيه لمقرر (ميكانيكا التربة) وهي ورقة لجامعة عربية أخرى إذا كتب على رأس الصفحة بالغه الانجليزية (جامعة التحدي) وهي جامعة في الجمهورية العربية الليبية.

زيارة محافظ حضرموت لجامعة حضرموت ليومين متتالين... هل تسفر


عن انفراج الأزمة بين النقابة والجامعة

دخلت الأزمة القائمة بين النقابة ورئاسة الجامعة خلال اليومين الماضيين إلى مرحلة حرجه بين الطرفين تتطلب دخول طرف ثالث للتهدئة في ظل إجراء الامتحانات التي سميت بامتحانات الطوارئ
وجاءت زيارة محافظ حضرموت للجامعة خلال يومين متتالين بنتائج غير متوقعة للنقابة ومرضية لرئاسة الجامعة ففي الوقت التي ترى فيها النقابة أن تتدخل السلطة المحلية بحيادية غير أن التطورات التي حدثت قبل أيام من الامتحانات جعلت السلطة تحسم أمرها في امتحانات الطوارئ لقيادة الجامعة



مما عكس نفسه على نفسيات الطلاب الذين انقسموا إلى قسمين هل يدخلون الامتحانات بعد تلقيهم تهديدات من رئاسة الجامعة أو الامتناع والتضامن مع أساتذتهم وهم يشكلون القاعدة الرئيسية من المضربين والذين يرون بأن الامتحانات طوارئ ونفتقد إلى شرعيتها الأكاديمية لعدم مصادقة الأقسام العلمية عليها


بين الإضرابات والامتحانات وجدت القاعات مكتملة وأخرى خالية, واستعانت الجامعة بموظفيها بمراقبة الامتحانات بما فيها قيادات في رئاسة الجامعة.. بين هذا التخبط العشوائي الرئاسي الجامعي إلى أين سوف تصل الأزمة؟ هل في طريقها إلى الحل أو إلى التعقيد والتأزم!! ما لم يتدخل العقلاء في رئاسة الوزراء والتعليم العالي بوضع حد فاصل لحلها

وأن تعود الجامعة إلى سيرتها الأولى في الاحترام العلمي والمعايير الأكاديمية وأن تحل مشاكلها داخل أسوار الجامعة دون خروجها للشارع وتصبح حديث الساعة ليس في حضرموت بل في الجمهورية وفي المهجر كما يحدث الآن


وفي هذه الأزمة تكشفت حقائق بأن الأزمة بين النقابة والجامعة ليست حقوقية فقط بل أخلاقية وعلمية في المقام الأول والارتقاء بالجامعة والتأسيس للعمل المؤسسي الجامعي الذي لا يحتكم لا بقرار الفرد بل بقرارات مجلس الجامعة وفقاً للوائح والقوانين بعيداً عن المزاجية وإشاعة الإرهاب العلمي بين صفوف هيئة التدريس وتنقسم الجامعة بين ضد ومع والضحية هم عماد المستقبل