الدكتور السقاف يطالب الصليب الأحمر الدولي القيام بمهامه في الجنوب

[حد من الوادي]

الدكتور السقاف يطالب الصليب الأحمر الدولي القيام بمهامه في الجنوب

صنعاء «الأيام» خاص :

طالب د.محمد علي السقاف، أستاذ القانون الدولي والمحامي، في تصريح لـ«الأيام» اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ «التدخل الإنساني في عدد من المناطق الجنوبية التي باتت مستهدفة بشكل مستمر ودائم من قبل السلطة السياسية.

حيث تواجه المدنيين العزل بالقصف بالمدفعية والدبابات في المناطق السكنية، محدثة بذلك خسائر في الأرواح والممتلكات، مما يمثل انتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م وبروتوكولاتها الإضافية، وكذلك لمبادئ القانون الدولي والإنساني.

فضحايا قوى الصراع بين أبناء الجنوب المطالبين بحقوقهم المشروعة في إطار من النضال السلمي والسلطة السياسية التي تواجه الحراك السلمي جيل يعبر عن نفسه بالمظاهرات السلمية فتواجههم بالقمع واستعمال الرصاص الحي في بعض الحالات، وفي حالات أخرى بدأت بالازدياد يتم استخدام الجيش، وكثيرا ما يحدث من نتائج هذه المواجهات أعداد متزايدة من القتلى والجرحى الذين لا يلقون العلاج والرعاية الاجتماعية من قبل الدولة، وفي هذا النطاق تحديدا نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الممثلة في اليمن القيام بدورها ضمن مهامها الإنسانية الجليلة لمعالجة الجرحى، وذلك من مسؤولياتها، وإن رفضت السلطات تواجدها في الجنوب للقيام بمهامها فحينها على اللجنة الدولية تسجيل هذا الموقف الرافض دوليا،

فالمسألة الآن مطروحة على أساس أن موضوع النزاع هو نزاع داخلي غير دولي ويخشى المرء إذا استمرت مظاهر العنف وأدوات القمع الشكلية أن تأخذ القضية أبعادا أخرى بموجب قراري مجلس الأمن (924-931) لعام 1994م اللذين حرصا على وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع ولم يغلق ملف القضية».. كما أشار الدكتور السقاف في تصريحه إلى أن «التشريعات الدولية بعد عام 1994م تطورت إلى مستوى معاقبة المسؤولين عن بعض الأفعال أمام المحكمة الجنائية الدولية التي قضت المادة 7 من نظامها الأساسي بخصوص الجرائم ضد الإنسانية في الفقرة (أ) البند (ج) اعتبار (اضطهاد أي جماعة محددة أو مجموع محدد من السكان لأسباب سياسية أو عرقية أو قومية.... أو لأسباب أخرى من المسلم عالميا أن القانون الدولي لا يجيزها).. ولن يعفي من المساءلة عن تلك الأعمال التبجح بأن تنفيذها تم بتعليمات جهات عليا، فأي مسؤول يقوم بتلك الأفعال الإجرامية سيتم محاسبته حتى وإن كانت تنفيذا لتعليمات وأوامر عليا».

ويأمل الدكتور السقاف في ختام تصريحه أن يقوم الصليب الأحمر بمسؤولياته الإنسانية، وأن تقوم سلطات الدولة بمعالجة القضية الجنوبية عبر الحوار السلمي بدلا من الحوار بالمدافع والدبابات التي يروح ضحيتها مواطنون أبرياء وتزيد من هوة الخلافات القائمة.