هل الوحدة راسخة؟؟

[حد من الوادي]

هل الوحدة راسخة؟؟


المكلا اليوم / كتب: الدكتور/ عبدالرحمن بلخير
2009/5/7

بين طرح يؤكد أن الوطن يئن.. يظهر طرحا مقابلاً يؤكد أن الوطن بخير.. وبين من يرى الشارع في الجنوب يئن.. يرى آخرون أن ما يعانيه الجنوب هو من معاناة كل اليمن.. وبين مطالب سقفها العودة إلى دولة ما قبل الوحدة، ظلت مطالب آخرين لا تحيد عن سقف الوحدة

وبين هذا وذاك ظهر أن هناك من يراقب الأحداث، بل ويراقبها بعناية لا تخفى على المتابع، ومستعد للتحرك وكان من هؤلاء عد من الجيران والأشقاء إضافة إلى الولايات المتحدة

لقد حرص كثير من الجيران عبر التسريبات الإعلامية أو التصريحات الرسمية، على إبداء موقف مؤيد لوحدة اليمن وأعربوا عن قلقهم مما يجري.. ورغبتهم في أن يروا اليمن مستقرا آمنا.. ويستطيع قليل الفهم في قراءة الراهن السياسي، أن يخرج ببعض الاستخلاصات من هذه التحركات

إن من المؤكد أن الجيران والأشقاء وغيرهم لا يستطيعون بروتوكوليا ألا أن يقولوا ما قالوا ويؤكدوا على ما أكدوا وإلا اعتبر أي تصريح خارج هذا السياق خروجا عن البروتوكول والأعراف الدبلوماسية، وتدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية لبلد مستقل.. فضلا عن أن بعض الأشقاء والجيران يريدون أن يلعبوا دورا ما في صياغة الواقع اليمني، وبالتالي فإظهار دور الناصح الحريص في هذه المرحلة هو أحسن وسيلة لذلك

في هذه الأثناء ظهرت دعوة الرئيس للحوار مع أطراف كان يعدها الى ما قبل إظهار الأشقاء والجيران اهتمامهم بالوضع الراهن، شرذمة وقلة خارجة على القانون.. هذه الدعوة لا تخلوا من أن يكون للأطراف الخارجية يد فيها، بل ويد بارزة، مقابل الدعم الكامل المعلن المؤيد لبقاء اليمن موحداً. وبالتأكيد فان دعم الأطراف الخارجية للرئيس قد لا يستمر إن تغيرت المعادلة على الأرض.. بمعنى آخر أن الأحداث في الجنوب ستكون هي بوصلة التحركات القادمة للأطراف الخارجية

وبين استثمار الدولة لهذا التوجه الخارجي الداعم للوحدة، بالتلويح بمعاقبة الخارجين على القانون، بل والبدء في تطبيق عدد من الإجراءات، فان الوضع في الجنوب مرشح لمزيد من الاحتقان.. ويؤكد ما نذهب إليه، إن التساؤلات التي تؤكد أن الوحدة ليست راسخة أكبر بكثير من الدلائل على رسوخها.. وهاكم بعض هذه الأسئلة: إذا كانت الوحدة راسخة لماذا التأكيد المتواصل وبصوت عال أن كل الناس مع الوحدة؟ إذا كانت الوحدة راسخة

لماذا الجنوبيون فقط يطلب منهم حماية الوحدة ونبد ثقافة الكراهية؟ ولماذا الحرص على الالتقاء بشخصيات جنوبية؟ إذا كانت الوحدة راسخة لماذا الحديث عن انه لا يحق لأحد الحديث باسم الجنوب؟ إذا كانت الوحدة راسخة لماذا تشكيل هيئات شعبية للدفاع عن الوحدة؟ إذا كانت الوحدة راسخة لماذا لجأت الدولة الاستعانة بالأستاذ عبدالقادر هلال ذي الشخصية الكارزمية، وهو المستقيل من الحكومة على خلفية تشكيك في ولائه، لرئاسة اللجنة الرئاسية التي توجهت إلى ردفان، وترك شخصيات رسمية كبيرة؟

إذا كانت الوحدة راسخة لماذا التغييرات الأمنية والعسكرية في بعض محافظات الجنوب؟ إذا كانت الوحدة راسخة لماذا شدد الجيران على الحفاظ عليها؟ إذا كانت الوحدة راسخة لماذا التلويح بهزيمة الانفصاليين في 94 وهم يملكون الطائرات والصواريخ؟ إذا كانت الوحدة راسخة لماذا إغلاق عدد من الصحف والمواقع الالكترونية؟ إذا كانت الوحدة راسخة لماذا الاعتقالات؟ إذا كانت الوحدة راسخة لماذا الاستعانة بعلماء اليمن لتأكيد أهميتها وأهمية الحفاظ عليها؟؟

طبعا في إجابة القارئ عن هذه التساؤلات وربما أخرى غيرها جائزة كبيرة جدا، طبعاً ليست من عندي ولا من عند الأستاذ سند، بل من عند نفسه، وهي انه لن يكون بحاجة إلى أن يتحدث الآخرون باسمه انه مع الوحدة أو ليس معها



التعليقات على الخبر


1 - الصريح
من يصور الوحده هم اللى يوصلون الكلام مقلوب لعلى عبدالله وهو يصدقهم او بغى بايصدقهم منهم مول النواب اللى من القاره اللى للاسف طلع من شان مصالحه وبس وماعمل شى للبلاد ولا لااهلها ويعتبرون من سبب وصول الوضع الى هدا الحد ارجو ان تنشروا تعليقى حتى يعرف كل انسان مقداره

--------------------------------------------------------------------------------

2 - مكلاوى جدة
أخى الدكتور عبد الرحمن ، طالما هناك حديث دائم عن دعم للوحده معناه هناك مشاكل وضعف فى الوحده ،وهذه حقيقه لانهرب منها وكذلك حتى القياده السياسيه تفهم هذا الكلام ولكن ياعزيزى المكابره والغنائم هى التى أوصلت الوحده الى حافة الهاويه والمجهول الذى لامفر منه ، ربنا يحفظ البلاد والعباد أمين يارب العالمين .

--------------------------------------------------------------------------------