الرفض في مقابل الإلغاء ..عدن والمكلا نموذجاً؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[حد من الوادي]

وصفت بالجريمة البشعة... إجماع على إدانة حادثة " حبيل جبر " في لحج
الأحد 2009/07/12 الساعة 07:31:36


التغيير – لحج – أديب السيد :

خرج المئات من أبناء الحبيلين بمديرية ردفان محافظة لحج اليوم في مسيرة صامتة تعبيرا عن إدانة الجريمة البشعة التي راح ضحيتها 3 مواطنين وأصيب آخر من أسرة واحدة هم ( -حميد سعيد نعمان وولده فايز وصهره خالد عبدالله علي ) ، فيما أصيب ولده ( يوسف ) أثناء اعتراض مسلحين لهم في منطقة " العسكرية " التابعة لمديرية يافع لبعوس والقريبة من منطقة حبيل جبر يردفان بالمحافظة .

وقالت مصادر لـ"التغيير" إن مسيرات غاضبة خرجت في القبيطة معبره عن سخطها من الجريمة الشنيعة التي أقدم عليها مسلحون مجهولون, وطالب المتظاهرين السلطة بالتحرك السريع في القبض على الجناة وتقديمهم للمحكمة كي ينالوا جزاءهم العادل.

وكانت الجريمة قد قوبلت بإدانة واسعة من كل الجهات ومنظمات المجتمع المدني وأحزاب وشخصيات قيادية وهيئات الحراك السلمي الجنوبي واعتبرت أنها جريمة بشعة وأسلوب دخيل على أخلاق أبناء ردفان وشيمهم.

وقد أدانت قيادات ما يعرف بالحراك هذا العمل واعتبرته عملا إجراميا بشعا يجب محاسبة على من أقدموا عليه واعتبر القيادي في الحراك الجنوبي /مازن محمد صالح في اتصال هاتفي مع "التغيير" إن هذا العمل عملا إجراميا لا يتناسب مع مطالب وحقوق أبناء الجنوب وانه خارج عن الأعراف والعادات القبلية والأخلاقية التي تحرم قتل الآمنين وترويعهم ولذلك يجب علينا تقديم المساعدة للقبض على الجناة ومن وصفهم بالمجرمين.

الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية أكد أنه سيتم معالجة ومواجهة الأعمال الإجرامية التي أدت إلى مقتل ثلاثة مواطنين واستهداف عسكريين في بعض مناطق محافظة لحج ، من خلال الشرفاء والمخلصين والأوفياء للثورة اليمنية المباركة 26سبتمبر و14اكتوبر والـ22 من مايو المجيد.

وأضاف الرئيس في كلمته اليوم بالملتقى الشبابي لأبناء مديريات ردفان إلى " أن من يقف وراء تلك الأعمال يسعون إلى جر القوات المسلحة والأمن إلى صدام مسلح مع أبناء الوطن" .. مؤكدا بالقول " نحن حريصون على عدم الانجرار وراء ذلك".

----------------------------------------------------------------

الرفض في مقابل الإلغاء ..عدن والمكلا نموذجاً
جمال الجعبي الخميس 2009/07/09 الساعة 08:55:12


حكى لي أحد المشائخ من محافظة البيضاء واقعة حصلت معه في مدينة عدن عندما ذهب لزيارة احد اقاربه الذي يعمل منذ سنوات هناك، حيث استدعى المضيف ابنه الصغير للترحيب بالشيخ، ولكن الطفل امتنع عن ذلك عندما شاهد ملابس الشيخ، وقال الطفل لابيه وضيفه ان –الضيف- (شمالي //////////////////////////////) ويجب ان يخرج هو جميع (الدحابشة) من عدن. وكانت الدهشة على الاب وضيفه كبيرة، ورغم ان الموقف انتهى لكن اثره لم ينتهي.

وفي واقعة لا تبتعد عن ذلك..روى احد الاصدقاء من ابناء ذمار أن ابن عمه الذي يعمل وكيل نيابة في مدينة المكلا بحضرموت اشتكى من حالة الحصار الاجتماعي الذي يعاني منه هو واسرته، وما يعانيه اطفاله من ممارسات قاسية، وغير مفهومه للأطفال، حيث يقول له ابنه أن زملاءه في المدرسة يقولون له " انكم دحابشة شماليين وباقي لكم اسبوع وترحلوا من بلادنا". وتوجه الصديق بسؤال استنكاري ماذا يحدث في مدن الجنوب؟ لماذ يجري هذا في عدن والمكلا؟ وزاد في التساؤل أن الامر ليس سياسي ولكنه هذه المرة صار اجتماعي.

وكانت اجابتي أن مايبدو أمامنا ثقافة كراهية في الجنوب ومدنه الرئيسية سببه ثقافة إلغائة سبقتها وعملت على أن نصل الى ثقافة الكراهية التي نعاني منها اليوم.

وحتى لا يكون الحديث متعلق بانطباع عارض فقد رحت أروي لصديقي الذماري واقعة كنت شاهد عليها وهي في الجهة الاخرى من الصورة، حيث جرى نقاش بين مجموعة من الجنوبيين في صنعاء حول وجود فوارق ثقافية بين الشماليين والجنوبيين وان ذلك ليس نتاج فعل سياسي ولكنه سبب اجتماعي، وكان الرد القوي من ابن أحد القيادات الجنوبية ممن تولى منصب وزاري في بداية الوحدة، فقد قال الشاب ابن الخمسة والعشرين عاماً أن وعيه كشاب تكون في صنعاء لثمانية عشر عام، وأن معظم أصدقائه في صنعاء من العديد من المحافظات الشمالية، وأنه لا يشعر بهذه الفوارق الثقافية أو الاجتماعية التي يتكلمون عنها، ووجدت نفسي أنضم الى هذا الشاب لتأكيد ما قاله واضيف اليه كلمة تنسب الى الاستاذ النعمان رداً على خطاب للمشير عبدالله السلال عن الطائفية والمناطقية بأن " الطائفية والمناطقية في رأسي ورأسك ".

هنا سيجد القارئ أنه أمام حالتين مختلفتين وللحظات قد تبدو متناقضتين، ففي الاولى أبناء مواطنين من (الشمال) يعانون من عدم قبول في مدن (الجنوب)، والثانية لأحد أبناء (الجنوب) يعيش في (الشمال) ويجد القبول وعدم الممانعة من تقبله في الشمال، وبالتالي ماهو التفسير لهذا الظاهرة؟ ولماذا تمانع عدن وغيرها من مدن الجنوب قبول القادمين اليها من الشمال فيما لا تمانع صنعاء وغيرها من مدن الشمال من قبول القادمين اليها من الجنوب؟.

المدن في كل بلاد الدنيا لديها خاصية امتصاص القادم اليها سواء من الريف أو من خلف الحدود، وتقوم المدينة –اي مدينة- بإعادة انتاج هذا القادم اليها بصورة تجعله جزء من ثقافتها وهويتها التي تميزها، ويظهر اثر المدينة في القادم اليها في الجيل الثاني، أي ابناء القادمين الى المدن.

صنعاء ليست شاذة عن هذه القاعدة، ومثلها عدن والمكلا، وحتى كبريات المدن في العالم مثل باريس ولندن ونيويورك وغيرها من مدن العالم التي تدمغ الساكنين فيها بهويتها وثقافتها، ويمكن ان يتحدث علماء الاجتماع بإستفاضة وعمق يتجاوز علمي المحدود في هذا الحقل من العلم.

لكن لماذا شذت عدن عن هذه القاعدة خلال السنوات القليلة الماضية،رغم ما يوصف به اهلها من دماثة الخلق والسلوك الحضاري الراقي، لماذا تمارس عدن المدينة/الانسان ممانعة ورفض للقادمين اليها من أبناء شمال اليمن، لماذا لم تميز عدن في القرن الماضي بين القادم من الحجرية ورداع، أو القادم من الضالع ويافع، لماذا قبلتهم قبل استقلال الجنوب وخلال السبعينات والثمانيات وعادت اليوم لترفضهم وتقاومهم سلمياً وإن كان بقسوة غير مسبوقة.

قبلت عدن القادمين اليها في العقد الماضي من ريف الجنوب ومن الشمال بمدنه وريفه، وكانت الحضن الدافئ لهم، دون ممانعة او رفض لأنهم جاوؤا دون ثقافة تتعالي عليهم بما يشبه الاحتلال، بينما رفضت وترفض عدن ومدن الجنوب القادمين اليها من الشمال خلال السنوات الماضية لأن بعض (وليس كل) من نزلوا الى هذه المدن جاؤوا بثقافة الفاتحين، وجاؤوا كحكام جدد على انقاض النظام السابق في هذه المدن، وكانت ممارستهم بوعي أو بدون وعي تعتمد على التهميش لأبناء عدن وهذه المدن، وكان من الواضح أنهم يمارسون سياسة مرسومة من السلطة في صنعاء لإلغاء هوية وخصوصية عدن وتلك المدن، وبدأت ممارسات حذر منها مكيافللي (الامير) في كتابه الشهير، حيث بدأت تلك الممارسات بإحتلال المواقع الوظيفية، وبالفساد الممنهج، وبالاستيلاء على الاراضي الخاصة، وتمليك أراضي الدولة لنافذين وبدون ابسط مراعاة للعدالة او مشاعر ابناء تلك المدن، ووصلت الممارسات حد تغيير اسماء المدارس والشوارع، وحتى مسمى تلفزيون عدن لم يسلم من الالغاء.

وكان من نتيجة هذه الممارسات ان تولدت ثقافة الكراهية في مواجهة ثقافة الالغاء، وهنا لا يمكن التمييز بين طفل بريئ لا علاقة له بما يجري من ممارسات أو شخص بالغ ساهم أو لم يساهم بما جرى ويجري، فالكراهية مثل القنبلة لا تعرف التمييز عندما تنفجر.

بهذا يمكن قراءة مايجري بصورة واضحة، وإدراك فداحة حماقات السلطة التي جعلت جيل الوحدة يقاتل بعضه، ويكره بعضه. واتمنى ان تتاح الامكانية لسؤال احد ابناء صنعاء من الذين عاصروا نهب صنعاء عام 1948م وسر ممانعتهم وعدم قبولهم للقادمين اليهم أثناء النهب الذي تم بأوامر من سلطة الامام حينها، لندرك ان عدن لا تكره القادم اليها ولكنه لا تقبل المعتدي عليها.

[حد من الوادي]

برلمان ما هي خدمة RSS

قالوا أن السلطة تتعامل مع شرفاء المحافظة وكأنهم مجاميع مزتزقة
أربعة من نواب صعدة عن المؤتمر الحاكم يقدون استقالاتهم من المؤتمر لرئيس لجمهورية

الأحد 12 يوليو-تموز 2009 الساعة 03 مساءً / صعدة - مأرب برس- خاص:

قدم اليوم الأحد- أربعة من أعضاء مجلس النواب عن المؤتمر الحاكم بمحافظة صعدة - استقالتهم من المؤتمر الشعبي الحاكم - لرئيس الجمهورية علي عبدالله صالح.
وحصل مأرب برس ومن مصادره الخاصة على رسالة الاستقالة التي قدمها صباح اليوم كل من
النائب عبد السلام صالح هشول زابيه
والنائب عثمان مجلي
والنائب فائز عبدالله العوجري
والنائب فيصل عريج, إلى رئيس الجمهورية وجاء فيها
فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية
نرفع إليكم نحن الموقعين أدناه استقالتنا هذه من المؤتمر الشعبي العام كخطوة أولى, وللأسباب التالية:

1- بعد تأكدنا من الإهمال, وعدم الاهتمام من قبل الحكومة وقيادتها بكل قضايا واحتياجات ومعاناة أبناء محافظة صعدة, وماتعانيه من تأمر أجهزة الحكومة على كافة قضايانا المصيرية.

2 -عدم تنفيذ الوعود المتكررة والمخصوصة للمحافظة, وبخاصة مايتعلق بالتنمية بالمحافظة.

3 -عدم الاهتمام والرعاية بأسر الشهداء والجرحى.

4- التعامل مع المتعاونين والشرفاء من أبناء المحافظة وكأنهم مجاميع مزتزقة أو متمردين رغم تضحياتهم الواضحة.

5 -السلب والنهب الواضح والمتعمد لأراضي وحقوق المواطنيين في المحافظة.

6 -عزل جميع الشرفاء والشخصيات الاجتماعية من المشاركة في حل مشاكل المحافظة.