المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


[ آيةٌ استوقفتني ]

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-13-2009, 11:59 AM   #1
hedaya
حال نشيط
 
الصورة الرمزية hedaya

افتراضي [ آيةٌ استوقفتني ]


[ آيةٌ استوقفتني ]

...

( ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )


فالقرآن هدى للمتقين ففيه إرشاد لهم، واهتداء لما فيه صلاحهم وفلاحهم في العاجل والآجل..
وخصَّهم سبحانه بالهداية، وإنْ كان القرآن هدى للخلق أجمعين؛ تشريفًا لهم، وإجلالاً لهم، وكرامة لهم، وبيانًا لفضلهم؛ لأنهم آمنوا به، وصدّقوا بما فيه..
لأنهم صاموا ابتغاء وجهه الكريم، واجتنبوا المحرمات فكانت التقوى شعاراً وهداية لهم في رمضان وفي غير رمضان..

يقول سيد قطب رحمه الله: "وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم.. إنها التقوى.. فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة، طاعة لله، وإيثاراً لرضاه. والتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية، ولو تلك التي تهجس في البال، والمخاطبون بهذا القرآن يعلمون مقام التقوى عند الله، ووزنها في ميزانه، فهي غاية تتطلع إليها أرواحهم، وهذا الصوم أداة من أدواتها، وطريق موصل إليها، ومن ثم يرفعها السياق أمام عيونهم هدفاً وضيئاً يتجهون إليه عن طريق الصيام.. (لعلكم تتقون)".


سأل أميرُ المؤمنين عمرُ رضي الله عنه الصحابيَ الجليل أُبيَ بن كعب رضي الله عنه عن معنى التقوى ومفهومها؟
فقال يا أمير المؤمنين: أما سلكت طريقا ذا شوك؟ قال: بلى..
قال: فما صنعت؟
قال: شمّرتُ واجتهدت.. أي اجتهدتُ في توقّي الشوك والابتعاد عنه، قال أُبي: فذلك التقوى.

لِذا كتب عمر بن الخطاب إلى ابنه عبد الله:
(أما بعد... فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل الذي لا بد لك من لقائه، ولا منهى لك دونه، وهو يملك الدنيا والآخرة).


تلكم هي.. التقوى.. حساسيةٌ في الضمير، وشفافيةٌ في الشعور، صدقٌ في الروح وخشيةٌ مستمرة، وحذرٌ دائم،
وتَوَقٍّ لأشواكِ طريقِ الحياة الذي تتجاذبُه أشواكُ الرغائب والشهوات، وأشواكُ المخاوفِ والهواجس، وأشواكُ الفتنِ والموبقات، وأشواكُ الرجاءِ الكاذب فيمن لا يملكُ إجابةَ الرجاء، وأشواكُ الخوف الكاذب ممن لا يملكُ نفعاً ولا ضراً..

قال ابنُ حبان في روضة العقلاء: أولُ شُعبِ العقل لزوم تقوى الله،
فإن مَنْ أصلَحَ جُـوّانِيّه أصلَحَ اللهُ بَرّانيَّـه، ومن فَسَـدَ جُوّانيّه أفسـد اللهُ بَرّانيّـه.


وقال أبو محمد الأندلسي في نونيته:

إن التّـقيَّ لـربِّـه مُتنـزِّهٌ *** عن صوتِ أوتارٍ وسمـعِ أغانِ
وتلاوةُ القرآن من أهل التُّقى*** سيما بحُسن شجا وحُسنِ بيان
أشهى وأوفى للنفوس حلاوةً *** مِن صوت مزمارٍ ونقـرِ مَثَانِ


فمن هم المتقين؟!
أنحن منهم؟!
وكيف نحقق التقوى؟!

(ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إخوتي..
إنها سفينة النجاة يوم القيامة..
إنها التزام طاعة الله وطاعة رسوله،..
إنها علم وعمل، والتزام بأداء ما فرض الله واجتناب ما حرّم الله سبحانه وتعالى فهذا هو طريق الفلاح والنجاح،


فمن أراد أن يكون من أصحاب الجنة الذين قال الله فيهم:
{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}.

فعليه بما قال سفيان الثوري:
"لا يصيب الرجل حقيقة التقوى حتى يحيل بينه وبين الحرام حاجزاً من الحلال، وحتى يدع الإثم وما تشابه منه، فالمتقي يدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس".

وبما قاله أيضاً عبد الله بن عمر:
"لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حلك في الصدر".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بقلم وريشة "هداية"
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 09-13-2009, 07:46 PM   #2
باحرس1970
مشرف قسم الدين والحياه
 
الصورة الرمزية باحرس1970

افتراضي

سلمت ياطيب موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
التوقيع :
شكرا لك اخي باحرس1970 انت الزائر رقم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لمواضيعي وردودي!!!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أنــا مجرد إنســــــان
أستطيع أن أحب جميع الناس
ولكن لاأستطيع أن أجبرهم على محبتي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمات في منتهى الروعة استوقفتني الداعية الصغيرة الســقيفه العـامه 0 04-06-2009 08:00 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas