![]() |
#1 |
حال جديد
|
![]()
يقول أحد الدعاه :
كنت في رحلة دعويه إلى اللا جئين في أفريقيا .. كان الطريق وعراً موحشاً .. أصابنا فيه شدة وتعب .. ولانرى أمامنا إلا أمواجاً من الرمال .. ولا نصل إلى قرية في الطريق إلا ويحذروننا من قطاع الطريق .. ثم يسر الله الوصول إلى اللاجئين ليلاً .. فرحوا بمقدمي .. وأعدوا خيمة فيها فراش بال .. ألقيت بنفسي على الفراش من التعب .. ثم رحت أتأمل رحلتي هذه ... أتدري ماالذي خطر في نفسي؟.. شعرت بشيء من الإعتزاز والفحر ... بل أحسست بالعجب والإستعلاء !! فمن ذا الذي سبقني إلى هذا المكان ؟! .. ومن ذا الذي يصنع ماصنعت ؟! .. ومن ذا الذي يستطيع أن يتحمل هذه المتاعب ؟!... ومازال الشيطان ينفح في قلبي حتى كدتُ آتيه كبراً و غروراً ... خرجنا في الصباح نتجول في أنحاء المنطقه .. .. حتى وصلنا إلى بئرٍ يبعد عن منازل اللا جئين .. فرأيت مجموعه من النساء يحملن على رؤوسهن قدور الماء .. ولفت انتباهي امرأة بيضاء من بين هؤلاء النسوة .. كنت أظنها - بادي الرأي – واحده من نساء اللاجئين مصابة بالبرص .. فسألت صاحبي عنها .. قال لي مرافقي : هذه منصره .. نرويجيه .. في الثلاثين من عمرها .. تقيم هنا منذ ستة أشهر .. تلبس لباسنا .. وتأكل طعامنا .. وترافقنا في أعمالنا .. وهي تجمع الفتيات كل ليله .. تتحدث معهن .. وتعلمهن القراءة والكتابه .. وأحياناً الرقص..! .. وكم من يتيم مسحت على رأسه ! ومريض خففت من ألمه : ويقول آخر : - كنتُ في ألمانيا .. فطرق علي الباب .. وإذا صوت امرأةٍ شابةٍ ينادي من وراءه .. فقلتُ لها: ماذا تريدين ؟ قالت : افتح الباب .. قلتُ : أنا رجل مسلم .. وليس عندي أحد .. ولايجوز أن تدخلي علي !! فأصرت عليّ .. فأبيت أن أفتح الباب .. فقالت : أنا من جماعة شهود يهوه الدينيه .. افتح الباب .. وخذ هذه الكتب والنشرات .. قلتُ : لاأريد شيئاً .. فأخذت تترجّى .. فوليت الباب ظهري .. ومضيتُ إلى غرفتي .. فما كان منها إلا أن وضعت فمها على ثقب الباب .. ثم أخذت تتكلم عن دينها .. وتشرح مباديء عقيدتها لمدة عشر دقائق .. فلما انتهت .. توجهت إلى الباب وسألتها : لم تتعبين نفسكِ هكذا ؟!! فقالت : أنا أشعر الآن بالراحه .. لأني بذلت ما أستطيع في سبيل خدمة ديني .. (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ) *** فتأمل في حال هذه .. وتأملي في حال تلك المنصره النرويجيه ...ما الذي دعاها إلى تلك القفار النائيه و هي على ضلالها ؟؟ ... وما الذي دفعها لتترك حضارة أوروبا و مروجها الخضراء؟!... وما الذي قوى عزمها على البقاء مع هؤلاء العجزه المحاويج وهي في قمة شبابها ؟!.. أفلا تتصاغرين نفسك .. هذه منصره ضاله .. تصبر وتكابد .. وهي على الباطل .. بل في أدغال أفريقيا .. تأتي المنصره الشابه من أمريكا وبريطانيا وفرنسا .. تأتي لتعيش في كوخ من خشب .. أو بيت من طين .. وتأكل من أردء الطعام كما يأكلون .. وتشرب من النهر كما يشربون .. ترعى الأطفال .. وتطبب النساء .. فإذا رأيتيها بعد عودتها إلى بلدها .. فإذا هي قد شحب لونها وخشن جلدها .. وضعف جسدها .. لكنها تنسى كل هذه المصاعب لخدمة دينها .. عجباً... هذا ماتبذله تلك النصرانيات الكافرات ليُعبد غير الله .. وأنتِ ..؟؟ .. أفلا تساءلتِ يوماُ ..؟؟!!! ماذا قدمتِ للإسلام .. كم فتاة تابت على يدك ؟؟ .. كم تنفقين لهداية الفتيات إلى ربك ..؟؟.. عجباً منكِ إذ تقولين : لاأجرؤ على الدعوه .. ولا إنكار المنكرات .. أخجل .. ..لا أستطيع .. أنتِ تخجلين وأنتِ تحملين النور والهداية إلى البشر .. أما المنصره التي تدعو للباطل لاتخجل .. كيف لاتخجل ؟ ولاتخجل مغنيه تغني أمام الآلاف أو راقصه أو أو أو ... ديننا أمانه في أعناقنا .. نور أودعه الله في قلوبنا .. لابد أن نحفظه .. وننميه .. ونغمر بأنواره ظلمات العالم .. مهما كلفنا ذلك .. محبة تريم:نفسي تتوق إلى اللقاء فإنه .. يزداد عند لقائكم إيماني منقول عن الغريب بقلم / محبة تريم الله يكثر من امثالها وانا حبيت انقلها لكم كما هي لمافيها من عبر وحرقه على الدين اخوكم الهاشمي 1 .. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(نار العصبية في حضرموت)بحث | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة إسلاميات | 1 | 09-02-2016 10:26 PM |
عصارة تجارب الآخرين ... لايفوتك اسرع | باحرس1970 | سقيفة الحوار الإسلامي | 17 | 09-23-2012 02:46 AM |
اليمن الزنداني ..هذا ما دار بيني وبين الرئيس علي عبد الله صالح | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 07-18-2011 12:24 AM |
(نار العصبية في حضرموت)بحث | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة إسلاميات | 0 | 02-09-2011 01:34 PM |
الحضارم السلفيون | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة إسلاميات | 0 | 12-12-2010 02:24 PM |
|