الجنوب لم ولن يعود للحزب الإشتراكي اليمني ..!

[ابوحضرموت الكثيري]

لم تعد بخافية على احد المسؤلية الكاملة للحزب الاشتراكي على هذا الاحتلال الذي جرة على الجنوب العربي ولم يعد بخافياً على أن زمام الحزب الاشتراكي ومصيرة بيد الحجرية اليمنيين ولم تعد بخافية على احد سلبية الاعضاء الجنوبيين في الحزب الاشتراكي ولم تعد بخافية على احد حسرتهم وإمتعاضهم على عدم قدرتهم على تحريك حزبهم صوب القيام بمهامه وتحمل مسؤلياته في تحرير الجنوب العربي وفك ارتباطة عن وحدة الإحتلال اليمني المغدورة .ولم تعد بخافية الخيوط العنكبوتية التي وقع فيها الأعضاء الجنوبيون في الحزب الأشتراكي اليمني والتي سارت بوطنهم الجنوب العربي للوقوع لقمة سائغة للاحتلال اليمني وكل ماجرى لم يكن الا لكونهم قد تغافلوا عن كون الاشتراكي قد قام في الاساس بفكر ومنظورالحجرية اليمنا الذين كانوا ولازالوا يعانون من التهميش والاضطهاد في اليمن الشقيق ويردون ذلك الى طبيعة النظام السياسي .ويعتقدون بضرورة قيام نظام يحمل معول الهدم والتشتيت للتركيبة الاجتماعية التقليدية وبضرورة محاربة القبائل التي يصفونها بالرجعية وذلك انطلاقاً من حاجة ومصلحة فئتهم االقبلية التي تأتي في أسفل السلم الاجتماعي في اليمن .وذلك ماعملوا على تطبيقه في الجنوب منذوا إنقلابهم على الجبهة القومية في العام 1969م رغم ان الجنوب العربي كان في وقتها يختلف اختلافاً حضارياً وكلياً عن المجتمع الذي قدموا منه. وإن كانت توجد في الجنوب العربي القبائل والفيئات الاجتماعية التقليدية كأي مجتمع عربي الا انها كانت تتسم بالتعايش الحضاري فيما بينها الا ان الحجرية اليمنا حاولوا إفراغ عقد النقص والاحقاد التي يكنونها للقبائل في مجتمعهم اليمني على القبائل والفيئات الجنوبية العريقة وحاولوا إستمالة الجنوبيين من غيرالمنضوين اليها وإستثارتهم ضدها وهم بذلك كانوا يتمحكون زوراً الى انهم يعملون على إرساء قواعد النظام والقانون ومجتمع المدنية والمؤسسات ... كيف ذلك وهم يستعدون الفئات العريقة ويعلون من سلطة الفئات الجديدة والتي يطلقون عليها فئات العمال والفلاحين وليس اي عمال وفلاحين بل كانت نقاباتهم تدقق في مسألة التمييز بين من هم عمال وفلاحين أباً عن جد ولاينتمون الى اي من الفئات العريقة في المجتمع الجنوبي اي القبائل والسادة العلويين.لذا فهكذا هي تركيبة الحزب الاشتراكي بالأمس وهي نفسها تركيبته اليوم وترى اعضاء الجنوب في الأشتراكي اليوم (وليس الاشتراكيين السابقين) ينتظرون ولا يأتمرون لداعي الجنوب وتحرير الجنوب بل هم منتظرون القرار والتوجيه من قيادة الحزب المركزية وكأنهم لايفقهون ولايتعظون وترى في قلوبهم غلف وبالوهم مُخلدون وراء دسائس اليمنيين من ابناء الحجرية... وكفى في الاشتراكي فلم ولن يكون للجنوبيون وللجنوب لن يعود ، فكيف وهوعائد الى أصلة وهويته ووطنة ووطن مؤسسيه ومتوليي الزمام للأمرفيه وليس لتسببه في جرالجنوب العربي للاحتلال والضم والإلحاق لليمن فحسب بل لكونة عاد بين أهلة وذوية .
ابوحضرموت الكثيري 14/10/2009م