![]() |
#1 |
حال متالّق
![]()
|
![]()
إن الأصــول عليـها يـنبث الــشجر
قال الماوردي : ( وقال بعض الحكماء بادروا بتأديب الأطفال قبل تراكم الأشغال وتفرق البال ) . ينبغي للرجل أن يكره ولده على سماع الحديث بوب الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى بقوله : ( باب من قال : ينبغي للرجل أن يُكرِه ولده على سماع الحديث ) ثم ساق بأسانيده إلى عبد الله بن داود أنه قال : ( ينبغي للرجل أن يكره ولده على سماع الحديث ) . وكان يقول : ( ليس الدين بالكلام ، إنّما الدين بالآثار ) وقال الخطيب أيضا : ( من تألف ولده على سماع الحديث ) ثم ساق إسناده إلى النظر بن الحارث قال : ( سمعت ابراهيم بن الأدهم يقول : قال لي أبي : يابني ، اطلب الحديث ، فكلما سمعت حديثا وحفظته فلك درهم ، فطلبت الحديث على هذا ) ومر رجل بالأعمش وهو يحدث فقال له : ( تحدث هؤلاء الصبيان ؟ فقال الأعمش : هؤلاء الصبيان يحفظون عليك دينك ) وكانوا يفرحون بسماع أبنائهم للعلم من العلماء والقرب منهم : فقد جاء في ترجمة عبد الله بن سليمان بن الأشعث (4) : أن أول شيخ سمع منه هو محمد بن أسلم وسر أبوه بذلك ، لجلالة محمد بن أسلم0 وفي السنن الإمام ابن ماجه بعد أن ساق حديثا طويلا في أخبار الدجال ، قال الإمام ابن ماجه : ( سمعت أبا الحسن الطنافسي يقول : سمعت عبد الرحمان المحاربي يقول : ينبغي أن يُدفع هذا الحديث الى المؤدب ، حتى يعلمه الصبيان في الكتاب ومن الطرائف في هذا : ما جاء في ترجمة عبد الله بن سليمان بن الأشعث أيضا : أن أحمد بن صالح ـ أحد الأئمة ـ كان يمنع المرد من حضور مجلسه فأحب أبو داود أن يسمع ابنه منه ، فشدّ على وجهه لحية وحضر! فعرف الشيخ فقال : أمثلي يُعمل معه هذا ؟ فقال أبو داود : لا يُنكر عليّ سوى جمع ابني مع الكبار فإن لم يقاومهم في المعرفة فحرمه السماع . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|