الخطاب اليمني في يوم الجمعة"حملة على شعب الجنوب من المساجد

[حد من الوادي]

تهجموا على صحيفة الأيام والمواقع الجنوبية ..
نظام الاحتلال يلجأ لخطباء المساجد لتحريض الشارع الشمالي بعد فشل إعلام البورجي والشاطر في إحباط ثورة الجنوب التحرريه

خليج عدن - خاص - الزير سالم عولقي -


في اتصال هاتفي مع شبكة خليج عدن قال جنوبيون مقيمون في صنعاء عاصمة الاحتلال اليمني - طلبوا عدم ذكر أسمائهم - أن عدد من خطباء المساجد في صنعاء شنوا يوم أمس الأول الجمعة هجوما كاسحاً في خطبتي الجمعة على قيادات الحراك الجنوبي وصحيفة الأيام وبعض المواقع الإخبارية الجنوبية المحجوبة والموقوفة وأيدوا نظام الاحتلال اليمني على إقفال صحيفة الأيام وتلك المواقع .



وبحسب المصادر ذاتها فإن خطيب أحد الجوامع بأمانة العاصمة أشار إلى أن الأخبار والمواد الصحفية التي يقومون بنشرها - في إشارة للأيام والمواقع الجنوبية - تثير الأحقاد وتبث روح الفرقة والكراهية والبغضاء في نفوس مواطني اليمن الواحد على حد تعبيره وتزيد من عمق الفجوة بين أبناء الشمال والجنوب ، زاعما أن "هذه الفجوة التي أوجدها هذا الإعلام المعادي للوحدة والوطن والذي يبث سمومه لينخر في جسد الوحدة اليمنية ليل نهار دون هوادة من خلال دورهم في التعبئة الخاطئة للجماهير وتحريضهم بأسلوب توعوي خاطئ ينم عن خبث القائمين على صحيفة الأيام" .



وركز هذا الخطيب هجومه الشخصي والجارح بصحيفة الأيام وبأسرة تحريريها من آل باشراحيل الأمر الذي أغضب أحد المصليين الجنوبيين وجعله يدخل في عراك بعد الصلاة مع ذلك الخطيب وهو يردد عليه " آل باشراحيل هم من خيرة رجال الجنوب الشرفاء يا جاسوس" ، وتدخل جموع المصلين لفض الاشتباك بين الجنوبي والخطيب الجاسوس .



كما ادعى خطيب مسجد آخر في العاصمة صنعاء انه زار مناطق الجنوب في جولة تفقديه له خلال الأيام الماضية والتقى بعدد من الجنوبيين الذين أكدوا له في لقاءاتهم معه بأنهم مع الوحدة اليمنية حتى الموت بحسب زعمه .



وأضاف ذات الخطيب "أن القائمين على الحراك الجنوبي وصحيفة الأيام وبعض الأصوات المأزومة في الانترنت لا يمثلون كافة أبناء شعب الجنوب الذي وصفهم بالشرفاء وبالوحدويين والذين ترفض ضمائرهم التأمر على أوطانهم وأمتهم مع الأعداء والمتربصين بالوطن ووحدته وتماسك شعبه" .



وحذر الخطيب من محاولة البعض تضليل الرأي العام وإقناع الآخرين بوجود إساءات للجنوبيين المقيمين في محافظات الشمال اليمني على أرض الواقع وقال بان تلك الإساءات غير موجودة سوى بمخيلة مطابخ عملاء الخارج في إعلام الحراك المأزوم وقادة الحراك الجنوبي .



وأضاف الخطيب أن هناك أيادي خفية تحاول إثارة الفتن بين الشماليين والجنوبيين الوحدويين في محاولة من تلك الأيادي الخفية لاستمالة اؤلئك الجنوبيين الشرفاء إلى صفوف الانفصاليين .



وقال "أن أبناء الشمال يقدرون مواقف كل شرفاء الجنوب الوحدويين ويعاملونهم معاملة تفوق الوصف على حد تعبيره" .



ويرى مراقبون أن استعانة النظام اليمني اليمني ببعض خطباء المساجد لاستمالة الجنوبيين إلى صف نظام الاحتلال من خلال كيل عبارات المديح والثناء على وقوفهم معهم في صف الوحدة ماهو إلا دليل واضح على مدى تأثير الحراك الجنوبي في الشارع الجنوبي ومدى الوعي الذي أوجده الحراك الجنوبي في نفوس الجنوبيين الذين تزيد يوماً بعد يوم نسبة المتمسكين بأهدافه النبيلة والمتمثلة في الاستقلال واستعادة الدولة وبدأ الجنوبيون يدخلون إلى الحراك أفواجا الأمر الذي جعل النظام يشعر بحالة من الهستيريا تجاه الحراك الجنوبي وقياداته وإعلامه البارز تلك الهستيريا التي عكس صورة عنها الخطيب بتصرفاته الهستيرية وأحاديثه ومهاجمته بهستيريا للحراك وقياداته وصحيفة الأيام ومحاولته استمالة من تبقى معهم من الجنوبيين لكي لا يلحقون بركب الحراك الجنوبي .



ويأتي لجوء نظام الاحتلال إلى خطباء المساجد بعد فشل مطابخه الإعلامية ومنها مطبخي البورجي والشاطر في إحباط ثورة الجنوب وعدم مقدرتهم على حرف مساراتها التحريرية وتغييرها إلى حقوقية ومطلبية امام إصرار الجماهير الجنوبية على المضي قدما نحو الاستقلال واستعادة الدولة .

[حد من الوادي]

الفئة الباغية مازالت باغية ( بقلم : الشيخ صالح بن عاطف جابر )

التاريخ: الأحد 08 نوفمبر 2009
الموضوع: كتابات حرة

لحج – لندن " عدن برس " خاص : 8 – 11 – 2009

قال تعالى (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) [سورة الحجرات: 9]. رويا أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما سأل يوماً من هي الفئة الباغية في الفتنة الكبرى بين الإمام علي رضي الله عنه و كرم الله وجهه و معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فأجاب رضي الله عنه ويحك لو علمت أيهما الفئة الباغية لكان سيفي أسبق من سيفك , كان هذا كلامه أيام الفتنة , و لكنه رويا عنه في أواخر أيامه , و قيل و هو يحتضر قوله (ما آسى على شيء فاتني إلا أني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية) و في رواية أخرى لم يذكر فيها اسم الإمام علي .

من الرواية نكتشف أن العلماء إذا علموا الفئة الباغية يصبحون ملزمين بموقفٍ مناصرٍ لأصحاب الحق ضد الفئة الباغية إن لم يكن بالسيف كان بالكلمة , و الصمت يصبح محظوراً إذا كان هذا الصمت قد يؤدي إلى مفسدة بغلبة الفئة الباغية و تملكها أمر المسلمين . فإذا عدنا إلى الوراء لثمانية عشر عاماً في واقع اليمن الموحد لنبحث على عجالة عن الفئة الباغية بين شركاء الوحدة , و هل كانت هناك ملامح واضحة للأزمة تبين لنا أيهما الفئة الباغية أهي قيادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أم قيادة الجمهورية العربية اليمنية لوجدنا التالي : -


القيادة الشمالية خالفت بنود الاتفاق وبدأت بتدمير مؤسسات الدولة في الجنوب و كانت البداية بهدم القصر الجمهوري في عدن قامت بإخراج القوات المسلحة الجنوبية من الجاهزية القتالية . - قامت القيادة الشمالية بتصفيات جسدية لقيادات جنوبية طالت العشرات من أبناء الجنوب . - قامت القيادة الشمالية بالعمل على شل القيادة الجنوبية و تفكيكها بطريقة شراء ولاءات المسئولين من أصول شمالية بالترغيب والانتماء الشمالي و بترهيب و ابتزاز المسئولين الجنوبيين. - القيادة الجنوبية توجهوا إلى منازلهم في عام 1992 و عبروا عن معارضتهم للوضع القائم و مخالفة نظام صنعاء بنود اتفاقية الوحدة الموقعة في 22 مايو 1990. - تدخل ملك الأردن بوساطة لإنقاذ الوحدة و نتج عن ذلك اتفاقية جديدة سميت وثيقة العهد و الاتفاق , وقع عليها الطرفان الجنوبي ممثلاً بالرئيس البيض و الشمالي ممثلاً بالرئيس علي عبدالله صالح الذي وقع عليها مرغماً . - من تسريبات المعلومات قيل أن الرئيس علي عبدالله صالح قال في لحظة غضب في اجتماع ثلاثي جمعه مع الرئيس البيض و الملك حسين بعد توقيع وثيقة العهد و الاتفاق في عمَّان (و الله لو المتهمين باب بيتي ما قبضت عليهم ) وهذا أكبر دليل على النية المبيتة لنقض الوثيقة. -


قامت القيادة الشمالية بشخص الرئيس علي عبدالله بالاتصال بالرئيس العطاس ليبلغه رفضه تطبيق الوثيقة فيما يخص الحكم المحلي في اليمن الشمالي وانه وافق على الحكم المحلي و تقسيم المخاليف فقط للجنوب أما الشمال فلا يقبله. - قامت القيادة الشمالية و بعد أيام من توقيع وثيقة العهد والاتفاق بالهجوم المنهجي المباغت بمختلف أنواع الأسلحة على وحدات الجيش الجنوبية المتواجدة في الجمهورية العربية اليمنية بموجب اتفاق الوحدة , و دمرتها بالكامل , و قتلت المئات من أبناء الجنوب , و كان الهدف من وراء ذلك الالتفاف على وثيقة العهد والاتفاق , و التحضير للحرب الشاملة و اجتياح الجنوب . أعلنت القيادة الشمالية الحرب على الجنوب في 27 ابريل 1994 في خطاب الرئيس علي عبدالله صالح المشئوم في ميدان السبعين , و بدأ الاجتياح الفعلي للجنوب و احتلاله بالكامل بقوة السلاح. وكان لعلماء الدين الشماليين دورهم الفاعل في الحرب ولكنهم انقسموا على أنفسهم إلى ثلاث فرق . الفريق الأول أصدر فتاوى رسمية معلنة مؤيدة للغزو الشمالي للجنوب و اعتبروا ذلك جهادا في سبيل الله , وهم القلة , و الفريق الثاني وهم الكثرة فقد قدم الفتاوى المؤيدة للغزو و التعبئة الغير معلنة داخل المعسكرات و لم يتذكر الفريقان قول الله تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[آل عمران:77] . و الفريق الثالث التزم الصمت و عدم اتخاذ أي موقف و سبب صمتهم من وجهة نظري تعرفهم على الفئة الباغية وهي القيادة الشمالية فقدموا انتمائهم إلى الجمهورية العربية اليمنية على انتمائهم الإسلامي مع الأسف .


أما علماء الدين الجنوبيون فمنهم من أيد نظام صنعاء ومنهم من التزم الصمت. و السبب في ذلك و نحن نعذرهم عليه . خوفهم من عودة البلاد إلى سطوت الحزب الاشتراكي اليمني . فكان أمامهم الاختيار بين مفسدتين فاختاروا اقلها من وجهة نظرهم آن ذاك . و نحن لا نحملهم المسئولية الكاملة لذلك الموقف السلبي لأن القيادة الجنوبية تتحمل المسئولية الأكبر فهي لم توضح للشعب الجنوبي ولا للنخب السياسية ولا للعلماء برنامجها السياسي , ولم تسعى إلى التصالح و التسامح مع الفرقاء السياسيين الجنوبيين الذي كان العماد الأساسي لرص الصف الجنوبي في تلك المعركة كما يجب. فكانت نتائج مواقف علماء الدين مدمرة على الشعب الجنوبي من وجهة نظري في حرب 1994 . فقد أدت إلى شق صفوف الجيش الجنوبي الذي لم يقم بالحد الأدنى من الواجب المناط به , ولم يستخدم نصف إمكانياته القتالية , و أعتزل أفضل القادة الميدانيين معركة الدفاع عن الجنوب . و على صعيد الشعب الجنوبي كان لمواقف علماء الدين أثرها البالغ , فقد اتخذت الغالبية العظمى من الشعب نفس مواقف علماء الدين الجنوبيين. انتهت الحرب في 7/7/1994 و استتب الوضع لسلطة صنعاء في الجنوب و استسلم الجميع للوضع القائم بعد الحرب وعاد من عاد من قيادة الجنوب المخلوعة. فهل طبق نظام صنعاء كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حكم الجنوب إلى جانب الشمال , لقد خالف الكثير من أحكام الله .


و سنورد عناوين المخالفات الشرعية التي قام بها نظام صنعاء في الجنوب و التي لا يوجد مثيلاً لها في الشمال كالتالي:- أباح أموال الحكومة الجنوبية و أموال الشعب الجنوبي لعصابته أثناء دخول الجنوب بمسمى الفيد و غنيمة الحرب , كما أباح الإمام أحمد صنعاء للقبائل في ثورة 1948. و حل في الجنوب ما حل في صنعاء بل و أكثر من ذاك بكثير جداً , و هذه الأعمال هي من الموروث الفارسي التتري الذي كان يدمر المدن الإسلامية وينهبها بفتاوى من علماء الإثنى عشرية نصير الدين الطوسي و الجويني و غيرهم من علماء هولاكو . و مثل هذا العمل لا يقوم به المسلمون و سنة الرسول صلى الله عليه وسلم و السلف الصالح معروفة للجميع و يستطيع القارئ العودة إلى تاريخ الفتوحات الإسلامية التي دخلت بلاد الكفر فما بالك ببلاد الإسلام . قسم الجنوب أرضاً و أنساناً إلى مناطق نفوذ و تم تقاسم الأرض و الموارد الطبيعية , و الصيد البحري بين أركان النظام الشمالي , و الفتات المتبقي منح للجنوبيين الذين وقفوا إلى جانب نظام صنعاء و الذين صفاهم في مراحل لاحقة بالتقاعد أو التحويل إلى السلك الدبلماسي أو التصفية الجسدية للبعض.


سرح عشرات الآلاف من الجنوبيين من الوظائف الحكومية سواءً المدنية أو العسكرية , و هو يتحجج بأن عدد سكان الجنوب مليونيين منهم نصف مليون موظف في الحكومة وعددهم أكثر من الشماليين ولذلك تم تسريحهم. و تناسى أن الجنوب كانت دولة اشتراكية لا توجد فيها ملكية فردية وأن الملكية للدولة و بالتالي فالشعب كله موظف لدى الحكومة مقابل تنازله عن كل أملاكه للدولة , فلو أنه كان صادقاً أمام الله لكان أعاد أملاك الدولة الجنوبية إلى أهلها سواء من المصانع و المؤسسات و الشركات و الأراضي كما فعلت الحكومة الروسية بعد سقوط الاشتراكية التي وزعت أملاك الدولة على أفراد الشعب بدلاً من تقاسمها من عصابته. سعى إلى إيقاع الفتنة بين قبائل الجنوب و موَّل النظام أغلب تلك الثارات , حتى أصبحت بعض المناطق الجنوبية لا تجد فيها قرية إلا وقد زرع النظام فيها فتنة و على سبيل المثال محافظة شبوة الحبيبة نسأل الله أن يصلح ذات بينهم فهم خاصرت الجنوب. حارب النظام تركيبة الشعب الجنوبي الاجتماعية متمثلةً بشيوخ القبائل الجنوبية الأصليين وعمل على خلق مشايخ قبائل جدد , ومازال مستمراً في ذلك , حتى أن نظام صنعاء لم يعطي فرصة للمشايخ بحل قضية واحدة وقام بدعم المشايخ الجدد , و خالف عمل الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يكرم كريم كل قومٍ و يوليه عليهم , و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا اتقوا أو كما قال , و ماقصة سيد هوازن و ثقيف مالك بن عوف بخافية عن الناس .


فخالف نظام صنعاء هذا الهدي النبوي واتبع العكس , وكان الهدف من وراء ذلك معرفة النظام أن الأصيل لا يبيع ولا يخون , و في اللحظات الحرجة سوف يقف مشايخ القبائل إلى جانب شعبهم مهما كلفهم من ثمن , إذا ضاق الحال بالناس من الممارسات الاحتلالية وخرجوا في طلب الحرية وهذا ماتم في الحراك الجنوبي , فلو أن مشايخ القبائل الجنوبية بقوتهم و مكانتهم التي دمرها نظام صنعاء لكان أثرهم في الحراك الجنوبي أكثر مما هو عليه الوضع الآن بكثير , بالمقابل نجد أن المشايخ المعينون و المدعومون من نظام صنعاء هم من يحل مشاكل الناس هم من يحمل لواء الوحدة في مواجهة الشعب الجنوبي و مشايخه الأصليين. عمل نظام صنعاء إلى تسريب الصفحات المظلمة من الأرشيف الجنوبي و التي تضرر منها الكثير من أبناء الشعب الجنوبي بغرض الفتنة بين أبناء الجنوب , يدخل على إثره الجنوبيون في بحر من الانتقامات تمزق الممزق و تشتت المشتت , و تنبه العقلاء لهذا التسريب وبدأ العمل على التصالح و التسامح الجنوبي و نجحوا في ذلك , وفوتوا الفرصة الملعونة على نظام صنعاء .


ختاماً فنصيحتي لأبناء الشعب الجنوبي وأبدأ بنفسي الحذر من الوقوع في نفس الفخ الذي نصبه لنا نظام صنعاء مستعيناً بعلمائه الشماليين , و علينا التفكير ملياً بفتوى هذا العالم أو ذاك , فلا يصح أن نرى الوضع القائم الذي لا تقبله الأديان السماوية ولا حتى الأديان الأرضية من وجهة نظري , و نخدع بفتوى من علماء السلطة , و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حديث صحيح ، رواه أحمد و الدارمي عن وابصةَ الأسدي ، قال: "يا وابصةُ، اسْتَفْتِ قلبَك، واستفتِ نفْسَك ثلاث مرات؛ البِرُّ ما اطمأنتْ إليه النفسُ، والإثمُ ما حاكَ في النفْس، وتَرَدَّدَ في الصدر، وإنْ أفتاكَ الناسُ وأفتَوْكَ"، وحَسَّنه النوويُّ. وأقول كلمةً للتاريخ أقابل بها ربي يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم إن نظام صنعاء قد أكثر في الأرض الفساد و قد أوقف تنفيذ حكم الله على شركائه في الفساد و ظلم الناس , ونفسي قد اطمأنت إلى وجوب إخراج هؤلاء الغزاة الضالين المضلين , وأصبح الجميع ملزمين بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ليس بالقلب و إنما باللسان و اليد , فالفئة الباغية مازالت باغية , و علينا تنفيذ أمر الله بحقها. مجلس قيادة الثورة – ذي صراء - يافع