السفير الأمريكي بصنعاء:قال بإن طرفى حرب صعدة مستفيدان من غياب الإعلام

[حد من الوادي]

قال بإن طرفى حرب صعدة مستفيدان من غياب الإعلام.. السفير الأمريكي بصنعاء: يعرب عن قلق بلاده المتصاعد من منع إصدار الصحف واختفاء الصحفيين

16/11/2009
حميد دبوان، نيوزيمن:

عبر سفير الولايات المتحدة بصنعاء ستيفن ساش عن قلق بلاده تجاه الممارسات الأخيرة بحق حرية التعبير في اليمن, من منع الصحف من الصدور ، واختفاء مفاجئ للصحفيين وصدور الأحكام القضائية بحق صحفيين.

وحث السفير في مؤتمر صحفي نظمه صباح اليوم بصنعاء منتدى الإعلاميات تحت شعار (معا لتطوير الإعلام في اليمن) حث المسئولين الحكوميين على تحمل الانتقادات, التي تأتي بها الصحافة الحرة والمسئولة, والتعامل مع الصحفيين على أنهم يأخذون عمليا عمل المسئولين, مستبعدا أن يقوم المسئول بعمله دون رقابة الصحافة, التي توفر المعلومة للمواطن وتساعده على اتخاذ القرارات المتعلقة بحياته اليومية.

وأشار ستيفن ساش إلى وجود قصور بين الحكومة والصحافة التي ترغب العمل بحرية ومسئولية, معتبرا عدم وجود صحافة حرة ومسئولة من أبرز التحديات القوية والخطيرة التي تواجه اليمن كدولة في العالم, وأنها محل جدل بين الحكومة اليمنية والسفارة الأمريكية.

ونوه السفير إلى انه من الأهمية بمكان مشاركة الأفراد في المجتمعات لتطوير الديمقراطية, معتبرا تلك المشاركات بمثابة إستمادة النظام لشرعيته.
وأعرب السفير عن دعم حكومة بلاده وتشجيعها للصحفيين وكذلك المهن الأخرى من تعليم وصحة من أجل الارتقاء بالديمقراطية, معبرا عن سعادته لمشاركة النساء في العمل الصحفي, وهو ما قال بأنهم يعملوا على تشجيعه في الولايات المتحدة باعتباره احد المبادئ الأساسية للديمقراطية.

و بخصوص أشكال الدعم التي تقدمها بلاده لدعم حرية الصحافة في اليمن, أشار السفير إلى تشجيعهم لحرية الصحافة من خلال الفعاليات, التي يحاول فيها شرح وضع الصحافة, إضافة إلى تقديم "فرص للتدريب وبناء الإمكانيات والقدرات المهنية وكل العناصر التي تمكن الصحفيين من العمل بمهنية وتحسين أدائهم المهني", نافيا في الوقت ذاته ممارسة أية ضغوطات على الحكومة فيما يتعلق بحرية التعبير, بقدر ما تكون هناك حوارات في مجال حرية التعبير جزء من حوار موسع لمناقشة القضايا الراهنة حد قوله.
وفيما قال بأن الديمقراطية في اليمن لازالت في طور النمو كون دولته الموحدة لم يمر عليها سوى أقل من30عاما, أستعرض نحو 230عام من التطور والتدرج في النمو الديمقراطي في التاريخ الأمريكي الحديث, مشيرا إلى أن المنظومة التشريعية في اليمن لا تزال قيد التطوير, مؤملا بأن تتحسن بمشاركة الصحفيين وتصميم المواطنين وكما هو الحال بالنسبة للمسئولين.

ولافت ستيفن إلى وجوب عدم الإيمان بان الوضع الحالي سيبقى للأبد, مبديا اعتقاده بأن سكان اليمن لا يرون بأن يجب بقاء الوضع كما هو عليه بصورة دائمة.
كما أكد بأنه كلما كان حيز الصحافة كبير كلما أسهم بدور أكبر في حماية الحكومة والشعب ممثلا بالحيز الذي تتمتع به الصحافة بالولايات المتحدة, مشيرا بأن دور الصحافة هو أن تنظر بدقة لأداء المسئولين الذين تم انتخابهم , ,توفير المعلومة للمواطن ومساعدته على اتخاذ قراراته الخاصة.

وأعرب السفير الأمريكي عن تشجيع حكومة بلاده للحكومة اليمنية في أن تسمح للصحافة أن تؤدي أدائها بمهنية وبحرية لخدمة المواطن في الحصول على المعلومة.
وبخصوص صحيفة الأيام أشار السفير إلى احترامهم لعملها في ما يتعلق بقرائها في الجنوب وكذا على مستوى البلد بشكل عام, مشيرا إلى أن مثل مستواها لم يعطي الارتياح لبعض المسئولين, وأنه ليس سرا في أن الأيام انتقدت سياسة الدولة وبعض المسئولين في الدولة, مطالبا بشرح مفصل لتلك الانتقادات , بحيث يتوفر للحكومة إعادة تقيم أدائها.
أما بما يتعلق بالحرب الدائرة في صعده, فأشار إلى أنه من سوء الحظ لم يتمكن جهاز الصحافة من تغطية الوضع وتقيمه لعدم وجود جهة مستقلة تقيم الوضع ، مؤكدا بإن طرفا الصراع هناك مستفيدين من غياب الإعلام.

وحمل ستيفن البرلمان مسئولية معرفة الإطار القانوني الذي يعمل به القضاء بكون القاضي يمارس سلطته في إطار قانوني, معبرا عن احترامه للإعلام الحر والمستقل المسئول باعتبارها أحد العناصر الحرجة في الموضوع "لان ميزة الإنسان عندما يكون صحفي كبيرة جدا, وعلينا أن نثقف القراء في تعاملهم مع الصحفيين.