![]() |
#1 |
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الطيران الحربي يلقي منشورات تدعو للاستسلام وتحدد جهات التسليم
الأربعاء, 18-نوفمبر-2009 نبأ نيوز- خاص/ صعده - علمت "نبأ نيوز" أن القوات المسلحة اليمنية دشنت اليوم الأربعاء إلقاء مئات آلاف المنشورات على مختلف مناطق إنتشار عناصر التمرد الحوثي، تدعوهم فيها لآلقاء أسلحتهم، وتسليم أنفسهم، وتمنحهم الأمان في ذلك، وتحدد لهم أماكن وجهات الاستقبال، مستخدمة الطيران الحربي في إلقاء المنشورات من الجو. وأفادت المصادر: أن القوات المسلحة حددت أماكن التسليم بكل من: (أقسام الشرطة، والسلطة المحلية، وأعضاء مجلس النواب من أبناء المحافظة، والمشائخ، والشخصيات الاجتماعية التي يثقون بها)، مشيرة إلى أن قيادة الجيش حرصت على تعدد خيارات أماكن وجهات التسليم أمام عناصر التمرد لتسهيل الأمر عليهم. وتؤكد المصادر: أنه على الرغم من توجيه الجيش نداءات سابقة للمتمردين بتسليم انفسهم ومنحهم الأمان، غير أن توقيت هذه الخطوة جاء على خلفية حالة التمرد الواسعة التي تشهدها صفوف التمرد منذ عدة أيام، والتي دفعت بالعديد من العناصر إلى تسليم نفسها للجيش بموجب النداءات السابقة.. علاوة على الحال المأساوية التي آلت اليها مجاميع كثيرة من المتمردين، من جوع وتدهور للأوضاع الصحية، ناجم عن الحصار الذي أحكم قبضته على خطوط التموين، وسوء الأحوال الجوية، مبينة أن الغالبية العظمى ممن تم إلقاء القبض عليهم، أو تسليم أنفسهم طواعية خلال الشهر الجاري كانوا يعانون من سوء تغذية وهزال شديد، ونزلات برد حادة. وأشارت إلى أن قيادة التمرد، وفي ردة فعل على تزايد حالات الذين فروا من صفوفها وقاموا بتسليم أنفسهم، أقدمت على نشر إشاعات كاذبة تحذر المقاتلين بأن من يسلم نفسه سيتم وضعه "تحت الدائرة الحمراء"، الأمر الذي تسعى قيادة الجيش لمواجهته بأوسع حملة لتوزيع المنشورات من الجو، والتي تكفل لكل عنصر منهم الحصول على وثيقة رسمية "منشور" صادرة عن قيادة الجيش تتضمن بيان الأمان. هذا وتؤكد دراسات صدرت مؤخراً، أن نسبة المقاتلين مع الحوثي على خلفيات عقائدية وتعبئة فكرية لا يتجاوزون نسبة «15 ـ 20» بالمائة من إجمالي العدد الكلي الذي تقدره الجهات الرسمية ما بين (20- 25) ألف مقاتل، أما النسبة المتبقية فقد وقعت ضحية أمرين، الأول: هو سياسة الترهيب التي استخدمها الحوثيون «العقائديون» مع سكان صعدة والمناطق الأخرى، فكان عامل الخوف من البطش وراء تورط قسم كبير من الذين يحملون السلاح. أما الأمر الثاني فهو الفقر المدقع، إذ ان الحوثيين أخذوا بادئ الأمر بترويج اشاعات كثيرة حول الامتيازات التي سيفوز بها المقاتل في صفوفهم، وجرى الحديث عن مرتبات شهرية مغرية ومواد غذائية ترسل إلى بيوت «المجاهدين»، وغير ذلك من الإغراءات التي صدقها بعض العاطلين عن العمل، ووجدوا فيها فرصة لكسب القوت اليومي، دون أن يتوقعوا تطور المواجهات واتساعها، أو أن ثمة خديعة وقعوا فيها. هذا وقد كشفت اللقاءات مع النازحين عن تلك الحقائق، والتي بدأت السلطات اليمنية تتعاطى مع الأحداث بموجبها، فوجهت نداءات عدة للمتمردين لتسليم أنفسهم، وتعهدت بالامان لهم، إلاّ أن صعوبة وصول مثل هذه النداءات لمن يقاتلون في الجبال، اضطرت الدولة الى التفكير بـ"المنشورات" التي يمكن ايصالها إلى مختلف الأماكن. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|