المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الجنوب العربي " مشروع استقلال ومصالح الجوار والمنطقة

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-17-2009, 09:00 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

الجنوب العربي " مشروع استقلال ومصالح الجوار والمنطقة


الجنوب مشروع استقلال ومصالح الجوار والمنطقة

جعفر محمد سعد الثلاثاء 2009/11/17 الساعة 08:41:17

الجنوب العربي شعب حاضن للحضارات وتنوع الثقافات وحامل رسالة الإنسان الجانحة للسلم ,عنيداً في استرجاع حقوقه , رافضاً الظلم والاستعباد غيوراً على أرضه مقداماً في تضحياته لا يقبل بإنصاف الحلول .

الجنوب العربي ايضاً موقعاً جغرافياً تلتقي عندهُ مصالح دول الجوار , والمنطقة والعالم , وذلك لتميزه بموقع جيوبوليتكي فريد يضفي انواعاً متعددة من المصالح والعلاقات مع جميع بلدان العالم ,حيث يشكل نقطة التقاء لثلاث قارات , يقع الجنوب في شبه الجزيرة العربية وفي جنوب غرب اسيا , وتحده افريقيا غرباً ,واروبا شرقاً , وينفرد بشواطىٌ تمتد من باب المندب وخليج عدن غرباً , حتى حدود سلطنة عمان شرقاً, وتبلغ مساحته 307700 كيلومتر مربع . حيث يتوسط بحار الشرق والغرب والمحيط جنوباً , ويمكن تشبيهه بالجسر الرابط للشرق بالغرب ,ليكون همزة وصل إستراتيجية لعدد من الممرات والطرقات المائية , من خليج عدن الى البحر الأحمر , ومنه الى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس, ومن خليج عدن الى المحيط الهندي , وايضاً الى بحر العرب والخليج العربي .


إن ذلك الموقع الهام جعله محل اجتذاب لعوامل عديدة أهمها ما يأتي في نطاق المفهوم الاستراتيجي للمصالح الدولية التي تتطلب الأمن والاستقرار ,وقد تجسد ذلك جلياً أبان الحكم الاسلامي للدولة الاموية عام 819م تلك الدولة التي أدركت أهمية ميناء عدن , من خلال التواجد للدولة الأموية في الجنوب في تلك الفترة , لأهمية الجنوب الاستراتيجة وقد استمر الاحتياج لموقع الجنوب الى ماء بعد الدولة الأموية حتى قيام الدولة العباسية ومن ثم حكمها للجنوب منذ عام 1010م , ونظراً للتفرد الجغرافي وأهميته السياسية والاقتصادية والعسكرية ,قامت بريطانيا يوم 9 يناير1839م بإنزال وحدات المشاة البحرية في عدن واحتلت الجنوب العربي . وتاكدت تلك الضرورات الإمنية والعسكرية والاقتصادية مع بدأية إندلإع الحرب العالمية الاولى التي استمرت من عام 1914 حتى سنة 1918م , وبناً عليه فقد اصبح الجنوب سياسياً منطقة أمن حيوية توفر متطلبات السيطرة والتأثير, وفرض سياسات تحقيق المصالح ,


وذلك ما ينبغي التفكير به من قبل الجوار لمراجعة الحسابات فيما يتصل باحتياجاتهم الامنية والعسكرية في ظل التغيرات المحتملة في العلاقات الاقليمية والدولية , كما تشير الى ذلك عدد من المواقف لدول كان لها دوراً في وضع سياسات أمنية في المنطقة والقرن الإفريقي ,وبموجب إعادة ترتيب التحالفات في سياق التنافس بين الكبار في العالم على النفوذ لتأمين مصالح تلك الدول ,التي جعلتها تتخلى عن مسؤوليات ومعاهدات الحماية لدول صغيرة ,أيضاً يمكن قراءة محاولات التقارب وتجاذب الدول الكبرى ,لبعض دول المنطقة التي كانت بالإمس القريب تصنف بدول معادية ومصدرة للإرهاب , تغيرت تلك المواقف واصبح من المرجح بإن تكون مستقبلاً ضمن خارطة جديدة للتحالفات .


كل تلك المتغيرات تأتي متناسقةً مع بروز قوى منافسة في المنطقة لديها أطماع واضحة واستعداد للدخول وبقوة الى الموقع الاستراتيجي الهام , لتضيف الى قدراتها مقومات جديدة للتفوق في حسابات التوازن الاستراتجي ,قد يؤدي الى تغير كامل في الموقف السياسي والأمني .تلك الاحتمالات يمكن ان يكون لها مكاناً في المنطقة في ظل الإرآدة لدى الشعب في الجنوب وقراره في الحرية والاستقلال كبرنامج وهدف لا تراجع او تنازل عنهما , من هناء تبرز ضرورة تفاعل دول الجوار والمنطقة ,وبصورة تعكس الحرص على المصالح المشتركة للجنوب والجوار ,في ظل متغيرات حتمية يحملها المستقبل سوف تسقط بعض الأطروحات الحالية ,التي تدفع علاقات الجوار الى محطات خاسرة , تراهن بها على نظام صنعاء المتهالك , وغير القادر على الصمود امام التطورات المتسارعة للحراك الجنوبي , الذي يحقق يوماً بعد يوم إنجازات على الأرض, مما يجعل الوصول الى محطات الحسم وإنجاز مهام التحرير وإقامة دولة الجنوب العربي ما هو إلآ عامل وقت لن يطول كثيراً في ظل تجاذب اطراف مختلفة ,


من مصلحتها إقامة علاقات مع القضية الجنوبية وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة ,مما يفرض عدم إغفال مؤشرات الاحتمالات القادمة لترتيبات تحالفات جديدة خليجية --- خليجية ,من شأنها أن تفرض واقع تتجه فيه نحو كيانات تربطها علاقات تتطور بصورة ملفته للانتباه لتعزز من إمكانياتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية التي تفرض عليها البقاء على مقربة من الجنوب العربي لعدد من المصالح تتقدمها العلاقات التجارية , التي يمكن ان تأتي بنتائجها عند قيام دولة الجنوب التي عرفت بالنظام والقانون وفي نفس الوقت الاستفادة من تاثيرات الموقع الاستراتيجي الهام للجنوب لتامين حركة تجارتها التي تتراوح بين حقوق استخراج النفط وحرية نقله عبر خليج عدن او تكريره في مصفاة عدن او التزود بالوقود والماء والغذاء من موانئ الجنوب الذي يقع ثلاثة منها في عدن , وواحداً في ابين , واثنان في شبوة , واثنان في حضرموت والاخيرة في المهرة وسقطرى , مع شبكة مطارات على طول وعرض الجنوب تؤمن التحليق والهبوط والإقلاع لكل أنواع وأحجام طائرات النقل وغيرها لخدمة الملاحة البحرية ,في كل من : عدن , العند , عتق , بيحان , المكلا , العبر , سيؤون, والغيظة وثمود .وسقطرى


.تلك المقومات التي تأتي في نطاق المفهوم الاستراتيجي يضاف إليها الموقع الهام للجنوب الذي يعد حلقات مترابطة لسسلة مصالح لا غنى عنها لكل بلدان العالم التي ينبغي أن تدرك إن الوصول الآمن إليها لن يكون إلا عبر دولة الجنوب بهويتها العربية التي ستقوم على أساس دولة المؤسسات وسيادة النظام والقانون . إن الهدف المحدد بوضوح في برنامج التحرر والاستقلال من المحتل اليمني لم يأتي من فراغ بل كان نتاج تراكم من المعانات والاغتراب داخل الوطن وسياسات التجهيل والحرمان من كل الحقوق , مما جعل أبناء الجنوب يأخذون على عاتقهم مسؤوليات داخلية وخارجية تعاملوا معها بموضوعية ودقة في تحديد اهمية العلاقات بالجوار والمنطقة بما يخدم مشروع الجنوب ومصالح الأشقاء والأصدقاء في ظل التجاذب الذي لم يؤثر في تحديد أولويات إقامة العلاقات بحكم منهج التفكير الواعي لأولويات المصالح التي حددت من خلال الوقفات النقدية للذات ,


والتزام بعودة ناضجة لمراجعات جملة من السياسات التي اكتنفت الماضي بجوانبه المختلفة ,وقد أنجز ذلك بالاستناد على أساس الواقعية , والصدق في القناعات , وعوامل الروابط التاريخية , وعدالة قضية شعب الجنوب , وحقه في حياة كريمة ,كل ذلك بالتوازي مع مصالح وأمن واستقرار شعوب المنطقة والعالم ,وخاصة أثناء مراجعات السياسات التي ذهبت في الماضي بالجنوب بعيداً عن الأشقاء , والكل يتذكر عصر الحرب الباردة , وعهد قطبي العالم وكيف استفاد الإتحاد السوفيتي من موقع الجنوب بسبب سياسات ماضية لنفس القوى التي تحاول اليوم تكريس ذلك الماضي , ولكن بتسميات وعناوين تختلف في الشكل و تحمل نفس المضمون القديم , الهادف الى تكرار القطيعة التي فرضت بين شعب الجنوب العربي والأشقاء .


إن شعب الجنوب العربي مشهوداً له بالمدنية والتحضر والثقافة والعلم , انه شعباً مسلماً بالكامل ,وصاحب مذهباً دينياً واجداً , ولديه من الطاقات البشرية , والمعارف التي تؤهله وبجدارة انجاز مهام الاستقلال , واستعادة دولته التي تكفل حق المجتمع في حياة كريمة ومستقرة , وتوفر كل شروط التطور واللحاق ببقية شعوب العال . واتكأ على تجربة في ادارة وتسيير شؤون الدولة بجميع مؤسساتها المدنية والعسكرية منذ الاستقلال من المستعمر البريطاني عام 1967 وحتى 1990م,يجعلنا نضع الجنوب بمشروعه في الاستقلال ضمن الحقائق , التي ترفض اي مشاريع اخرى وتحت اي عناوين او مسميات بعد ان قدم تضحيات ولا يزال على استعداد لمواصلة نضاله السلمي حتى ينجز مهام تحرره واستقلاله مهما كلفه من تضحيات , لإقامة دولته .


إن عدم التفاعل الموضوعي مع اليد الجنوبية المرحبة بتلك العلاقات , قد يكون لها اثراً , على حاضر ومستقبل العلاقات الأخوية وربما تنعكس تلك المواقف على إعادة صياغة تحالفات لا تخدم المنطقة ,وخاصة بعد ان وصل الحراك السلمي الجنوبي مستويات متقدمة على طريق الاستقلال ,حيث يكاد يكون قاب قوسين او ادنى من ذلك الانجاز .


إن ابناء الجنوب جميعاً بدون استثناء , عقدوا العزم في المضي نحو الغايات متسلحين بإيمان عدالة قضيتهم , وارادة صلبة بحتمية الاستقلال وقيام دولة الجنوب العربي , التي سوف تكون عامل امن واستقرار , وعنصر طارد للتهديد والتوتر والإرهاب .


ان المنطقة تمور بتحديات خطيرة , تجاهلها او التقليل منها يخدم نظام صنعاء الذي يواصل توسيع رقعة المناطق الساخنة من خلال فتح مناطق قتال داخل الجنوب وفي مناطق محادية لكثير من مصالح الجوار وفي الطرقات والممرات المائية على شواطى الجنوب ,ان استمرار الاحتلال العسكري للجنوب وصمت وتجاهل الحقائق وبقاء الاخوة في الخليج في نفس المربعات الحالية , قد يكون في تلك المواقف ما يضر بمصالحهم ,في ظل المخاطر التي تهدد الجميع .


ففي مثل هذه الإشكاليات , التي تتطلب حزم , التلكؤ فيها لايخدم مصالح الدول بل العكس تماما هو الصحيح , وإهمالها سيؤدي ايضاً الى اضرار قد تكون غائبة عن الاذهان في الوقت الحاضر , ومن المؤكد ايضاً بان اطراف اخرى سوف يكونوا لاعبين اساسين , في القريب المنظور اذا لم تنصف دول الجوار والمنطقة القضية الجنوبية ببرنامج واهداف حراكها السلمي , والايام المقبلة كفيلة بتاكيد او دحض ما قد ذهبنا اليه ,وإن غداً لناظره قريب .

*باحث في الشؤون العسكرية والإستراتيجية مقيم في لندن

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 11-18-2009, 01:23 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


القاعدة والحوثيون والانفصاليون

خليج عدن - متابعات -

إعداد منى فرح - القبس الكويتية

يواجه اليمن عددا كبيرا ومتزايدا من الازمات والتحديات التي تهدد مستقبله السياسي، وتهدد جيرانه في شبه الجزيرة العربية. فبالاضافة الى الوضع الاقتصادي المتردي، بسبب تسارع وتيرة نضوب النفط وتضاعف عدد السكان المتوقع ان يصل الى 40 مليون نسمة خلال العقدين المقبلين، والى جانب الاضطرابات الأمنية الناتجة عن القرصنة المنتشرة، فان أبرز الأزمات التي تتهدد اليمن اليوم (أفقر بلد في العالم العربي) هي: التمرد الحوثي القوي في الشمال، والحركة الانفصالية التي تزداد عنفا وتجذرا في الجنوب، والتهديد الكبير الذي يشكله الجيل الثاني من تنظيم القاعدة (خصوصا بعد إعلان تنظيمي اليمن والسعودية اندماجهما).


ولما كانت هذه التحديات والأزمات تتقاطع عشية الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2013، ولما كان اليمن بحاجة الى معالجة مرحلة انتقالية وشيكة في الزعامة السياسية، فان الأحداث الدرامية الداخلية، والحدودية، وضعف سيطرة الحكومة المركزية، تضع البلاد وجها لوجه مع مستقبل قاتم للغاية ما لم تتخذ السلطات خطوات دراماتيكية.


أولا: تهديد القاعدة

يشير تقرير حديث لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أعده الباحث كريستوفر بوتشيك، الى أن ثمة دلائل متزايدة على أن تنظيم القاعدة يعيد تجميع صفوفه في اليمن، ويحضر لضرب أهداف في المنطقة والغرب. وقد دفعت تدابير مكافحة الإرهاب في الآونة الأخيرة في المملكة العربية السعودية المتطرفين الى البحث عن ملاذ في مكان آخر، فلاحظ المحللون تدفقا مستمرا لل{متطرفين} الى مناطق جديدة في اليمن. وفي ربيع عام 2008 تم تشجيع عناصر القاعدة في المملكة من قبل قادتهم المحليين على الفرار الى اليمن، وبحلول يناير 2009 تم دمج الفرعين السعودي واليمني،.وأظهر شريط فيديو يعلن إنشاء ما يسمى {تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية} سعوديين اثنين كان أفرج عنهما من معتقل غوانتانامو، وتوليا مناصب قيادية في المنظمة. في أعقاب ذلك نشرت السلطات السعودية قائمة باسماء 85 من المطلوبين المشتبه بتورطهم في الارهاب. يعتقد ان 26 منهم موجودون في اليمن، بمن فيهم مجموعة من 11سعوديا كانوا محتجزين في غوانتانامو.


وكان ظهور جماعة القاعدة الاقليمية بمنزلة تدهور كبير للأمن في اليمن. ففي فبراير 2009 ، سلط دينيس بلير، مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية، الضوء على خطر عودة تنظيم القاعدة في اليمن. ووصف، في تقريره السنوي أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، اليمن باعتباره {ساحة معركة جهادية وقاعدة اقليمية} لللقاعدة. وكرر الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القيادة المركزية الاميركية، هذا التحذير في ابريل 2009، معلنا امام مجلس النواب أن اليمن يشذ عن جيرانه، إذ أن عدم قدرة الحكومة اليمنية على تأمين وممارسة الرقابة على جميع أراضيها يوفر للجماعات الارهابية والمتمردة في المنطقة، ولا سيما تنظيم القاعدة، ملاذا آمنا لتخطيط وتنظيم ودعم عمليات إرهابية.


ثانيا: الحرب في صعدة

مع ذلك، ووفقا لمعظم التقارير (بحسب كارنيغي)، يبدو أن الإرهاب الموجه أو المستوحى من القاعدة، ليس مصدر القلق الأول لصنعاء. فبالنسبة الى الحكومة المركزية، يمثل التمرد الحوثي في محافظة صعدة الشمالية، تهديدا جديا لبقاء الدولة، التي تخوض حربا أهلية متقطعة هناك منذ العام 2004. وكان الصراع اندلع في أعقاب مظاهرات مناهضة للحكومة من قبل أفراد حركة «الشباب المؤمن» المعادية لأميركا وإسرائيل. وسرعان ما انتقلت الاضطرابات الى صنعاء حيث راح الحوثيون ينتقدون نظام الرئيس عبد الله الصالح ويأخذون عليه «تعاونه» مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب، فيما تدعي الحكومة اليمنية ان «المتمردين» يسعون الى الاطاحة بها واعادة احياء الامامة الزيدية- التي كان اطيح بها في الثورة الجمهورية في عام 1962. منذ ذلك الحين ووتيرة الصراع بين الحوثيين والحكومة بين شد وجذب، بالرغم من مقتل الزعيم الزيدي بدر الدين حسين الحوثي (المؤسس) في سبتمبر 2004، وهو عضو سابق في البرلمان، وبالرغم من جهود المصالحة التي دخلت على خطها دولة قطر عام 2007. وفي عام 2008 تسبب القتال في تشريد ما لا يقل عن 130 ألف شخص ووقوع أضرار شاملة في البنية التحتية في صعدة وضواحي صنعاء وغيرها من المحافظات التي انتقل اليها الصراع. كما أن الرئيس الصالح اضطر الى إعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد، وأصدر عفوا عاما وشاملا عن الحوثيين مقابل القاء اسلحتهم والنزول من الجبال، وأمر بالافراج عن مئات المعتقلين ودفع تعويضات للمتضررين الذين دمرت بيوتهم بسبب الحرب، حتى كاد اليمنيون يعتقدون ان الازمة قد انتهت وطويت الى غير رجعة، عير أن التوتر بين الطرفين ظل على حاله.


ثالثا: الحركة الانفصالية

تعتبر الحركة الانفصالية الجنوبية المتصاعدة ثالث مصدر قلق أمني كبير لليمن (بحسب تقرير كارينغي)..فمنذ توحيد البلاد شكا اليمن الجنوبي السابق من التهميش الاقتصادي والاجتماعي من قبل الحكومة التي يقودها الشماليون. وأدى هذا في الآونة الأخيرة الى تجدد الاحتجاجات وتزايد المخاوف من أن الجنوب قد يسعى الى الإستقلال. وتعد المظالم الاقتصادية- سواء كانت حقيقية او متصورة ــ أساسية في السخط الجنوبي. فمعظم النفط، (مصدر اكثر من 75% من الدخل)، يقع في الجنوب. إلا أن المنطقة لم تشهد سوى القليل من التنمية. وفيما لا تعتبر الظروف أفضل كثيرا في الشمال، هناك تصور شعبي لدى الجنوبيين بأنهم حرموا من حصة عادلة من عائدات النفط. علاوة على ذلك، فان الشبكات القبلية الجنوبية لم تعد الى الظهور تماما بعد قمعها من قبل حكومة جمهورية اليمن الشعبية الديموقراطية (قبل الوحدة في عام 1990)، لكن استحضار الهياكل القبلية الشمالية وشبكات المحسوبية زاد من اشتعال المشاعر الانفصالية الجنوبية.


عاودت القضية الجنوبية الظهور في سبتمبر 2007، في أعقاب الاحتجاجات التي قام بها ضباط الجيش السابقين للمطالبة بزيادة رواتب التقاعد، جنبا الى جنب مع تجدد مشاعر الحرمان السياسي والحرمان من الوظائف والخدمات الحكومية. ويرى قادة الجنوب أن الشمال لم يف بالتزاماته لتحسين الأوضاع بعد الوحدة والحرب الاهلية في عام 1994واعقب ذلك توترات واحتجاجات واعمال عنف متفرقة. وما بدأ بمطالب من أجل الإصلاح تحول تدريجيا الى دعوات لاستقلال الجنوب. وردا على ذلك، وسعت الحكومة ممارسات القمع من اعتقالات واغلاق صحف وغيرها. وعلى غرار الحرب في صعدة، تشكل الاوضاع في الجنوب تهديدا وجوديا لجمهورية اليمن، لكن مع قدر أكبر وأوسع نطاقا من الدعم الشعبي. علاوة على ذلك، فانها مسألة حساسة للغاية وتذكر بأزمات سابقة، بما فيها الوحدة والحرب الأهلية.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في حوار شامل وصريح مع المناضل السفير اللواء احمد عبدالله الحسني امين عام التجمع الديم حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 11-22-2009 02:57 PM
الجنوب العربي الحاضر والماضي @نسل الهلالي@ سقيفة الحوار السياسي 1 10-17-2009 09:47 PM
اذا لم نستوعب كا جنوبيين سنكون جزا من هذا التاريخ المخزي صقرالشوامخ سقيفة الحوار السياسي 6 09-11-2009 06:29 AM
الحزب الاشتراكي اليمني"مطرود الى بلادة اليمن "وخروجة من الجنوب العربي الى الابد حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 09-02-2009 04:39 AM
المهندس حيدر العطاس يحدد موقفا جديدا من قضية الجنوب ويعلن في برقية له لمهرجان زنجبار حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 04-30-2009 12:13 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas