هذا هو منطق الديمقراطية اليمنية وتعددية الأحزاب الوهمية

[حد من الوادي]

واحدية النظام

عبد الرقيب البكاري الأحد 2009/11/22 الساعة 05:28:56

الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام )وحده هو من يقول الحقيقة ولا يجوز أبدا مخالفته بقول أو فعل أو عمل ولا صوت يعلو فوق صوت المؤتمر...

هذا هو منطق الديمقراطية اليمنية وتعددية الأحزاب الوهمية ..وهكذا يصل بنا الأمر عندما تسيطر القبيلة وتغيب الدولة بكل ما تحمله من معانٍ افتقدناها منذ عشرات السنين..

وما معنى الديمقراطية إذا إذا كان الحزب الحاكم يلهب ظهور مخالفيه بالسياط ؟؟

ويشنع على كل من يخالفه بالرأي ..

أحزاب المشترك عملاء وخونة لأنهم لم يستجيبوا إلى أصوات القتل والدمار والحرب ولأنهم نادوا ولا يزالون بإيقاف الحرب التي يصطلي بنارها الوطن والمواطن

والحوثيون روافض اثناعشرية متمردون

والحراكيون خونة زعران انفصاليون

والبسطاء من الناس الذين يطالبون بأبسط حقوقهم مأفونون مغرربهم

والصحفيون مجرمون لأنهم لم يقدموا قرابين الطاعة والولاء للخارقين وسوبر مانات الحروب

باختصارشديد لقد الشعب كله عدوا للدولة والنظام ولم يبقى لنا - لكي نخرج من الدائرة -إلا أن نتغنى بأمجادهم ونسطر بطولاتهم

صحيح أن الوطن يتعرض لأخطار جمة لكن من المفترض أن تتجه الدولة إلى حلها بالمشاركة والحوار لا أن تعطي الجميع أذنا من طين وأخرى من عجين

إننا نعيش في عمق كارثة سوداء وفتن مظلمة كقطع الليل وهذا يتوجب مرونة في تعاطي الدولة مع معارضيها لا أن تفرض عليهم أطروحاتها وسياساتها الرعناء

والتي تراكمت طوال السنوات الماضية لتفرز سوءها وقبحها ولنجني شوكها نحن المواطنون الضعفاء بينما قادتها لا يزالون على أبراجهم العاجية ينعمون بخيراتنا ويقذفون إلينا بسمومهم وفتات غبائهم

ما أقبح ثقافة الدمار والخراب وما أبشع أن نعيش على رائحة الدم اليمني والذي أصبح رخيصا رخص التراب ...

وما أشنع أن تنظر حكومتنا الموقرة إلى كل من يعارضها بنظرة ارتياب واتهام .

مواطن يريد أن يعيش

[email protected]