لم يترحم على والده

[الغبه]

لم يترحم على والده

محمد بن سليمان الأحيدب
من المواقف التي لا تنسى أذكر أنه في إحدى القرى ومنذ أكثر من 35 سنة قاد سائق مخمور شاحنة صغيرة (وانيت) ليلا، وأخذ ينعطف بها يمنة ويسرة داخل أزقة القرية الترابية (لا يوجد إسفلت)، وانتهى به الأمر إلى اقتحام مقبرة القرية، في ذلك العصر الجميل لم يكن للمقابر أسوار، والآن أصبحنا نرفع أسوار المقابر وكأننا نخشى أن يهرب أحد الموتى، ونخفف أسوار مدارس البنات ونوافذها فهل السبب الخوف من حياة الموتى أم موت الحياء والغيرة.
المهم أن السائق المخمور (درعم) بسيارته داخل المقبرة وراح يقفز بها من قبر إلى آخر واستيقظ الناس، ليس على صوت استنجاد الموتى طبعا ولكن صوت ارتطام سنام القبر وعلاماته بأسفل السيارة، وهرع الناس مسرعين ليجدوا أن «الوانيت» قد غرز كفره في أحد القبور ونزل السائق المخمور وهو يردد (أعرفه هذا غثيث في حياته وبعد موته) يقصد صاحب القبر الذي أوقف متعته.
قبض أهل القرية على السائق وحبسوه في إحدى الغرف حتى فرغ الشيخ من صلاة الفجر (في الزمن الجميل لا تستغرق القضايا لنظرها سوى ساعات محدودة وليس سنوات ممدودة)، وعندما حضر أمام الشيخ كان لا يزال بين السكرة والفكرة لم ينعتق من سكرته بعد، فبدأ أهل القرية يقدمون ترافعهم أمام الشيخ معبرين عن اعتراضهم على فعلته ومرددين إنه امتهن حرمة الموتى، ويرددون لقد دهس آباءنا وأجدادنا وأحبابنا.
فما كان من السائق المخمور إلا أن رد ببرود السكران الذي أوشك على إدراك ما حوله قائلا (لا يكون قصدكم تبوني أدفع ديات ناس ميتين من خمسين سنة؟! أعرفكم تسوونها، يا حبكم للطلايب).
قصور نظر هذا المخمور وضحالة تفكيره وتجاهله لحرمة الموتى وهو ما قصده الأهالي ذكرني بتجاهل أناس يفترض أنهم أصحاء عقول لحرمة الميت وضرورة الترحم عليه عند ذكره خاصة عندما يكون أبا أو رجلا صالحا، فذلك (السكران) ربما لو ذهبت عنه السكرة تماما وحضرت الفكرة فإنه سيدرك ما قصده الناس وسيندم على امتهان حرمة الموتى وحرمة صاحب القبر الذي سبه، لكن المشكلة في من يتناسى حق الموتى في الدعاء لهم والترحم عليهم عند ذكرهم، وضرورة ذكر محاسنهم وليس ما يعتقده هو شيء غير فاضل فيردده عن أناس لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، بئس القوة الاستقواء على ميت وشر العقوق أن لا يترحم الرجل على والده.

[الخليفي الهلالي]

دخلت الغبة يالغبه رقعتنا بهذا الموضوع الجميل بارك الله فيك
رحم الله والدينا ووالديكم ورحم الله جميع أموات المسلمين

طبتم ؛؛؛؛؛

[حيد الرضم]

كيف يترحم على والديه وهو خارج الخدمه
فاقد الشيء لايعطيه ..
رحم الله موتانا وموت المسلمين اجمعين

قايس وعادك في النفس .. ماشي في الغبه مقاييس

تحياتي

[سالم علي الجرو]

أما كتبت:
أنت يا الغبّة لك ( شوتات )؟ ، ما أدري من أين أتت هذا الكلمة؟ وعليك تفسيرها ...
خلّنا في المهم ، والمهم هذا الموضوع الذي دخل فيه الحي والميّت والسكران والقاضي وارتفاع حوش المقابر وقصر أحواش مدارس البنات .
قرأت وجانا ( الحوَشْ ) ، الله يجيرك من الحوش .

دخلت أوّلا باقدّم واجب الشّكر لك شخصيا على الإختيار الرائع لموضوع لامس كذا مفصل ، وثانيا: أوجّه نقدي للقاضي الذي لم ينصف للميّت من السكران البغيض ، المعربد ، قليل الذّوق والحياء . كيف يخاطب ميّت [COLOR="Red"]" وهو يردد (أعرفه هذا غثيث في حياته وبعد موته) "

، وهو ما يعرفه ، لكنّها السّطله ، ثمّ لا يحكم القاضي بحكم يتناسب مع هذا السلوك الأرعن؟
رحم الله أمواتنا وأموات جميع المسلمين ومشكور يالغبّة على هذه اللفتة التي ذكّرتنا بمصائب وعلل السّكارى .

[/COLOR]

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

أما كتبت: أنت يا الغبّة لك ( شوتات )؟ ، ما أدري من أين أتت هذا الكلمة؟ وعليك تفسيرها ...

أدركت الآن

شوتات من ( Shoot ) بالإنجليزية وهي ركلة كرة القدم ، ومثل هذه المفردات من لغة بريطانيا العظمى ، ( طيّبة الذّكر ـ عبارة لأستاذنا مسرور) ، عدد لابأس به في لهجتنا الحضرميّة مع أن الإنجليز لم يعيشوا في حضرموت .
منها: ( دََبَلْ ) ، أي ضعف وهي مشتقّة من: ( Double ).

[الدور القبلي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغبه [ مشاهدة المشاركة ]

لم يترحم على والده محمد بن سليمان الأحيدب من المواقف التي لا تنسى أذكر أنه في إحدى القرى ومنذ أكثر من 35 سنة قاد سائق مخمور شاحنة صغيرة (وانيت) ليلا، وأخذ ينعطف بها يمنة ويسرة داخل أزقة القرية الترابية (لا يوجد إسفلت)، وانتهى به الأمر إلى اقتحام مقبرة القرية، في ذلك العصر الجميل لم يكن للمقابر أسوار، والآن أصبحنا نرفع أسوار المقابر وكأننا نخشى أن يهرب أحد الموتى، ونخفف أسوار مدارس البنات ونوافذها فهل السبب الخوف من حياة الموتى أم موت الحياء والغيرة. المهم أن السائق المخمور (درعم) بسيارته داخل المقبرة وراح يقفز بها من قبر إلى آخر واستيقظ الناس، ليس على صوت استنجاد الموتى طبعا ولكن صوت ارتطام سنام القبر وعلاماته بأسفل السيارة، وهرع الناس مسرعين ليجدوا أن «الوانيت» قد غرز كفره في أحد القبور ونزل السائق المخمور وهو يردد (أعرفه هذا غثيث في حياته وبعد موته) يقصد صاحب القبر الذي أوقف متعته. قبض أهل القرية على السائق وحبسوه في إحدى الغرف حتى فرغ الشيخ من صلاة الفجر (في الزمن الجميل لا تستغرق القضايا لنظرها سوى ساعات محدودة وليس سنوات ممدودة)، وعندما حضر أمام الشيخ كان لا يزال بين السكرة والفكرة لم ينعتق من سكرته بعد، فبدأ أهل القرية يقدمون ترافعهم أمام الشيخ معبرين عن اعتراضهم على فعلته ومرددين إنه امتهن حرمة الموتى، ويرددون لقد دهس آباءنا وأجدادنا وأحبابنا. فما كان من السائق المخمور إلا أن رد ببرود السكران الذي أوشك على إدراك ما حوله قائلا (لا يكون قصدكم تبوني أدفع ديات ناس ميتين من خمسين سنة؟! أعرفكم تسوونها، يا حبكم للطلايب). قصور نظر هذا المخمور وضحالة تفكيره وتجاهله لحرمة الموتى وهو ما قصده الأهالي ذكرني بتجاهل أناس يفترض أنهم أصحاء عقول لحرمة الميت وضرورة الترحم عليه عند ذكره خاصة عندما يكون أبا أو رجلا صالحا، فذلك (السكران) ربما لو ذهبت عنه السكرة تماما وحضرت الفكرة فإنه سيدرك ما قصده الناس وسيندم على امتهان حرمة الموتى وحرمة صاحب القبر الذي سبه، لكن المشكلة في من يتناسى حق الموتى في الدعاء لهم والترحم عليهم عند ذكرهم، وضرورة ذكر محاسنهم وليس ما يعتقده هو شيء غير فاضل فيردده عن أناس لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، بئس القوة الاستقواء على ميت وشر العقوق أن لا يترحم الرجل على والده.

بارك الله فيك على هذه القصة التي حوت من الدلالات على فعل الخير الشيء الكثير وعلى انتقاد لوضع مرير
نسئل الله أن يرزقنا البر بوالدينا ويرزقنا القوة التي تعيننا على طاعته .
استاذنا ابو لطفي ليتك تغير نوعية الخط لنرى ما تكتب بوضوح

[حيد الرضم]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

أدركت الآن شوتات من ( Shoot ) بالإنجليزية وهي ركلة كرة القدم ، ومثل هذه المفردات من لغة بريطانيا العظمى ، ( طيّبة الذّكر ـ عبارة لأستاذنا مسرور) ، عدد لابأس به في لهجتنا الحضرميّة مع أن الإنجليز لم يعيشوا في حضرموت . منها: ( دََبَلْ ) ، أي ضعف وهي مشتقّة من: ( Double ) .

استاذي

غيرها الى شطحات .. تعطي معنى ادق

مناقشة لغوية لذيذه .. احيانا تطغى على المكان


تحياتي

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيد الرضم [ مشاهدة المشاركة ]

استاذي غيرها الى شطحات .. تعطي معنى ادق مناقشة لغوية لذيذه .. احيانا تطغى على المكان تحياتي

قد لا تعطي المعنى الذي أقصده وربما ( إلى طلعات ) هي أقرب
بدأنا نخلط بين الدّارجي والفصيح للضرورة ، وإن سألت عن الذّائقة فهي نسبيّة في المكان وعليك بالعودة إلى الأرشيف.
أشكرك كثير يا حيد الرّضم.

[الغبه]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]

دخلت الغبة يالغبه رقعتنا بهذا الموضوع الجميل بارك الله فيك رحم الله والدينا ووالديكم ورحم الله جميع أموات المسلمين طبتم ؛؛؛؛؛

ياحيا بشبوه واهلها كلهم المهم الغبه رواق ومنها تشوف الاعماق
في الغبه الصفاء والصدق
في الغبه ماحد الاانته وربك ولكن لارجعوا البر رجعوا الى شياطينهم
ان تباء عندي تعال

لنا لقاء
ــــــــــــــــــــــ

[الغبه]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيد الرضم [ مشاهدة المشاركة ]

كيف يترحم على والديه وهو خارج الخدمه فاقد الشيء لايعطيه .. رحم الله موتانا وموت المسلمين اجمعين قايس وعادك في النفس .. ماشي في الغبه مقاييس تحياتي

يالحيد لي كنت نظرب بك مثل ونقول حيدي
يامرحبا بالحيد خوك متابعك وعسى القلوب عند بعضها
اخي الحبيب ممكن نبذه قصيره عن الرضم للفايده
تحياتي وتقديري