![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() انقلاب رسمي على الحوار 13/11/2010 فيصل الصفواني عند بداية الحوار أبدى الكثيرون تحفظهم على موقف المشترك ، وجاهر آخرون باستيائهم من قبول قيادته الدخول في حوار مع حاكم لا هدف له من الحوار سوى إطالة أمد لحظته السلطوية . لكن إعادة النضر بواقعية في طبيعة الحوار جعلتنا ندرك أن اهمية الحوار كانت في استمراريته حتى النهاية بغض النضر عن نتائجه ، لذلك يمكننا القول ان الحوار لم يفشل ولكن تم الانقلاب عليه . فاالحوار يمثل صيغة عمل وطني واسعة النطاق متعددة الاطراف ، ودخول الحاكم في يعد قبولا مبدائيا منه بالإحتكام لشرعية يترتب عليه منها التزامات معينة ، وفي حال استمرارية الحوار سيجد نفسه الحاكم في سياق اتجاه اجباري يغلب مصالح وطنه على مصالح سلطته ، بالاضافه الى ان الحوار سيوفر فرصة لتسليط الضوء على اسباب التداعيات الخطيرة في راهن الواقع اليمني ومناقشة اوضاعها بعلنية تمكن من اكتشاف الحلول محليا وتتيح فرصة للاطراف الخارجية الحريصة على اليمن ان تلعب دورها باحكام ودقة في انقاذ اليمن ومساعدة اليمنيين على ضوء مايفضي اليه الحوار في الداخل . لقد اراد المشترك ان يساعد الحاكم عبر الحوار على الخروج بسلطته من ضيق الاطار الشخصي الى سعة الاطار العام ، ويمكنه من اعلان موقفه مما يجري في البلد بمسؤليه وطنية وحرص رسمي تحت مضلة الاجماع الوطني المستمد من شرعية المصلحه العامة . لكن إصرار الحاكم على ممارسة وظائف الحكم في متاهات العبث الشخصي دفعته للاستباق باعلانه الانقلابي ضد الحوار ليس رفضا للحوار بل رفضا مطلقا لاي شرعية سياسية من شأنها إخضاع سلطة الحكم لمعايير دستورية تقوم على اساس توظيف الحكم في خدمة المحكومين . وفي تقديري الشخصي ان وصف عملية الغاء الحوار بالعمل الانقلابي ليس من قبيل المبالغه ، وإنما حدث لايعدو في حقيقة امره على كونه انقلابا رسميا يعبر عن حدة الرفض الرئاسي لمشروعية الحوار ، في بلد الحكم فيه شخصي وليس حزبي ، و لامعنى فيه للقول بوجود حزب حاكم . واذا كان الحوار انتهى بالفشل لن نبدي مخاوفنا بحكم اعتيادنا على الفشل ،لكن الانقلاب على الحوار هو الباعث على القلق باعتباره فعل قسري يهدف الى ابقاء اليمن ودولته في مدارات السلطة المطلقة للفرد ، وعند المطلق يلتقي الإشكال الحقيقي للرئاسة مع مأخذنا عليها في منطقة شديدة اللبس والغموض ، فيبدو الحديث عنها للقائمين على التأويل انه استهداف شخصي لرئيس الدولة ، الامر الذي جعل من سلطة الرئاسة في اليمن اشبه بفوهة بركان تتوقف انشطتها البركانية على نفسية الحاكم الشخص ، وتتحدد درجة الامن اليها والخوف منها تبعا لموشرات استقرار ونمومصالح الحكم ثلاثية الفئات(الشخصية والأسرية والجهوية)، وفي هذه الحاله تكتسب النمذجه الخطابية في اسقاط نماذج الصومال والعراق وكابول على الحالة اليمنية اهميتها الواقعية ، في حال مصادمة النظام في اجواء بيئته البركانية ، وما يحزننا اكثر ان صدور البيان الناسف للحوار في الداخل تزامن مع مراسيل الطرود المفخخه للخارج ، تزامن يوحي بالهروب من مطالب الداخل وظغوطات الخارج مع تلويح بالعنف في سبيل الهروب . فاذا كانت حرب 94، هي وسيلة الحاكم للهروب من وثيقة الإجماع الوطني وإخلاء طرفه من دستور دولة الوحدة ، فان البيان الالغائي للحوار هو الأخر قد اعفى معلنيه من أي التزامات سياسية وبراء جانبهم من أي شرعية وطنية . الغريب في الامر ان خروج الحاكم عن الشرعية الدستورية ورفضه للاجماع الوطني عمل تدميري تدينه كل مواثيق الشرعه الدولية وترفضه غالبية شعوب العالم الا في هذا البلد الذي يبدي غالبية سكانه الصمت المطبق حيال كل محاولة انقلابية وكأن الامر لايعيهم ؟. [email protected] |
![]() |
![]() |
#2 |
حال نشيط
![]()
|
![]()
لابديل عن الكونفدراليــة وليس الفيدرالية
او استقلال جمهورية الجنوب العربيـــــــة |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|