من سنضحي به (كبشاً) للعيد؟ الخضر الحسني

[حد من الوادي]

من سنضحي به (كبشاً) للعيد؟

2010/11/14 الساعة 17:59:01 الخضر الحسني

يبدو أنَّ عيد الأضحى المبارك الذي يهلّ علينا ، بعد أقل من أربعة أيام –من لحظة كتابة هذه السطور- لن يكون عيداً فرائحياً بهيجاً ، حيثُ تؤكدُ كلّ المؤشرات والدلائل ، أنَّ (مفاجأة) من نوع ما ، ستنغصُ علينا ، فرحة العيد ، وستنقلنا إلى أجواء الكآبة والحزن و(النحيب)!

هناك من الأسر الفقيرة –في بلادي- التي يتمنى (أربابُها) أن يمرَّ العيدُ عليهم ، دون تكرار لمشاهد ، ألفناها ، في مناسبات (عيديَّة) سابقةٍ ، ويتطلعون الى أن يكون العيد ، عيداً للعافية !

وهناك أيضاً بالمقابل ، عناصرٌ محسوبة على النظام الحاكم ، في هذه البلاد ، لا يزالون –للأسف الشديد - منغمسين في مشاريعهم (الظلامية) التي لا يُرجى منها خيرٌ ، ولا يمكن إطلاقا أن يأتي منها الخيرُ..لأنها جُبلت على الشرِّ ، والشر فقط ، بمناسبةٍ أو بدون مناسبة !

ولهذا تروني ؛ أنبّهُ من شرور تلك النفوس ، قبل حلول مناسباتنا الدينية البهيجة ، وأتمنى على من تهمهم مصالح ناس هذا الوطن ، أن يتصدوا لكلِّ من تسوِّلُ له نفسهُ ، العبث بأمال وأحلام وأماني وتطلعات الفئات الأشدّ فقراً!

طبعاً؛ مجتمعنا اليمني ، رغم ما يعانيه ، من سوء إدارة ، تمارس عليه ، من أعلى إلى أسفل ، ورغم ما يُلصق ب(البعض) من تهم جاهزة ؛ كالارهاب (القاعدي) -على سبيل المثال لا الحصر- ورغم الزج بحراك الجنوب السلمي ، في أتون معركة غير متكافئة العدة والعتاد..

ورغم ورغم إلا أننا متفائلون بأن كبش فداء عيد الأضحى لهذا العام ، لن يكون إلا من ذلك الوسط الذي اعتاد (عناصرُهُ) على إتهام الناس بالباطل !

لم يعد كثيرون يصدقون ، ما تقذفُ به آلة الاعلام الرسمي ، من معلومات (مفبركة) ومغلوطة بتعمد ، لتضليل الرأي العام المحلي والعربي والدولي ، ولم يعد هناك ((مجنونا )) ، في هذا العالم ، سينجر وراء (خزعبلات) و(تخريجات) الناطق الرسمي! ..

فقد فقدت مصداقيتها على (عتبات) ///////////////////////// مكتب اصغر مسؤول يمني ، قبل أن تضخَّ الى وسائل (الزيف) الإعلامي المسماة (رسمية)!

كبشنا (المبجل) لهذا العيد ستكون رقبته سمينة و(مربربة) !

فدعونا ننتظر ، دون أن نحشر أنفسنا ، بتكهنات (إضافية) ، قد نصيبُ فيها أو نخيب !

والعالمُ اللهُ وحده ، جلَّ جلاله ، بمصير كل (الرقاب) التي نسي (حاملوها) أنهم مؤتمنون ، على شعب ووطن وأمة ، ولكنهم خانوا الأمانة! .. ولهذا فمزبلة (التاريخ) تنتظرهم ، كما احتضنت - سابقا - أشكال ونماذج (مماثلة) وشبيهة بهم!

والحليمُ تكفيه إشارة (واحدة) فقط!