![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() إلى معدي جنازة المجلس الاهلي الحضرمي تريثوا لم يمت بعد...!! المكلا اليوم / كتب : منصور باوادي2/5/2011 سقط ضفدعان في حفرة عميقة وأدرك رفاقهما أن زميليهما ماتا لا محالة لعمق الحفرة , وحاول الضفدعان بكل ما أوتيا من قوة القفز للأعلى ولكن رفاقهما كانوا يصيحون بأصوات عالية أن لا تحاولا فلن تستطيعا الخروج , وظل الضفدعان يقفزان بقوة للخروج ولكن دون جدوى ورفاقهما المتواجدون على حافة الحفرة ترتفع أصواتهم أن يكفا عن المحاولة إذ لا جدوى من القفز, حتى مات أحد الضفدعين واستمر الآخر في القفز حتى تمكن من الخروج وسط دهشة رفاقه, وعندما سئل عن سر القوة التي جعلته ينجو مع شدة صياح رفاقه بالاستسلام للواقع المحتوم في نظرهم , قال لهم : كنت أسمعكم تنادون , لكن سمعي ثقيل جدا, فبماذا كنتم تنادون؟ قالوا : كنا نناديك بالتوقف لأنه لا يمكنك أن تنجوا, قال لهم الضفدع : ظننت أنكم تشجعونني كلما قفزت قفزة . هذا مثل بسيط لمن أراد أن ينهض ويواصل طريقه ليصل لبغيته وحاجته, أن لا يلتف لمشاق الطريق وعقباتها, وليس الضفدع أكثر ذكاء , وأحسن تصرف من الإنسان , فشتان بين الاثنين ولا وجه للمقارنة , ولكن للأسف أن هناك من تغيب عنه الحكمة , فيفوت مصالح ومنافع جمة عند أول هزة, ولا يعرف كيف يتصرف أو يتخذ الموقف المناسب. لقد ساءتني بعض العبارات التي سيقت في جملة المقالات والتعليقات عن مجلس حضرموت الأهلي بسبب ما يمر به من خلاف وتباين في وجهات النظر والمواقف وما نتج عن ذلك من استقالات, ساءتني كثيرا وعكست لنا مدى النظرة القاصرة الضيقة عن هذا المشروع الوليد, فمن اعتبره في عداد الأموات وقد تم البدء في تجهيز جنازته . ومن اعتبر أن الحضارم لن يتفقوا أو اتفقوا على أن لا يتفقوا , ومن ظن أن رئيس المجلس هو المخلص والمنقذ والمهدي المنتظر, وخروجه يعني موت للمشروع الحضرمي, ومن اختزل مجلس حضرموت في شخصية رئيسه ولا قيمة للمجلس بدونه ... , كل هذا الكلام الذي سطر وقيل سواء أكان على شكل مقال أو تعليق أو بيان أو أي صفة, هو من وجهة نظري أشبه ما يكون بأصوات تلك الضفادع التي كانت تنادي أخيها أن لا جدوى من المحاولات المتكررة للخروج من مأزق الحفرة – مع احترامي الشديد لكل تلك الأصوات ولا أقصد نعيهم بالضفادع ولكن أردت تشبيه الحال بالحال فقط – ولولا أن أخاهم كان ثقيل السمع لرضخ للأمر الواقع ومات في الحال. فلماذا ننادي عبر مقالاتنا وتعليقاتنا أن لا جدوى من القفز على هذه المعضلة ونعود لنظام " من أخذ أمنا فهو عمنا". أقول لكل من رسخت عنده قناعة مفادها : أن المجلس قد انتهى أو في طريقه للنهاية . أقول لهم : هل فقهتم طبيعة المرحلة ؟ وهل أدركتم حجم هذا المشروع الوليد ؟ وهل تستشعرون أن هناك من يقف بالمرصاد لهذا المشروع ؟ وهل موقفكم هو موقف المتفرج الشامت ؟ أم أنه يجب أن نتحلى بدرجة عالية من الوعي , واستشعار المسؤولية , وتخطي العقبات مهما كان حجمها. إنه لمن الطبيعي جدا أن توجد كل تلك الخلافات وتبرز للسطح, إذ من المستحيل أن يتفق الجميع على كل شيء, ولابد لكل فكرة في بدايتها من تعثرات وسقطات وإنما تقوى المشاريع من خلال تلك العقبات والسقطات , ولا يوجد مشروع يولد قويا والطريق أمامه سليمة مفروشة بالورود والرياحين , ولكن يوجد من لا يفقه طبيعة البداية ومشاقها , فيتعثر عند أول خطوة. إن مشروعا بهذا الحجم والضخامة لمن الطبيعي أن يمر بعملية مخاض شديدة وصعبة , ولو ذهبنا نقف عند العثرات وتتبعها لتفرقنا , وتركنا روح ولب المشروع الذي يجمعنا , فإننا حينها سنشهد مخاضا أشد وأعسر وأنكد , ولكن التحلي بالوعي التام واستشراف المستقبل يجعلنا أن لا نرمي بأنفسنا عند أو منعطف ونستسلم لواقعنا المرير والذي الكل يتفق على أنه لابد أن يغير ويبدل . علينا جميعا أن نقف مع هذا المشروع كتابة وتعليقا وخطابة وبيانا سياسيا وموقفا شخصيا وأن نساهم جميعا في إخراجه من هذا المأزق الذي سيق إليه , ولا نربط مصيره بأي شخص مهما كان موقعه , فإذا كنا نقول أن اليمن فيها آلاف ممن يوصفون بالأمانة لقيادة البلد بدل الرئيس صالح , فحضرموت كذلك فيها آلاف ممن يتصفون بالأمانة والحكمة والنزاهة ويستطيعون قيادة المجلس باقتدار. إخوتي الأعزاء لم يقف الزمن عند استقالة السيد باهارون ولن يقف, ولن تضيع هذه الفرصة الثمينة على الحضارم بهذه الاستقالة, فهذه البداية ويجب أن نتحمل تبعاتها ومشاقها بكل شجاعة لأننا نريد لحضرموت أن تكون كبيرة وليست مشروعا مختزلا في شخصية فرد من أبنائها, فإن كان السيد باهارون قد قدم كل ما يستطيع لخدمة حضرموت فلن ينسى له التاريخ ذلك , وإن كان غير ذلك فالزمن القادم كفيل بكشف المستور وإظهار الحقائق. وفي المقابل على إخواننا في المجلس أن يعيدوا النظر في كثير من القضايا ومن أبرزها مسألة تعيين رئيس المجلس وأن يتوصلوا لصيغة وفاق ووئام للخروج بالمجلس من أزمته وأن يتحلوا بالمصداقية مع الشارع حتى لا يموج في بحر من البلبلة. أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظ حضرموت وأهلها من كل سوء ومكروه , وأن يهيئ لمجلسها شخصا كفئا نزيها يخشى الله ويتقه . بيان المجلس الأخير حضرموت قرارات وتوصيات لتفعيل عمل مجلس حضرموت الأهلي د. الجوهي رئيساً للدورة الحالية، - سقيفة الشبامي |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|