![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() رئيس في ورطة 2011/05/09 الساعة 21:34:36 سعيد عوض باعيسى لم يصدق المشهد السياسي الحاصل في البلاد حيث كانت تنازلاته متأخرة جدا ولو كان بادر بها قبل انهيار بعض الأنظمة العربية القريبة منه إلا انه اتخذ من العناد والتكابر والمتمترس خلف صناديق الاقتراع التي يرددها دوما في جميع خطاباته السياسية والتي زادت هذه الايام مع ازدياد الاحتقان في الشارع السياسي وما سوف تفرزه الأيام القادمة من مخاض عسير لولادة عهد جديد لليمن السعيد . انه يحكم لأكثر من ثلاثة عقود ولا زال بكل جرأه يريد مواصلة الحكم حيث عشعش الفساد وأوكاره في كل مؤسسة عسكرية وأمنية وأصبح المسئولين من أصحاب الأملاك والعقارات والأرصدة وكله من دماء الشعب المغلوب على أمره الذي يصدق الديمقراطية وهي التي أوصلته إلى مراحل متقدمة من الجهل والمرض والفقر ذلك الثالوث العجيب الذي قامت الثورة من اجله في 62م و63م وكان لابد من ثورة أخرى تزيل من ذلك المثلث المرعب الذي جثم على صدر الأمة هذه المدة القياسية . ولكون اليمن بلد ذو تركيبة معقدة يخشى المراقبون من اتساع الاضطرابات فيه وإشعال نار الفتنة هنا وهناك وهو ما تخشاه الدول المجاورة خاصة المملكة العربية السعودية . ولذلك ان وجود حلول جذرية عاجلة قبل بتر الفتنة يمكن ان يساعد في تكاليف اقل من الخسائر المادية والبشرية . فالحاكم راكب موجة البقاء والمعارضة راكبة موجة الزوال أو ما يسمى الرحيل والشعب في الشارع يطالب بإصلاحات جديدة أرتفع سقفها الى استبدال النظام الحالي بنظام حديث ديمقراطي حر يحترم المواطن العادي ويوفر له العيش بكرامة مع محاسبة النظام السابق الحاكم على الوضع الذي يعيشه المواطن اليمني . بيد ان الدول تشتري السلاح للدفاع عن الوطن من أي اعتداء خارجي إلا ان في اليمن يتم توفير السلاح لرفعه في وجوه المواطنين حتى لا يخرجوا في مظاهرة ضد النظام وهذه لغة عدد من الحكام العرب الذين سيطرة عليهم العظمة المفرطة وإمراض الزعامة التي تدور في افكارهم والمغالطات التي تأتي لهم من استخباراتهم ومستشاريهم والتي أوصلتهم الى ما هم فيه اليوم من تخبط وهذيان وكيل للاتهامات للمعارضين ومحاولة حصر مجاميع أسبوعيا من القبائل والمناصرين حتي يتم التحدث اليهم لإخراج ما بداخله من هموم وافكار لعلها تجدي شيئا . لكن المعارضة عنيدة جدا ودخلت في الاختبار الصعب والنزول والانصياع لمطالب الشارع وقد زاد هذه المطالب من تهجم السلطة على المتظاهرين في جميع الساحات وما رافق ذلك من قتل وجرح وترويع واعتقال من قبل الأجهزة الأمنية التابعة النظام بهدف الحد من هذه الاعتصامات . إلا ان هذه الامور تزداد سوء يوما بعد يوم ويدخل البلاد في أزمات اقتصادية وانفلات في عدد من النواحي الامنية والمعيشية للمواطنين ويزداد تبادل التهم بين الحاكم والمعارضة حتى شعرت دول المنطقة بالخطر الحقيقي في حالة الانفلات الأمني وخروج البلاد عن السيطرة وقدمت عدد من المبادرات لعلها تجدي شيئا وتقدم بعض الحلول بهدف الخروج من عنق الزجاجة إلا ان تلك المبادرات ظلت تترنح حينا وتتأرجح حينا آخر بين مد وجزر وتعديلات وكيل للاتهامات بين الطرفين . فإلى متى ستمتد هذه الأزمة أو ما يسمى بالثورة ومن أين سيتم وضع الحلول لها من الداخل او من الخارج في ظل تسلط الحاكم بالسلطة وهو يقابل التحدي بالتحدي كما يقول وهذا يعني دخول البلاد في نفق مظلم لا يمكن الخروج منه إلا بأكثر الخسائر حسب ما يراه المراقبون في الشأن اليمني. والله يجيب العواقب سليمة ويجنب اليمن الفتن والمكاره. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|