![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() مؤتمر القاهرة ..لا صوت يعلو على صوت شعب الجنوب بواسطة: ابو معتز القسيمي بتاريخ : الجمعة 13-05-2011 11:49 مساء شبكة الطيف - بقلم : احمد باحبيب نشكر لابناء فرع ما تسمى (جالية اليمن الجنوبي الامريكية) في كاليفورنيا تمسكهم بفك الارتباط والاستقلال التام والناجز مع اختلافنا معهم حول حكاية الرئيس الشرعي التي ادت الى صراعات بين ابناء الجنوب. كما اننا نتفهم صرختهم المملؤة بالالم والقائلة ( وتؤكد تمسكها بالبيان التأسيسي لها في يونيو 2010م الذي ينص على أن تتمسك الجالية بخيار شعب الجنوب ومطالبه المنادية صراحة بالإستقلال وبأن الرئيس علي سالم البيض هو الممثل الوحيد والشرعي للجنوب في الخارج وترفض تلك البرقيات التي تم إرسالها من أشخاص خالفوا صراحة بنود وأهداف الجالية وصاروا فاقدي شرعيتهم فيها منذُ نوفمبر 2010م كما نصت على ذلك صراحة بنود التأسيس في الجالية). ونحن بدورنا نؤكد لهم انهم ليسوا الوحيدين الذين لم يكونوا على علم ببيان جاليتهم المركزية المتعارض مع بنود تاسيسها. وإن كان هناك من عزاء لهم فحتى رئيس الجالية نفسه (رغم انه قلبا وقالبا مع الانقلابيين) لم يعلم بصدور البيان إلا مؤخرا وكما يقال الزوج آخر من يعلم. يا احبائنا في كاليفورنيا إنها الانتهازية واللامبدأية القروية في ابشع صورها والتي حذرنا منها وسنظل نحذر منها دائما وابدا نظرا لخطورتها على القضية الجنوبية . نرجو ان تكون هذه الحركة الاخيرة قد رفعت الغشاوة عن ابصار شبابنا في امريكا فعرفوا هؤلاء الناس على حقيقتهم. أما إن كانت هذه العناصر المتقلبة قد انقلبت على الرئيس علي سالم البيض وعلى موقف فك الارتباط والاستقلال وانتقلت الى مواقع الفيدرالية عن قناعة وايمان فاننا نطالبها ان تعلن عن ذلك صراحة وفي وضح النهار معللة ومفسرة سر إنقلابها. كما نطالبها بالاعتذار لكل من اتهموهم بانهم على علاقة بالرئيسين ناصر والعطاس وخونوهم لذلك . بسبب انتهازية الانتهازيين ومناطقية المناطقيين عانينا من مشكلات مختلقة ودفع كثير من ابناء الجنوب ثمنا لها من كرامتهم وسمعتهم مما دفع بالكثيرين منهم الى مغادرة الساحة والانعزال بينما اضطر البعض الاخر منهم الى الالتحاق بالمشترك. وفي ايامنا هذه نرى مدى تافف الكثير من ابناء الجنوب خاصة في عدن من الحراك مما جعلهم لقمة سائغة لمن يقول ناضلوا ضمن وتحت شعار اسقاط النظام فقط واتركوا الشعارات الجنوبية وارفعوا اعلام الجمهورية اليمنية بدلا من اعلام الجنوب. لقد حذرنا في وقته من خطورة هذا الشعار على قضيتنا الجنوبية ان لم يتم التعامل معه بالطرق الايجابية الصحيحة. لكن من المؤسف اننا ما زلنا نسمع اصواتا تطلب منا ان ندس رؤوسنا كالنعامة في الرمال متجاهلين ما يجري في الشمال من ثورة شبايية ستكون نتيجتها وبالا علينا إذا انتظرنا نتائجها بدلا من العمل على التاثير عليها لخلق نتائج تصب في مصلحتنا. إن فتح باب الحوار المسؤول مع شباب الثورة اليمنية لم يعد ترفا بل ضرورة. إن علينا واجب أخلاقي ولنا فائدة من دعم الثورة الشبابية ومساعدتها على تحقيق اهدافها باسقاط النظام بشقيه (سلطة ومعارضة) وحماية نفسها من الثورة المضادة متمثلة بعلي محسن الاحمر والمسؤولين العسكريين والمدنيين من مدراء وسفراء ووزراء قفزوا من سفينة علي عبدالله صالح المشرفة على الغرق. كان بودنا ن تكون الخلافات الجنوبية قائمة على مواقف ومبادئ وليس على اساس شرعية زعيط او معيط. كان بودنا ان يركز الجميع على ان هناك اربعة اتجاهات اساسية بين ابناء الجنوب وهي اولا, التغيير لا التشطير او تصحيح مسار الوحدة عبر تغيير/اسقاط النظام ثانيا, الفيدرالية (الوحدوية) اي بنية البقاء في الوحدة إنطلاقا من الاعتقاد ان شئ احسن من لا شئ ثالثا, الفيدرالية (الانفصالية) لعدة سنوات مشروطة باستفتاء الجنوبيين حول الانفصال رابعا, فك الارتباط اي الاستقلال و(باي باي) يا وحدة يجب اعتبار كل المواقف اعلاه مواقف مشروعة ما دام هناك جنوبيون يؤمنون بها . ولا يصح ولا يحق لاحد تخوين من يؤمن بأي منها. على سبيل المثال لا يحق تخوين من يؤمن بتصحيح مسار الوحدة (التغيير لا التشطير) لسبب بسيط وهو ان ذلك كان في يوم من الايام موقف اغلبية ابناء الجنوب وعلى رأسهم هامات جنوبية مرموقة مثل الرئيس علي ناصر محمد والدكتور محمد حيدرة مسدوس والزعيم حسن باعوم. لم يخونهم احد عندما كانت تلك مواقفهم. صحيح ان الدكتور مسدوس والزعيم باعوم قد رفعا من سقف مطالبهما وانتقلا (بسبب تعنت نظام سنحان) الى موقع فك الارتباط والاستقلال إلأ ان هذا لا يجعل من حافظ وتمسك بنقطة الارتكاز الاصلية (التغيير لا التشطير) خائنا للجنوب وتصب عليه اللعنات ليل نهار او ان نتفرغ كجنوبيين لادانة اي عمل يقوم به لخدمة القضية الجنوبية عبر واستنادا الى قناعاته الشخصية. لذا فإنه لا يوجد مبرر للهجوم على مؤتمر القاهرة الذى دعى اليه الرئيسان علي ناصر محمد وحيدرالعطاس وثلة من قيادات الجنوب التي لا يمكن ان يخونها الا مجنون. قد نختلف معهم في تكتيكاتهم وننتقد بعض تحالفاتهم التي لا نرتاح لها وقد تنرفزنا بعض تصريحاتهم السياسية او مجاملاتهم لبعض الاطراف اليمنية (مثل السفاح علي محسن الاحمر) التي يحملها شعب الجنوب مسؤولية تطبيق فتاوى تكفيرالجنوبيين التي اطلقها الزنداني والديلمي واليدومي وغيرهم من علماء البلاط خلال حرب 1994 كما قلنا ان المشكلة هي اننا نتمسك بالاشخاص ونناقش وننتقد (ونحب ونكره الاشخاص وننحاز ونميل الى الاشخاص) بدلا من مناقشة الافكار والمواقف. من اكبر العجائب اننا اصبحنا ندين الموقف او العمل الفلاني اذا كان صاحبه فلان الذي لا نحبه او الذي لا ننتمي لشلته ولكننا نؤيد وندافع عن نفس ذاك الموقف او العمل اذا كان صاحبه محبوبا لدينا او ننتمي لشلته. لتوضيح ما اقصد ساسالكم هل تصحيح مسار الوحدة (التغيير لا التشطير) خيانة وصاحب هذا الموقف خائن؟ إن قلتم نعم فالدكتور مسدوس والزعيم باعوم خائنان لانهما من اول من نادي بتصحيح مسار الوحدة ويتحملان وزر هذا الموقف ووزر كل من آمن واعتقد وتمسك بهذا الموقف حتى بعد ان تجاوزه صاحباه. لا يمكن ان نستمر في التمسك بالاشخاص وحينما يقول شخصنا وزعيمنا المحبوب (امبوش) نقول ان الوطنية هي (امبوش) وما عداها خيانة , وعندما ينتقل زعيمنا وحبيبنا الى موقف (امباع) نقول ان من لم يسارع بالاعلان عن تبنيه للشعار والموقف الجديد (امباع) وعن تخليه عن وادانته للموقف القديم (امبوش) فهو خائن إن تطوير المواقف للتناسب مع تغير الظروف (الموضوعية) شئ محمود ويحسب لصاحبه. ولكن وحتى لو كان تطور موقفك يتناسب ويتناغم مع إلاتجاه التا ريخي لقضيتك فهذا لا يعطيك الحق في تجاهل الظروف الذاتية لمن يختلف معك والتي تجعله يستمر في التمسك بموقف تجاوزته انت. في امكانك ان تنتقد صوابية موقفك السابق وتوضح لماذا تجاوزته لكن لا يحق لك ان تخون الذين ما زالوا متمسكين بموقفك القديم وعليه فلا يحق لصاحب الفيدرالية (بنوعيها الوحدوي والانفصالي) ان يدين ويخون من يؤمن (بالتغيير لا الشطير) ولا يحق لصاحب فك الارتباط ادانة وتخوين من يؤمن بالفيدرالية او التغيير او التشطير فالكل وطنيون ما لم يثبت العكس. ان المطلوب هو قبول الاخر كما هو وليس كما نريد. المطلوب ان نتنافس مع الاخر في تقديم رؤية وعمل يتناسب مع تلك الرؤية وليس وضع العصي في دواليب عمل غيرنا او اصدار البيانات التي تظهر القشة الساكنة في عين من يخالفنا ومتجاهلين العود الذي يعمي ابصارنا وفي الاخير, كجنوبي مؤمن بفك الارتباط والاستقلال كالحل المناسب والوحيد للقضية الجنوبية, لا يسعني الا ان اهنئ كل من شارك في مؤتمر القاهرة (مع اختلافي معهم في الرؤية) وادعوهم الى الاستمرار في العمل على توضيح ابعاد القضية الجنويية بطريقتهم الخاصة وحسب امكانياتهم واتمنى عليهم ان كان ولا بد من الفيدرالية ان يعملوا على تحقيق الفيدرالية المشروطة بعدد من السنين لا تزيد عن ثلاث تنتهي باستفتاء شعب الجنوب حول الوحدة والانفصال فالشعب الجنوبي سيد نفسه ولا باس ان يعمل بعض ابناءه كل حسب اجتهاده على تخليصه من الحفرة التي اوقعناه فيها ولكن الكلمة الاخيرة تبقى للشعب فلا صوت يعلو على صوت شعب الجنوب [email protected] واشنطن 12 مايو 2011 |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|