صنعاء" قروا و(اهجعوا).. الرئيس لن يعود!

[حد من الوادي]

قروا و(اهجعوا).. الرئيس لن يعود!

2011/06/06 الساعة 19:45:46
الخضر الحسني

هناك مَن لا يزال يعتقدُ ، أنَّ الرئيسَ اليمني الذي يخضعُ –حاليا- لجراحة (تجميلية) أعقبت استخراج الشظايا التي علقت بصدره ، اثر الانفجار(الغامض المصدر حتى اللحظة) الذي حدث الجمعة الماضية ، في دار الرئاسة بصنعاء..أ نهُ –أي الرئيس صالح- سيعودُ إلى صنعاء ، بعد الاستشفاء ، لاستئناف نشاطه كرئيس لليمن!

إنه اعتقادٌ تكتنفهُ كثيرٌ من علامات الاستفهام(؟؟؟)..حيث لا يُعقلُ إطلاقا ، أن يعود (الرجل) الى نفس المربع الذي خرج منه ، بوساطة سعودية ، هي بمثابة الضوء ( الاخضر) لخروج آمن لرئيس اليمن الذي تورَّط ((نظامُهُ)) بأعمال عنف مسلح ، أسفرت عن قتل وجرح آلاف اليمنيين –حسب الاحصائيات شبه المؤكدة – فهو أي الرئيس اليمني ، يدركُ تمام الادراك ، مدى خطورة عودته ثانية ، الى اليمن ، ويعلمُ-علم اليقين- أن هذه العودة لو تمَّت –لا سمح الله- ستدخلُ اليمن ، في نفق أكثر إظلاما ، وحرب (أهلية) طاحنة ، ستعم –لا محالة- أكثر من محافظة يمنية ، وستلتهم المدنيين الآمنين والعسكريين في الميادين –كالعادة- وقودا لها..وهو ما لا يتمناهُ أيُّ عاقل لوطنه..ولا اعتقدُ أن (صالح) سيجازفُ ويقحم الوطن ، في محرقة يمنية ، أكثر شمولا واكتساحا ودموية!

نتمنى على الاشقاء في المملكة العربية السعودية ، لما عُرفوا به ، من حكمة وطول بال واحتمال ، حيال المشاكل اليمنية ، أن يمنعوا حدوث الكارثة ، وان يواصلوا مساعيهم الحميدة ، في حقن الدم اليمني ، والإبقاء على الرئيس صالح ، ضيفا (مكرَّما) عليها الى جوار زين العابدين بن علي الذي نال شرف الضيافة في وقت سابق ، بعد اشتداد أزمة توتس الشقيقة والتي عرف بها الجميعُ -دون استثناء-!

إن (كثيرين) في اليمن وخارج اليمن يعلقون الآمال الكبيرة ، على دور السعودية الفاعل ، في (حلحلة) ومعالجة الازمة اليمنية ..وبصفتها الجارة والشقيقة الكبرى ، فلا نعتقدُ انها ستبخل علينا بذلك ، أو ستخيِّب آمال اليمنيين ، في حقن دمائهم الزكية والذين يكفيهم ، ما قد عايشوه من أحداث دامية ، لا شك ستعود بالاثر السلبي الواضح ، على الجيران ، من دول الخليج العربي ، وفي المقدمة السعودية نفسها..حيث نعتبرُ جهود الاشقاء في المملكة ، مفتاح الحلِّ لكلِّ قضايا اليمن -راهنها وسابقها ولاحقها-!

واخيرا نتطلع الى مشاركة اقليمية جادة وفاعلة في حل الازمة اليمنية الراهنة التي بحلها حلاً لكل القضايا العالقة على المستوى الاقليمي والدولي!

فمن يبتغي إسكاتا لارهاب (القاعدة) عليه أن يحافظ ، وبمستوى عال ، من الحيطة والحذر ، على عدم عودة اشتعال الاوضاع في اليمن مجددا!

فأمنعوا كارثة إنسانية ، سيمتد أثرُها -لا محالة- الى بلدانكم الآمنة!

وهذا ما لا نرغبه لكم ولنا

والله الهادي الى سواء السبيل