![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() ارحموا عزيز قوم ذل 2011/07/09 الساعة 22:02:32 سالم احمد باحكيم كم هو مؤلم رؤية رئيس البلاد بتلك الصورة المزرية بعد نجاته من حادثة النهدين. لقد كنا نرجو له مآل أفضل و خروج مشرف و لكنه بعناده و انخداعه بما زوقه له من زخرف القول حملة المباخر قد أبى و اختار مركبا صعبا. لقد وجهت له عند بدء الاحتجاجات نصيحة صادقة من القلب نصها: ( إني لك ناصح أمين فإذا أردت أن تنج بجلدك فامتثل لقول الرسول الكريم (ص) "اتقوا دعوة المظلوم وان كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب". و في مثل حالتك فان الدعوات تنطلق من حناجر الملايين من أبناء شعبك في مختلف أرجاء اليمن و ليس من مظلوم واحد . فتصور أي تقوى تحتاجها لتصد عنك تبعات هذه الدعوات إن مدرعات الجيش و الأمن بقيادة أبنائك و أصهارك و أقربائك لن تقيك شيئا و لا سبيل لك إلا الرحيل فأرحل بالجميل قبل أن ترحل بالصميل. استفد من طيبة هذا الشعب و اعتذر له فلعله يتذكر بعض حسناتك على قلتها و يغفر لك سيئاتك على كثرتها. فخامة الرئيس رويدك لا يخدعنْك الربيع و صحو الفضاء و ضوء الصباح ففي الأفق الرحب هول الظلام و قصف الرعود و عصف الرياح حذار فتحت الرماد اللهيب و من يبذر الشوك يجن الجراح) لقد كنا متواضعين بان حذرنا بأنه قد يخرج بالصميل فإذا مشيئة الله تقضي باستبدال الصميل بصاروخ أو بعبوة ناسفه حارقه أودت به و أركان حكمه استجابة لدعوات المظلومين في تعز العز و الصمود فأذاقه الله و صحبه بعض مما أذاقوا المسالمين و المعاقين في اعتصامهم من عذاب الحريق و صدق الشاعر ( من يبذر الشوك يجني الجراح) ما كان لمحبيه لو كانوا صادقين في محبتهم أن يظهروه بتلك الحالة المزرية مشلولا فاقدا للبصر محروق البشرة و ربما فاقدا للآذان و شعر الرأس مستعينا بجاهز للتنفس الصناعي و يردد كلمات طالما رددها سابقا (سنقابل التحدي بالتحدي) و كأن عقله و لسانه قد تسمرا على تلك العبارة لا يفقه أن ينطق بشي غيرها!! و لكن يبدو أن من شحنوه عاطفيا أثناء صحته و أعاقوه من أن يهتدي إلى جادة الصواب لا زالوا مستعدين أن يتاجروا بجسده المسجى لعلهم يحققون بعض مصالحهم. لقد كان المستشار السياسي للرئيس الدكتور عبدالكريم الإرياني دقيقا في وصفه للرئيس بأن (صحته في تحسن و يتمتع بحضور ذهني قوي) فالصورة التي شوهد فيها أكدت أن إصاباته كانت بالغة و قد تحسنت حالته ليتمكن من الجلوس على الكرسي مسنودا و مدعوما بأجهزة التنفس الصناعي كما أن حديثه أكد مدى قوة حضوره الذهني. مع دعائنا له بالشفاء فيجب على الكل تقبل الحقيقة المرة بشجاعة، فالرجل قد فقد أهليته جسدا و ذهنا ليمارس حياته كانسان عادي ناهيك أن يكون رئيسا لدولة. فهو مستحق لمن يعينه على توفير احتياجاته اليومية و أصبح من المعاقين ذوي الاحتياجات الخاصة و قد يكون حاله أسوء من حال الذين احترقوا داخل خيامهم في تعز بفعل بلاطجته. و لا يمكن لأي من يملك ذرة من عقل من مؤيديه أو معارضيه أن يقبل بتوليه على مقدرات اليمن و شعبها الذي تجاوز تعداده 23 مليون نسمه إلا إذا كان المثل القائل (الأعور في بلاد العميان مفتح) ينطبق على اليمن و اليمنيين، أو أن من يريد أن يحتفظ بجسده على كرسي الحكم في ساحة السبعين يحاول أن يقلد الشيوعيين إبان دولة الإتحاد السوفيتي البائد باحتفاظهم بجسد الزعيم لينين داخل تابوت زجاجي لعشرات السنين في الساحة الحمراء. على اليمنيين من معارضين ثائرين على ما ساد من ظلم على مدى عدة عقود و مؤيدين لرئيس أزيح بقدرة ألاهية، لازالت تخدعهم أوهام عاطفية، أن يطووا صفحة من تاريخ اليمن بخيرها و شرها و حلوها و مرها و أن يتنادوا إلى ما يمكن أن ينقذ العباد و البلاد مما أصابها و يجنبوها شر ما كان و لازال يخطط له المجرمون بإشعال حرب أهلية تحرق الأخضر و اليابس. فالكل في سفينة واحدة و إغراقها سيؤدي إلى إغراق الجميع و لن يعف أحد من مسؤولية ذلك التقاعس و على الجميع أن يزيحوا كل العوائق التي تحول دون إنشاء دولتهم دولة المؤسسات و القانون و المواطنة المتساوية مهما كانت تلك العوائق. و قد يضطر الأطباء إلى بتر جزء من الجسم إذا لم يتعاف أوقد يؤدي بقائه إلى الإضرار بباقي الجسم. و إذا كانت المسؤولية جماعية على جميع إفراد الشعب فعلى طليعة المجتمع مؤيدين و معارضين تقع المسؤولية بدرجة أولى عن أي انهيار قد يحدث لا قدر الله. قال تعالى ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) و قال الشاعر: و البيت لا يبتني إلا على عمد و لا عمـــــــــــــــاد إذا لم ترس أوتاد فان تجمـع أوتاد وأعمدة وســــــــــــــــكان بلغوا الأمر الذي كادوا لا يصلح الناس فوضى لا سراه لهم و لا سراه إذا جهالهم سادوا تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت وان تولت فبالا شـــرار تنقاد و الله من وراء القصد |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|