اليمن صنعاء؟ ماذا لو عاد صالح ؟

[حد من الوادي]

ماذا لو عاد صالح ؟

2011/07/18 الساعة 21:44:07
مصطفى على عيسى
سؤال يطرحه العامه والخاصه الموالون والمعارضون ويدور هذا السؤال فى رأس الكل ماذا لوعاد صالح ؟ ماذا بعد؟

هناك عده سيناريوهات يحذر منها الخبراء من تلك السيناريوهات دخول البلد فى صدام وصراعات وحروب تؤدى إلى

مواجة الجيش اليمنى الواقف إلى جانب الثوره وباقى فلول الحرس الجمهورى والحرس الخاص الواقف إلى جانب أسرة

صالح ( الحرس العائلى ) وهذا الصدام سوف يؤدى إلى إضعاف الجيش اليمنى وتبدأ البلد فى دخولة مرحلة الفوضى وبروز مشاريع صغيره ومطامع فى تقسيم البلد حيث سيسعى كل طرف كى يستأثر بما تحت يديه من أرض وبشر وتتقسم البلد إلى أربع دويلات إثنتان منها على أسس مذهبيه زيديه شيعيه وشافعيه سنيه فى الشمال ودولتان تنشان على أسسس مناطقيه فى الجنوب جنوبيه وحضرميه شرقيه.

فالحوثى مثلا سوف يسعى إلى تأسيس دويله شيعيه فى الشمال وعلى الحدود المتاخمه للجاره السعوديه وبدعم إيرانى كما أن الجنوبيين فى عدن وما حولها سوف يسعون إلى تأسيس دوله جنوبيه بينما يطالب أبناء المحافظات الشرقيه بالإستقلال وتأسيس دوله فى حضرموت وماحولها . وفى خضم هذه التقسيما تجد نفسها محافظات الوسط الشافعيه فى تعز وماحولها مجبره على التكتيل وتأسيس دوله شافعيه سنيه .

أما السيناريو الأخر فهودخول البلد فوضى عارمه لاتسمح بقيام أى مشروع تقسيمى إنماصراعات وحروب الكل ضد الكل كم يحدث فى الصومال عندها سوف تنهار الدوله بكامل أركانها وما بقى من مؤسساتها الهشه وهنا تحدث الكارثه على اليمنيين والجزيرة العربيه بشكل خاص والعالم بشكل عام.

الطبع أن اليمنيين سوف يخسرون فى كلا الحالتين لكن ليس وحدهم اليمنيين من سيخسر فهناك من سيدفع الثمن وثمن باهض أيضاً أذا انهارت البلد ونقصد السعوديه خصوصا ففى السيناريو الأول إذا ماتأسست دوله شيعيه فى الشمال فسوف تضطر السعوديه صد أطماع الشيعه الحوثيين التى سوف يصوبون أنضارهم نحو مكه المكرمه والعمق السعودي فيما يسمى عند عقيدة الشيعه والإيرانيين الطريق إلى مكه وبذالك تنجر السعوديه إلى صراعات مع الشيعه داخل المملكه وخارجها مما قد يعجل بزوال مملكة آل سعود وإنهيار دولتهم أما فى السيناريو الثانى فإن حدوث فوضى عارمه فى اليمن وإنهياره بالكامل فالملايين من اليمنيين سوف يزحفون إلى السعوديه لكن هذه المره ليس طلبا فى الرزق كما يحدث الآن ولا طلبا للجوء الإنسانى كما حدث فى تركيا عندما هرب السوريين إليها طالبين اللجوء فرارا من بطش نظام بشار الأسد فالتعلم السعوديه ومن وراءها من دول الخليج أن اليمنيين لن يزحفوا طامعين فى خيمه ولا كسرة خبز أو شربة ماء إنما سيزحفون بأسلحتهم لغزو السعوديه ونهبها وإشاعة الفوضى فيها إنتقاما منها لدعمها لرئيس رفضه الشعب اليمنى وتحاول هى فرضه عليهم بالقوه .الشعب اليمنى شعب مسلح وقد أثبت أنه شعب متحضر لم يرفع السلاح فى وجه ابناءه

ولم ينجر إلى الحرب الأهليه التى كان يخوفنا منها صالح على مدى فترة حكمه لكن الشعب اليمنى إذا ماقتضى الأمر فإنه سوف يستخدم السلاح وبشراسه ويوجهه إلى صدور من دمروا بلده وظلوا يدعمون نظام صالح بالمال كى يريق دماء اليمنيين على السعوديين أن يعلموا أن الشعب اليمنى ليس لديه مايخسره لذا من المنطق أن تعيد السعوديه حساباتها

إن كانت فعلاً تحضر لعوده صالح لأن عودة صالح معناه غزوا منابع النفط فى الجزيره أولاً وإغلاق مضيق باب المندب ثانياً.

من مصلحة السعوديه أن يظل الجيش اليمنى قوياً متماسكاً لحفظ السلم فى البلاد وإخماد أى تمرد قديحث مستقبلاً من قبل الشيعه فى صعده أو غيرهم فى المناطق الأخرى بقاء اليمن موحداً قوياً يعنى بقاء السعوديه آ منه مستقره والعكس صحيح .

نحسن الظن فى السعوديين ونعتقد أنهم اذكى من أن يرهنوا مستقبل بلدهم وشعبهم ويربطوا مصيرهم بالوقوف إلى جانب رئيس محروق سياسيا صالح اصبح غير قادر ولا مؤهل لرئاسة اليمن باى حال من الأحوال حتى لو رممته السعوديه فى مستشفياتها وحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه جراء العدوان الذى تعرض له.

بالمختصر المفيد إعادة شحن صالح إلى اليمن من قبل السعوديه يعنى تصدير الفوضى إليها وتدمير وزعزة أمنها والبدء فى إنهيارها الاجدر بالسعوديين بدل من التحضير لعودة صالح .

التحضير وتهيئة الظروف للقضاء على علي صالح ودفن اسراره إلى جانب جسده وبذالك تكون قد وضعت القطار على الطريق الصحيح والبدء فى مساعدة اليمنيين للوصول إلى هدفهم المنشود وهو دولة نظام وقانون ومواطنه متساويه وتوزيع عادل للثروات .