![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() أمريكا والسعودية.. ماذا تريدان من حضرموت ؟ بقلم : أبو خلدون العبيدي الأحد , 24 يوليو 2011 م حضرموت هذا القطر القابع على شواطئ بحر العرب والممتدة عروقه في عمق الجزيرة العربية والذي لعب سكانه دورا حضاريا عبر التاريخ وتزخر أعماقه بالثروات المتنوعة أريد له أن ينضم لنادي الفقراء ويعيش شعبه في زمرة التابعين و المتسولين والمحتاجين , وهو الوحيد دون غيره من أقطار شبه الجزيرة العربية لم يحظ باهتمام الدول الغنية بما فيها بريطانيا العظمى التي كانت حامية له نحو ما يقارب قرن من الزمان ! , ولا أعتقد إن ذلك جاء بمحض الصدفة أو عقوبة جزائية يستحقها لذنب ارتكبه إنما هناك دوافع وأسباب بعضها سابقة وبعضها لاحقة حيث انقلبت الأمور في شانه عكس المتبع إذ إن في العادة يسبق السبب النتيجة وفي حالة حضرموت وأهلها سبقت النتيجة السبب فعوقبت مقدما ربما لتنال التعويض لاحقا . في جزيرة العرب كانت حضرموت هي الاسم الأبرز والمساحة الأكبر والشعب الأعرق وهذا يعلمه جيدا من قرأ التاريخ وتصفح أمهات الكتب و أطلع على خرائط المستكشفين ! فحتى ظهور الرسالة المحمدية كان سكان الجزيرة العربية عبارة عن مجاميع قبلية متنقلة باحثة عن الماء و الكلأ متصارعة فيما بينها لأسباب بدائية لاتجمعها مدن ولا يأ ويها استقرار ! وهناك مسميات جغرافية كنجد والحجاز ثم يمن الجزيرة وشامها ويبقى اسم حضرموت هو الشامخ بين بقية المسميات , هذه هي الحقيقة التاريخية الثابتة وليس تفاخرا منا أو مبالغة . لانريد الخوض في بقية التفاصيل وما رسمه خط القدر لجزيرة العرب عبر التاريخ والمتغيرات الايجابية والسلبية التي لحقت بها والى الآن ويكفي أن نتحدث عن حضرموت بالذات وما دبر لها وما ينتظرها من أحداث بعد أن تخلت عنها الحماية البريطانية منذ نحو نصف قرن من الزمان و استبعدت نهائيا عن دورها التاريخي والحضاري والغي اسمها العملاق لتصبح مجرد وحده إدارية تابعة للغير ليس إلا ! بينما ظهرت كيانات وأسماء جديدة أصبحت لامعه لم يكن لها وجود سابقا لا في التاريخ ولا في الجغرافيا . أما كيف حدث ذلك ولماذا ؟ فذلك مرده إلى تقلب الزمان وادوار التاريخ بسبب مطامع الدول القوية وسباقها نحو التطور والاستحواذ ! ونستطيع القول بان لكل من المملكة العربية السعودية وأمريكا مصالح إستراتيجية في هذه الرقعة من الأرض وهذا غير مرفوض شريطة أن تنال حضرموت وشعبها شيئا من تلك المصالح بعد إن خسرت مصالحها في علاقاتها السابقة مع كل من بريطانيا وروسيا ثم الجمهورية العربية اليمنية ! وبالقليل من التفاصيل نذكر إن للملكة العربية السعودية أهدافا سابقة حققتها في حضرموت منها تجميد هذا الجزء من الجزيرة العربية وتحجيمه والاستيلاء على أراض في قلبه عن طريق عملائها من الحكام ! وأهدافا لاحقة تريد تحقيقها منها الوصول إلى شواطئ بحر العرب كمنفذ لها إلى العالم الخارجي لضمان سلامة صادراتها من النفط ! وهناك هدف يعتبر ايجابي لحضرموت وهو فصلها عن الجيران لتحجيمهم وتقليص رقعتهم وضعف قوتهم وهي تعرف جيدا إنها الأقرب لها منهم ! لذلك فالسعودية ليست مع اليمن الشمالي ولا مع رئيسه ولا حكوماته السابقة ولا اللاحقة إنما هي المصالح ليس إلا !. أما حاكمة العالم حاليا أمريكا فلها أهداف جمة في حضرموت تعتبر استراتيجيه ومهمة لتكملة الاستعدادات لحروبها القادمة مع أعدائها المفترضين إذ إن سواحل حضرموت مكسب لمن يستولى عليها من حيث الإمدادات والحركة ثم الاستفادة من المخزون النفطي في حضرموت كثروة ما تزال بكرا وكمواني لواردات وصادرات الجزيرة العربية والخليج ومنفذ استراتيجي للنفط ومشتقاته كبديل لممرات مضيق هرمز وباب المنذب وقناة السويس والهدف الأخير يعتبر مشتركا مع السعودية ودول الخليج العربية وان كان المستفيد الرئيسي هو أمريكا لأنها تتغذى مع الذئب وتتعشى مع الراعي . كثير من الناس يتابعون الأخبار ويتقبلونها بالمفهوم التقليدي كما تكشفها الأضواء وتلتقطها الآذان ! ولهذا فهم لا يرون ولا يسمعون لان المشاهدة العادية والسمع المألوف غير كافيين لمعرفة الأمور على حقيقتها وعليهم الإدراك إن الأسلوب المتبع حاليا للسياسيين هو أنهم يقولون ما لا يعنون ويفعلون ما لا يقولون وهذا مبدأ ضروري لوظائفهم ورقي دولهم ! وبالرجوع إلى الأرشيف نجد كم هائل من التصريحات المعلنة تتناقض مع ما تم فعله على ارض الواقع خاصة فيما يحدث في الشرق الأوسط من متغيرات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ! وفي كل الحالات فان الحضارمة ينتظرون التغييرات القادمة على أمل أن يشملهم طوفان النعمة للتعويض عما فات ولله المراد. منقول من دمون نت |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|