![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() لماذا تقزّمون الجنوب ؟! السبت , 13 أغسطس, 2011, 04:18 بقلم : مراد حسن بليم لا يدرك قادة الحراك جميعهم دون استثناء الأهمية الكبرى لتوحيد نضالهم ولملمة شتات حراكهم ،، الحراك الذي بدء كعملاق يصول ويجول في ساحات الجنوب ، في قراه ومدنه وشوارعه وشماريخه ووهاده متحولا من فعاليات ومسيرات إلى ثورة أعادت إنتاج إرادة الناس وكرامتهم ووقفت بقوة عظيمة بوجه نظام ديكتاتوري اختزل الوحدة مع الأرض وتنكر لشركائه الرئيسيين في تحقيقها وذبحها من الوريد إلى الوريد ... لقد امتلك الحراك مقومات بقائه واستمراره من عدالة القضية التي يناضل من اجلها المرتكزة على شعب تم إقصاءه ونهبه وتغييبه عن المشهد السياسي وعلى جسارة تلك الجماهير التي لم تكل أو تمل أو أصابها الخوف وعزفت بصدورها العارية سيمفونية الحرية وخضبت بدمائها الذكية لون فجرها وافترشت الأرض والتحفت السماء ولم تأبه للقمع والقتل والسحل وآلة الدمار ووقفت بهامات شامخة لم تنحني مطلقا ولم تعرف مفردات البيع والشراء والخضوع . كان الحراك مدهشا إلى درجة انه لم يستطع أيا كان مجاراته وأصاب الجميع وعلى رأسهم النظام العائلي الدموي بالذهول في قدرته السحرية على إشعال الجنوب وجعل معظمه على قلب رجل واحد وصوت واحد وهدف واحد حتى جاء الانتهازيين والقيادات الطارئة وبعض الطفيليين ليدخلوا الحراك في متاهات وخصومات وتكتلات كان في غنى عنها . لقد عرف ( جان جاك روسو ) السياسة بأنها فن الممكن وهذا في اعتقادي وقد أكون مخطئ ـ ما لم يفقهه قادة الحراك الكثيرين بمسمياتهم الكثيرة ذلك أنهم تركوا الجماهير العظيمة جانبا وتنافسوا على من يحرز أهدافه في مرمى الآخر ، تركوا القضية وذهبوا إلى قضايا هامشية وتصفية حسابات طمرها تراب التاريخ واكل الدهر عليها وشرب ، وتسابقوا على الزعامة ثم لم يجد بعضهم أحدا يتزعم عليه والأمر من ذلك أنهم نسوا خصمهم الأكبر وأنتجوا خصوما آخرين وكان هاجس أكثرهم ( فك الارتباط ) مع ( الاشتراكي ) مقدما على ( فك الارتباط ) مع النظام وأزلامه كما أشار المناضل ( محمد غالب احمد ) ، وهذا كله كان الآفة التي كادت أن تفتت المفتت وتقسم المقسم ولولا الأحداث المتسارعة وثورات التغيير التي اشتعلت لكان لدينا ألف مسمى ومليون زعيم .! لقد قامت ( الوحدة ) بين ( ج ي د ش ) وبين ( ج ع ي ) وفي أروقة الأمم المتحدة والدولية لا توجد مسميات أخرى دخلت في تلك الشراكة وبالتالي فان إيغال البعض بدفع مسمى ( الجنوب العربي ) إلى الواجهة السياسية في الجنوب هو من باب التآمر الخبيث على القضية الجنوبية الحقيقية المتمثلة ب ( ج ي د ش ) وكتفسير منطقي فالذين ينادون بغير ذلك هم أعداء الجنوب الحقيقيين وأعداء قضيته العادلة ويعملون على تشتيت نضالات أبناءه في مسميات هي سراب وليس لها أي سند قانوني وعلى ذلك فالعقلية التي تقف وراء أصحاب هذا المشروع اليتيم اللئيم هي عقلية تستهدف بالأساس الحق الفعلي للجنوب وتشوه صورته وتضعف حججه وتفكك أواصر أبنائه وتعبث بأفكارهم . إن الغبن من ( الوحدة ) لا يعني بالضرورة الهروب من ( وحدة الحراك ) وكراهية ذلك المسمى ، وان أبناء الجنوب لهم كامل الحق في الذهاب إلى ما هو ابعد من فك الارتباط نتيجة ما تكبدوه من معاناة والآم وتشريد ولا لوم عليهم في ذلك غير أن على قادة ( الحراك ) أيضا تقديم الجنوب بصورة تجبر الآخرين على احترامهم أكثر ... صدى عدن /عدن |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|