حضرموت" مركز الدراسات الحضرمية.. ضرورة للوطن

[حد من الوادي]

مركز الدراسات الحضرمية.. ضرورة للوطن

11/27/2011 سالم عمر مسهور

غاية حضرموت هي الاستقلال، هذه الغاية التي تتراءى عند أبناء حضرموت تحتاج على بذل وجهد وتضحيات لتتحقق واقعاً على الأرض، ومن الملائم التفكير فيما يجب أن يبذل في هذا الاتجاه والعمل وفق رؤى واضحة المعالم تحقق الأهداف والتطلعات المنشودة.

ويبدو أن من نتائج مؤتمر القاهرة - حضرمياً - هو قناعتنا في مسائل منها غياب المشروع الحضرمي السياسي، إضافة إلى جهل الآخرين بحضرموت المشروع السياسي على الرغم من أن هذا المؤتمر شمل مجموعات تعرف حضرموت غير أنها تعرف قيمتها كثروة لا كمشروع سياسي له قيمته الحضارية وتطلعاته التنموية التي يجب أن تقوم عليه كمشروع وطني.

هذه الحالة ليست سوى إفراز طبيعي لأن المشروع الحضرمي لم يتبلور سوى من خلال الأحداث التي شهدها العالم العربي مؤخراً، كذلك لأننا كناشطين سخرنا كثير من الجهود في السنوات العشر الأخيرة في تلمس طريق الحضور الحضرمي، وهي جهود مباركة ولاشك في ذلك غير أنها استهلكت من الزمن والجهد الكثير مما أدى إلى نتاج ملموس عند النخبة الحضرمية دون غيرها.

تسويق "المشروع الحضرمي السياسي" هو عنصر له تأثير مهم للغاية في تطلعاتنا الوطنية فنحن بحاجة لتفاعل ثلاثة أطراف مع القضية الحضرمية أولاً أبناء القضية، ثم الطرف الإقليمي ومن بعد ذلك الطرف الدولي وهذه الأطراف الثلاثة بحاجة لتواصل ليحصل هنالك تفاعل مع مطالبنا الوطنية العادلة، أذن نحن أمام مسئولية وطنية مضاعفة بحاجة لكل كوادر الوطن في الداخل والمهجر معاً.

لذلك نحن بحاجة ماسة لإنشاء مركز للدراسات الإستراتيجية يتخصص في تكوين البحوث والدراسات على مختلف أنماطها من تاريخية وسياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية ويعمل المركز على ترجمة هذه الأبحاث والدراسات والعمل على نشرها وتوزيعها لمختلف المراكز في العالم العربي، فلهذا النمط العملي نوعية من المتلقين يحتاجون لمعرفة القضية الحضرمية، وماذا يمكن أن تشكل الدولة الحضرمية من معطيات وما ستقدمه للعالم في حال قدرتها على الحضور السياسي.

ليس من المفترض وضع العقبات والمنغصات بل يمكن التفاعل الفوري والعاجل من خلال جبهة إنقاذ حضرموت أو جبهة تقرير المصير أو غيرها من المكونات الحضرمية لتبني مشروع كهذا تبدو الحاجة إليه غاية في الأهمية كما يبدو أن البذل له يجب أن يكون بحجم ما يحمله الضمير الوطني الحضرمي من انتماء لهذا الوطن.