![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() ساستنا الحضارمة في أفضل حالاتهم منذ 1967م 12/8/2011 المكلا اليوم / كتب: محمد بن ماضي رغم بساطة ما أنجز وما تحقق لغاية الآن إلا أن هذا القليل هو أكبر قدر نحققه منذ 1967م أدهشتني عبقرية القدر: في ختام 2011م اعتقد بأننا قد أنجزنا شيء مهم.. على طريق حضرموت.. ففي ختام هذا عام الربيع العربي ينتابني تفاؤل بأننا فعلا قد نجحنا في تحقيق خطوة أولى نحو الحلم العظيم.. فالأجواء السياسية ومفردات النخبة السياسية عند الحديث عن حضرموت أو الشكل السياسي القادم للدولة اليمنية في الوسائل الإعلامية توحي بان جميع الأطراف من خارج حضرموت باتت مؤمنة بان ما جاء في وثيقة الرؤية والمسار يعد خط أحمر استطاع الحضارمة بعبقرية الدهر والخطاب أن يفرضوه بعبارتهم التي اكتشفت بأنها أصبحت أشهر من حدود محافظتنا والقائلة بان "الحد السياسي الأدنى أن تكون حضرموت إقليماً في إطار نظام اتحادي فيدرالي" فقد أصبحت هذه الفقرة من وثيقتنا التاريخية تتردد في أوساط نخبهم ومنتدياتهم محاطة بهالة من الاحترام والاهتمام والتسليم لإرادة الأمة الحضرمية بصيغة القول: "هكذا تريد حضرموت". قبل ثلاث ليال كنت أتابع برنامج ساعة حرة في قناة الحرة الذي استضاف الأستاذ منير الماوري ود. محمد قباطي ود. محمد السقاف وخبير أمريكي.. وقد لمست من حوارهم حول المستقبل أن هناك انصياع يمني شمالي وجنوبي نحو الرأي القائل بالفيدرالية بين المحافظات والتي لم يتجرأ أي طرف على إصدارها رسميا سوى ما كان في وثيقة الرؤية والمسار الصادرة عن مجلس حضرموت الأهلي في 13 يونيو عام الربيع العربي.. بل أن الأمر في تلك المقابلة تعدى الإيحاء عندما انفجر في آخر الحلقة قباطي معقبا على مطالب الدكتور السقاف بفك الارتباط قبل الفيدرالية.. قائلا له.. يا سيدي أنت تتحدث باسم من ؟ حضرموت قد قالت كلمتها وهي لن تكون مع أحد وقد أعلنوا هذا رسميا في وثيقة عن الفيدرالية كحل لليمن بشكل عام !. صعقت من وضوح وقوة الإشارة التي أوصلت رسالتنا الحضرمية إلى النخب بهذا القدر من الوضوح.. هذه إشارة واحدة.. وهناك إشارات عدة تؤكد أن رسالتنا قد وصلت. وإذا ما أضفنا إلى تلك الإشارات ما ورد في تقرير مجموعة الأزمات الدولية رقم 114 الصادر بتاريخ 2011/10/20م فأن الصورة تتضح لنا بشكل أفضل أن حضرموت تسير في طريقها الصحيح نحو الغاية. نستطيع القول بان عام الربيع العربي لم ينقضي إلا بعد أن أخذ الحضارمة نصيبهم منه.. وهو ليس نصيب قليل كما يبدو للبعض والأصح وصفة بأنه نصيب العقّال إذا ما افترضنا أننا ننوي السير في اتجاه صحيح وبخطى ثابتة وسرعة متعقلة جدا. تصرفات تبعث على الإحباط: أثناء تجولي في الشبكة الاجتماعية الأكثر استقطابا للحضارم Facebook وقعت على عدة مجموعات أو قروبات حضرمية تحمل صفة ولون دعاة استقلال حضرموت وتفتح المجال مشرعا أمام النعرات العنصرية والطائفية بين الحضارم التي من شانها تفكيك حالة التوحد الرائع التي يصطف بها مجتمعنا خلف الشعار العريض "حقوق حضرموت".. أي كانت هذه الحقوق مادية أو سياسية.. يعتقد مؤسسو تلك الصفحات إنهم بتلك الأبواب المشرعة يمنحون هامش من الحرية.. والحقيقة أن الأمر لم يعد من قبيل الحرية بل أصبح ظاهرة ضارة ضربت في عمق المجتمع وفي بعض الأحيان يتخذ ذلك النشاط صفة التحريض ويتم تفعيل وتأجيج تلك الخلافات بأيد خفية لا تنتمي لإدارة تلك الصفحات ولكنها أساسية في إدارة تلك الظاهرة الخطيرة عبر الانترنت بشكل عام فإن لم تكن تلك ألأياد الخفية تمتلك تلك الصفحات إلا أنها تمتلك خيوط تلك الظاهرة على الانترنت بشكل عام وربما يمتلكون صفحة ما للتنسيق وتبادل الأدوار والمعلومات الحساسة عن خبايا أسرار النسيج الحضرمي. وبحكم خبرتي في تقصي خبايا التجمعات الالكترونية على الانترنت الذي أسهمت إسهاما متواضعا في وضع أول أحجار الأساس للنشاط الالكتروني الحضرمي وأول نقطة تجمع للحضارم في المنتديات فعرفت مبادئ ووسائل إدارة تلك التجمعات وهمومها, كذلك وبحكم متابعتي لنشاطات الشبكات الاجتماعية منذ 2007م ومعرفة خباياها وطرق إدارتها لمست أن هناك فريق عمل منظم لبث تلك الفتن لا يمكن أن يسير أو يدار إلا من قبل جهات تعمل بشكل منظم همها تأجيج تلك الخلافات وإشغال المجتمع الحضرمي المتجانس بتلك المعارك الجانبية التي إن لم نخمدها فانها حتما ستنال من المكسب الوحيد الذي حققناه في 2011م وهو التوحد خلف قضية "حقوق حضرموت" استقلالا في الحد الأعلى وفيدرالية في الحد الأدنى. تتعمد هذه الأيد الخفية افتعال خلافات متعددة يتم زج بعض الإخوة فيها.. بطرق غير مباشرة وغالبا ما يعتمدون أسلوب التأثير على صغار السن والشباب لاستخدامهم كأحصنة يتم الزج بها في أرض المعركة.. ومن أهم تلك الخلافات المتكررة التي يثيرونها كل كم سنة.. الخلاف الطائفي العقائدي الذي يؤجج بشكل دوري ومستمر من قبل جهات غير معروفة لا يسعنا الحديث عنها في الوقت الحالي.. والخلاف الاجتماعي بين طبقات المجتمع الحضرمي الذي تؤججه جهات معروفة ومكشوفة.. وأخيرا الصراع الحضرميافعي الذي كان لي شرف المشاركة في إخماده في العديد من المنتديات الحضرمية في عام 2001م وقد نجحنا في ذلك لسنوات طوال. يعتقد البعض أن تلك الخلافات الطائفية مزروعة في مجتمعنا ولا يمكن التخلص منها.. وهذا اعتقاد خاطئ ففي الحقيقة أنها ليست خلافات بالمعنى المتجذر والأقرب إنها ردود أفعال كبيرة على أفعال أصغر ثم أصغر ثم أصغر ويستمر هذا الخلاف بالكبر كلما أعطوا المزيد من الوقت في ضل جرأة بعض أبنائنا وإخوتنا في التعاطي والتفاعل معه ويصغر ويتلاشى هذا الخلاف كلما ضغطنا في إدارة صفحاتنا ب الفيس بوك ومنتدياتنا على زر "الكتم" لمصدر الأصوات القادمة من خارج المحافظة وتحلينا بالحكمة والعقل والصمت الذهبي حيال هذه القضايا الوهمية.. بل انه قابل للاختفاء تماما خلال أيام قليلة إذا ما قدمنا وحدة الأمة الحضرمية ومصلحتها على الحريات الفوضوية المتاحة في كثير من أجزاء الشبكة العنكبوتية. إن فهزيمة تلك الجهات التي تؤجج هذه النزعات ممكنة في حال تمكنا من التواصل مع مجمل إخوتنا قادة ومشرفي تلك المواقع والمجموعات وافهماهم أن ما يسمحون به من حرية حوارية طائفية لن يأتي بشيء جميل على مستقبل حضرموت ولن يأتي لها بأي حق من الحقوق المسلوبة.. ولن يستغرق إنهاء تلك المهزلة أكثر من أيام قليلة.. ولكنه بقاءه في الحقيقة يبعث على الإحباط غالبا وقد انعكس هذا جليا على مستوى المقال السياسي الحضرمي الذي خفت بريقه في الأسبوع الماضي بسبب هذه الفتن التي تحركها جهات من خارج المحافظة.. فتأثرت جميع مقالات الكتاب بهذه الظاهرة المؤذية ومنا من أخذته النخوة والعواطف وأنجر إلى تلك الفوضى الهدامة. انتهز هذه الأسطر لأوجه رسالتي إلى جميع إخوتنا في إدارات تلك المجموعات والصفحات على الشبكات الاجتماعية والمنتديات والمواقع قائلا: "لا تسمحوا أن تؤتى وحدة صفنا من قبلكم" ولنكن واعين جيدا إلى مدى الضرر الذي نلحقه بتركيبة مجتمعنا المتجانس ومدى خطورة هذا على قوة موقفنا السياسي.. ولندقق جيدا في نوع الحريات التي نسمح بها في مواقعنا وصفحاتنا.. فالسماح للمهاترات الطائفية والغير مسئولة والتي تؤذي وتزعج النسيج الاجتماعي ليس من قبيل الحرية والديمقراطية في شيء وإنما نوع من أنواع التخريب على النخب العاملة بفاعلية في الأوساط السياسية الأخرى.. وقد ينتقل الضرر هذا من مجموعاتكم على الفيس بوك ومنتدياتكم إلى ما هو أكبر تدريجيا. أيها الإخوة الكرام إننا نتوسل إليكم أن لا تكون حجة الحرية الزائدة على صفحاتكم ومنتدياتكم قواعد يتم من خلالها إيذاء المجتمع الحضرمي وتعريض قواه السياسية للشتات.. ولنرتقي في نوعية الحوارات المسموح التعاطي فيها.. ولنرسم خطوط حمراء حول القواسم المشتركة ونقاط وحدتنا السياسية لنستطيع من خلالها لم الشمل وتوحيد الكلمة ما استطعنا لذلك سبيلا. إن المجتمع الحضرمي في نهايات 2011م يوشك أن يكون في أروع حالاته فلنكن جميعا حذرين على بقاء هذا التألق والتوحد والتفاهم السياسي المتجانس والرائع.. ولنتحدث فيما يوحدنا ويحقق لنا مصالح ولننصرف عن كل ما قد يؤذي أهلنا. [email protected] |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|