مابين انتخاباتنا لمجالسنا وانتخابات المحتل لجنوبنا " احمد سالم بلفقية

[حد من الوادي]

مابين انتخاباتنا لمجالسنا وانتخابات المحتل لجنوبنا

التاريخ : الخميس/29/12/2011م
ملف الكاتب


احمد سالم بلفقية

بسم الله الرحمن الرحيم

مابين انتخاباتنا لمجالسنا وانتخابات المحتل لجنوبنا

لقد استفدنا الكثير من حركة سير نضالنا السلمي عبر مراحل متعددة وخلال السنوات الماضية منذ تفجر الثورة وصراعنا مع المحتل منذ الهزيمة المرة وما قبلها مرورا بانتخاباته وإطلاقه (الاستفتاء) عليها وهي الضحكة الهبلة والمقيتة على شعبه اليمني المحتل لأرضنا وتسويقها على الجنوب وشعبه عبر أحزاب اللقاء المشترك ونحن نعلم ما هي هذه الانتخابات وما مر من واقع مرافق تجلى في المقاطعة.

واليوم المحتل بانتخاباته يريد تكرار ما مضى وتمريره من خلال أدواته السابقة ونحن نحذر تكتل أحزاب اللقاء المشترك من مغبة التعاطي مع هذه اللعبة الجريمة بجنوبنا المحتل وسنتعامل معها بحجم الجريمة لمنعها .

نقول لإخواننا في الحراك الجنوبي السلمي أن المحتل يريد أن يمرر انتخاباته الصورية والعالم يعرف أنه لا انتخابات في ظل وجود محتل ونحن نقول كذلك لا شرعية للانتخابات على المستوى الوطني والقومي لأمتنا الحضرمية من المهرة حتى باب المندب .

الجميع يتوافق معنا في هذا الرآى بأنه لا تصح إنتخبات في ظل الاحتلال وحين يقولون بعض ممن ينتسبون للحراك الجنوبي السلمي بأنهم يريدون أن تكون لهم انتخابات داخلية لاختيار قياداتهم وهذه الانتخابات ستكون درجة الانحراف بها كبيرة في عهد الاحتلال لجنوبنا فكيف لنا أن نتحصن ومن أين تستمد الشرعية لهذه الانتخابات .

نقول لهم نعم ما لا يصح مع المحتل يصح معنا على تكون انتخابات داخلية للمجالس وهناك صيغ عديدة لها تحصننا من الدخلاء .

ونقصد معنى انتخابات داخلية أي أن تكون الانتخابات مستمدة شرعيتها من الثوار الأوائل والمعروفين بثباتهم وهم من يزكون المرشحين والناخبين وأن تكون هناك غربلة للمنتخبين وتتم هذه بمعرفة وبمسئولية للمصلحة الثورية لحراكنا الجنوبي وأن تختار اللجان التي تعتمد المنتخبين .

وإلا لسلط المحتل أدواته وضخها بإمكانياته لتأتي لنا قيادة لا تمت للحراك وثورته من بعيد أو قريب وهذا ما كان يحدث داخل كل الثورات ومنها ثورتنا الجنوبية ومع أتساع القاعدة الثورية والجماهيرية تتوسع المجالس لتقليل حالة الانحراف فالشرعية تسحب وتغطى من خلال الثوار الثابتون ثوار نقطة البداية .

ولكن بعد طرد المحتل يختلف الأمر ويفتح الباب على مصراعيها ويختلف الوضع .

نحن نعلم أنه خلال الفترة الماضية ومن خلال الانتخابات قد دخل العديد من الدخلاء الذين لا يمتون لا حراكنا الجنوبي بصلة ولكن في غفلة وحينما كانوا ثوارنا الثابتون الأوائل في السجون ومطاردين تمكن هولاء من بعض مفاصل الحراك القيادية .

لقد جاء اليوم للتصحيح والتصويب وابتكار الصيغ والسبل لتنقية حراكنا ومسيرته ممن الشذوذ والانحراف وهي مسئولية قادتنا الأوائل قادة نقطة البداية وعلى رأسهم شيخ النضال الجنوب حسن أحمد باعوم وكذا فخامة الرئيس على سالم البيض من خلال صفته كرئيس لنا .

أن الفترة المقبلة هي فترة تاريخية وحساسة وان درجة الأختلالات تحتاج إلى دراسة وخاصة ونحن مقبلين على انتخابات نحن نقول ونوعد الجميع أنها لن تمر ولن تعبر فمنعها وليس مقاطعتها مفصليا لنا وهو ما سيكون بمحافظتنا حضرموت وهي المحافظة الأساس في جنوبنا وبها وبدونها كمحافظة هي الميزان وهي المحافظة التي لو حاولوا تمرير الانتخابات ستكون وبالا عليهم وبها(الانتخابات)سيكون نحن الحكم والفصل والحسم في بلادنا وسننقض على بلادنا للإمساك بها بالنواجذ ومنها ستكون بداية استعادة دولتنا حضرموت من المهرة حتى باب المندب .

بقلم ..
أحمد سالم بلفقيه

الخميس 29 ديسمبر 2011م