|
09-16-2009, 10:42 PM | #1 | |||||
حال قيادي
|
وداعا شهر الصوم
دع البكاء على الأطلال والدار ** واذكر لمن بات من خل ومن جار
وأذر الدموع نحيباً وابك من أسف ** على فراق ليال ذات أنوار على ليال لشهر الصوم ماجعلت ** إلا لتمحيص آثام وأوزار يا لائمي في البكا زدني به كلفاً ** واسمع غريب أحاديث وأخبار ما كان أحسننا والشمل مجتمع ** منا المصلي ومنا القانت القاري ** وداعاً يا شهر يا رمضان ! وداعاً يا شهر الخيرات والإحسان ! وداعاً يا ضيفنا الراحل ! مضى كثيرك ولم يبق بين أيدينا منك إلا أيام قلائل ، عشر تجاورنا اليوم وهي إلى الرحيل أقرب من البقاء ، ولئن قال ابن رجب في لطائفه عند الفراق : ياشهر رمضان ترفّق ، دموع المحبين تدفّق ، قلوبهم من ألم الفراق تشقّق . عسى وقفة للوداع تطفيء من نار الشوق ما أحرق ، عسى ساعة توبة وإقلاع ترقع من الصيام ماتخرّق ، عسى منقطع من ركب المقبولين يلحق ، عسى أسير الأوزار يُطلق ، عسى من استوجب النار يُعتق . اهـ فما أحرانا بتدبّر قوله ، وفعل يطفيء حرارة الوداع . أيها الشباب قبل أن تُشيعوا ضيفكم الميمون عودوا إلى أنفسكم حفظكم الله وتأملوا ماذا قدّمتم بين يديه ؟ وما هي الأسرار التي بينكم وبين ربكم في أيام شهركم وسيرحل بها رمضان ؟ هاتفني شاب في رمضان بعد سماع إحدى المواعظ وحدثني في الهاتف حديث طويل أذكر من قوله : أشعر من حديثكم أنكم تشعرون بفقد الشهر ، وتتحسّرون على فوات أيامه ؟ فلماذا أنا لا أشعر بذلك ؟ وبعد حديث طويل عن سر فقد الفرحة في قلب من يحاورني قال لي : عفواً أخي في شهر رمضان أسررت المعصية ، وتجاهلت الطاعة ، وكم هي المرات التي لا أشهد فيها صلاة التراويح ، وإن شهدتها فصورة بلا معنى ، وحركات بلا روح ، القرآن عهدي به من زمن بعيد ، وقد حاولت أن أمد يدي إليه مع جملة الذاكرين لكن نفسي حبستني عن الاستمرار وهاأنا لا زلت في بدايته إلى اليوم . أما المعصية فتدفعي لها نفسي دفعاً حتى أنني واقعت أنواعاً من المعاصي مراراً في شهر رمضان فعيني تخطّت ستار المعروف واجتالت في حرمات الله تعالى ، وأذني أبت إلا أن تتجاوز حدها الشرعي فانتهكت ماحرم الله ، ونفسي التي بين جنبيّ جاهدتها كثيراً فكابرت ومانعت واستعصت علىّ ، بل ما زالت بي حتى أوقعتني في الفاحشة ..... ومازال يحدّث حتى انهار باكياً ، واستعبر أمامي في البكاء ، وأخذ يردد أثناء حديثه أخشى أن لا أكون ممن غفر الله لهم ، أو تقبّل منهم ، أخشى أن يختم الله لي بخاتمة السوء ! فأصبح أسير أحزاني ! أنا لست وحيداً في طريق اليأس فكثير من الشباب أمثالي ، فما زلت به أخفف عنه هذه الآلام حتى عاد يسمع حديثي من جديد فقلت له أخي الشاب لازال في الأمل فسحة ، وفي الوقت بقية ، والعبرة بالخواتيم . وأنا وإياك نشهد هذه العشر المباركة فهل يمكن أن تضع يدي في يدك وتعاهدني على المسير فقال أي والله مسير يعيد لي الفرحة والبسمة في حياتي من جديد لم لا أقبل به ؟ ولما لا أعيشه وقد عشت كل معاني الحرمان في المعصية والدأب عليها ؟ فقلت له أقبل حفظك الله إلى حديث ، أرعني سمعك ، وجُد علىّ بشيء من وقتك فعندي سر السعادة التي تنتظرها ، عندي لك قول الله تعالى : { قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم } دواء للمنكسرين من أمثالك لكن بشرطها الوحيد : التوبة الصادقة التي رأيت من آثارها أثر الدموع بين عينيك . وعندي لك قول رسولك صلى الله عليه وسلم : « لله اشد فرحاً بتوبة عبده عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة قاضطجع في ظلها ، وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح » متفق عليه من حديث أنس . إذاً لم يبق عليك حفظك الله إلا الإقبال على ما بقي من شهرك إذ هذه الأيام هي الخاتمة ، وهي سر الشهر ، وأفضل أيامه على الإطلاق ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول عنه عائشة رضي الله عنها : « كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجدّ ، وشد المئزر » ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة . هذه الليلة العظيمة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ماتقدم من ذنبه » متفق عليه من حديث أبي هريرة . وقد أخبر الله عن هذه الليلة أنها خير من ألف شهر في كتابه المبين فقال تعالى : { إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ماليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر } وأخبر رسول الهدى صلى الله عليه وسلم أن هذه الليلة في ليالي العشر حين قال صلى الله عليه وسلم : « تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان » أقبل على عشر رمضان حفظك الله بكل جهدك وقوتك واحرص على أن يكون ختام شهرك ختاماً حياً مباركاً ، تزوّّد فيها بالطاعات ، احرص على الفريضة مع الإمام والله الله أن يشهد الله عليك أو حتى أحد من خلقه تخلُفاً عن الجماعة بنوم أو كسل ، إلزم النافلة القبلية والبعدية ، واحرص على أداء صلاة التراويح والقيام مع جموع المسلمين ، ولا زم فيها دعاء : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني فهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين . أكثر من قراءة القرآن ، ونوّّع في القراء مابين حدر وترتيل ، ولتكن عنايتك بالتدبّر لآيات القران الكريم فإن في ذلك خير كثير . قم برعايتك والديك وقبّل رأسهما كل مساء ، والزمهما بالطاعة والبر فإن ذلك من أعظم فرص استغلال شهر رمضان . صل أرحامك ، وتعاهد جيرانك فإن ذلك من خلق المسلم . وإنني إذ أدعوك إلى التمعّّّن في هذه الأحاديث إنما أدعوك للتحرر من الكسل واستقبال الآخرة ، والإقبال على عشر رمضان الأخيره ففيها بإذن الله تعالى سر السعادة المرتقبة التي تبحث عنها ، وإنما حين أقرر لك أن هذا هو طريق السعادة آمل منك أن تجرّب هذا الطريق ولن تجد أجمل منه ولا أسعد على وجه هذه الحياة ، وهؤلاء الذين تراهم في مجتمعك تبرق أسارير وجوههم يالاستقامة هم كانوا مثل ما أنت فيه الآن من الحيرة والاضطراب ، والهم والغم ، وخاضوا هذه التجربة في بداية حياتهم وحينما وجدوا المفقود والسر الغائب في حياتهم قرروا التوبة ، وهم اليوم وكل يوم يرددون قول القائل : والله إنها لتمر بي ساعات يرقص فيها القلب فرحاً من ذكر الله . ويلهجون بقول الله تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } وفقك الله وسدد خطاك وعلى طريق الخير بإذن الله تعالى . منقول للفائده ... |
|||||
09-16-2009, 11:04 PM | #2 | |||||
حال نشيط
|
الله يتقبل الصيام والقيام ويرزقنا العافيه ويرجعنا الى اوطاننا
شكرا جما على نقل الموضوع |
|||||
09-18-2009, 12:28 AM | #3 | |||||
حال قيادي
|
ياهلا بالمهيم حياك الله
|
|||||
09-19-2009, 02:26 AM | #4 | |||||
حال قيادي
|
نصائح ما بعد شهر الصيام
انه من المهم الالتزام بجدول ونظام غذاء معين ما بعد شهر رمضان وخصوصا في أيام العيد، وذلك لأن الجسم والجهاز الهضمي قد تعود على نوع نظام لمدة شهر . فيجب عدم الإفراط في تناول طعام دهني وذلك لأنه سيء للمعدة والجهاز الهضمي،ويأخذ وقت طويل حتى يتحلل من الجهاز الهضمي. والأهم من ذلك عدم تناول حلويات العيد بكميات كبيرة فهي تؤثر على المعدة ولا يمكن تصريفها بسهولة،وذلك لأن الجسم قد تعود على فترة جوع طويلة . والإكثار من الأكل بصورة مفاجئة للجسم بعد رمضان يؤدي إلى حدوث ضغط دم ويكثر العبء على القلب مما يؤدي لتصلب شرايين، وإرهاق الكلى. ويكون أيضا الجسم لم يتعود على تصريف الطعام وإفراز مواد للهضم بسرعة فيحتاج لوقت أطول. ويفضل المشي بعد كل وجبة ولكن أن لا تكون وجبة دهون وحلويات دسمة، أي يجب المشي بعد وجبة خفيفة حتى يتسنى للجسم الهضم بسهولة وعدم الشعور بتعب. ويجب شرب سوائل بكثرة وعدم شرب المشروبات الغازية. |
|||||
09-22-2009, 02:22 AM | #5 | |||||||
حال قيادي
|
بارك الله فيك اخي عبيد مرئياتك في محلها واشكرك على الاظافه المفيده للموضوع عساكم من عواده |
|||||||
08-07-2010, 08:55 AM | #6 | ||||||
مشرفة القسم العام
|
يا الله على هذا الموضوع وهذه الكلمات القاتلة
رغم ان الموضوع مضا عليه عام ،الا انه لا مفر منه هذا العام آلمت قلبي يا عاشق الجوهرة ولكن قد يكون في موضوعك دافع كبييير كي نحرص على الا نودع شهرنا الغالي الا بذنب مغفور وعمل مقبول وتجارة لن تبور |
||||||
08-11-2010, 01:14 AM | #7 | |||||||
حال قيادي
|
بارك الله في اختنا الزينه كل عام وانتم بخير فمان الله |
|||||||
08-20-2010, 05:46 PM | #8 | |||||||
حال قيادي
|
شكرا لاختنا الزينه ربنا يتقبل منا ومنك صالح الاعمال كل عام وانتم بخير |
|||||||
08-07-2010, 09:04 AM | #9 | |||||
حال نشيط
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
|||||
08-11-2010, 01:19 AM | #10 | |||||||
حال قيادي
|
هلا بالنمر النهدي حياك الله شهر مبارك وكل عام وانتم بخير فمان الله |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رسالة حوثية إلى العلماء موقعة باسم الإمام زيد بن علي | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 09-08-2009 01:56 AM |
وداعا لثقافة القمع والإرهاب يا عشماوي اليمن ( بقلم: زهرة سليمان ) | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 07-27-2009 10:38 AM |
((بكل الحب وداعا سقيفة الشبامي)) | الماسه* | الســقيفه العـامه | 54 | 07-18-2009 08:36 PM |
|