المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


أبو ريّة طعن في حديث الجساسة

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-2011, 05:48 PM   #1
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي أبو ريّة طعن في حديث الجساسة

أبو ريّة طعن في حديث الجساسة
وكيف رُدّ عليه ؟


ماهو حديث الجساسة ؟
حديث الجساسة
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جلس على المنبر وهو يضحك فقال : ( ليلزم كل إنسان مصلاه ، ثم قال : أتدرون لم جمعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم ، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهراً في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر ، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقالوا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قالوا : وما الجساسة ؟ قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق ، قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة ، قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً ، وأشده وثاقاً ، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا : ويلك ، ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة ، فقال : أخبروني عن نخل بيسان ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا له : نعم ، قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ، قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : هل فيها ماء ؟ قالوا : هي كثيرة الماء ، قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب ، قال : أخبروني عن عين زغر ، قالوا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين ، قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها ، قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب ، قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم ، قال : كيف صنع بهم ، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه ، قال لهم : قد كان ذلك ، قلنا : نعم ، قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ، قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ فقال الناس : نعم ، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر الشأم أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق ) ، قالت فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- .
وقد جعل الأئمة والحفاظ رواية النبي - صلى الله عليه وسلم- لهذه القصة من مناقب تميم رضي الله عنه ، ومن رواية الأكابر عن الأصاغر ، كما فعل الحافظ ابن حجر في ترجمته في الإصابة ( 1/368) ، وفتح الباري ( 12/46) ، والإمام النووي في شرح مسلم ، قال الحافظ في الإصابة : " مشهور في الصحابة كان نصرانيا ، وقدم المدينة فأسلم ، وذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - قصة الجساسة والدجال ، فحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه بذلك على المنبر وعُدَّ ذلك من مناقبة " .

وقال النووي عن الحديث : " هذا معدود في مناقب تميم لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- روى عنه هذه القصة ، وفيه رواية الفاضل عن المفضول ، ورواية المتبوع عن تابعه ، وفيه قبول خبر الواحد " .


ومع ذلك فقد طعن فيه " أبو رية " في كتابه " أضواء على السنة المحمدية " وعقد فصلاً تحت عنوان " المسيحيات في الإسلام " زعم فيه أن حديث الجساسة من مسيحيات الصحابي الجليل تميم الداري الذي أراد أن يلوث الدين الإسلامي بإدخال المسيحيات فيه على حد زعمه ، بل قال : " إذا كانت الإسرائيليات قد لوثت الدين الإسلامي بمفترياتها ، فإن المسيحيات كان لها كذلك نصيب مما أصاب هذا الدين ، وأول من تولى كبر هذه المسيحيات هو تميم بن أوس الداري .... " ثم عرض لأحاديث زعم أنها من المسيحيات ومنها حديث الجساسة ، الذي تهكم به ساخراً ومستهزئا بقوله : " لعل علماء الجغرافيا يبحثون عن هذه الجزيرة ويعرفون أين مكانها من الأرض حتى نرى ما فيها من الغرائب التي حدثنا بها سيدنا تميم الداري " .
ثم استدل على صدق دعواه بكلام نقله عن الشيخ " رشيد رضا " أساء فيه النقل عنه ، وقدم وأخر ، واختصر في القول بما يؤيد دعواه ، مع أنه ليس في كلام الشيخ التصريح بكذب القصة ، ولا بتكذيب تميم رضي الله عنه .

ويمكن تلخيص الشبه المثارة حول الحديث فيما يلي :

أن الحديث بطوله ومشكلاته وغرائبه انفرد مسلم بإخراجه ، وانفردت فاطمة بنت قيس براويته عن النبي - صلى الله عليه وسلم – .
مع أن إخراج مسلم له في الصحيح كافٍ في الحكم عليه بالصحة ووجوب قبوله ، لما علم من مكانة أحاديث الصحيح وتلقي الأمة لها بالقبول ، والحديث رجاله ثقات عدول لا مطعن في واحد منهم ، ومع ذلك فقد رواه غير مسلم الإمام أحمد ، و أبو يعلى ، و أبو داود ، و ابن ماجه ، ورواه غير فاطمة بنت قيس من الصحابة : أبو هريرة ، و عائشة ، و جابر رضوان الله عليهم ، مما يدل على تعدد مخرجه وكثرة طرقه ، فالحديث لم ينفرد به الإمام مسلم ، ولم تنفرد بروايته فاطمة بنت قيس .
قال الحافظ رحمه الله في الفتح ( 13/328 ) : " وقد توهم بعضهم أنه غريب فرد ، وليس كذلك ..... ثم أخذ في ذكر طرق الحديث ومن رواه من الصحابة " .
ومن الشبه المثارة حول الحديث أن رواية النبي - صلى الله عليه وسلم – له عن تميم لا تلحقه بما حدَّث به من تلقاء نفسه ، ولا تدل على تصديقه للقصة أو إقراره بصحتها .
وعلى فرض التصديق والإقرار ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم – لم يكن يعلم الغيب ، وهو كسائر البشر يحمل كلام الناس على الصدق إذا لم تحف به شبهة ، وتصديق الكاذب فيما لا يخل بأمر الدين ولا يترتب عليه حكم شرعي ليس من الأمور التي يعصم عنها الأنبياء .
وهذا الادعاء بأن الحديث لا يدخل تحت التقرير غير مسلَّم لأن التقرير كما عرفه أهل العلم من الأصوليين وغيرهم : " أن يسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن إنكار قول قيل ، أو فِعْلٍ فُعِلَ بين يديه أو في عصره وعلم به " ، و قد حدَّث النبي - صلى الله عليه وسلم – بهذا الحديث على المنبر ، وفي جمع من الصحابة ، واعتبره موافقاً لما كان يحدثهم به عن المسيح الدجال وغيره من أشراط الساعة الكبرى ، فكيف يقال بأن مثل هذا لا يدخل تحت التقرير ؟! .
قال الحافظ رحمه الله في الفتح (13/323) : " وقد اتفقوا على أن تقرير النبي - صلى الله عليه وسلم - لما يفعل بحضرته أو يقال ويطلع عليه بغير إنكار ، يدل على الجواز لأن العصمة تنفي عنه ما يحتمل في حق غيره مما يترتب على الإنكار فلا يقر على باطل " أهـ .
وأما الزعم بأنه ليس من أمور الدين التي يعصم الأنبياء عن تصديق الكاذب فيها فهو أشد امتناعاً ، إذ كيف لا نعتبر أخبار أشراط الساعة وقضايا الإيمان باليوم الآخر من أمور الدين ، وهل جاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا لبيان ذلك ؟! .
ثم لو كان ما حدث به تميم رضي الله عنه كذباً ، فهل من الممكن أن يسكت الوحي عن بيان الحق فيما أخبر به ، خصوصاًَ وأن الأمر يتعلق بمسألة غيبية ، كما حدث في كثير من الحالات ، حينما كان المنافقون وأضرابهم يقولون خلاف ما يبطنون ، فينزل الوحي فاضحاً لهم ومبيناً كذبهم .
على أن النبي صلوات الله وسلامه عليه قد أخبر في غير ما حديث ، بالدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الزمان ، حكماً عدلاً بشريعة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ، وعلى يديه يكون قتل الدجال ، وكل هذا مروي من طرق متكاثرة في الصحيحين وغيرهما من كتب السنن المعتمدة ، فإخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الأشراط لم يكن متوقفاً على إخبار تميم رضي الله عنه ، وإنما انتهز النبي - صلى الله عليه وسلم - فرصة تحديث تميم بهذه القصة ليبين لهم أن ما حدَّثهم به حقٌ وواقع لا شك فيه .
وعلى التسليم بأن هذا الحديث من الإسرائيليات ، فهو من النوع الصحيح المقبول الذي ينبغي تصديقه لموافقته لما جاء في شريعتنا ، يشهد لذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ) ، وقد فسر جمع من المفسرين الدابة الواردة في قوله تعالى :{وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون }( النمل 82) بأنها الجساسة التي ورد ذكرها في حديث تميم كما هو مروي عن عبد الله بن عمرو ، وإذا كان الأمر كذلك فيكون في الآية تصديق لهذا الحديث ، لا سيما وأن الآية لا تنفي وجودها قبل يوم القيامة ، فإن المعلق على وقع القول خروج الدابة لا وجودها ، فقد تكون موجودة قبل هذا .

فما هي الخلاصة هل صح الحديث؟
فالخلاصة أن الحديث صحيح ، ومؤيد لأحاديث الدجال وأشراط الساعة ، واتهام تميم رضي الله عنه بالكذب وتلويث الإسلام ، طعن في هذا الصحابي الجليل الذي تشهد له سيرته بالزهد والعبادة والصلاح ، بل هو طعن في النبي - صلى الله عليه وسلم – ورسالته ، وكفى بذلك إثماً وبهتاناً مبيناً .
  رد مع اقتباس
قديم 05-01-2011, 10:24 PM   #2
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

محمود أبو رية . . ولد عام 1889 وتوفي بجيزة القاهرة عام 1970 م

[كتاب أضواءٌ على السنّةِ المُحمّديّةِ " ، هاجمَ فيهِ السنّةَ النبويّةَ ، وخلصَ إلى أنّها غيرُ ملزمةٍ لأحدٍ في العملِ بها ، وتطاولَ كذلكَ على الصحابةِ الكِرامِ ، وخصَّ من كتابهِ جزءً كبيراً في الهجومِ على الصحابيِّ الفقيهِ الإمامِ الربّانيِّ : أبي هريرةَ – رضيَ اللهُ عنهُ - ، وكتبَ فيهِ ما لم يكتبهُ كثيرٌ من علوجِ المُستشرقينَ ولا ضُلاّلِ الروافضِ من الهجومِ على الصحابةِ ، ولم يبقَ وصفٌ من صفاتِ السوءِ والدناءةِ إلا حطّهُ على أبي هريرةَ – رضيَ اللهُ عنهُ - ، وكانَ من جملتها اتهامهُ بالكذبِ صراحةً ، وبوضعِ الحديثِ واختلاقهِ .

وقد استقى كتابهُ السالفَ من مجموعةٍ من المراجعِ ، وكانَ على رأسِها كتابٌ لأحدِ علماءِ الرافضةِ ، وهو الشيخُ : عبدُ الحسينِ شرفُ الدّينِ ، وكتابهُ هو " أبو هريرةَ " ، وفي هذا الكتابِ خلصَ المؤلّفُ الرافضيِّ – عاملهُ اللهُ بما يستحقُّ – إلى أنَّ أبا هريرةَ – رضيَ اللهُ عنهُ – كانَ منافقاً كافراً ! ، ألا لعنةُ اللهِ على الظالمينَ .

وأمّا الفيصلُ الذي كانَ يُحاكمُ السنّةَ الصحيحةَ إليهِ في كتابهِ ، فهو العقلُ ، فالعقلُ – كما زعمَ – هو الحاكمُ والميزانُ العدلُ في نقدِ السنّةِ ، وبيانِ صحيحِها من سقيمِها .

وقد أحسنَ العلاّمةُ الشيخُ : مُصطفى السباعيُّ – برّدَ اللهُ مضجعهُ – في وصفِ أبي ريّةَ وكِتابهِ هذا ، عندما قالَ : " هذا هو أبو ريّةَ على حقيقتهِ ، جاهلٌ يبتغي الشُهرةَ في أوساطِ العلماءِ ، وفاجرٌ يبتغى الشهرةَ بإثارةِ أهلِ الخيرِ ، ولعمري إنَّ أشقى النّاسِ من ابتغى الشهرةَ عندَ المنحرفينَ والموتورينَ بلعنةِ اللهِ والملائكةِ والنّاسِ أجمعينَ " .

إنَّ من أعجبَ العجبِ أن يشتهرَ كتابُ أبي ريّةَ ، فيصلَ إلى جميعِ جامعاتِ أوروبّا وأمريكا ،لأنه يطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولاتجد من يترجم له ويترحم عليه0
إنّها لحظةُ الموتِ وسكراتِهِ ، حيثُ لا يخفى شيءٌ من الحالِ ، وصدقَ الإمامُ أحمدُ – أعلى اللهُ درجتهُ في الجنّةِ - : " قولوا لأهلِ البدعِ بيننا وبينكم الجنائزُ " .

فكانتْ هذه خاتمتهُ ونهايةَ أمرهِ في الدّنيا :
يقول احد طلاب العلم كما نقلته :
سمعتُ من شيخي العلاّمةِ : مُحمّدِ بنِ مُحمّدٍ المُختارِ الشنقيطيِّ – متّعهُ اللهُ بالعافيةِ – في مجالسَ مُتعدّدةٍ ، أنَّ أبا ريّةَ عندما كانَ في وقتِ النزعِ الأخيرِ ، وساعةِ الاحتضارِ ، حضرهُ نفرٌ من النّاسِ ، ورأوهُ وقد اسودَّ وجههُ – والعياذُ باللهِ – وكان يصرخُ مرعوباً فزِعاً بصوتٍ عالٍ ، وهو يقولُ : آه ! ، آه ! ، أبا هريرةَ أبا هريرةَ ، حتّى ماتَ على تلكَ الحالِ .

اللهمَّ إنّا نعوذُ بكَ من الخذلانِ والضلالِ .

إنَّ اللهَ ليغارُ على أوليائهِ
.
  رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 12:08 AM   #3
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

....
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]
فما هي الخلاصة هل صح الحديث؟
فالخلاصة أن الحديث صحيح ، ومؤيد لأحاديث الدجال وأشراط الساعة ، واتهام تميم رضي الله عنه بالكذب وتلويث الإسلام ، طعن في هذا الصحابي الجليل الذي تشهد له سيرته بالزهد والعبادة والصلاح ، بل هو طعن في النبي - صلى الله عليه وسلم – ورسالته ، وكفى بذلك إثماً وبهتاناً مبيناً .


ما شاء الله عليك

من الذي وضع الخلاصة ياشيخ الإسلام ؟

لا تخلو الأحاديث من مسيحيات وإسرائيليات ، ومن يعمل عقله ليخرج بإستنتاجات تؤكد ما يذهب إليه حول ذلك الأمر تطوله لعنة التكفير السلفية نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]
وأمّا الفيصلُ الذي كانَ يُحاكمُ السنّةَ الصحيحةَ إليهِ في كتابهِ ، فهو العقلُ ، فالعقلُ – كما زعمَ – هو الحاكمُ والميزانُ العدلُ في نقدِ السنّةِ ، وبيانِ صحيحِها من سقيمِها .

.

نعم ....... العقل هوالفيصل يا شيخ الإسلام نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]
وقد أحسنَ العلاّمةُ الشيخُ : مُصطفى السباعيُّ – برّدَ اللهُ مضجعهُ – في وصفِ أبي ريّةَ وكِتابهِ هذا ، عندما قالَ : " هذا هو أبو ريّةَ على حقيقتهِ ، جاهلٌ يبتغي الشُهرةَ في أوساطِ العلماءِ ، وفاجرٌ يبتغى الشهرةَ بإثارةِ أهلِ الخيرِ ، ولعمري إنَّ أشقى النّاسِ من ابتغى الشهرةَ عندَ المنحرفينَ والموتورينَ بلعنةِ اللهِ والملائكةِ والنّاسِ أجمعينَ " .
.

تزكية لما يتوافق والهوى السلفي التكفيري الخزعبلاتي الضلالي ....نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الإشادة بخرطفات مصطفى السباعي تصبح ضرورة لأنه وقف على النقيض ممن أعمل عقله !!!!!!



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]
إنَّ من أعجبَ العجبِ أن يشتهرَ كتابُ أبي ريّةَ ، فيصلَ إلى جميعِ جامعاتِ أوروبّا وأمريكا ،لأنه يطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولاتجد من يترجم له ويترحم عليه0
.

لماذا تكبلون العقل وترفضون إنطلاقه من عقاله لتحديد موقف من الأساطير والمرويات غير المقبولة عقلا ومنطقا ؟


لم يطعن أبو ريّة في سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، وإنما أراد ( كمجتهد ) تخليص إرثنا الديني مما لحق به من الإسرائيليات والمسيحيات ... فميز !!!!!



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]
إنّها لحظةُ الموتِ وسكراتِهِ ، حيثُ لا يخفى شيءٌ من الحالِ ، وصدقَ الإمامُ أحمدُ – أعلى اللهُ درجتهُ في الجنّةِ - : " قولوا لأهلِ البدعِ بيننا وبينكم الجنائزُ " .
اللهمَّ إنّا نعوذُ بكَ من الخذلانِ والضلالِ .

إنَّ اللهَ ليغارُ على أوليائهِ .



لماذا تسقط قول الإمام أحمد على أبوريه ولا تعتبره مجتهدا ؟ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]
فكانتْ هذه خاتمتهُ ونهايةَ أمرهِ في الدّنيا :
يقول احد طلاب العلم كما نقلته :
سمعتُ من شيخي العلاّمةِ : مُحمّدِ بنِ مُحمّدٍ المُختارِ الشنقيطيِّ – متّعهُ اللهُ بالعافيةِ – في مجالسَ مُتعدّدةٍ ، أنَّ أبا ريّةَ عندما كانَ في وقتِ النزعِ الأخيرِ ، وساعةِ الاحتضارِ ، حضرهُ نفرٌ من النّاسِ ، ورأوهُ وقد اسودَّ وجههُ – والعياذُ باللهِ – وكان يصرخُ مرعوباً فزِعاً بصوتٍ عالٍ ، وهو يقولُ : آه ! ، آه ! ، أبا هريرةَ أبا هريرةَ ، حتّى ماتَ على تلكَ الحالِ .

اللهمَّ إنّا نعوذُ بكَ من الخذلانِ والضلالِ .

إنَّ اللهَ ليغارُ على أوليائهِ .

محاولة بائسة يائسة حقيرة تافهة لوضع المقارنة بين نهاية أبو رية والسفّاح الحجاج بن يوسف الثقفي .

لقد دون التاريخ نهاية الحجاج .... قال التابعي سعيد بن جبير الذي قتله الحجاج ظلما وعدوانا اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي ، وأستجاب الله لدعوة المظلوم سعيد بن جبير وأصيب الظالم الحجاج بن يوسف بغم شديد أذهب عقله وكان يقول : مالي ولسعيد بن جبير ومات وهو على هذا الحال ... وبدورك نقلت عن المصادر المجهولة ( أيها الحاطب ) أن محمود أبو ريّه لقى مصيرا مماثلا لمصير الحجاج لتشكيكه في روايات الصحابي أبوهريرة رضي الله عنه ... وليت طالب العلم المجهول الذي روى عن شيخه محمد بن محمد المختار الشنقيطي الذي روى بدوره عن مجهولين حضروا ساعة احتضار أبوريه ورأوه وقد أسود وجهه وكان يصرخ مرعوبا فزعا بصوت عال وهو يقول أبا هريره أباهريره قد دونوا ما دونوه تدوينا لا يقبل الشك والريبة ويحول دون ما سيستنتجه من يعملون العقل عن الغاية من تلك المقارنات السخيفة .


إن محمود أبو ريه ليس سعيد بن جبير .... وفرق بين عابد زاهد قتل ظلما وعدوانا واستجاب الله لدعوته كـــ مظلوم ( في حينه وليس بعد حين ) وبين باحث مجتهد هو عرضة للصواب والخطأ ويؤجر في كلتا الحالتين .


تأبى أيها السلفي المتغطرس ويأبى شيخوك إلا وضع المقارنة مع حدث من أحداث التاريخ في الظلم والتجني ونهاية الظالم تقاس عليه الكيفية التي مات بها محمود أبوريه ( وهي من نسج الخيال التكفيري المريض ) للحكم عليه حكما مسبقا مؤكدا ( قبل الحكم الإلهي ) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بأنه من أهل النار الذين عادوا أولياء الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 05-02-2011 الساعة 12:44 AM
  رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 12:11 AM   #4
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

ط§ط¶ظˆط§ط، ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ط³ظ†ط© ط§ظ„ظ…ط/////ظ…ط¯ظٹط©.pdf - 4shared.com - document sharing - download

لمن يريد الإطلاع على كتاب أضواء على السنة المحمدية لـــ محمود أبوريّه ..... المسيحيات في الإسلام صفحة 154 وما بعدها ....


سلام .
  رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 05:14 PM   #5
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

الإسرائيليات في كتب الحديث والتفسير والسيرة :

الإسرائيليات جمع مفردة إسرائيلية وهي القصص التي لها علاقة بأخبار بني إسرائيل وهم ابناء يعقوب او إسرائيل بن اسحاق بن ابراهيم كما تسميه التوارة ، والإسرائيليات إصطلاح أطلقه المدققون من علماء الإسلام على القصص والأخبار اليهودية والنصرانية التي تسرّبت إلى المجتمع الإسلامي بعد دخول جمع من اليهود جمع من اليهود والنصارى إلى الإسلام وتظاهرت بالدخول فيه .



كيف دخلت الإسرائيليات في تراثنا العربي ؟


عندما نزل القرآن الكريم أقبل الناس متشوقين لمعرفة المزيد عما ورد فيه من قصص وموضوعات ووجدوا البيئة الإسلامية تزخر بأهل الكتاب أو من اطلع على الكتب القديمة فأقبلوا عليهم يتساءلون عن أمور كثيرة يحدوهم في ذلك التشوق والتطلّع وحب المعرفة ثم الميل الفطري في النفس الإنسانية لمعرفة خفايا الأمور فلم يشف غليلهم حتى يعرفوا تلك الموضوعات وما اكتنفها من حوادث وأمور وملابسات ، ووجدوا في الرواة اليمنيين مايشفي هذا الغليل فكان وهب بن منبه وكعب الأحبار وشعيب الحائي وهو يماني يروي عن أساطير أهل الكتاب فقال ابن حجر في ترجمته اخباري متروك ثم ذكر شيئا مما لا يقبله العقل من كلامه ، وكان للرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم والخلفاء من بعده موقف من ترويج الإسرائيليات ، فقد روى البخاري في صحيحه عن ابي هريرة قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله : لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم وقولا آمنا بالله وما أنزل إلينا ، وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى كعب الأحبار عن الحديث وأوعده بالنفي إلى بلاده اليمن ، وأوضح أن تصرّفهم ذلك كان نابعا من خوفهم من دخول ما يخالف الشريعة الإسلامية ، فقد خشي عمر على عامة الناس عندما يسمعون أحاديث كعب فلا يميزون بين الحق والباطل منها فتشوّش عليهم عقائدهم ، ويروى أن مدرسة القرآن والحديث أهم من هذه الإسرائيليات التي يرويها كعب ، ويروون للرسول قوله : بلغوا عني ولو آية وحدثّوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار ، وروى الحافظ الذهبي في ترجمة ابي هريرة عنه أنه لقى كعبا فجعل يحدثه ويسأله فقال كعب : ما رأيت أحدا لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من ابي هريرة ، وقد تسرّبت ثقافة اليهود إلى العرب قبل الإسلام وبعده ، فقد كان العرب قبل الإسلام يتصلون بجيرانهم اليهود وينقلون عنهم بعض الأحداث التي كان لهم علم سابق بها وكان هذا أمرا طبيعيا ، فقد كانت العرب أمة أميّة على حين كان أهل الكتاب ولا سيما اليهود منهم يقرؤون ويكتبون وبأيديهم كتب وأسفار دينية كثيرة ، ويروون عن وهب بن منبه أنه كان يقول : لقد رأيت اثنين وتسعين كتابا كلها من السماء ، اثنان وسبعون منها في الكنائس وفي أيدي الناس وعشرون لا يعلمها إلا قليل ، ولما جاء الإسلام دخلت فيه طائفة من أحبار اليهود مثل عبد الله بن سلام وكعب والأحبار ووهب بن منبه وغيرهم ، وكان بعض المسلمين يسألهم عن جزئيات الأحداث والقصص والشخصيات والأعلام القرآنية ومن ذلك مثلا ما رواه المفسرون في سياق تفسيرهم لآيات ذي القرنين في سورة الكهف عن خلاف وقع بين ابن عباس ومعاوية في قراءة جملة عين حمئة حيث كان معاوية يقرؤها عين حامية بمعنى نبع ماء حار وكان ابن عباس يقرؤها عين حمئة بمعنى كينة سوداء فأتفقا على تحكيم كعب الأحبار فسألاه كيف تجد الشمس في التوراة فقال : في طينة سوداء فوافق جوابه كلام ابن عبّاس وعن طريق هذه الأجوبة تسرب الكثير من الإسرائيليات إلى المسلمين ... وكان دخول الإسرائيليات أيضا بواسطة من عرف بروايتها من الصحابة ومثّل ابن عبّاس وابي هريرة وعبد لله بن عمر بن العاص وعبد الله بن سلام ابن الحارث الإسرائيلي ثم الأنصاري وكان حليفا للأنصار وسمي في الجاهلية الحصين فلما اسلم سماه رسول الله عبد الله وتوفى في خلافة معاوية سنة ثلاث وأربعين للهجرة وهو أحد الأحبار أسلم إذ قدم النبي إلى المدينة ، وقد عرف عبد الله بن سلام بين الصحابة بالعلم وبلغ فيه مكانة عالية بعد ان اجتمع لديه علم التوراة وعلم القرآن وبعد ان امتزجت فيه الثقافتان اليهودية الإسلامية ، ونجد ابن جرير الطبري ينسب إليه في تاريخه كثيرا من الأقوال في المسائل التاريخية الدينية كما يتجمع حول اسمه كثير من المسائل الإسرائيلية ، وكان منهم تميم بن أوس الداري من نصارى اليمن أسلم سنة تسع من الهجرة ، روى عن النبي وقال قتادة كان من علماء أهل الكتابين وهو أول من قص في المسجد وذلك في عهد عمر ، وروت كتب الصحاح أن تميما ذكر للنبي قصة الجسّاسة فحدّث النبي عنه بذلك وعد ذلك من مناقبه ، وقد طعن بعض المؤلفين المحدثين في حديث الجسّاسة فزعم أن الحديث من مفتريات تميم الداري الذي حاول أن يلوّث الدين الإسلامي بإدخال المسيحيات فيه مع العلم بأنه أدخل من الإسرائيليات الصحيحة المقبولة التي ينبغي تصديقها لموافقته ما جاء في الشرع الإسلامي ، أما في عهد التابعين فقد كثر من دخل من أهل الكتاب في الإسلام ومالت النفوس لسماع التفاصيل عما يشير إليه القرآن من أحاديث يهودية أو نصرانية فنشط القصاص والرواة أمثال قتادة ومسروق وكعب ووهب وعكرمة وعطاء وطاووس وغيرهم ونسبت إليهم قصص فيها كثير من الإغراب والمبالغة والخيال .


الإسرائيليات في كتب الحديث :


وإذا تتبعنا كتب السنّة وجدنا فيها كثيرا من أخبار بني إسرائيل مرويا عن رسول الله بأسانيد صحيحة منها ما يكون تفسيرا لما ورد في القرآن الكريم ومنها ما خرج مخرج القصص والأمثال والمواعظ بقصد الترغيب والترهيب ومن ذلك ما رواه الإمام مسلم في صحيحه ... ووجدنا في الحديث أخبارا إسرائيلية منسوبة إلى رسول الله فكثيرا ما رفعوا ما هو موقوف على الصحابة مما أخذوه عن أهل الكتاب ، ويقول بشر بن سعيد : اتقوا الله وتحفظوا في الحديث فوالله لقد رأيتنا نجالس أباهريرة فيحدّث عن رسول الله ويحدثنا عن كعب الأحبار ثم يقوم ، فأسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله عن كعب وحديث كعب عن رسول الله فأتقوا الله وتحفظوا في الحديث ... ويقل دخول الإسرائيليات في كتب الحديث ومع ذلك وجدت طريقها إليها ، فقد روى الإمام أحمد في مسنده حديثا عن عبد الله بن عمر قال : نظر رسول الله إلى الشمس حين غابت فقال : في في نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض ، وجاء عن ابي ذر قوله : أن النبي قال له حين غربت الشمس إنها تذهب حيث تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ، وتوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى : والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ، وحدثوا عن ابي هريرة قوله قال رسول الله ( ص ) فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدري ما فعلت وال أرى لها إلا الفار ، الا ترونها إذا وضع لها البان الإبل لم تشربه ، وإذا وضع لها البان الشاه شربته ؟ وعندما حدّث كعبا قال : أسمعت هذا من رسول الله ؟ قال أفأنزلت على التوراة ؟ وتوسعت كتب الحديث في حديث الدجال وخروجه ومثله حديث الجساسة الذي رواه عامر بن شراحيل الشعبي الهمداني وأراها أسطورة لا تختلف عن المرويات التي أعتاد الرواة اليمنيون ترديدها ، وما أوردته ليس إلا أمثلة مما تزخر به كتب الحديث والسنّة وإذا قارناها بكتب التفسير والتاريخ نجدها اقل تقبلا لدخول تلك الإسرائيليات وأكثر حرصا عن غيرها .


الإسرائيليات في كتب التفسير :

لا يخلو كتاب من كتب التفسير من إسرائيليات إلا أن هذه الكتب تتفاوت في القلّة والكثرة ، وهناك مفسرون وقفوا من هذه الروايات موقف الناقد المفكّر فنبهوا على بطلان ماروي من الإسرائيليات في كتب التفسير كابن كثير والفخر الروازي والشيخ محمد عبده ، ولعل من أهم العوامل التي ساعدت على تأثير التفسير بقصص التوراة والإنجيل أن القرآن الكريم يتفّق والتوراة والإنجيل في إيراد بعض المائل ولا سيما قصص الأنبياء ، ولكن للقرآن الكريم منحى يخالف منحى التوراة فهو يقتصر على مواضع العظة دون تفصيل لجزئيات المسائل .... أما ابن خلدون فيرى السبب في ذلك : أن العرب لم يكونوا أهل كتاب ولا علم وإنما غلبت عليهم البداوة والأميّة ، وإذا تشوّقوا إلى معرفة شيء مما تتشوق إليه النفوس البشرية في اسباب المكونات وبدء الخليقة وأسرار الوجود فإنما يسألون عنه أهل الكتاب ويستفيدون منهم وهم أهل التوراة الذين بين العرب يمئذ وهم بادية مثلهم ولا يعرفون من ذلك إلا ما تعرفه العامة من أهل الكتاب ومعظمهم من حمير ، فلما اسلموا بقوا على ما كان عندهم مما لاتعلّق له بالأحكام الشرعية التي يحتاطون لها مثل أخبار بدء الخليقة وما يرجع إلى الحدثان والملاحم وأمثال ذلك ، وهؤلاء مثل كعب الأحبار ووهب بن منبه وعبد الله بن سلام وأمثالهم ، فأمتلأت التفاسير من المنقولات عندهم في أمثال هذه الأغراض وتساهل المفسرون في ذلك وملأوا كتب التفسير بهذه المنقولات وقد ظهرت جماعة بعد ذلك من القصّاص الذين عرفوا بتفسير القرآن ، فأرادوا أن يشرحوا ما أبهم في القرآن الكريم مما لا فائدة في العلم به مما يعلن عن اتصالهم باليهود والمصارى وأكملوا من ابتداع خيالهم ما وجدوه من نقص فيما تعلّق ، ووضعوا ذلك كلّه تفسيرا للقرآن الكريم ، وقد تحدّث النظام المعتزلي عن هؤلاء المفسرين الذين لا يتورّعون عن تفسير القرآن بمثل هذه الخيالات والأوهام ، وكلما كان المفسّر أغرب عندهم كان أحب إليهم



كان ذلك شيئا مما حواه كتاب المرويات اليمنية في الأدب العربي حتى نهاية القرن الثاني الهجري لــ فاطمه علوان الصافي وهو معزز بالمراجع التي استعانت بها الكاتبة ولم نوردها لعدم الحاجة لها .


سلام .
  رد مع اقتباس
قديم 05-03-2011, 11:21 AM   #6
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ مسرور هداك الله للحق
قرات ردك وتعقيبك ومداخلتك وأني والله ألتمس لك العذر في كونك لم تتعلم السنة واصولها ولاتقرأ لأهل الحديث غلا من مخاليفهم بقايا الإعتزال في هذا الزمان المعاصر الذي غطت فيه علوم اهل الحديث وعقيدتهم السلفية على اهل الباطل المخالفين لهم وقد اتهموهم بأكثر مما نتوقعه ولم يحط من قدرهم ابدا0
ودعني ياصديقي العزيز الذي عرفتك محاوراً سياسياً وأدبيا لامناظراً في العلوم الشرعية ،وتعجبني فيك تدثرك بالثقافة افسلامية الإسلامية العامة لكن ياصديقي الأمر في قضية الحديث وعلمه وأصوله عند اهله ولا أعد نفسي محدثك من اهله ؛ ولهذا علينا أن نكون منصفين في أقوالنا بمعرفة من نريد أن نخوض في الحديث عنهم 000 فمحمود أبو رية في كتابه ( أضواء على السنة المحمدية ) ففي كتابه المذكور سلفا بعض الافتراءات على كعب الأحبار ، وغيرهم من الصحابة و ومن التابعين وقلده بعد ذلك كثيرون ، وهو في الأساس أخذ عن آخرين وبعض المستشرقين ، وهؤلاء إنما أرادوا الطعن في السنة ، وذلك لأن جمعاً من الصحابة رووا عن كعب الأحبار واحترموه ، فأراد هؤلاء إظهار الصحابة في صورة السذج الذين خدعهم كعب ثم نسبوا إلى الصحابة أنهم رووا عن كعب أموراً نسبت لاحقاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم : وقد رد على هذا الكثير منهم المعلمي اليماني رحمه الله في الأنوار الكاشفة 0
والعقلانيون فيهم جرأةٌ عجيبةٌ على السنة كما يتهمهم بهذا جميع السلفيون في كل زمان فكل حديثين يتعارضان في عقولهم ، ردوهما أو ردوا أحدهما وأنظر فإن الزنادقة ايضا زعموا تعارض آيات في القرآن ! ، فهل نسلم لدعواهم ؟!
وسنرد عليك ببعض مارد به بالدليل على جزء من هذه الافتراءات لاحقا التي زعمها محمود ابو ريّة حتى يتبين لك ولغيرك الحق0
ونحتفظ لك بمداخلتك ودفاعك عنه وعن الملوثين بجعل العقل فوق الدليل من الكتاب والسنة والناس تحكم الغث من السمين 0
  رد مع اقتباس
قديم 05-03-2011, 11:27 AM   #7
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

ومن هذه الدعاوى

قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 278) : أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي أنا أبو القاسم قراءة عليه أنا أبو علي الحسن بن محمد بن درستوية إجازة وأخبرنا أبو الفضائل ناصر بن محمود القرشي نا علي بن أحمد بن زهير نا علي بن محمد بن شجاع نا أبو علي الحسن بن محمد بن درستوية نا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمارة العطار نا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا عبد الله بن نمير عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن مجاهد عن تبيع عن كعب قال أهل الشام سيف من سيوف الله ينتقم الله بهم ممن عصاه
أقول :

أورد أبو رية هذا الخبر طاعناً فيه على كعب الأحبار بالتزلف إلى أهل الشام ، ولا يصح إليه فإن فيه عبد الله بن مسلم بن هرمز اتفقوا على ضعفه وبعضهم تركه ، ولو صح فلا شيء فيه .فإن فضل الشام ثابتٌ في القرآن والأحاديث المستفيضة .
قال الله تعالى :{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
فوصف الأرض التي حول المسجد الأقصى بأنها مباركة .
  رد مع اقتباس
قديم 05-06-2011, 05:01 PM   #8
أبن الراقي
حال جديد

افتراضي

السلام عليكم
  رد مع اقتباس
قديم 05-31-2011, 10:13 AM   #9
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبن الراقي [ مشاهدة المشاركة ]
السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
  رد مع اقتباس
قديم 05-07-2011, 11:14 AM   #10
الشماسي
حال جديد

افتراضي

موفق أنشاء الله
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas