|
![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
الاثنين 01 يونيو 2015 07:22 مساءً
الجنوب والشمال والتشيع .. رمتني بدائها وانسلت!! زياد المحوري صفحة الكاتب بقلم / زياد المحوري لم يعد يخف على أحد إن رمي الحراك الجنوبي بتهمة التشيع وموالاة إيران ، تخرج من مطابخ الشمال ، ولم يعد أمر تهمة التشيع يقتصر على الحراك الجنوبي ، بل أصبح مواطنو الجنوب كلهم شيعة! ، وأصبحت إيران تعربد في الجنوب بالطول والعرض كما يصوّر معظم المحليين السياسيين الشماليين بذلك ، وهي فزّاعة يراد منها تخويف دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية من تشيع الجنوب . تاريخيا فإن التشيع قد باض وفرّخ في الشمال ، ممثلاً بالزيدية وهو المذهب المنتشر في معظم مناطق الشمال ، ثم جاء الفكر الرافضي الأثني عشري وكان له جولة وصولة في شمال اليمن لعقود طويلة هناك ، ثم اندثر كنهاية كل فكر باطل ، وبعودة إيران وتصديرها لثورتها المتطرفة أعادت الحياة للرفض في اليمن من بوابة الحوثي ، كل هذا حدث في شمال اليمن ، في حين كان الجنوب بعيدا عن كل تلك المهازل التي يصورّها كثير من مرضى النفوس في الشمال حول الجنوب من رميه بالتشيع وموالاة إيران! . المعروف عن المجتمع الجنوبي أنه مجتمع سني يتمذّهب بالمذهب الشافعي ، وهو مذهب سني معتدل يكاد الوحيد بين المذاهب السنية الأربعة الذي نجا من آفة التعصب والجمود ، ومن يعرف الشعب الجنوبي يعرف ذلك ، من تميّزهم بالاعتدال والوسطية ، ولذلك فقد خرج فيهم دعاة وعلماء أشتهروا بالوسطية من أمثال الشيخ محمد بن سالم البيحاني والشيخ محمد باحميش وغيرهم كثير ، وقد مرّ الجنوب ببعض المراحل التاريخية – شأنه في ذلك كشأن معظم المجتمعات الإنسانية – بسيطرة بعض الفئات والمجموعات التي حاولت إخراجه من إعتداله ووسيطته ، ونقله إلى أفكار بشرية متطرفة لم تصلح في مجتمعاتها فضلاً عن مجتمع سني محافظ مثل المجتمع الجنوبي ، وكانت العاقبة أن ذهبت تلك الأفكار وأصحابها إلى مزبلة التاريخ وبقي المجتمع الجنوبي مجتمعا سنيا معتدلاً بعيدا عن الغلو والتطرف ، وإذا ذكر الأعتدال والوسطية ذكر التجار الجنوبيين الحضارم ونشرهم للإسلام في مجتمع شبه قارة أسيا ( إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة) ، فكيف بعد ذلك يتهم ذلك المجتمع الجنوبي السني بالتشيع وموالاة دولة الرفض إيران ، والتي معظم مصائب العالم العربي والإسلامي بسببها؟!!. ولكل ذلك نقول بأن الشعب الجنوبي وحراكه السلمي بعيدا كل البعد عن تهمة التشيع وعن العلاقة بإيران ، بل الأمر كله لا يعدو عن كونه أكاذيب ودعاوى باطلة من قوى النفوذ والتسلط الشمالية ، حتى يظل الجنوب وشعبه تحت سيطرتهم بدون خوف من الله تعالى أو وازع من ضمير أو حياء ، وتظل ثروات الجنوب معرضة للنهب والسرقة من دهاقنة الأجرام والفساد في الشمال ، وحتى يوقفوا ثورته السلمية المباركة ضد تسلطهم وظلمهم ، فقد اخترعوا هذه التهمة الباطلة وغيرها من التهم والأكاذيب الشنيعة لتشويه ثورة الجنوب السلمية ، رغم أن تلك التهمة لصيقة بهم كون البيئة الزيدية والحاضنة الشعبية الشمالية ترحب بإيران لتقارب الفكر والمذهب ، وبدل من محاربة تلك الفكرة في أرضهم ، رموا بها الجنوب والجنوبيين!، وهي كما قال القائل : رمتني بدائها وانسلت!!!. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|