لماذا يذمون أهل الحديث ؟؟

[( masterkey )]

قال الحافظ ابو عمر ابن عبدالبر في المجلد الثاني الصفحة 127 من كتاب جامع بيان العلم مانصه : ( أما طلب الحديث على مايطلبه كثير من أهل عصرنا اليوم دون تفقه فيه ولا تدبر لمعانيه .. فمكروه عند جماعة أهل العلم ..) ..

وقال الذهبي في بيان زغل العلم والطلب عن علم الحديث والمحدثين مانصه : ( واما المحدثون فغالبهم لايفهمون .. ولاهمة لهم في معرفة الحديث ولا في التديّن به .. ومعذور سفيان الثوري فيما يقول : ( لو كان هذا الحديث خيرا لنقص كما ينقص الخير لكنه شر فأراه يزيد كما يزيد الشر ) .. إلى أن قال الذهبي : ( ... بالله خلونا فقد بقينا ضحكة لأولي العقول .. ينظرون إلينا ويقولون هؤلاء هم أهل الحديث ) ..

ثم قال ايضا : ( ... ثم تناقص هذا الشأن في المائة الرابعة بالنسبة الى المائة الثالثة .. ولم يزل ينقص إلى اليوم فأفضل من في وقتنا اليوم من المحدثين على قلّتهم .. نظير صغار من كان في ذلك الزمان على كثرتهم .. وكم من رجل مشهور بالفقه والرأي في الزمن القديم .. أفضل في الحديث من المتأخرين .. وكم من رجل من متكلمي القدماء أعرف بالأثر من مشيخة زماننا ) ..

وقال الذهبي في كتابه الشهير ( سير اعلام النبلاء ) في ترجمة الفقيه المحدث شيخ الاسلام ابي بكر بن عياش مانصه : ( ... نقلت من فوائد ابي عمرو احمد بن محمد النيسابوري عن ابي تراب محمد بن الفرج قال : سمعت خالد بن عبدالله الكوفي يقول : كان في سكة ابي بكر بن عياش كلب .. إذا رأى صاحب محبرة ممن يكتبون الحديث حمل عليه .. فأطعمه اصحاب الحديث شيئا فقتلوه !!! فخرج ابوبكر .. فلما رآه ميتا قال : إنّا لله ذهب الذي كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .. وقال نعيم بن حماد : كان أبوبكر بن عياش يبزق في اصحاب الحديث ..

وقال ابن قتيبة في كتابه ( تأويل مختلف الحديث ) عن أهل الحديث مانصه : ( وانا لانخلي اهل الحديث من العذل في كتبنا .. في تركهم الإشتغال بعلم ماكتبوا .. والتفقه بما جمعوا وتهافتهم على طلب الحديث من عشرة أوجه وعشرين وجها .. وقد كان في الوجه الواحد الصحيح والوجهين مقنع لمن اراد الله عز وجل بعلمه حتى تنقضي اعمارهم ولم يحلوا من ذلك الا بأسفار اتعبت الطالب ولم تنفع الوارث .. فمن كان من هذه الطبقة فهو عندنا مضيّع لحظه .. مقبل على ماكان غيره انفع له .. وقد لقبوهم بالحشوية والنابتة والمجبرة وربما قالوا : الجبرية وسموهم الغثاء والغثر وهذه كلها انباز .. ) ..

قال الوزير اليماني في الروض الباسم الصفحة 120 المجلد الاول عن اهل الحديث مانصه : ( إنما سموا بالحشوية لأنهم يحشون الاحاديث التي لا اصل لها في الاحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أي يدخلون فيها ماليس منها .. قال محمد بن نشوان في كتابه ( ضياء العلوم ) : إن الحشوية سموا بذلك لكثرة قبولهم الأخبار من غير إنكار .. ) ..

قلت : هذا سفيان الثوري وهو من كبار ائمة الحديث المتقدمين .. وهذا هو الذهبي وهو من كبار المحدثين في القرن الثامن يرى بأن أهل الحديث لايفهمون ومبلغ علمهم انهم قرأوا في بعض كتب الحديث واستظهروا ماكان فيها وهذا وحده لايكفي ان يكون الانسان عالما به دون منفعة وتدبر وفهم في متون الاحاديث .. وهذا ابن قتيبة والوزير اليماني يذمون أهل الحديث الذين اشتغلوا بجمع الحديث دون ان يتفقّهون بما يجمعون .. فيقبلون ويروون الأحاديث المكذوبة والملفقة دون أن ينظرون في متونها وتدبر لمعاني عباراتها ..

سلام

[ابو عامر راعي الابل]

يقول بعض اهل السلف في مدح اهل الحديث : لولا اهل المحابر لخطبت الزنادقة في المنابر . وكفى اهل الحديث فخرا بانهم جمعوا لنا سنة محمد صلى الله عليه وسلم

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( masterkey )

قال الحافظ ابو عمر ابن عبدالبر في المجلد الثاني الصفحة 127 من كتاب جامع بيان العلم مانصه : ( أما طلب الحديث على مايطلبه كثير من أهل عصرنا اليوم دون تفقه فيه ولا تدبر لمعانيه .. فمكروه عند جماعة أهل العلم ..) .. وقال الذهبي في بيان زغل العلم والطلب عن علم الحديث والمحدثين مانصه : ( واما المحدثون فغالبهم لايفهمون .. ولاهمة لهم في معرفة الحديث ولا في التديّن به .. ومعذور سفيان الثوري فيما يقول : ( لو كان هذا الحديث خيرا لنقص كما ينقص الخير لكنه شر فأراه يزيد كما يزيد الشر ) .. إلى أن قال الذهبي : ( ... بالله خلونا فقد بقينا ضحكة لأولي العقول .. ينظرون إلينا ويقولون هؤلاء هم أهل الحديث ) .. ثم قال ايضا : ( ... ثم تناقص هذا الشأن في المائة الرابعة بالنسبة الى المائة الثالثة .. ولم يزل ينقص إلى اليوم فأفضل من في وقتنا اليوم من المحدثين على قلّتهم .. نظير صغار من كان في ذلك الزمان على كثرتهم .. وكم من رجل مشهور بالفقه والرأي في الزمن القديم .. أفضل في الحديث من المتأخرين .. وكم من رجل من متكلمي القدماء أعرف بالأثر من مشيخة زماننا ) .. وقال الذهبي في كتابه الشهير ( سير اعلام النبلاء ) في ترجمة الفقيه المحدث شيخ الاسلام ابي بكر بن عياش مانصه : ( ... نقلت من فوائد ابي عمرو احمد بن محمد النيسابوري عن ابي تراب محمد بن الفرج قال : سمعت خالد بن عبدالله الكوفي يقول : كان في سكة ابي بكر بن عياش كلب .. إذا رأى صاحب محبرة ممن يكتبون الحديث حمل عليه .. فأطعمه اصحاب الحديث شيئا فقتلوه !!! فخرج ابوبكر .. فلما رآه ميتا قال : إنّا لله ذهب الذي كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .. وقال نعيم بن حماد : كان أبوبكر بن عياش يبزق في اصحاب الحديث .. وقال ابن قتيبة في كتابه ( تأويل مختلف الحديث ) عن أهل الحديث مانصه : ( وانا لانخلي اهل الحديث من العذل في كتبنا .. في تركهم الإشتغال بعلم ماكتبوا .. والتفقه بما جمعوا وتهافتهم على طلب الحديث من عشرة أوجه وعشرين وجها .. وقد كان في الوجه الواحد الصحيح والوجهين مقنع لمن اراد الله عز وجل بعلمه حتى تنقضي اعمارهم ولم يحلوا من ذلك الا بأسفار اتعبت الطالب ولم تنفع الوارث .. فمن كان من هذه الطبقة فهو عندنا مضيّع لحظه .. مقبل على ماكان غيره انفع له .. وقد لقبوهم بالحشوية والنابتة والمجبرة وربما قالوا : الجبرية وسموهم الغثاء والغثر وهذه كلها انباز .. ) .. قال الوزير اليماني في الروض الباسم الصفحة 120 المجلد الاول عن اهل الحديث مانصه : ( إنما سموا بالحشوية لأنهم يحشون الاحاديث التي لا اصل لها في الاحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أي يدخلون فيها ماليس منها .. قال محمد بن نشوان في كتابه ( ضياء العلوم ) : إن الحشوية سموا بذلك لكثرة قبولهم الأخبار من غير إنكار .. ) .. قلت : هذا سفيان الثوري وهو من كبار ائمة الحديث المتقدمين .. وهذا هو الذهبي وهو من كبار المحدثين في القرن الثامن يرى بأن أهل الحديث لايفهمون ومبلغ علمهم انهم قرأوا في بعض كتب الحديث واستظهروا ماكان فيها وهذا وحده لايكفي ان يكون الانسان عالما به دون منفعة وتدبر وفهم في متون الاحاديث .. وهذا ابن قتيبة والوزير اليماني يذمون أهل الحديث الذين اشتغلوا بجمع الحديث دون ان يتفقّهون بما يجمعون .. فيقبلون ويروون الأحاديث المكذوبة والملفقة دون أن ينظرون في متونها وتدبر لمعاني عباراتها .. سلام

لست مؤهلا للتوغّل في مسألة الحديث ومدى قو ةالإسناد من ضعفه ، لكنها كلمة سأقولها والأجر على الله ، فإن أصبت فبعشر وإن لم أصب فبواحدة.
يا أخي الكريم:
نحن مطالبون بتطبيق ما ورد في الكتاب وما جاء في الحديث النبوي الشريف ، ولسنا مطالبين باقتفاء من سبقنا في الإجتهاد إلا ما ظل متجددا ، فلهم ظروف مكانهم وزمانهم ولنا ظروف مكاننا وزماننا ، ولمن سيعقبنا ظروف زمان ومكان.
إذن نحن الآن أمام مصدري التشريع ولا خلاف حولهما في مسائل الثوابت والأدلّة القطعية . وأمام إجتهادات السلف فيما لم يرد فيه دليل قطعي وإنّما أخذوا بالإجتهاد وبالقياس ، وحلّوا بذلك مشاكلهم.
هم جموا الأحاديث النبوية ونمطوها حسب الإسناد في ظرف زماني ومكاني ، وهناك اعتراف بضعف حديث هنا وتزوير حديث هناك ، وذلك ما عرفوه من خلال اجتهاداتهم ،
السؤال الأول: ألم يتغير ظرف الزمان والمكان بعد هذا العمر الطويل؟
السؤال الثاني: أين الإجتهادات من بعدهم؟
السؤال الثالث: هل نضع اجتهادات من سبقنا من حيث القداسة في ذات منزلة القرآن والسّنّة؟

البارحة السيد/ خالد مشعل وجها لوجه مع مذيعة قناة الجزيرة في حوار خطير يتعلّق بمصير القدس الشريف.
لا شك في أن اللقاء كان مفيد جدا ويهم المسلمين والإنسانية جمعاء.

هل سيوافق علماء الفقه الجميع على ذلك المشهد كصورة ، أم سندخل في جدال؟ ، ثمّ كأحداث تاريخية هامّة جدا في تاريخ المسلمين؟

ما هي صورة القائد ، الشيخ ، الزعيم الملاحق من لدن الإستخبارات الإسرائيلية في نظر فقهاءنا وهو مع ليلى التي ظهرت إمرأة وسألت كألف رجل.

[( masterkey )]

الاخ سالم الجرو ..

انت تخلط بين اهل الحديث واهل الاصول ( الفقهاء ) .. فأهل الحديث اضحوا محل سخرية الفقهاء كونهم لم يتفقّهوا بما يجمعونه ويروونه .. فاهل الحديث يهمهم ربط الإسناد وإظهار رجاله دون النظر والتمعّن والتدبّر في متون الأحاديث التي يروونها .. وعدم تدبرهم لمعاني مايروونه اضحوا محل سخرية غيرهم من اهل الاصول .. فأهل الحديث اشبه بالمجانين تماما فهم ينقلون يروون الحديث دون إخضاع للعقل ودون تدبر .. فمهما كان المتن ومايحمله من تناقض أو تعارض مع القرآن الكريم فهذا لايهمهم .. مهمتهم هي الاهتمام بالإسناد .. وسأعطيك مثلا لماهم عليه اهل الحديث ..

لو أتيت أنا وأنت تعرفني ورويت لك حدث وواقعة لاتدخل العقل .. فلو قلت لك بأني رايت وعل في الصحراء يحمل على ظهره شاحنة بوزن 50 طن .. ثم أقدمت أنت على نقل هذه الرواية لجماعة في مجلس .. فماذا تتوقع أن يقولون عنك ؟؟
فعندما روى بعض المحدثين رواية الأوعال الثمانية التي تحمل العرش .. وبين كل ضلف من أضلاف الوعل مسيرة مائة عام فهل هذا كلام يستحق أن ينقله الرواة ؟؟

سلام

[سالم علي الجرو]

ماستر كي

انت تخلط بين اهل الحديث واهل الاصول ( الفقهاء ) .. فأهل الحديث اضحوا محل سخرية الفقهاء كونهم لم يتفقّهوا بما يجمعونه ويروونه .. فاهل الحديث يهمهم ربط الإسناد وإظهار رجاله دون النظر والتمعّن والتدبّر في متون الأحاديث التي يروونها .. وعدم تدبرهم لمعاني مايروونه اضحوا محل سخرية غيرهم من اهل الاصول .. فأهل الحديث اشبه بالمجانين تماما فهم ينقلون يروون الحديث دون إخضاع للعقل ودون تدبر .. فمهما كان المتن ومايحمله من تناقض أو تعارض مع القرآن الكريم فهذا لايهمهم .. مهمتهم هي الاهتمام بالإسناد .. وسأعطيك مثلا لماهم عليه اهل الحديث ..

لو أتيت أنا وأنت تعرفني ورويت لك حدث وواقعة لاتدخل العقل .. فلو قلت لك بأني رايت وعل في الصحراء يحمل على ظهره شاحنة بوزن 50 طن .. ثم أقدمت أنت على نقل هذه الرواية لجماعة في مجلس .. فماذا تتوقع أن يقولون عنك ؟؟
فعندما روى بعض المحدثين رواية الأوعال الثمانية التي تحمل العرش .. وبين كل ضلف من أضلاف الوعل مسيرة مائة عام فهل هذا كلام يستحق أن ينقله الرواة ؟؟

سلام[/color]
----------------------------------------------

( انت تخلط بين اهل الحديث واهل الاصول ( الفقهاء ) .. فأهل الحديث اضحوا محل سخرية الفقهاء كونهم لم يتفقّهوا بما يجمعونه ويروونه .. فاهل الحديث يهمهم ربط الإسناد وإظهار رجاله دون النظر والتمعّن والتدبّر في متون الأحاديث التي يروونها .. ).
-------------------------------------
فهمت أن أهل الحديث في واد وأهل الفقه في واد آخر ، والموضوع واحد يلزم الجميع التّروي والتّمحيص والموافقة والمواءمة قبل نشره وتعميمه .

المثل الذي أتيت به يؤكّد أن النّاقل الأول لم يأخذ برأي المختصّبن في جانب معيّن من التفسير والتأويل ، وهو ما ينطبق على أهل الحديث وأهل الفقه .
مثال:
لو أشرت عليّ باستخدام قطعة مبتكرة في سيارتي تتوقف عليها السلامة، فأول سؤال لي: هل استشرت ميكانيكي؟ ، وإذا أجبت بالنّفي ، فسأذهب إلى ميكانيكي لأستشيره ، فكيف بأحاديث نبوية تعرّضنا للإحراج في زمن التقدم العلمي؟.
أريد أن أتفقه في هذه المسألة بالذّات لأن لي حوارات مع مسيحيين سابقا ، ضيّقوا علي عندما انتقوا أحاديث نبوية منها: ( من صبر على الرّمد أربعين يوما دخل الجنّة ).

قلت كلاما في الصّميم:
( أهل الحديث يهمّهم ربط الإسناد وإظهار رجاله دون:
النّظر
التّمعن
التّدبّر
في متون الأحاديث.

السؤال:
هل كان عملهم موفّقا؟
في جميع الأحوال لو أن الجهد توجّه نحو التصحيح وبسرعة في ظلّ اجتهاد ( نعود للإجتهاد ) ، سيكون أفضل من نقل صورة الخلاف الدّائم والأمور على ما هي عليه.

( وقل ربّي زدني علما )

[بوطلال]

الخليفة عمر بن الخطاب حبس أبوهريرة عن الحديث لماذا؟
أتباع ألمذهب الحنفي وألشيعة لايأخذون بأحاديث أبو هريرة لماذا؟
أبوهريرة أحاديثه خمسة ألف حديث فمن أين جاءت ألستين ألف حديث؟
أكثر ألأحاديث تتناقض مع ألقرآن .

[( masterkey )]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو

هل كان عملهم موفّقا؟ في جميع الأحوال لو أن الجهد توجّه نحو التصحيح وبسرعة في ظلّ اجتهاد ( نعود للإجتهاد ) ، سيكون أفضل من نقل صورة الخلاف الدّائم والأمور على ما هي عليه. ( وقل ربّي زدني علما )

لو كان عملهم موفقا لما رأينا مثل هذه المهازل المنسوبة كذبا للنبي صلى الله عليه وسلم .. ولكن ماذا نصنع بأولئك الرواة الذين نقلوا لنا مثل هذه المهازل دون نظر وتدبّر لدرجة أظهروا فيها ديننا وكأنه دين يقوم جزئيا على الخرافة .. وماذا نصنع بأولئك الغلاة الذين يعدلون اكثر من مائة الف رجل في الوقت الذي يمكن ان يكون فيهم المتوهم والمخطئ فضلا عن النسيان ..

بوطلال ..
ابوحنيفة .. من الائمة الذين لايقبلون مرويات الرواة دون نظر وتدبّر .. بل لا يقبل احاديث ابو هريرة وسمرة بن جندب بن وانس بن مالك .. ولذلك اضحى ابوهيرة من الائمة الذين وجهت اليهم الطعون والاتهامات لأنه لم يقبل احاديث ابوهريرة ولا يرى بأنهم من العدول المزعومين ..

سلام

[/color]

[سالم علي الجرو]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو
هل كان عملهم موفّقا؟
في جميع الأحوال لو أن الجهد توجّه نحو التصحيح وبسرعة في ظلّ اجتهاد ( نعود للإجتهاد ) ، سيكون أفضل من نقل صورة الخلاف الدّائم والأمور على ما هي عليه.

( وقل ربّي زدني علما )


masterkey )
ل كان عملهم موفقا لما رأينا مثل هذه المهازل المنسوبة كذبا للنبي صلى الله عليه وسلم .. ولكن ماذا نصنع بأولئك الرواة الذين نقلوا لنا مثل هذه المهازل دون نظر وتدبّر لدرجة أظهروا فيها ديننا وكأنه دين يقوم جزئيا على الخرافة .. وماذا نصنع بأولئك الغلاة الذين يعدلون اكثر من مائة الف رجل في الوقت الذي يمكن ان يكون فيهم المتوهم والمخطئ فضلا عن النسيان ..


سالم علي الجرو
كلمة ( مهازل ) ، لا دخل لهم فيها ، فمن حقهم علينا ذكرهم بالجميل والعرفان لهم بجهودهم ، فقد وثّقوا ما استطاعوا عليه في ظروف أخرى لا تقاس بظروف اليوم .
قرأنا عن أحاديث موضوعة تناقلها الرّواة ، ونجزم بأن الرّواة النزيهين لم يكونوا على علم بالحديث الموضوع ، ومن غير الإنصاف أن نطلب منهم ما لا طاقة لهم به ، فهم لم يدّخروا جهدا وذاك مبلغ علمهم وأقصى الجهد نسأل الله أن يثيبهم ويجزيهم خير الجزاء .
ما نحن بصدد معرفته الآن ، هو:
أولا: من هم السلف؟.
ثانيا: هل نقد ما كتبوا كفر؟
تقوم على الجوابين الرّؤى.

[( masterkey )]

لقد وثق بعض الرواة المهازل والاسرائيليات والمسيحيات والخرافة .. اما قولك من هم السلف .. فالسلف كلمة تدل على الظرفية فكل من مضى يعتبر من السلف والسؤال الاصح هو : هل كل السلف صالح ؟؟ نجد البعض عندما يتحدث عن السلف يقول ( السلف الصالح ) وهذا خطأ فادح فالمفروض ان يقال ( الصالح من السلف ) لأن بعض السلف صالح وبعضه طالح ..

اما نقد ماكتبه اهل الحديث فليس كفرا بل اراه حسنا .. فأقوالهم ليست قرآنا معصوما .. بل أن بعض اقوالهم بلغت من السخافة والخرافة مبلغا مقززا .. لدرجة ان وضعتهم نقولاتهم في موضع سخرية الفقهاء واهل الاصول كما سقنا ذلك ..

اليمني :

مثلك لاحظ له في مثل هذه المواضيع فدع عنك الفضول رحمك الله !!!!

سلام

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( masterkey )

لقد وثق بعض الرواة المهازل والاسرائيليات والمسيحيات والخرافة .. اما قولك من هم السلف .. فالسلف كلمة تدل على الظرفية فكل من مضى يعتبر من السلف والسؤال الاصح هو : هل كل السلف صالح ؟؟ نجد البعض عندما يتحدث عن السلف يقول ( السلف الصالح ) وهذا خطأ فادح فالمفروض ان يقال ( الصالح من السلف ) لأن بعض السلف صالح وبعضه طالح .. سلام

هل كلّ السلف صالح؟ . لا ، قطعــا.
( السلف الصّالح – الصّالح من السلف ) . من يجزم بصلاح كلّ السلف؟ . الله وحده يعلم السّرّ والنّجوى. ( الصّالح من السّلف ) . نعم ، وهو ما شهد له زمانه ومعاصروه بعلامات الصلاح.
اتّضح الآن أن الصحابة ليسوا في منزلة واحدة ، وإن بينهم من رضي الله عنه وبينهم من وصفه القرآن بالنفاق. فكيف إذا بالتابعين ومن تبعهم؟.
بات علينا أن نقرّ بأن أحاديث مدسوسة وثّقها بعض الرّواة وتناقلها السّلف ، أضرّت بديننا القويم ومنهجنا الصحيح ، السّليم ، وآن الأوان لتصحيحها.
السؤال يا أخي الكريم؟
من الذي سيميّز بين الحديث الصحيح والحديث المدسوس؟ . وهل يا ترى ستتكرر التجربة ، بأن يوثق المحققون الجدد ـ فيما لو اتفقوا ـ أحاديث مدسوسة من جديد؟.
أزمتنا يا أخي الكريم ليس في شحّ المادّ العلمية بحيث يقابلها بعض الجهل ، ولا بشح الموارد المالية والثّروات بحيث يقابلها الفقر. تكمن أزمتنا في ضعف وعجز أسلوب إيصال المعلومة ، وكما قال الشاعر:
تكاثرت الدّعـاة بكلّ فجٍّ = وليس ثمّـة من يجيبُ
فكم راوٍ لحديث وكم واعظٍ وكم مفسر للقرآن ، لكن بعضها فيما يبدو وهم الجانب المؤثر في الفضاء الدّيني: ( القراءة بعيون ميّتـة ).
أمّا الموارد المالية والثروات وما يقابلها من فقر ، وإن خرجنا عن صلب الموضوع قليلا ، فإن سوء التوزيع سبب الفقر ، كما هو عجز أو ضعف أسلوب التّفهيم أدى إلى ما وصفتها بالمهازل.
قرأت عن معاناة جارودي ، الفيلسوف الفرنسي الذي أسلم وهو يبحث عن أجوبة لأسئلة بعضها تتعلّق بذات الموضوع ، وكان محقّا ، وما يؤسف له أنه قوبل بالقول الفظ. لكنه أجهد نفسه بالبحث واستقر والحمد له على الإسلام ومات وهو مسلم . فكم من مثل جارودي؟