|
![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() الفساد في حضرموت..كشفته السماء فلفظته الأرض! وللصور حديث آخر المكلا اليوم / كتب : صالح حسين الفردي 2008/10/29 قبل البداية المطر نعمة من نعم الله يمنُّ به على الأرض وسكانها ، فيزداد منسوب الماء في باطنها ، وتسقى ال///////////////////////// والهضاب والوديان لتبت من الثمرات حلالاً طيباً ، وفي كل بلاد الدنيا هناك ترقب لسقوط الأمطار في مواسمه المعروفة وتستعد البلدان التي يصاحب هذه المواسم فيها الأعاصير والفيضانات بما يحدّ من تفاقم الأضرار والمشكلات البيئية والصحية والمادية على السكان القاطنين في هذه البقعة أو تلك ، حداً بلغ بالكثير من هذه الدول أن ترصد بدقة موعد هذه المطار واتجاهات الرياح والأعاصير وسرعتها وقوتها فتعمد إلى إخلاء مدن كاملة من سكانها قبل حلول الكارثة الطبيعية البداية تلك المقدمة – بالتأكيد – لسنا منها في شيء، فرحم الله امرئ عرف قدر إمكانياته وحدود قدراته ، وسبحان الله من قبل ومن بعد ، فقد هطلت الأمطار في الأيام الماضية على مناطق حضرموت والمهرة وغيرها من مناطق الوطن بغزارة كثيفة سالت على إثرها الوديان والشعاب واغتسلت الأرض والجبال بماء السماء التي كانت في هذه المرة على غير عادتها في السنوات القريبة المنصرمة ، إذا أنها كانت محملة بالسيول الشديدة التي أصابت المدن والقرى بالكثير من الأضرار في الأرواح والممتلكات والأنعام ، وقد سلمت الناس بإرادة الخالق جلّ وعلا ، ولا راد لقضائه وقدره ، ووطدت الناس – نفسها – على تحمل المصاعب والمعاناة التي حلّت بهم ، وظنوا أن هناك بنىً تحتيةً سوف تخفف من هول الكارثة ، فهل كانت لدينا هذه البنية التحتية ، وهل ساعدت في تخفيف المأساة ، أو كانت سبباً من أسباب حدّة الخسائر الكارثية التي أصابت المدن الرئيسية ، المكلا ، الشحر ، غيل باوزير ، فوة القديمة والجديدة ، وغيرها من المناطق التي ظننا ، وبعض الظن إثم ، أنها سوف تؤكد سلامة العمل وصحة المنجز في مثل هذه الوقيعة التي آن أوانها لكي تعطي درساً بليغاً لكل دعي لا يرى بعين حصيفة المبالغ الخرافية التي صرفت في (180) يوماً مشروعات ، خاصة في حاضرة حضرموت المكلا ، فماذا خرجت المواجهة ، وماذا كشفت السماء ، وما الذي لفظته الأرض للفساد حكاية وألف عنوان كثيراً ما نذهب إلى معالجة النتائج في مواجهتنا للمشكلات والكوارث ، وهذا شيءٌ محمودٌ ومطلوب ، ولكن لابد لنا ونحن نواجهها أن نقف عند بداياتها الأولى وخط سيرها التصاعدي الذي أوصلها إلى هذا الحظ العاثر أو الانهيار الدراماتيكي المفجع ، وبين النظرتين تكمن حقيقة المواجهة السليمة والمتوازنة والتي تؤتي أوكلها في تلافي الأخطاء والسلبيات ، ولم يعد الأمر بحاجة إلى أدلة أو براهين على (مراثون) الفساد والإفساد الذي شهدته حضرموت ومدنها الرئيسة ، ويكفي للراصد أن يقف عند خط التماس ليشهد بعينيه تلك المشاريع التي التهمت مليارات الريالات في فترة وجيزة ، كانت الآمال والتطلعات عند العامة تهجس بالفرح والغبطة لهذه الميكنة الكبيرة التي تحركت في كل الأرجاء والاتجاهات لتصنع معجزة مادية تحتية لا يمكن التطاول عليها أو الطعن فيها في حينها – على الرغم من التحذيرات التي صاحبتها من الكثيرين بالكتابة أو المواجهة المباشرة مع قيادة السلطة المحلية في عهد المحافظ الأسبق ، ولكن تلك الأصوات تلاشت في خضم الضجيج الإعلامي الذي رافق (مراثون) المشاريع العملاقة ، وصمتت هذه الأصوات التي عدّت نشازاً وفق طاحونة الإعلام الرسمي – إذاعة ، صحافة – في حضرموت ، ولكن إرادة المولى عزّ وجل غالبة المفسدين على أمرهم وما عمدوا إلى إخفائه في باطن الأرض وفوق ترابها... فلنواصل تخطيط عشوائي منظم لقد أصبح جلياً – بعد هذه النتائج التي ظهرت بها مشروعات البنية التحتية للخمسين السنة القادمة ، كما يصفها حملة المباخر ، أن للنتائج المفرطة في الاختلالات ، والبعيدة كل البعد عن العمل العلمي والفني الدقيق والواضح ، أن هذه الصورة التي رصدناها للكثير من ملامح الصورة صبيحة اليوم الثاني من هطول المطار ، تضعنا – جميعاً – وحقائق الأشياء ، إذ أن الكارثة التحتية كان لابد أن تحدث ، والمسألة خاضعة للوقت ليس إلا ، وقد كانت هذه الأمطار قادرة على كشف سوءة الفساد الذي مازال يطل برأسه دون وازع من ضمير ودون خجل من حياء ، فقد بدأت الكثير من المشكلات بسبب الصرف العشوائي في مجاري الأودية والسيول ، ونظرة على (عيقة الديس) تفي بالغرض ، ولكن ليتها وقفت عند العيقة ، ولكنها امتدت إلى كل منافذ السيول التي يعرفها القاصي والداني العجوز والطفل في مدينة المكلا ، وهي أودية : سقم ، الغليلة ، شعب البادية ، وقنوات التصريف الصغري في مناطق الديس وباجعمان والغار لحمر ، والتي كللت بهذه الكارثة الاقتصادية والبيئية ، ويبدو أن السادة المهندسين الذي بيدهم مخططات المدينة والقائمين على أمر الصرف العبثي والاستيلاء العشوائي لم يرحم – جميعهم – جنبات المدينة ومتنفساتها التي كانت واضحة للعيان في كل مناطق حضارة حضرموت المكلا ، فعمدوا إلى طمرها ضمن المخطط السكني ، وكله بحسابه ، وشيلني وشيلك ، وسلم لي على المحاسبة ، لذا أضحت المدينة ضحية تتهاكل شيئاً فشيئاً بيد من لايهتم بنبضها ووجيعتها ثنائية الرعب كهرباء ، مياه سقط القناع ، كلمتان توجز ما يجب أن يقال ، وإن كنّا نعي غزارة الأمطار وكثافة السيول التي انهمرت مدرارة ، إلا أن السقوط السريع لهذه الثنائية المرعبة بعد ساعات فقط من هطول الأمطار تضعنا وضرورة الكشف عن خبايا المشروعات والمناقصات التي تمت في السنوات الماضية ، وهل جاءت وفق المواصفات الفنية العالية الجودة ، أو أن البحث جار الآن عن مثل هذه المواصفات وهي بشرى جديدة لنفس المنظومة المهيمنة على سلطة القرار وتحديد الاحتياجات والمواصفات والأجهزة المطلوبة ، وليت احد يضعنا ، وحكاية إقالة مدير عام الكهرباء السابق وما هي الأسباب التي استدعت ذلك القرار؟ وليت أحد يقف وخارطة التوزيع لمواسير المياه من المصب إلى المواطن ، ولماذا هذا الانجراف الكبير للمواسير التي تغذي مدينة المكلا وضواحيها وبعثرتها على هذه الشاكلة المرعبة ، وكيف نفسر بقاء المدينة دون ماء على الرغم من انقضاء أكثر من (150) ساعة ومازال الأمل بعيدا في عودته ، ولماذا لم نجد المؤسسة المحلية للمياه والصرف تهتم بإقامة سدود مائية في مساقط السيول بمنطقة (سقم ، والغليلة) ، وليتها فعلت ، وسعت لإقامة خزانات ضخمة في المرتفعات الجبلية المحيطة بالمدينة ، وقد كانت ، ولكن نسيت أن المرتفعات لم تعد موجودة كفرات أرضية محسوبة كباري ومن الملفت في سياق (ربورتاجنا) المصور ، أننا وقفنا عند تقاطع الطريق التي أنشئت في دوار الكهرباء بامتداد ملعب بارادم ، وقد عمل المهندسون إياهم على وضع دوائر هي أقرب إلى كفرات تاكسي أجرة، ظنا منهم أنها كافية لزوم الديكور وأما سيول الغليلية فلن تأتي في المدى المنظور ، وهي الفكرة ذاتها التي وضعت في مواجهة سيول وادي سقم وشعب البادية فكانت نتائجها سقوط جدران ملعب بارادم بعد أن سدت هذه الكفرات بوريقات الأشجار وبقايا الأتربة ، لتتخذ السيول طريقا سلكته لذاتها وفق اندفاعات المياه الغزيرة إسفلت كروفو وإذا وقفنا ومشروع سفلتة الطرق التي التهم منها مشروع مجاري المكلا الكثير واعادها ترابية ، فإن السيول قد تكفلت بما تبقى منها لتظهر وكأنها (كروفو) في لحظة قليه على الزيت ، كما وصف ذلك الزميل الدكتور خالد بلخشر ، ولكن لماذا (تكرمش) الإسفلت؟! ولما يمر على فرشه بالطرقات سنوات ثلاث ، لاشك أن عدم توفر حفر تصريف في كل جنبات الطرق بمدينة المكلا قد أظهر هشاشة الفرشة الصغيرة التي تناثرت أشلاء في أول اختبار حقيقي تعلموا من الصيني صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال ![]() ولم نراهم في يوم من الأيام وقد تعالوا على العمال العضليين من بني جلدتنا ، ولم يلتحفوا البدلات الاسبانية والباريسية والكرفتات الايطالية ، وكانوا يقتاتون على الأرز البيض ونراهم يلتهمونه بأعوادهم الخشبية في حركة لا تستطيع متابعتها ، ولان الإخلاص في العمل والصدق والحرص على الكرامة وسمعة الوطن الصيني كانت هي المحركات الأساسية لتلك التحفة المعمارية الصلدة ، ويكفي أن هذا الجسر لم يشهد عملية ترميم في قواعده التحتية طيلة السنوات الفائتة ، ولم يجد من يهتم به في سطحه الذين يحتاج إلى صيانة في ضفتي المشاة ، ويكفي أن ذرة رمل واحدة لم تسقط منه في مواجهة السيول الجارفة التي مرت من تحته ، وظل يعطي دروسه العملية لمن أراد أن يتعلم أو يعود إلى ضميره ويتقي ربه في هذه المدينة التي تدرك الصدق والإخلاص قبل النهاية ونحن ندنو من النهاية ليس لنا أن نضعكم أعزائي القراء وهذه الصور التي رصدت قليل القليل من ما حدث للبنية التحتية لمدينة المكلا وندعو الله العلي القدير أن يرحم ويغفر من سقط شهيدا في هذه المأساة الإنسانية ويسكنهم جنات النعيم وأن يصبر أهلهم وذويهم ، إنه سميع مجيب.. ويعوض حضرموت خيراً كثيراً |
![]() |
![]() |
#2 |
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
....................
|
التعديل الأخير تم بواسطة عفاف ; 10-30-2008 الساعة 12:39 AM سبب آخر: مداخله عشوائية من طفل ههه |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عضو جديد يريد المشاركة باستفسار عن تاريخ حضرموت | mdahmed | تاريخ وتراث | 7 | 01-26-2011 11:37 PM |
اليمن إلى أين -3- التأريخ والجغرافيا والإنسان (2): حضرموت 1 | نجد الحسيني | سقيفة الحوار السياسي | 2 | 02-15-2010 10:40 PM |
قصةُ أيوب عليه السلام وزوجتة الوفية | المجد القادم | سقيفة إسلاميات | 4 | 11-05-2009 02:04 PM |
قصة ايوب عليه السلام | دمعة | الســقيفه العـامه | 8 | 10-14-2009 05:07 AM |
حضرموت" العاصمة" الداخلية تنحي الحامدي من منصبه بعد مواقفه الايجابية | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 05-02-2009 08:09 PM |
|