المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


المحضار..مخاطبا الحكومة ومدافعا عن حقوق المتضررين من الأمطار والسيول:الناس تبغي مساكن

سقيفة عذب القوافي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-2008, 06:26 AM   #1
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي المحضار..مخاطبا الحكومة ومدافعا عن حقوق المتضررين من الأمطار والسيول:الناس تبغي مساكن

المحضار.. مخاطبا الحكومة ومدافعا عن حقوق المتضررين من الأمطار والسيول:

"الناس تبغي مساكن صدق محكومة.. شلوا خيمكم..! "

«الأيام» رياض عوض باشراحيل:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ما أشبه الليلة بالبارحة.. ما حدث منذ أيام وبالتحديد يوم 24 أكتوبر 2008 من كارثة إنسانية في محافظتي حضرموت والمهرة جراء هطول الأمطار الشديدة والفيضانات والسيول الجارفة، كان قد حدث مثله في الماضي القريب قبل نحو (20) عاما.

كارثة اليوم أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح، وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة، وتهدم مئات المنازل، وتصدع مئات أخرى، بحيث أصبحت تلك المنازل غير آهلة للسكن، وأضحى أهلها من نساء وأطفال وشباب وشيوخ مشردين دون مأوى.

الشاعر الكبير المحضار- عليه رحمة الله- برؤيته المستنيرة عالج هذا الموضوع وعبر عن نكبة الماضي في شعره أصدق تعبير، فبقيت قصائده في تلك النكبة شاهدا تاريخيا حيا لكل كارثة مماثلة لها تحل بالوطن في الحاضر أو المستقبل.. لذا نجد أنفسنا اليوم نردد ما ترنم به المحضار من قصائد وأغنيات في مواساة المتضررين، والحزن على ما آلت إليه أحوالهم، وعرض قضيتهم، والدفاع عن حقوقهم أمام السلطة حتى تحققت أهم مطالبهم- كما سنرى- بيد أن حزن الشاعر في ظلال الأزمة كان حزنا إيجابيا لايدفع إلى الاستسلام، ولا إلى الخور والتحسر والبكاء على الماضي، ولكن الحزن الذي يذكي المشاعر الروحية والأمل في النفوس في اللحظات القاتمة، ويشعل شمعة في الظلام الدامس، ويفجر الطاقات الجبارة والبأس الشديد للعمل على تجاوز آثار الأزمة.

في 19 مارس 1989 كانت كارثة الأمطار بالأمس في حضرموت وبقية محافظات الشطر الجنوبي- آنذاك- ولكنها في الشحر ومدن حضرموت كانت أشد، بفعل ظروف اليوم نفسه وأسباب منخفض جوي وأمطار وفيضانات وسيول جارفة أحدثت أضرارا جسيمة.. فخرج المحضار- عليه رحمه الله- حينها عن صمته ونطق بمأساة المنكوبين الغارقين في بحور من الهم والأحزان والجراح، وعبر عن معاناتهم فأشعل شمعة في قلوب هؤلاء ليتبدد ظلام اليأس.. إنها شمعة الأمل والتفاؤل الذي يستمد وقوده من منابع الإيمان والعقيدة في الوجدان، فأذكى العزيمة في الأرواح والهمة في النفوس، والحث على العمل الجماعي والتعاون ومساندة بعضنا البعض لتجاوز آثار هذه المحنة، وذلك من خلال غنائيته (كل ما جابه الله زين.. للقدر بافتح قلبي على بابين).

وللحقيقة لقد انبثقت رؤية المحضار لعلاج الأزمة وتأسست على جانبين:

الجانب الأول: يستند إلى دور المواطن المنكوب في قبول المصاب الجلل والإذاعان لقضاء الله وقدره لينعم بالسكينة النفسية التي تعينه على معالجة أزمته ببصيرة، وتفجير طاقاته والتعامل بروح المؤمن القوي مع الواقع الجديد، كما يستند أيضا إلى دور الجماهير في ضم الصفوف ووضع اليد على اليد لإغاثة إخوانهم ومساعدتهم في التخلص من الأزمة.

الجانب الثاني: يعتمد على دور الحكومة وواجباتها لحماية المنكوبين ومساندتهم وتقديم يد العون والمساعدة العاجلة لهم، وإعطاء كل منهم حصته الحقيقية من المعونات الدولية والمساعدات التي استلمتها الحكومة من الداخل والخارج، والأمر الأهم هو التحرك العاجل للدولة لبناء مساكن للمتضررين والمنكوبين.

دور المواطن المتضرر ودور الشعب

فالاتجاه الأول تجسده قصيدة (كل ما جابه الله زين.. للقدر بافتح قلبي على بابين).. وفي هذه القصيدة الغنائية التي كساها المحضار بلحن شجي يقطر أسى، ويعبر عن مضمون القصيدة، يحث الشاعر الأسر المنكوبة على قبول المصاب والاحتساب وفتح القلوب لأحكام القدر، وهذا الاحتساب والتمسك بحبل المولى جل شأنه يعد موقفا فطريا إيمانيا لايصدر إلا عن المؤمن الذي يستشعر القوة الذاتية في نفسه من صلته بالقوي تعالى، فيتسامى في نظرته إلى الخطوب وتعامله مع الأزمات وتتملكه القدرة على تجاوزها، كما يحث الشاعر على شحذ الهمم واستنهاض الطاقات والصبر والتعب والسهر، فجاءت قصيدته تسيل أسى وتعبق بالعلاج الروحي والإيماني الذي يشفي الأرواح والقلوب والأجساد.. قال المحضار:

سال من رحمة الله كل وادي=ياسعاد الزبينه يا بلادي
اصبري واسهري لاتغمضي العين=كل ما جابه الله زين
للقدر بافتح قلبي على بأبين=كل ما جابه الله زين

ويقرأ المحضار المستقبل الغائم لمدينته سعاد، وتكشف له عبقريته ما وراء الحجب، فيحذر أبناء مدينته من مخاطر السيول القادمة قائلا:

شل نفسك رفع يا بن عبادي=سدة الخور والحوطة تنادي
جالك السيل من مطراق حنين=كل ما جابه الله زين

ويجمع الشاعر المدن الحضرمية الرئيسة المكلا وتريم وسيئون في كلمة سواء، طالبا منها النأي عن التحسر والحزن والتخلي عن عض أصابع الندم، والتحلي بالصبر والسكينة وقبول المصاب:

يا المكلا احفظي عهدك وحادي=يا تريم اجعلي خاطرك هادي
لاتقولين يا سيئون يا هوين=كل ما جابه الله زين

أما مدينة شبام التاريخية بكل ثقلها التراثي الأصيل، ومبانيها الطينية الشامخة، وثروتها التاريخية العريقة آثر أن يقول لها:

يا شبام اصبري عادك تمادي=لاتحرقين بالونّة فؤادي
عادنا عالمدى باوفي الدين=كل ما جابه الله زين

وبعد أن واسى الشاعر أهله في حضرموت يستكمل المحضار مسيرة العلاج الإيماني للكارثة في أرجاء وطنه (الشطر الجنوبي آنذاك)، فيخاطب محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة والمهرة قائلا:

يا عدن يا تبن يا أبين تهادي=يا أهل شبوة الشراقي والنجادي
يا محبين في الغيظة وحصوين=كل ما جابه الله زين

ولأن هذه المأساة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث لليمن، وحيث أن سيل وادي عدم قد التقى بسيل وادي العين رغم تباعد مجرى سير كل واد عن الآخر فكان بالفعل أمرا غير مسبوق وشيئا غير عادي:

إيش باقول ذا شيء غير عادي=عادها ما بدا وقعت كما ذي
سيل وادي عدم في وادي العين=كل ما جابه الله زين

أما التلاحم وضم الأيادي ووحدة الصف، فهو ديدن الشاعر وهدف رئيس يحث عليه المحضار في كل الأزمات كأحد أسباب القوة والبأس والمقاومة لمواجهة المآسي والأزمات والنكبات:

«كلنا بانضم مرة الأيادي

كلنا بانضم مرة الأيادي=في القرى والمداين والبوادي
بانقوي العزيمة بيننا البين=كل ما جابه الله زين
للقدر بافتح قلبي على بابين=كل ما جابه الله زين

والملاحظ هنا أن المحضار في هذه القصيدة طاف بكل محافظات الجمهورية الست- آنذاك- مواسيا ومخففا عنهم شدة النازلة، وداعيا في ختام القصيدة إلى التماسك بين فئات الشعب كافة، وضم الأيادي وتقوية العزيمة وتوحيد الجهود لأنها السبيل الأمثل لتجاوز الأزمات.وبهذا يكون الشاعر قد أضاف إلى التراث الغنائي الحضرمي واليمني لحنا يتغني به الناس تطهيرا لمأساتهم ومواساة لنفوسهم المكلومة، عكس صورة الحياة والعصر وجسد أزماته ونكباته، ستظل الناس تتذكره وتردد أنغامه كلما أعاد التاريخ نفسه وبرزت ظروف مماثلة لهذا الظرف في أي زمن قادم كما حدث اليوم.

دور الحكومة وواجبات السلطة تجاه المتضررين من الشعب

لقد ظل المحضار لأسابيع يراقب أداء الحكومة وعطاء اللجان التي شكلتها للإغاثة وحل قضايا المتضررين وتخفيف معاناتهم، إلا أن الحكومة وتلك اللجان لم تقدم حلولا عملية عاجلة للأزمة ببناء مساكن لهؤلاء المتضررين الذين انهارت منازلهم انهيارا كليا، ولم تقدم المساعدة بمنح مواد بناء لأولئك الذين تضرروا ضررا جزئيا بحيث أضحت منازلهم غير صالحة للسكن.. تلك اللامبالاة وعدم الإحساس بآلام الناس ومعاناتهم، وتركهم في المدارس يتوسدون الطاولات والكراسي والجدران الإسمنتية، ويتجرعون مرارة المأساة لفترة طويلة من الزمن، هزت كيان الشاعر الكبير وأثارت حفيظته فصرخ باسم المتضررين، وهو ليس منهم، صرخ باسمهم وكأنه الضحية، صرخ في وجه السلطة بإحساس من ضاق ذرعا بالوعود الكاذبة بتوفير المساكن للمتضررين والتسويف بحل أزمات أسرهم المنكوبة، صرخ مخاطبا القيادة السياسية، بل القائد الذي يوجه الحكومة قائلا:

قل للحكومة كفاية طالت النومة=مرت أسابيع واحنا مساهنين الخير
الكارثة خلت الأنفاس مكتومة=لله نشكي وبس ما نشتكي للغير
وين المعونات راحت كلها رومه=وإلا يضحكون أهل الخير عاأهل الخير
نحن السكن بس لي نطلبه ونرومه=ماحد بغى منكم شيء زاد وإلا مير
خلوا الخشب والسمت كومة ورا كومة=وخلوا الطوب واجد والحديد اسبير
حلولكم كلها لي جات معقومة=لا ما سرح هادي البقار أو بلخير
حداد وش بايصلح هو ومقسومه=وعوض عبولان ما يقدر يريش طير
الناس تبغي مساكن صدق محكومة=شلوا خيمكم عطوها المعينة ومرير
نانحمد الله داري غلب منظومه=لكن راثي لثابت صاحبي وهبير
وكم وكم مثلهم آلاف مرقومة=لا مالهم شيء وسع حذفوا بهم بخضير
الصوب لا قد كبر ما يجيبه البومه=يبغي برفسور متخصص وماجستير
ماحد يلقي حكومة داخل حكومة=معاد شي وقت للبلصة ودهن السير

والقصيدة لاتحتاج إلى شرح وتفصيل أو توضيح وتعليق، فهي أبلغ من أي تعليق!.

السكن.. أولا وأخيرا

بيد أننا نود أن نقرر هنا إنصافا للحقيقة أن تسويف السلطة وعدم مبادرتها في اتخاذ خطوات سريعة لحل قضايا المتضررين كان تقرير واقعة وشهادة صدق للتاريخ، أما ملامح الفساد التي أشار إليها المحضار بقوله: «وين المعونات راحت كلها رومه» وقوله: «معاد شي وقت للبلصة ودهن السير»، فإنها كانت بادية للعيان، ولكنها بسيطة ومحدودة تظهر في المجتمع، ولكن على استحياء.. والمحضار يحاربها وهي في المهد، إذ إنها لم تشكل ظاهرة فساد كما يحصل اليوم، ففي ذلك الوقت كان الفساد بدائيا وبسيطا لأن الدولة كانت تبطش بالفاسد إذا ما برز للعيان، وهذه ميزة طيبة تعد من محاسن النظام السابق، إذ إن المسئولين- آنذاك- بسبب المراقبة والمحاسبة لم يعرفوا لذة المال السهل والجاه والسلطان، ولم يتباهوا بسرقة المال العام في ظل غياب المحاسبة كما يحدث اليوم.

ولعل هذه المطالب الشعبية التي تبناها المحضار، وهو صوت الشعب والمدافع عن حق البسطاء والضعفاء والكادحين في المجتمع، قد لاقت فيما بعد آذانا صاغية، حيث قامت الدولة بعد ذلك بتوزيع بعض مواد البناء للمواطنين الذين أصابتهم أضرار جزئية، وقامت ببناء مساكن وشقق للمتضررين بلغت (140) شقة في حي سكني بالشحر يعرف الآن بحي (140 شقة)، وكذلك بناء (196) شقة في المكلا وغيرها، وللإنصاف فإن هذا الإنجاز يعد أيضا من السمات الإيجابية للنظام السابق.

والآن وقد أصبحت بلادنا عرينا لأهل الإحسان، تتقبل المساعدات من كل حدب وصوب، فإننا نرفع لواء مطالب المحضار القديمة المتجددة، ومطالب المنكوبين والمتضررين من كارثة اليوم للأخ رئيس الجمهورية بإبعاد نيران النكبة عن أهلنا سريعا، وعدم تركهم طويلا يحترقون بها، وذلك بتوفير مطلب السكن في أقرب وقت ممكن (السكن أولا وأخيرا).. إنهم لايريدون الفلل ولا البيوت الفارهة ولا خير النعم، ولكنهم يريدون كنان الرأس لهم ولأطفالهم ونسائهم وشيوخهم لا غير.. إنهم يريدون عزتهم وصيانة كرامتهم وإبعاد الذل والمهانة عنهم.. إنهم لايريدون أن يطول مقامهم في المدارس أو في الخيام، ولا بأس من البقاء بها للأمد القصير وكإجراء مؤقت قصير الأجل، أما السكن طويلا بها يدعهم يرددون بمعاناة ومرارة وألم ما قاله المحضار منذ زمن: «شلوا خيمكم عطوها المعينة ومرير».

رحم الله المحضار رحمة واسعة..

وأعان المتضررين وخفف عنهم وأخذ بأيديهم لتجاوز هذه المحنة!.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة باشراحيل ; 11-06-2008 الساعة 06:28 AM
  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2008, 07:19 AM   #2
محمد التميمي
حال متالّق

افتراضي

استاذي العزيز رياض باشراحيل اسعد الله صباحك بكل خير

مقال دسم جاء في وقتة المناسب . كنت على يقين انني سأرى مقالاً في هذا الشان ..

حسين ابوبكر المحضار كان حاضراً ولايزال حاضراً معنا في السراء والضراء تجده وستجده في كل الاوقات حاضراً بكلماتة الصادقه والمعبره عن مشاعر امته ليجسد همومها ويترجم احلامها .

قلما تجد حدث او مناسبه ساره او حزينه الا وتجد المحضار حاضراً .. يبرز من خلالها موثقاً لها ومعطيا العبر والدروس والنصح والارشاد مطالباً ومدافعاً عن حقوق امته ..

المحضار كان ولازال صوت امته كان سجل عصره وثق العديد من الوقائع التاريخيه الهامه التي مرت بها امته ولعل القصائد التي اوردها كاتبنا الجميل رياض باشراحيل في مقاله خير شاهد على ذالك ..حينها فاضت مشاعر وقريحة شاعرناالكبير بالحزن والاسى فخط قلمه هذه الرائع التي تحاكي ماجرى حينها لحضرموت من جراء الكارثه مواسياً لهاولشعبها راضياً بقضى الله وقدره مستقبلاً له بصدر رحب ..

كو كنان بيننا اليوم ابومحضار ماذا سيقول لو شاهد هذا الدمار الكبير الذي حل بحضرموت وبعض المحافظات الاخرى ..!!!
رحمة الله عليك ياابامحضار
اللهم اجرنا في مصيبتنا ..

اخي العزيز رياض باشرحيل احببت ان اكون اول من يضع بصمتة في هذا الموضوع في هذا الصباح الباكر والجميل ..
المقال كما ذكرت سابقاً دسم كيف لاوالمقال يتحدث عن المحضار كيف لا ومن خطتة انامل الكاتب الرائع صاحب الاخلاق العاليه الاستاذ رياض باشراحيل ..

لي عوده مرة اخرى لتحليل المقال اكثر ...

اخوك محمد التميمي
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة محمد التميمي ; 11-06-2008 الساعة 07:23 AM
  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2008, 07:37 AM   #3
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

اقتباس :
ولعل هذه المطالب الشعبية التي تبناها المحضار، وهو صوت الشعب والمدافع عن حق البسطاء والضعفاء والكادحين في المجتمع، قد لاقت فيما بعد آذانا صاغية، حيث قامت الدولة بعد ذلك بتوزيع بعض مواد البناء للمواطنين الذين أصابتهم أضرار جزئية، وقامت ببناء مساكن وشقق للمتضررين بلغت (140) شقة في حي سكني بالشحر يعرف الآن بحي (140 شقة)، وكذلك بناء (196) شقة في المكلا وغيرها، وللإنصاف فإن هذا الإنجاز يعد أيضا من السمات الإيجابية للنظام السابق.

أخي رياض باشراحيل

هل نشرت القصيدة .... أم أنها من القصائد التي لم تنشر بعد ؟

إذا كان الجواب بالإيجاب .... فمتى تم النشر وأين ؟

وبعد ذا تم العرس
لي داخ منه كلّ حس
وعاد من بعد التعب ذه ناس نقّاده
ماشي في الطبخه دهان
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(المحضار )

سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2008, 07:15 PM   #4
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]
أخي رياض باشراحيل

هل نشرت القصيدة .... أم أنها من القصائد التي لم تنشر بعد ؟

إذا كان الجواب بالإيجاب .... فمتى تم النشر وأين ؟


سلام .



أخي الحبيب الأستاذ مسرور

هذه القصيدة لم تنشر ..والسبب في ذلك ليس لأنها لم تصل الى صحيفة الشرارة النافذة الوحيدة للصحافة في حضرموت حينئذ .. ولكن الصحيفة كما تعلم لايمكن ان تنشر رأيا معارضا لتوجهات السلطة او الحكومة في أمر من الأمور لأن الصحيفة هي بوق لأعادة بث برامج السلطة والحكومة والترويج لها وتلميعها بين اوساط المجتمع والشعب .. وهذا امر طبيعي يحدث لدى كل الحكومات العربية على اقل تقدير ان لم يكن عالميا ..

ولأن باشراحيل كان ساذجا صدق شعار "النقد والنقد الذاتي خبزنا اليومي" .. قام بتسليم مسئول الصفحة الثقافية بصحيفة الشرارة دراسة مصغرة فيها كل القصائد التي كتبها المحضار في كارثة الامطار عنوان الدراسة : "وقائع الاقدار في اشعار حسين المحضار" , وقلت لمسئول الصفحة ان يختار مايشاء ولو جزء من المادة ان كانت طويلة اوينشرها في حلقات او يختار حتى القصائد اذا رغب في نشر القصائد مستقلة فقط دون محاولة دراستها المتواضعة او الضعيفة ان كانت هذه هي وجهة نظر مسئول الصفحة ..

المهم لم تظهر المادة ولم تظهر القصائد على صفحات الشرارة والقصائد جميعها لديهم حتى غادرتنا الصحيفة مع مغادرة الرفاق عام 94م .. علما بأن القصائد انتشرت كالنار في الهشيم بين الناس وبين المسئولين في الدولة , كما اكد لي اكثر من زميل من المسئولين آنذاك في الحزب والدولة وتناولنا ماتضمنته القصائد , وكانوا كالشعب يعجبون بها حق الاعجاب بس في السر او في المجالس الخاصة , ويقولون امامنا صحيح ماقاله المحضار , ولكنهم رسميا لايتحدثون عنها ولاتروق لهم واعلاميا يغضون الطرف عن تلك القصائد وغير راغبين في التصريح بأهميتها ولا في انتشارها ..

وتقبل خالص تحياتي .


  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2008, 01:34 AM   #5
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

....
اقتباس :
لذا نجد أنفسنا اليوم نردد ما ترنم به المحضار من قصائد وأغنيات في مواساة المتضررين، والحزن على ما آلت إليه أحوالهم، وعرض قضيتهم، والدفاع عن حقوقهم أمام السلطة حتى تحققت أهم مطالبهم- كما سنرى- بيد أن حزن الشاعر في ظلال الأزمة كان حزنا إيجابيا لايدفع إلى الاستسلام، ولا إلى الخور والتحسر والبكاء على الماضي، ولكن الحزن الذي يذكي المشاعر الروحية والأمل في النفوس في اللحظات القاتمة، ويشعل شمعة في الظلام الدامس، ويفجر الطاقات الجبارة والبأس الشديد للعمل على تجاوز آثار الأزمة.

حشو كلامي وتلاعب باللفظ يشبه تلاعب مؤرخي السلطة بوقائع التاريخ حين يكتبونه لصالح السلطان .....نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إذا سلمنا أن القصيدة بقت حبيسة الأدراج ( إن لم تكن حبيسة صدره لفترة زمنية من الوقت ) كيف تسنى للمحضار الدفاع عن حقوق المواطنين أمام السلطة حتى تحققت أهم مطالبهم ؟ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اقتباس :
في 19 مارس 1989 كانت كارثة الأمطار بالأمس في حضرموت وبقية محافظات الشطر الجنوبي- آنذاك- ولكنها في الشحر ومدن حضرموت كانت أشد، بفعل ظروف اليوم نفسه وأسباب منخفض جوي وأمطار وفيضانات وسيول جارفة أحدثت أضرارا جسيمة.. فخرج المحضار- عليه رحمه الله- حينها عن صمته ونطق بمأساة المنكوبين الغارقين في بحور من الهم والأحزان والجراح، وعبر عن معاناتهم فأشعل شمعة في قلوب هؤلاء ليتبدد ظلام اليأس.. إنها شمعة الأمل والتفاؤل الذي يستمد وقوده من منابع الإيمان والعقيدة في الوجدان، فأذكى العزيمة في الأرواح والهمة في النفوس، والحث على العمل الجماعي والتعاون ومساندة بعضنا البعض لتجاوز آثار هذه المحنة، وذلك من خلال غنائيته (كل ما جابه الله زين.. للقدر بافتح قلبي على بابين).

حين يخرج أحدهم عن صمته فإنه يجاهر بالقول ... لا ننكر أنه نطق !!!! ولكنه خاطب ذاته في سرّية تامة فقط حين نطق .


اقتباس :
لقد ظل المحضار لأسابيع يراقب أداء الحكومة وعطاء اللجان التي شكلتها للإغاثة وحل قضايا المتضررين وتخفيف معاناتهم، إلا أن الحكومة وتلك اللجان لم تقدم حلولا عملية عاجلة للأزمة ببناء مساكن لهؤلاء المتضررين الذين انهارت منازلهم انهيارا كليا، ولم تقدم المساعدة بمنح مواد بناء لأولئك الذين تضرروا ضررا جزئيا بحيث أضحت منازلهم غير صالحة للسكن.. تلك اللامبالاة وعدم الإحساس بآلام الناس ومعاناتهم، وتركهم في المدارس يتوسدون الطاولات والكراسي والجدران الإسمنتية، ويتجرعون مرارة المأساة لفترة طويلة من الزمن، هزت كيان الشاعر الكبير وأثارت حفيظته فصرخ باسم المتضررين، وهو ليس منهم، صرخ باسمهم وكأنه الضحية، صرخ في وجه السلطة بإحساس من ضاق ذرعا بالوعود الكاذبة بتوفير المساكن للمتضررين والتسويف بحل أزمات أسرهم المنكوبة، صرخ مخاطبا القيادة السياسية، بل القائد الذي يوجه الحكومة

صرخ صرخة لم يسمع صداها أحد سواه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اقتباس :
بيد أننا نود أن نقرر هنا إنصافا للحقيقة أن تسويف السلطة وعدم مبادرتها في اتخاذ خطوات سريعة لحل قضايا المتضررين كان تقرير واقعة وشهادة صدق للتاريخ، أما ملامح الفساد التي أشار إليها المحضار بقوله: «وين المعونات راحت كلها رومه» وقوله: «معاد شي وقت للبلصة ودهن السير»، فإنها كانت بادية للعيان، ولكنها بسيطة ومحدودة تظهر في المجتمع، ولكن على استحياء.. والمحضار يحاربها وهي في المهد، إذ إنها لم تشكل ظاهرة فساد كما يحصل اليوم، ففي ذلك الوقت كان الفساد بدائيا وبسيطا لأن الدولة كانت تبطش بالفاسد إذا ما برز للعيان، وهذه ميزة طيبة تعد من محاسن النظام السابق، إذ إن المسئولين- آنذاك- بسبب المراقبة والمحاسبة لم يعرفوا لذة المال السهل والجاه والسلطان، ولم يتباهوا بسرقة المال العام في ظل غياب المحاسبة كما يحدث اليوم.

كونك تشهد للدولة ( دولة الحزب الإشتراكي في جنوب اليمن ) بأنها كانت تبطش بالفاسد إذا ما برز للعيان واعتبرتها ميزة طيّبة من محاسن النظام السابق وأن مسؤليه لم يعرفوا لذة المال السهل والجاه والسلطان بسبب المراقبة والمحاسبة ولم يتباهوا بسرقة المال العام في ظل غياب المحاسبة كما يحدث اليوم فإننا كمنطقيين عقلانيين نرى في قصيدة المحضار تجنيا على النظام السابق وما يؤكد تجنيه ( يرحمه الله ) أن أقواله تلك ليست سوى قول شاعر يخطىء أكثر مما يصيب وينتقد وقد لا يكون نقده بناء وصحيحا ، وبما أن القصيدة لم تبرز إلى السطح إلا بعد وفاته بفترة طويلة لا بد من تقديم مبررات وأسباب منطقية عن عدم نشرها بوجود أكثر من فرصة مناسبة لطبع كل نتاجه خاصة وأنه عاش بعد الوحدة عقدا كاملا من الزمان وتعايش مع التعددية الفكرية والسياسية التي شهدتها الساحة اليمنية في ظل نظام ديمقراطية الفيد والعسكر والمغنم ولمسها كحقيقة قضت على إرهاب الفكر غير المتوافق مع توجه الدولة في العهد الشمولي ونشرت له دواوين خلال عقد التسعينيات لم تتضمن تلك القصيدة ، وتقفز إلى الذهن فورا فكرة عدم اقتناع الشاعر بما وجهه من نقد كان بالإمكان الجهر به والدفاع عنه بعد ترسّخ مبادىء الحرية الفكرية وسقوط آحادية الرأي المأدلج حيث غدى من حق كل مفكر وأديب وباحث المجاهرة برأيه بمنتهى الصراحة ، وإن حظيت القصيدة بالتداول في المجالس وأعقبها النشر من قبلك في وسيلة إعلامية واسعة الإنتشار فالجزم وارد بأن المحضار لم يروّج لها ولم يستعرضها خلال حياته في ما أعقب دولة الوحدة وليست سوى تسريبا من التسريبات المتعددة لقصائد لم تنشر بعد لشاعرنا تردد في نشرها لعدم مطبقاتها للواقع أو نتيجة عدم اقتناع شخصي بمضمونها .... وأمام هذه المعطيات اليس من المحتمل وفي حكم الوارد ايضا أن لا تكون القصيدة من صياغة المحضار وصيغت على لسانه بعد وفاته ؟ إحتمال جائز ( وإن حملت القصيدة النفس المحضاري ) إذا ما نظرنا إلى أن الشعر العربي ( فصيحا وعاميا ) والتاريخ العربي ( أيضا ) يتضمنان سردا قصصيا وشعريا منسوب لغير صنّاعه وقائليه .


اقتباس :
ولعل هذه المطالب الشعبية التي تبناها المحضار، وهو صوت الشعب والمدافع عن حق البسطاء والضعفاء والكادحين في المجتمع، قد لاقت فيما بعد آذانا صاغية، حيث قامت الدولة بعد ذلك بتوزيع بعض مواد البناء للمواطنين الذين أصابتهم أضرار جزئية، وقامت ببناء مساكن وشقق للمتضررين بلغت (140) شقة في حي سكني بالشحر يعرف الآن بحي (140 شقة)، وكذلك بناء (196) شقة في المكلا وغيرها، وللإنصاف فإن هذا الإنجاز يعد أيضا من السمات الإيجابية للنظام السابق.

كيف تلاقى صدى وتجاوبا ( فيما بعد ) وهي لم تنشر ولم يجاهر بها شاعرنا واعتبرت من قصائده الموضوعة تحت القفل لعدم توافقها مع سياسة نظام لم يكن ليقبل النقد لمؤسساته أو إتهامها بالقصور ويقبل النقد في إطار خدمة نظريته الفكرية الأيدلوجية وبما يعالج أوجه القصور فيها فقط ؟

اقتباس :
الحبيب مسرور هذه القصيدة لم تنشر ..والسبب في ذلك ليس لأنها لم تصل الى صحيفة الشرارة النافذة الوحيدة للصحافة في حضرموت حينئذ .. ولكن الصحيفة كما تعلم لايمكن ان تنشر رأيا معارضا لتوجهات السلطة او الحكومة في أمر من الأمور لأن الصحيفة هي بوق لأعادة بث برامج السلطة والحكومة والترويج لها وتلميعها بين اوساط المجتمع والشعب .. وهذا امر طبيعي يحدث لدى كل الحكومات العربية على اقل تقدير ان لم يكن عالميا ..

ها أنت تتناقض مع نفسك ... والحال هذه ... هل تتفق معي أن القصيدة كانت خطرات شاعر وإن حوت نقدا فهو نقد في غير محلّه استثنى منه الشاعر نفسه حين قال :


نانحمد الله داري غلب منظومه
لكن راثي لثابت صاحبي وهبير
وكم وكم مثلهم آلاف مرقومة
لا مالهم شيء وسع حذفوا بهم بخضير



اقتباس :
ولأن باشراحيل كان ساذجا صدق شعار "النقد والنقد الذاتي خبزنا اليومي" .. قام بتسليم مسئول الصفحة الثقافية بصحيفة الشرارة دراسة مصغرة فيها كل القصائد التي كتبها المحضار في كارثة الامطار عنوان الدراسة : "وقائع الاقدار في اشعار حسين المحضار" , وقلت لمسئول الصفحة ان يختار مايشاء ولو جزء من المادة ان كانت طويلة اوينشرها في حلقات او يختار حتى القصائد اذا رغب في نشر القصائد مستقلة فقط دون محاولة دراستها المتواضعة او الضعيفة ان كانت هذه هي وجهة نظر مسئول الصفحة ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أشك في مصداقية قولك هذا .



اقتباس :
المهم لم تظهر المادة ولم تظهر القصائد على صفحات الشرارة والقصائد جميعها لديهم حتى غادرتنا الصحيفة مع مغادرة الرفاق عام 94م .. علما بأن القصائد انتشرت كالنار في الهشيم بين الناس وبين المسئولين في الدولة , كما اكد لي اكثر من زميل من المسئولين آنذاك في الحزب والدولة وتناولنا ماتضمنته القصائد , وكانوا كالشعب يعجبون بها حق الاعجاب بس في السر او في المجالس الخاصة , ويقولون امامنا صحيح ماقاله المحضار , ولكنهم رسميا لايتحدثون عنها ولاتروق لهم واعلاميا يغضون الطرف عن تلك القصائد وغير راغبين في التصريح بأهميتها ولا في انتشارها ..

تبريرات غير منطقية ... فهل تراني ( والقراء من خلفي ) سذّجا يمكنك إقناعهم ؟


سلام .

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 11-07-2008 الساعة 02:15 AM
  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2008, 10:58 PM   #6
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

مسرور

حشو كلامي وتلاعب باللفظ يشبه تلاعب مؤرخي السلطة بوقائع التاريخ حين يكتبونه لصالح السلطان .....

إذا سلمنا أن القصيدة بقت حبيسة الأدراج ( إن لم تكن حبيسة صدره لفترة زمنية من الوقت ) كيف تسنى للمحضار الدفاع عن حقوق المواطنين أمام السلطة حتى تحققت أهم مطالبهم ؟

حين يخرج أحدهم عن صمته فإنه يجاهر بالقول ... لا ننكر أنه نطق !!!! ولكنه خاطب ذاته في سرّية تامة فقط حين نطق .

----

أخي الكريم الاستاذ القدير مسرور
من يطلع على ماكتبته أنت اخي مسرور في الفقرات بأعلاه بعد اطلاعه على ردي لكم في صفحة سابقة من هذا الموضوع .. سيقول دون شك ان هذا الكاتب يسجل مايعن له في شعاب رأسه من اوهام دون الحد الادنى من الموضوعية واحترام زملائه ومحاوريه .. وانه بالتأكيد بين حالين :
- أما هذيان محموم . يكتب دون ان يقرأ كتابات محاورية وردودهم , او يكون قرأها ولكنه لم يفهمها .
- واما استغباء للناس أي للقراء والمتحاورين والتحاور معهم كبلهاء يمكنه ان يضحك عليهم ..

وانا اربأ بالاستاذ القدير مسرور من الاتهامين معا .

والا ما الداعي للتسليم بالادعاء بأن القصيدة حبيسة الادراج .. لتبني على الانكفاء على هذا الادعاء من التعابير الانشائية وتنميق الكلام والسفسطة المبنية على الوهم والطرح غير الموضوعي وهي ليست كذلك ؟! .. ان مثل هذا الاسلوب او النقاش يمكن وصفه "بالانفصالي" عن الموضوع الاساس ..
انه فراغ وخواء ووقت مهدور ...

لاشك ان مثل هذا الحوار لا ينزل الا في مقام الثرثرة , ولايهدف الا الى ضياع اوقات الناس الثمينة في نقاش لايسمن ولايغني من جوع؟! ..

وانا - بشخصي المتواضع- لااملك من الوقت ما اقضيه في مثل هذا الحوار ..


صرخ صرخة لم يسمع صداها أحد سواه
----

التعبير الصحيح المنصف في هذه الجزئية ان يكون ..

صرخة سمعها كل الناس الا الاستاذ مسرور ؟! .

كونك تشهد للدولة ( دولة الحزب الإشتراكي في جنوب اليمن ) بأنها كانت تبطش بالفاسد إذا ما برز للعيان واعتبرتها ميزة طيّبة من محاسن النظام السابق وأن مسؤليه لم يعرفوا لذة المال السهل والجاه والسلطان بسبب المراقبة والمحاسبة ولم يتباهوا بسرقة المال العام في ظل غياب المحاسبة كما يحدث اليوم فإننا كمنطقيين عقلانيين نرى في قصيدة المحضار تجنيا على النظام السابق وما يؤكد تجنيه ( يرحمه الله ) أن أقواله تلك ليست سوى قول شاعر يخطىء أكثر مما يصيب وينتقد وقد لا يكون نقده بناء وصحيحا ،

----
دع مقالي جانبا ان لم يرق لك .. فمعطيات الواقع , وشهادة الناس ومنهم المشاركين في هذا الموضوع هي التي تشهد وتؤكد ان كان نقد المحضار نقدا بناء صحيحا او غير ذلك ..؟؟

عد وأقرأها بتجرد من الأفكار المسبقة.. وسترى ؟؟

.... وأمام هذه المعطيات اليس من المحتمل وفي حكم الوارد ايضا أن لا تكون القصيدة من صياغة المحضار وصيغت على لسانه بعد وفاته ؟ إحتمال جائز ( وإن حملت القصيدة النفس المحضاري ) إذا ما نظرنا إلى أن الشعر العربي ( فصيحا وعاميا ) والتاريخ العربي ( أيضا ) يتضمنان سردا قصصيا وشعريا منسوب لغير صنّاعه وقائليه
كيف تلاقى صدى وتجاوبا ( فيما بعد ) وهي لم تنشر ولم يجاهر بها شاعرنا واعتبرت من قصائده الموضوعة تحت القفل لعدم توافقها مع سياسة نظام لم يكن ليقبل النقد لمؤسساته أو إتهامها بالقصور ويقبل النقد في إطار خدمة نظريته الفكرية الأيدلوجية وبما يعالج أوجه القصور فيها فقط ؟

----
تجاوزت عميد الادب العربي في منهج الشك الديكارتي يا أخي مسرور ..
القصيدة منشورة باسم المحضار في صحيفة "الايام" .. فان كانت ليست له فأن اسرته ومحبوه لن يصمتوا ؟؟ , القصيدة يعرفها القاصي والداني , ويعرفها كل حضرمي , ومن لايعرفها قطعا ليس بحضرمي وان ادعى غير ذلك !! ..
فمهلا وطول بالك وأصبر وخليك فرحان يامسرور ولا تزعل فإن كنت لازلت شكاكا فسترى في يوم ما قطعا , ما يؤكد طرحنا !! .
اليقينيات الايديولوجية والسياسية لاتوجد الا في صياغة البيانات والشعارات , وليس في صياغة الشعر !!
----
ها أنت تتناقض مع نفسك ... والحال هذه ... هل تتفق معي أن القصيدة كانت خطرات شاعر وإن حوت نقدا فهو نقد في غير محلّه استثنى منه الشاعر نفسه حين قال :



نانحمد الله داري غلب منظومه


لكن راثي لثابت صاحبي وهبير


وكم وكم مثلهم آلاف مرقومة


لا مالهم شيء وسع حذفوا بهم بخضير


أشك في مصداقية قولك هذا .
----
المحضار ينقد السلطة والحكومة ولم ينقد الناس يامسرور !! فكيف تعاتبه على استثناء نفسه من النقد ؟!..
انا لا أفهم كيف يفهم الشعر اخي يا مسرور ؟؟ وكيف يفهم الفرق بين الأشعار والشعارات ؟!


ماذكرته اعلاه من شعر للمحضار هو آية في الصدق الذي لايرتفع أي عمل عظيم الا به !!.. وقد ارتفع المحضار الى مصاف النجوم بصدقه , ولا اخالك الا تعلم ذلك وغير ذلك ..

عندما يكتب المرء بموضوعية لاشك تستفيد الناس , لأن البعض ممن لديهم الفراغ الطويل يتجرأون لضياع اوقات الناس في قضايا متوهمه غير جدية وغير نافعة سامحهم الله
.. واخي مسرور بالتأكيد ليس منهم .

  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2008, 06:23 PM   #7
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد التميمي [ مشاهدة المشاركة ]

استاذي العزيز رياض باشراحيل اسعد الله صباحك بكل خير

مقال دسم جاء في وقتة المناسب . كنت على يقين انني سأرى مقالاً في هذا الشان ..
قلما تجد حدث او مناسبه ساره او حزينه الا وتجد المحضار حاضراً .. يبرز من خلالها موثقاً لها ومعطيا العبر والدروس والنصح والارشاد مطالباً ومدافعاً عن حقوق امته ..
كو كنان بيننا اليوم ابومحضار ماذا سيقول لو شاهد هذا الدمار الكبير الذي حل بحضرموت وبعض المحافظات الاخرى ..!!!
رحمة الله عليك ياابامحضار ...
لي عوده مرة اخرى لتحليل المقال اكثر ...
اخوك محمد التميمي

الشكر الجزيل والتقدير لأخي المبدع محمد التميمي الذي يأبى دائما الا ان

يضيف بتعقيباته اضافات بالغة الاهمية للمواضيع التي يناقشها ...

وليس بغريب مثل هذا من عاشق لفنه ومن آثر أن يحمل رسالة تراثه

الحضرمي على كاهله يكد ويجتهد ويتعب للتنقيب عن المعلومة الجادة

والمفيدة والصادقة..

شكرا ابا معاذ على هذه الاضافات الرائعة والتي عودتنا على مثلها في كل

مشاركاتك في هذه السقيفة الحبيبة ...

وتقبل تقديري واحترامي .
  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2008, 08:19 AM   #8
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

أسعد الله أوقاتك بكل خير
أستاذنا الحاضر في الأوقات المناسبة ، الغائب في الأوقات المناسبة ، الكنز الدّائم لكل مناسبة ، أحييك من أعماق القلب.
شكرا لك ، ورحمة نسألها من الرحمن الرحم الرحيم بأن يسكن شاعرنا فسيح جناته.
شاعر المرحوم يشاطرنا الأفراح والأتراح وكأنه حيّ بيننا ، وهو كذلك حيّ بذكره وثروته الأدبية الزاخرة
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2008, 08:33 AM   #9
المتميز
حال نشيط
 
الصورة الرمزية المتميز

افتراضي

المحضار لا يزال حيا بفكرته ومعانيه بيننا ، لكن من يوقظنا لسماعه قليل ، كان منهم أديبنا القدير رياض باشراحيل عبر الأيام اليومية

شكرا لك أستاذي ورحم الله المحضار
التوقيع :
---------------------------------القرآن الكريم---------------------------------
فبادره وخُــذ بالجد فيه *** فإن آتـاكهُ الله انتـفعـتَ
فإن أوتيتَ فيه طويل باع *** وقالَ الناس إنك قد رَؤستَ
فـلا تأمَن سُؤال الله عنه *** بتوبيخ علمتَ فهل عَملتَ ؟
-----------------------------------------------------------------------------
  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2008, 12:47 AM   #10
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتميز [ مشاهدة المشاركة ]
المحضار لا يزال حيا بفكرته ومعانيه بيننا ، لكن من يوقظنا لسماعه قليل ، كان منهم أديبنا القدير رياض باشراحيل عبر الأيام اليومية

شكرا لك أستاذي ورحم الله المحضار

والشكر والتقدير لك اخي الكريم المتميز .. فالتميز واضح جلي في مداخلتك من حيث الفكرة والتعبير عنها ..

لك خالص تحياتي لحضورك المميز بهذه المداخلة الرائعة والتي يفوح منها عبق الوفاء والاصالة ..
وتقبل تحياتي .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
باشراحيل ورحلته الى 000 أشجان العشاق المحضاريه محمد التميمي سقيفة عذب القوافي 19 07-06-2010 03:13 AM
في تقرير مركز رصد انتهاكات حقوق الإنسان بعدن حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 08-25-2009 02:09 AM
تقرير متكامل بإنتهاكات حقوق الانسان في اليمن والجنوب طوال شهر يوليو 2009 @نسل الهلالي@ سقيفة الحوار السياسي 0 08-24-2009 10:42 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas