حرب الزيود" 5 ألوية تشن هجوما شاملا على الحوثيين بصعدة

[حد من الوادي]

5 ألوية تشن هجوما شاملا على الحوثيين بصعدة
الحوثي يؤكد سيطرته على موقعين قرب معسكر الكمب, وتدميره 6 آليات عسكرية ويتوعد بمفاجآت كبيرة


الجمعة 11 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس-خاص:

قال البيان الصادر عن مكتب عبدالملك الحوثي اليوم الخميس أن أتباعه نصبوا – ظهر اليوم-كمائن قاتلة دمروا من خلالها (مدرعتان ومدرعة بي إم بي) وتكبيد السلطة خسائر بشرية ومادية كبيرة, عندما تصد أتباعه لمحاولات الجيش للزحف من ثلاثة محاور في (مديرية حرف سفيان) منذ الصباح وحتى الظهر، بعد أن كثفت السلطة من هجماتها الصاروخية والمدفعية تعزيزا لذلك الزحف الفاشل باتجاه المنطقة- حسب البيان.

وبينما تقول مصادر محلية بصعدة لـ(مأرب برس) أن مواجهات عنيفة تدور رحاها منذ اليوميين الماضيين وبشكل مكثف بين الجيش والحوثيين في حرف سفيان والملاحيظ- فقد أكد بيان الحوثي أن السلطة عاودت الزحف في (مديرية سفيان - محافظة عمران) مرة أخرى من الاتجاه الغربي للمدينة وما زالت المواجهات قائمة حتى الآن.

مشيرا بيان الحوثي – تلقى مأرب برس نسخة بريدية منه- إلى أن محاولات زحف نحو (مديرية الملاحيط ـ والمنزالة) تقوم بها السلطة في ظل تكثيفها في ضرب المدفعية والصواريخ، واجهها أتباعه بانكسار تام ً, مدمرين دبابة وآلية عسكرية أخرى – قال البيان أنه كتب في لحظة ما زالت تحترق, بعد أن تمت السيطرة على موقعين بالقرب من معسكر الكمب.

منوها بيان الحوثي إلى أن طائرات الميج قامت صباح اليوم بقصف آل عمار ومديرية سفيان, في وقت مايزال فيه القصف المدفعي والصاروخي مستمر منذ الصباح وحتى الآن على (بني معاذ والمقاش والطلح وآل غبير), وكان بيان أمس الأربعاء لمكتب عبدالملك الحوثي الإعلامي قد أكد أن معارك طاحنة دارت مساء بين أتباعه والجيش في الجبل الأحمر بمديرية الصفراء، وتمكن بعدها أنصاره من السيطرة على أجزاء كبيرة من الموقع، وقطع الاتصالات العسكرية الخاصة بالمنطقة, مما أحدث – حسب البيان تلقى مأرب برس نسخة منه – إلى حدوث شلل كبير للقوات المسلحة، متهماً الجيش بقصف وصفه بالـ "همجي" على القرى المجاورة للموقع, ومن خلال قيام الطيران الحربي بأكثر من 30 طلعة جويـة اليوميين الماضيين.

ويأتي استمرار المواجهات العنيفة بين الطرفيين في وقت تقول فيه السلطة اليمنية أن الجيش الحكومي ووحدات الأمن تشن هجوما شاملا معززا بالطيران والمدفعية الصواريخ في جبهة حرف سفيان الجبلية والملاحيظ, وحيث تشارك في الهجوم خمسة ألوية, إلى جوار المدفعية والطيران الحربي الذي نفذ عدة هجمات متواصلة على مواقع يعتقد أنها تابعة للحوثيين في صعدة.

وفيما تقول مصادر محلية أن خمسة من الألوية اليمنية مدعومة بسلاح الجو والمدفعية والصواريخ, لدعم وتعزيز ألوية العمالقة والحرس الجمهوري و المشاة -فقد أعلنت السلط أن الجيش شن فجر الخميس هجوما كبيرا على الحوثيين, أودى بحياة 17 حوثي وأسر أربعة آخرين.

وفي المقابل ذكرت مصادر يمنية أن هؤلاء القتلى سقطوا جراء هجوم فاشل نفذه الحوثيون على موقع عسكري في جبل الصمع بصعدة. مشيرا إلى أن الدبابات والمشاة تشارك إلى جوار سلاح الجو والمدفعية والصواريخ في تلك العمليات التي بدأت في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي.

وإلى ذلك سخر النائب البرلماني عن الحوثيين يحيى الحوثي من الهجوم الشامل الذي قالت السلطة أن القوات المسلحة تنفذه على مناطق مختلفة بصعدة , وعبر خمسة ألوية من مختلف أنواع الأسلحة, منوها إلى ان السلطة سبق وأن جلبت 17 – 18 لواء في الحرب الرابعة والخامسة غير أنها تقهقرت- حسب تعبيره, و"عادت دون أن تحقق أي نتائج على ارض الواقع, ولذا فإن كل حشودها لن يفيدها في الحرب الاستنزافية التي يخوضها الحوثيين معها في صعدة"- حسب قوله.

مشيرا في حديثه لراديو "بي بي سي" إلى أن حديث السلطة عن تحقيقها لنجاحات في زحفها الفاشل – حسب وصفه – على جبهة حرف سفيان والمنزالة التي قال أن أتباع الحوثي يحكمون السيطرة عليها, حديث يندرج في إطار التهويل الإعلامي والحرب النفسية لا أكثر.

نافيا مقتل إي شخص من أتباعهم الحوثيين في القصف الجوي والمدفعي الذي بدأ الجيش بتنفيذه منذ صباح اليوم الخميس في إطار خطة الهجوم الشامل التي اقرت تنفيذه على الحوثيين بختلف مناطق صعدة.

مؤكدا أن الحوثيين لم يبدأوا بعد بتنفيذ الخطط العسكرية والاستراتيجيات التي قال أنهم يتدارسونها اليوم, لمواجهة نوايا السلطة السيئة تجاه أبناء صعدة.

متوعدا الحوثي يحيى السلطة بمفاجآت كبيرة إذا ما أرادت- حسب قوله- مواصلتها للحرب وقتل المدنيين وأبناء محافظة صعدة.

مؤكدا سيطرة الحوثيين على الجبل الأحمر و الملاحيظ والمنزالة, و الاستيلاء على شبكة الاتصالات الواقعة في الجبل الأحمر, واستسلام ألوية لأتباعهم الحوثيين وبمعداتها

وابلغ مسؤول وكالة فرانس برس أن معارك عنيفة تجري في منطقة حفر سفيان الجبلية في محافظة عمران حيث يشن الجيش هجوما واسعا ويطلق قذائف على معاقل المتمردين

[حد من الوادي]

الصليب الأحمر سكان مناطق القتال في حاجة ماسة للغذاء والمأوى والرعاية الطبية


الجمعة 11 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس-خاص

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن السكان المدنيون في أجزاء من محافظات صعدة وعمران والجوف، في حاجة ماسة للغذاء والمأوى والرعاية الطبية. ولا يزال الوصول إلى المتضررين صعبا بسبب الاقتتال الدائر.

وأضافت اللجنة في بيان لأنشطتها ارسلته لـ"مأرب برس"أصبح الفرار من القتال ملمحا متكررا لحياة بعض المدنيين الذين واجهوا خطر المحاصرة في منطقة القتال عدة مرات منذ عام 2004.

ونقلت عن "مارتن أماخير"، الرئيس بالنيابة لبعثة اللجنة الدولية في اليمن: "لقد أجهد القتال المستمر منذ خمس سنوات السكان كثيرا. والآن، ليس عليهم مواجهة الآثار المباشرة للقتال الدائر حاليا فحسب، بل عليهم أيضا مواجهة الأضرار المتراكمة لسنوات عديدة من القتال، من حيث الأمن الشخصي والاقتصادي، والسلامة البدنية والنفسية".

وبينما دبر بعض المدنيين أمرهم بالفرار إلى مدن عمران وصعدة أو أي مكان آخر، بقي آخرون في ديارهم في مناطق لا يزال القتال مستمرا فيها، مما يعرض حياتهم لخطر كبير.

وقالت اللجنة "عانى كثير من المدنيين الذي فروا من ديارهم مشقات كثيرة للوصول إلى مناطق آمنة، وهم يواجهون الآن ظروفا معيشية قاسية. واتخذ بعض النازحين من المدارس مأوى لهم خلال الأسبوعين الأولين من أغسطس الماضي بعد تعرض بعض المناطق لأمطار غزيرة أعقبها فيضانات وهبوط شديد في درجات الحرارة.، ولكن مع بدء السنة الدراسية في أواخر سبتمبر الحالي سيشكل وجودهم مشكلة للطلاب والمعلمين.

تسبب العدد المقدر بنحو 20,000 شخص ممن فروا من القتال إلى مدينة صعدة في زيادة عدد سكانها بنحو الثلث، فارتفعت أسعار السلع الأساسية ارتفاعا شديدا، فالوقود ـ على سبيل المثال ـ تضاعف سعره عما كان عليه. واضطر السكان المقيمون إلى تقاسم مواردهم المحدودة أصلا من الطعام والمياه والرعاية الصحية مع النازحين..