سبب كل المشاكل التي نعيشها اليوم تعود بدرجة أساسية إلى فشل (المشروع الوحدوي) الذي دمر

[حد من الوادي]

الحوار .. والأولوية للقضية الجنوبية ...عبد الله ناجي علي

الإثنين , 27 سبتمبر 2010

سبب كل المشاكل التي نعيشها اليوم تعود بدرجة أساسية إلى فشل (المشروع الوحدوي) الذي دمرته حرب صيف 94م المشئومة .. وهذه حقيقة يجب أن نعترف بها جميعاً إذا كنا فعلاً جادين في حل مشاكل الوطن عن طريق الحوار , هذا الفشل في (المشروع الوحدوي) نتج عنه في نهاية الأمر تدمير التوازن السياسي الذي كان موجوداً إلى ما قبل حرب 94م وقد كانت النسبة الكبيرة من هذا التوازن السياسي لصالح القوى التحديثية المتطلعة إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون ...

لكن حرب 94م للأسف رجحت كفة التوازن السياسي لصالح القوى القبلية العسكرية الافسادية ... ومن يومها صار هذا الخلل في التوازن لصالح قوى التخلف المعيقة لبناء اليمن الحديث .. مما أنتج لنا في ما بعد كل هذه المشاكل التي نعيشها اليوم على كافة الصعد .. فالفساد نراه اليوم قد تفرعن وصار هو المعيق الأول للاستثمار والتنمية .. ومشكلة صعدة ظهرت نتيجة انطلاق قطار (التوريث)... الذي بدأ بعد حرب 94مباشرة وتراجعت ديمقراطيتنا الناشئة حيث تحولت إلى ديمقراطية ( ناشفة )ومشكلة الإرهاب صارت العنوان الرئيسي لليمن أمام العالم الخارجي ....

المهم في الأمر هنا نجد أن القضية الجنوبية هي القضية المحورية التي تدور حولها كل القضايا المذكورة آنفا ولهذا يجب أن تحتل القضية الجنوبية الأولوية في اهتمامات السياسيين في أي حوارات قادمة سواء .. تمت هذه الحوارات في الداخل أو في الخارج ... ونعتقد هنا أو بالأصح نجزم أن نقول أن أي حوار لم يعط القضية الجنوبية الأولوية في البحث عن حلول لهذه القضية العادلة فإن الحوار سيكون مصيره الفشل ونكرر ونقول الفشل الذريع ...

فالتهرب من حل القضية الجنوبية والتعامل معها كما لو أنها قضية ثانوية ينظر إليها ضمن القضايا التي تعيشها بلادنا حاليا مثل قضية صعده والإرهاب والفساد وقضايا التنمية... فهذا التهوين للقضية الجنوبية هو نوع من أنواع الهروب إلى الأمام ولكنه في نفس الوقت هروب مؤقت لان القضية الجنوبية قضية عادلة وقضية شعب بأكمله دخل في شراكة بمشروع وحدوي مع الشمال لكن الطرف الشمالي للأسف غدر بالجنوبيين وأعلنوا عليهم حربا ظالمة وتعاملوا مع الجنوبيين بشكل عام بأسلحة ( النهب الشامل )

لهذا وبناءً على ما تقدم يجب أن تكون القضية الجنوبية على رأس القائمة عند بدء أي حوار قادم ويجب أن تكون مخرجات هذه الحوارات حاملة لحل عادل تعيد للجنوب شراكته الحقيقية في السلطة والثروة ضمن إطار وحدة اتحادية خاصة بعد ما فشلت الوحدة الاندماجية ... ونعتقد أن شكل الدولة المركبة هوا الإطار المناسب لإقامة وحدة إتحاديه بين إقليمين أو ولايتين شمال وجنوب وفي كل إقليم تدار وحداته الإدارية بنظام حكم محلي كامل الصلاحيات ونعتقد أن هذا هو الحل المقبول محلياً وإقليمياً ودولياًَ وإذا لم تطرح هذه الحلول على طاولة الحوارات القادمة فمن حق الجنوبيين أن يبحثوا لهم عن إطار أخر للحوار وهوا الحوار الجنوبي _ الجنوبي_

الذي لا يستثني احدا من الجنوبيين ليتفقوا في هذا الحوار عن حل مناسب وعادل للقضية الجنوبية وليتفقوا أيضا في جعل القضية الجنوبية تهم كل جنوبي بغض النظر عن الانتماءات الحزبية ويجب أن يشمل هذا الحوار قادة الحراك في الداخل وكل القوى السياسية الموجودة في الساحة الجنوبية والجنوبيين الموجودين في السلطة والمعارضة الجنوبية في الخارج ومؤكد إن هذا الحوار سيعزز ألمكانه الحقيقية للقضية الجنوبية وسيشكل هذا الحوار بكل تأكيد عامل ضغط لقبول السلطة بالحوار الجاد والحقيقي حول القضية الجنوبية 00 ونعتقد أن هذا الطريق في الحوار الجنوبي الجنوبي هو الطريق الأسلم لاستعادة الجنوبيين حقوقهم المنهوبة والمصادرة ... مالم يحدث هذا فإن خيار فك الارتباط الذي يطرحه عدد كبير من الجنوبيين قادم قادم لا محالة..

لان إهمال حل القضية الجنوبية من قبل السلطة في صنعاء صار يعزز يوماً بعد يوم شعبية من يطالبون بفك الارتباط 00000
ويا مخارج خارجنا

A_ [email protected]
دمون نت .. موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت - دمون نت .. موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت