|
![]() |
#1 |
حال متالّق
![]()
|
![]() الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو محمد ، ولدته فاطمة في المدينة سنة ( 3هـ ) ، وهو أكبـر أبنائها
، كان عاقلاً حليماً محباً للخير وكان أشبه أهل النبي بجده النبي -صلى الله عليه وسلم- كرم النسب : قال معاوية وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف : ( من أكرم الناس أباً وأماً وجدّاً وجدّة وخالاً وخالةً وعمّاً وعمّةً )فقام النعمان بن عجلان الزُّرَقيّ فأخذ بيد الحسن فقال : ( هذا ! أبوه عليّ ، وأمّه فاطمة ، وجدّه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وجدته خديجة ، وعمّه جعفر ، وعمّته أم هانىء بنت أبي طالب ، وخاله القاسم ، وخالته زينب )فقال عمرو بن العاص : ( أحبُّ بني هاشم دعاك إلى ما عملت ؟) قال ابن العجلان : ( يا بن العاص أمَا علمتَ أنه من التمس رضا مخلوق بسخط الخالق حرمه الله أمنيّته ، وختم له بالشقاء في آخر عمره ، بنو هاشم أنضر قريش عوداً وأقعدها سَلَفاً ، وأفضل أحلاماً ) حب الرسول له : قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- والحسن على عاتقه : ( اللهـم إني أحـبُّ حسنـاً فأحبَّـه ، وأحِـبَّ مَـنْ يُحبُّـه )وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي ، فإذا سجد وثب الحسنُ على ظهره وعلى عنقه ، فيرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفعاً رفيقاً لئلا يصرع ، قالوا : ( يا رسول الله ، رأيناك صنعت بالحسن شيئاً ما رأيناك صنعته بأحد )قال: ( إنه ريحانتي من الدنيا ، وإن ابني هذا سيّد ، وعسى الله أن يصلح به بين فئتيـن عظيمتيـن ) الهيبة والسؤدد كان الحسن -رضي الله عنه- أشبه أهل النبي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ، فقد صلّى أبو بكر الصديق صلاة العصر ثم خرج يمشي ومعه عليّ بن أبي طالب ، فرأى الحسن يلعبُ مع الصبيان ، فحمله على عاتقه و قال : ( بأبي شبيه بالنبيّ ، ليس شبيهاً بعليّ )وعلي يضحك كما قالت زينب بنت أبي رافع : رأيت فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتت بابنيها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شكواه الذي توفي فيه فقالت : ( يا رسول الله ! هذان ابناك فورّثْهُما )فقال : ( أما حسنٌ فإن له هيبتي وسؤددي ، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي ) أزواجه: كان الحسن -رضي الله عنه- قد أحصن بسبعين امرأة ، وكان الحسن قلّما تفارقه أربع حرائر ، فكان صاحب ضرائر ، فكانت عنده ابنة منظور بن سيار الفزاري وعنده امرأة من بني أسد من آل جهم ، فطلقهما ، وبعث إلى كلِّ واحدة منهما بعشرة آلاف وزقاقٍ من عسل متعة ، وقال لرسوله يسار بن أبي سعيد بن يسار وهو مولاه : ( احفظ ما تقولان لك )فقالت الفزارية : ( بارك الله فيه وجزاه خيراً )وقالت الأسدية : ( متاع قليل من حبيب مفارقٍ )فرجع فأخبره ، فراجع الأسدية وترك الفزارية وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال : قال عليُّ : ( يا أهل الكوفة ، لا تزوّجوا الحسن بن عليّ ، فإنه مطلاق )فقال رجل من همدان : ( والله لنزوِّجَنَّهُ ، فما رضي أمسك ، وما كره طلّق ) فضله: قال معاوية لرجل من أهل المدينة : ( أخبرني عن الحسن بن علي )قال : ( يا أمير المؤمنين ، إذا صلى الغداة جلس في مصلاّه حتى تطلع الشمس ، ثم يساند ظهره ، فلا يبقى في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رجل له شرف إلاّ أتاه ، فيتحدثون حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين ، ثم ينهض فيأتي أمهات المؤمنين فيُسلّم عليهن ، فربما أتحفنه ، ثم ينصرف إلى منزله ، ثم يروح فيصنع مثل ذلك )فقال : ( ما نحن معه في شيء ). كان الحسن -رضي الله عنه- ماراً في بعض حيطان المدينة ، فرأى أسود بيده رغيف ، يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة ، إلى أن شاطره الرغيف ، فقال له الحسـن : ( ما حَمَلك على أن شاطرتـه ؟ فلم يعاينه فيه بشـيء )قال : ( استحت عيناي من عينيه أن أعاينـه )أي استحياءً من الحسـن ، فقال له : ( غلام من أنت ؟)قال : ( غلام أبان بن عثمان )فقال : ( والحائط ؟) أي البستان ، فقال : ( لأبان بن عثمان )فقال له الحسن : ( أقسمتُ عليك لا برحتَ حتى أعود إليك )فمرّ فاشترى الغلام والحائط ، وجاء الى الغلام فقال : ( يا غلام ! قد اشتريتك ؟) فقام قائماً فقال : ( السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي )قال : ( وقد اشتريت الحائط ، وأنت حرٌ لوجه الله ، والحائط هبة مني إليك )فقال الغلام : ( يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له ). حكمته : قيل للحسن بن علي : ( إن أبا ذرّ يقول : الفقرُ أحبُّ إلي من الغنى ، والسقم أحبُّ إليّ من الصحة ) فقال : ( رحِمَ الله أبا ذر ، أما أنا فأقول : ( من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمنّ أنه في غير الحالة التي اختار الله تعالى له ، وهذا حدُّ الوقوف على الرضا بما تصرّف به القضاء ) قال معاوية للحسن بن عليّ : ( ما المروءة يا أبا محمد ؟)قال : ( فقه الرجل في دينه ، وإصلاح معيشته ، وحُسْنُ مخالَقَتِهِ ) دعا الحسنُ بن عليّ بنيه وبني أخيه فقال : ( يا بنيّ وبني أخي ، إنكم صغارُ قومٍ يوشك أن تكونوا كبارَ آخرين ، فتعلّموا العلم ، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه ، فليكتبهُ وليضعه في بيته ) عام الجماعة بايع أهل العراق الحسن -رضي الله عنه- بالخلافة بعد مقتل أبيه سنة ( 40هـ ) ، وأشاروا عليه بالمسير الى الشام لمحاربة معاوية بن أبي سفيان ، فزحف بمن معه ، وتقارب الجيشان في موضع يقال له ( مسكن ) بناحية الأنبار ، ولم يستشعر الحسن الثقة بمن معه ، وهاله أن يقْتتل المسلمون وتسيل دماؤهم ، فكتب إلى معاوية يشترط شروطاً للصلح ، ورضي معاوية ، فخلع الحسن نفسه من الخلافة وسلم الأمر لمعاوية في بيت المقدس سنة ( 41هـ ) وسمي هذا العام ( عام الجماعة ) لاجتماع كلمة المسلمين فيه ، وانصرف الحسن -رضي الله عنه- الى المدينة حيث أقام الحسن ومعاوية قال معاوية يوماً في مجلسه : ( إذا لم يكن الهاشمـيُّ سخيّاً لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن الزبيـري شجاعاً لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن المخزومـي تائهاً لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن الأمـوي حليماً لم يشبه حسبه )فبلغ ذلك الحسن بن علي فقال : ( والله ما أراد الحق ، ولكنّه أراد أن يُغري بني هاشـم بالسخاء فيفنوا أموالهم ويحتاجون إليه ، ويُغري آل الزبيـر بالشجاعة فيفنوا بالقتل ، ويُغري بني مخـزوم بالتيه فيبغضهم الناس ، ويُغري بني أميـة بالحلم فيحبّهم الناس !!). مرضه : قال عبد الله بن الحسين : إن الحسن كان سُقِيَ ، ثم أفلتَ ، ثم سُقِيَ فأفلتَ ، ثم كانت الآخرة توفي فيها ، فلمّا حضرته الوفاة ، قال الطبيب وهو يختلف إليه : ( هذا رجلٌ قد قطع السُّمُّ أمعاءه )فقال الحسين : ( يا أبا محمد خبّرني من سقاك ؟)قال : ( ولِمَ يا أخي ؟ )قال : ( اقتله ، والله قبل أن أدفنـك ، أولا أقدرُ عليه ؟ أو يكون بأرضٍ أتكلّف الشخـوص إليه ؟)فقـال : ( يا أخـي ، إنما هذه الدنيا ليالٍ فانية ، دَعْهُ حتى ألتقـي أنا وهو عنـد الله )فأبى أن يُسمّيَهُ ، قال : ( فقد سمعتُ بعضَ من يقول : كان معاوية قد تلطّف لبعض خدمه أن يسقيَهُ سُمّاً ). بكاؤه : لمّا أن حَضَرَ الحسن بن علي الموتُ بكى بكاءً شديداً ، فقال له الحسين : ( ما يبكيك يا أخي ؟ وإنّما تَقْدُمُ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وعلى عليّ وفاطمة وخديجة ، وهم وُلِدوك ، وقد أجرى الله لك على لسان النبي -صلى الله عليه سلم- : ( أنك سيّدُ شباب أهل الجنة )وقاسمت الله مالَكَ ثلاث مرات ، ومشيتَ الى بيت الله على قدميك خمس عشرة مرّةً حاجّاً)وإنما أراد أن يُطيّب نفسه ، فوالله ما زاده إلا بكاءً وانتحاباً ، وقال : ( يا أخي إني أقدِمُ على أمرٍ عظيم مهول ، لم أقدم على مثله قط ) . وفاته: توفي الحسن -رضي الله عنه- في سنة ( 50هـ ) ، وقد دُفِنَ في البقيع ، وبكاه الناس سبعة أيام : نساءً وصبياناً ورجالاً ، رضي الله عنه وأرضاهوقد وقف على قبره أخوه محمد بن عليّ وقال : ( يرحمك الله أبا محمد ، فإن عزّت حياتك لقد هَدَتْ وفاتك ، ولنعم الروحُ روحٌ تضمنه بدنك ، ولنعم البدن بدن تضمنه كفنك ، وكيف لا يكون هكذا وأنت سليل الهدى ، وحليف أهل التقى ، وخامس أصحاب الكساء ، غذتك أكف الحق ، وربيت في حجر الإسلام ورضعت ثدي الإيمان ، وطبت حيّاً وميتاً .. وصلني عبر الأيميل . |
![]() |
![]() |
#2 |
حال جديد
|
![]()
88888
أخـــوي الفاضل :- اذا أرد انا تناقش فــتحمل مايأتيك لاننـــا لانــريـــد الدخول في مناوشات ضـــد الشيعــة وســرد فضائحهم |
![]() |
![]() |
#3 | ||
حال متالّق
![]()
|
![]()
أولا ً أنا مو أخي أنا أختي ..
![]() ثانياً اش من مناوشات الله يصلحك جبت سيرة الحسن ..:اش قلت ؟؟ ..وماجبت شي من عندي .. ![]() |
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه من السنة | الحضرمي التريمي | سقيفة الحوار الإسلامي | 44 | 06-07-2020 02:59 PM |
ماذا قالوا عن اهل اليمن0؟؟ | مدهون | الســقيفه العـامه | 11 | 10-27-2011 10:06 PM |
ثناء أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على آل البيت | ابو سراج الهاشمي | مكتبة السقيفه | 3 | 05-06-2011 08:29 PM |
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف | شيخ الحبشي | سقيفة الحوار الإسلامي | 10 | 02-17-2011 11:22 PM |
ملف القومية العربية (3) : الثورة العربية - الشعوبية الفارسية الإيرانية | نجد الحسيني | سقيفة الحوار السياسي | 2 | 01-08-2011 07:31 PM |
|