|
![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() آخر الأعمال الجليلة ..خطف النساء 2011/01/24 الساعة 20:39:56 طه الإدريسي قد نتصور أحياناً بأن السلطة ممكن أن تنقلب على كل شيء في البلد وتسهم في تعبئة الناس وتوجيههم وفق رؤيتها ، ثم نتصور أيضاً أن قراراً أرعن قد يجعلها تخوض الإنتخابات منفردة ، قد نحاول أن نفهم ما معنى أن يهتز كبرياء السيادة المؤتمرية ، وقبائلها المجندين المحجرين بالجنابي ، الممسكين بالزناد على طول الخط الوطني الطويل ، قد يبدو هذا مفهوماً أو على الأقل مقبولاً عندما نقف في الطرف الآخر المنافي للواقع أو المتجاهل له على الأقل ، قد نحاول أن نرسم ملامح ومخاوف كبيرة تنتاب القيادة السياسية خاصة بعد أن سقطت مفاهيم كثيرة كانت في نظر القيادة من المستحيلات أن تسقط ، بدأ يخرج الناس لمطالبة الرئيس بالتنحي عن السلطة ، بدأ ت تسقط الهالة المحيطة بالرئيس ومساعديه ، بدأ الرئيس يعتذر عن كل ما بدر منه يسيء إلى شعبه ، عندما بدأ يسقط كل شيء وانكشف المستور وخرج الصوت وارتفع دويه وبدأ صداه ، خاف النظام واكتشف أن الامور بدأت تفلت من يده ، فاكتشف أن الحل يكمن في اعتقال النساء الشريفات المناضلات فكان أن اعتقل توكل كرمان ، يا له من اكتشاف ضخم وعظيم من سلطة مريضة أدمنت التفكير مع شم رائحة القدم ، يبدو أنها مذعورة إلى درجة الجنون ، الجنون المفتعل الذي يمارسه صاحبه بهدف التخويف والإذلال باعتقال صاحبات الرأي ورائدات الكلمة ، إختطاف سافر يعبر عن مرض مستعصي سوف يجعل من الحياة اليمنية أكثر كدراُ وحزنا ، وسوف تسطر في القلوب والعقول مشاكل كثيرة لن تغفر للنظام في حال تم تنحيه أو سقوطه ، الرئيس يعتذر والخوف يعتقل ويختطف ، يختطف الخوف الناشطة الحقوقية بكل عنجهية ، ويعبث بمشاعر الجميع وأحساس الجميع إذ كيف تواجه الأنثى مثل هذا النوع من الاختطاف والإعتقال والتخويف ، هل هي رسالة موجهة للأتباع أم إنها عقاب لتوكل ، أتمنى أن لا يكونوا وفقوا في ذلك .. ربما يريد النظام ان يوصل رسالته إلى كل الكتاب والناشطين والباحثين والمعارضين ، النظام يوصل رسائل عن طريق الضرب كما حدث مع العتواني ، او عن طريق الإعتقال والتهم الباطلة والحكم الجائر كما حدث مع حيدر ، أو بالاختطاف والسجن والتخويف كما حدث مع توكل ، انظرو السلطة كيف تؤمل نفسها في الغد وتزرع الورد أمامنا لنحبها ، إنظروا إليها كيف تعنفنا كل يوم باعتقال واختطاف وأحكام ، إنظروا إليها كيف تتعامل مع قضايانا في الشمال والجنوب ، فهل وصلت الرسالة ؟ نعم ، نعم فاتركوها وشأنها ، دعوها تمارس حريتها ورايها ، وصلت الرسالة واصبحت كرمان ليست قدوة لأحد ، كلنا سوف نتهمها بالجنون ،بالغباء ، بالحمق ، لقد وصلت الرسالة ، فاعيدوها إلى بيتها ، فنحن لا نمشي وراء النساء . لا تجعلوا يقيننا يزيد بأن هناك من يكره الحياة ، ويقطن في مركز التحكم في صباها ، ويسدل الستار عن موطن الأمل ، نحن في مرحلة الإحسان نتلو أحاديث الزمان معها ، نحن نراها شامخة ، كل الشموخ يهب من خلف الجدار محيياَ للظلم ، قبل أن يغادر من هناك ، من حيث تريد هي ، هم يرونها اسيرة المكان ، وهي تراهم اسيري الزمان والمكان ، هم يرونها مكبلة اليدين والقدم ، وهي تراهم مكبلي العقول ، من يسجن من ؟ من يسخر من من ؟ هذا هو السؤال الجوهري في زمن اعتقال النساء ، بعد أن سقط الحياء وغادر النظام المكان ، هناك فارق زمني يختزل الحقيقة ، ينتظره الجميع بشغف ، إنها تتنفس بقوة ، وتحيط بالسجان ، أنها مختطفة من مرتع الأمان ، من شارع سوف يتذكر مشيها عليه ونزولها إليه ، ويلعن خاطفيها وخاطفيه .. لا بد للشارع يوماً من نزول يشبه نزولها ، وهبة تشبه هبتها ، وكبرياء يوازي كبريائها ، عندها يصبح الخطف إيذاناَ بان الدار والسجن والسجان سوف يكبرون تحية لها ولمثلها ممن يحييون الكلام .. أنا لا أعرف عنها الكثير لكنني اعرف أنها حرة وهذا يوازي الكثير من التعريفات التي تسيطر على الأذهان من حسب ونسب ،، فلا تجبنوا ثمة إسم في السماء تلفه الألوان ، لا أحد في الأرض ، الأرض لنا ولكم ، هي وحدها تحلق في الافق ، فلتخرجوها إنها تمنحكم الضوء .. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|