اليمن"أصوات المدافع والصواريخ حكايات أطفال أرحب قبل نومهم

[حد من الوادي]

أصوات المدافع والصواريخ حكايات أطفال أرحب قبل نومهم

2011/10/24 الساعة 21:57:29

مواجهات عنيفة في أرحب ونهم

التغيير- صنعاء- علي مهدي:

"تركت منزلي واعيش في كهف منذ خمسة اشهر واطفالي لا ينامون الا على اصوات المدافع" هذا هو حال محمد علي احد نازحي مديرية ارحب محافظة صنعاء جراء المواجهات الدائرة بين معسكرات الحرس الجمهوري ومعارضين يطالبون بالتغيير.

محمد كغيره من ابناء المديرية المتضررين من المواجهات الدائرة في ارحب التي دخلت شهرها السادس منهم من ترك منزله والاخرين ما يزالون في منازلهم يعانون ويلاتها خاصة في المناطق المحيطة بمعسكرات القوات المسلحة التي تعد مسرحا للاشباكات الدائرة في المديرية.

ويقول محمد مزارع 40 عاما واب لاربعة اطفال" تركنا منازلنا ومزارعنا التي تمثل مصدر دخلنا الوحيد هربا من القصف المتبادل من الجانبين الذي لم يتوقف يوما واحدا غير ابهين بمعاناتنا التي يبدوا انها لم تنته بعد".

اطفال ارحب لم يكنوا بمعزل عن هذه الحرب التي باتت جزء من حياتهم اليومية واصبحت اصوات المدافع والصورايخ هي الحكاية التي يسمعونها مساء كل يوم قبل نومهم لكنهم لا يعرفون فصلها الاخير ولا كيف ستكون النهاية.

ويضيف محمد" ابناء المديرية دفعوا الثمن غاليا وسقط العديد من الضحايا الابرياء والسياسيون سيتفقون ولن نجد من يعوضنا عن الخسائر التي لحقت بنا في صراع لسنا طرفا فيه ولم نكن نريده".

خدمات الكهرباء والمياه توقفت وكذا حركة السير والتنقل خاصة خلال الليل واصبحت بعض القرى مهجورة وكانها مساكن للاشباح وتعرض القطاع الزراعي لخسائر كبيرة تقدر بمئات الملايين جراء هذه المواجهات.

وفي حين لا توجد احصائية رسمية بعدد النازحين في مديرية ارحب الا ان مصادر في السلطة المحلية اشارت الى "التغيير نت" الى ان اكثر من الف اسرة نزحت الى مناطق بعيدة في المديرية عن ساحات المواجهات والبعض الاخر الى مديريات مجاورة حفاظا على ارواحهم وبحثا عن طلب الرزق.

واندلعت المواجهات المسلحة في مديرية ارحب منذ شهر مايو الماضي وخلفت العديد من الضحايا وادت الى تدمير العديد من المنازل والمزارع وفشلت جميع جهود التهدئة للوصل الى حل يجنب الجميع ويلات الحرب.

وتعد ارحب اكثر مناطق اليمن التي شهدت مواجهات عنيفة استخدمت فيها مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ويترقب ابناء المديرية حلا يأتي به السياسيون للخروج من دائرة الحرب التي طال امدها واكتوى بنارها الجميع.