![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() مشائخ تهامة يستنجدون بالرئيس للحد من نهب اراضي 2010/11/11 الساعة 21:52:46 حميد عقبي سمعنا باجتماع ضم بعض مشائخ تهامة التي تتعرض اراضيها للنهب اليومي من قبل متنفذيين و قادة الجيش و وزراء , و سمعنا ان الاجتماع اقر الذهاب و مناشدة الاخ الرئيس لابعاد ..... عن تهامه , لكننا لو وقفنا على بعض الحقائق سوف ندرك ان هذه المناشدة اسلوب الضعيف اي ان مشائخ تهامة اليوم يعيشون اتعس لحظات مجدهم السياسي و الاجتماعي , بعض بل اغلب سلطاتهم اصبحت غير معترف بها و لا يجدون اي احترام او تقدير من اي مسئول بالمحافظة او مدراء الامن او مدراء المديريات بل انهم و اتباعهم اصبحوا عرضة للملاحقات القضائية بتهم قديمة او جديدة و بعض هذه التهم مفبركة , هم الان يدفعون الاتاوات و يخاف بعضهم من الاعتقال و بعضهم يعيش في عزلة و لا يمتلك اغلبهم قوة شعبية كونهم في بعض الفترات تخلوا عن الناس و عن اهلهم و ارضهم و ساهموا في بيع الكثير من الاراضي باثمان بخسة و سكتوا على التزوير في ملكيات الارض و تحويل الكثير من الاراضي و المراعي المشاعة الى ملك خاص. يعيش مشائخ تهامة اليوم مرحلة بائسة و ضعف مهين , و احيانا يقوم البعض منهم بظلم اهله و رعيته لاثبات انهم مشائخ , لكن احد منهم لا يستطيع ان يوقف اي متنفذ ياتي برجاله وسلاحة و معدات للسيطرة على ارض او بناء سور او تجريف للمراعي و الكدوف و اراضي الوقف و الاستحواذ عليها , اصبح اليوم من الصعب على مشائخ تهامة حوز شرف لقاء الاخ الرئيس و القدوم للقصر الرئاسي و حتى عندما يزور الرئيس تهامة فانه لا يابه بلقاء المشائخ و يتجه الى مزرعة الجروبة هو و مرافقيه .... و نادرا ما يخصص نصف ساعة للقاء المشائخ. هذا الضعف و الهوان هو ناتج طبيعي للانقسام الموجود بين المشائخ و ايضا لفقدانهم الدعم الشعبي, فالرعية التي اخلصت لهم و احبتهم زمان ايام النضال و المطالبة بالحقوق و المواطنة و مثال لذلك حركة القوقر الوطنية , لكن المشائخ حاليا تخلوا عن الهم الوطني و ساهموا في اضطهاد الناس لذلك تركهم الناس و لم يعد احدا يطرق باب اي شيخ كونه يعلم ان الشيخ هو الاخر يبحث عن حماية. الفترة الاخيرة افرزت مجموعة من المشائخ لا اصل لهم و لا قبيلة الا المال , اي فئة من التجار حاولوا صناعة مجد و اصل ببعض المال و الحصول على اسم شيخ و بعد حصولهم على مسمى و صفة شيخ استغلوا التسمية لجني ارباح غير مشروعة , هولاء ايضا اليوم يعيشون نفس المحطة اي يدفعون الاتاوات و الرشاوي كي تستمر تجارتهم و عدم الوقوع في المسائلة و الملاحقة القضائية اي ان اغلب مشائخ تهامة و باختصار شديد يعيشون عصر الهوان و الذل. مشائخ تهامة لا يملكون السلاح و لا الرجال و لا القوة و لا المال و الرعية و بانتهاء هذا الجيل من المشائخ ربما تنتهي مسالة المشيخة كون الجيل الذي سياتي جيل جاهل لا يحمل اي مؤهل علمي و لا خبرة سياسية و لا رصيد وطني , و المقارنة بين وضع مشائخ تهامة و مشائخ مناطق المرتفعات و بقية المحافظات مثل الجوف و مارب و عمران و شبوة و غيرها سنجد الفارق كبير كون اولئك يمتلكون السلاح و القوة و الرجال و الرعية و المال و تهابهم الدولة و تعطيهم رواتب و اتاوات لضمان اخلاصهم او على الاقل سكوتهم اي ما يحدث العكس تماما الدولة تعطي المشائخ في مناطق اخرى المال و المناصب لابنائهم و لا يمكن ان تعتدي على اراضي رعاياهم اضافة لبعض الخدمات و يتم استقبالهم بشكل مستمر بالقصر الرئاسي و فرش السجاد تحت اقدامهم. عودة القوة و السمعة و الكرامة لمشائخ تهامة امر صعب و لكنه ليس مستحيل و لعل الطريق و الوسيلة الاولى العودة للرعية و احترام حقوق الناس و بناء الثقة بينهم و بين الرعية و استمداد السلطة من الرعية و ليس من السلطة و لو فعلوا ذلك ستعود لهم على الاقل كرامتهم و كذا عليهم التوحد و رسم خارطة للنهوض بتهامة و الحفاظ على حقوقها واراضيها و حماية الناس من ظلم السلطة المركزية التي تفرض الاتاوات و الضرائب و تصادر الممتلكات و تنهب الحقوق و تذل الناس بشكل يومي. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|