نديم بغدادي فور دخوله مكتبي: وا عدناناه !

[حد من الوادي]

الأحد 22 نوفمبر 2015 05:00 مساءً
نديم بغدادي فور دخوله مكتبي: وا عدناناه !

نجيب محمد يابلي
صفحة الكاتب
لقطة من بيروت (1933) وأخرى من عدن (1939)
عصم الله قلوبكم بالصبر يا آل الشامسي
كلام ابن الفيحاء ومجلس الحكماء
يا بن لزرق طلع لنا صاحب الرقم(735084038)
يا قوم.. تذكرون الهاتف رقم (733496340) أم نسيتم ؟


أعجب لهذه المدينة ذات الـ(70) ميلاً مربعاً والزاخرة بالنوادي الرياضية (30) نادياً أو أكثر، والأحزاب والمنظمات السياسية والتجارية والنسوية، وتناولها بالتفاصيل الدكتور يحيى قاسم سهل في مجلد ضخم، كما اشتهرت عدن بتراكم التجربة الصحفية كما ونوعاً، وزاد عددها على (45) صحيفة ومجلة، منها: فتاة الجزيرة وصوت اليمن (لسان الأحرار) والفضول والمستقبل والذكرى وأفكار والنهضة والشباب والقلم العدني وأيدن كرونيكل (لقمان) والريكوردر (باشراحيل) وأخبار الجنوب والجنوب العربي واليقظة والأيام والكفاح والأخبار والحق والطريق والعمال والرقيب والنور والزمان والفجر والقات والفكر والشعب وصوت الجنوب وانغام وفتاة شمسان والأمل والمصير والمجتمع والغد ومواهب لصاحبها نديم البغدادي، وغنى له أبو بكر فارع (خال عيدروس باحشوان) أغنية من شعره وهي (الحب قسمة ونصيب) وغنى له حسن فقيه أغنية من تأليفه وهي (ليه تباني انساك) و(حسن فقيه شقيق حسين فقيه وفتحية الصغيرة الزوجة الثانية للراحل الكبير أحمد بن أحمد قاسم).

نديم بغدادي الآن في الـ(78) عاماً (أطال الله عمره ومتعه بالصحة) يعيش على بركة الرحمن التي تجسدت في اياد بيضاء لعباد صالحين منهم المحافظ الأسبق الدكتور يحيى محمد الشعيبي وشقيقه سلطان الشعيبي وكيل المحافظة ورجل البر والإحسان الشيخ حسين الهمامي وولداه الصالحان محمد ومبارك، والذي تكفل بعلاجه في أحد المستشفيات الخاصة، والدكتور نجيب العوج مدير عام مصافي عدن والذي نقل قضيته بأمانة الرجل الطيب محمد أبوبكر البكري المدير المالي للمصافي، وتقتضي الأمانة ان نشير الى المحسنين وألا نبخسهم اشياءهم.

قال لي الزميل نديم بغدادي: بصراحة.. لا أنسى الدور الكبير الذي لعبه الرجل الطيب المهندس عدنان محمد الكاف معي ومع غيري سواء من المبدعين او النوادي الرياضية او المرضى والمنكوبين... وأطرى علي - والكلام هنا للبغدادي - المهندس عدنان كثيراً وعلى تاريخ مجلتي (مواهب)، واقترحت عليه أن أعيد إصدارها ولو لبضعة أعداد، ومول عملية اعادة اصدارها وغطى صرفيات اخرى خاصة بي.

اخبرني الزميل بغدادي: نحن يا أخي راحلون من هذه الدنيا وقد كابدنا كثيرا من اجل الوقوف على اقدامنا والحياة اصبحت صعبة.

وما يقوله الرجل لا غبار عليه، لأن الدولة صنفان: دولة رعاية ودولة جباية، وعمر صنعاء ما كان فيها دولة رعاية، وهي قد عرفت على مدى القرون والعقود الخاليات بأنها دولة جباية، وستظل كذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

البغدادي له أمنية واحدة لا غير، لخصها في هذه الوصية: أريد أن أصدر العدد الثالث والأخير من مجلة (مواهب) لأودع العمل الصحفي لاسيما بعد إعادة إصدارها، وكان الفضل لله ومن ثم للباشمهندس عدنان الكاف، وأقول له: أكرمتني بإعادة الإصدار فأكمل جميلك معي ومع (مواهب) وأنا أودعها في عددها الثالث والاخير.

البغدادي ينهي حديثه معي كما بدأه بعبارة الاستغاثة (واعدناناه)، والباشمهندس عدنان الكاف ينتظر فتح مطار عدن الدولي لأنه الآن في منفاه الاختياري بالعاصمة الأردنية، وهو هناك "مكره أخاك لا بطل".

إننا هنا ننتظر الباشمهندس عدنان الكاف على أحر من الجمر وفي أجندته العديد من الأيادي البيضاء، ونسأله تعالى أن يوفقه في أعمال البر والإحسان وفي عون المستضعفين والمبدعين.. إنه سميع مجيب.



اقرأ المزيد من عدن الغد