المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!


كوكتيل واحدية الثورة...سمك.. لبن.. تمر هندي

سقيفة الحوار السياسي


 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-20-2006, 06:00 AM   #1
تاج عدن
حال جديد

افتراضي كوكتيل واحدية الثورة...سمك.. لبن.. تمر هندي

كوكتيل واحدية الثورة...سمك.. لبن.. تمر هندي
قراءة جديدة في تاريخ الثورة في الجنوب



هلت علينا الذكرى الثالثة والأربعون لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م يوم إعلان بدء الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن بقيادة الجبهة القومية التي تبنت حينها أول عملية مواجهة عسكرية بين



مجموعة من ثوار ردفان بقيادة الشيخ راجح بنى غالب لبوزة وقوات الاستعمار البريطاني أسفرت عن استشهاد لبوزة والإيذان بقص الشريط لمرحلة النضال المسلح ضد الوجود البريطاني في بلادنا الجنوب.
كانت الجبهة القومية قد أعلن عن تشكيلها من عدد من التنظيمات والتشكيلات التي التقت في رؤيتها الموحدة لتبنى نهج العمل العسكري على خلاف كثير من التنظيمات والقوى الوطنية الجنوبية التي كانت ترى في عدم وجود جدوى العمل العسكري خاصة وأن اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بتصفية الاستعمار كانت قد أصدرت قرارها وأصبح خروج بريطانيا من جنوب اليمن مسألة وقت ليس إلا.
ما يهمنا اليوم وفي هذه اللحظة بالذات هو أننا نقف أمام مؤامرة شيطانية خبيثة تتعرض لها هذه الثورة من قبل المحتلون الهمج لأرضنا. إن ما تتعرض له هذه الثورة المباركة من تشويه ومحو هو جزء من مخطط كبير يستهدف تشويه وتصفية تاريخ الجنوب القديم والحديث ويفضي إلى تكريس عملية الاستيلاء على أرض الجنوب ونهب ثرواته والتخلص من أهله بشتى الطرق. إن ما نراه اليوم من تجاهل متعمد لهذه الثورة الشعبية المباركة ليس مفاجأ فهم يسعون بكل السبل للنيل من تاريخ هذه الثورة وبترها عن شعب الجنوب ونضالا ته المتواصلة طوال فترة وجود المحتلين الإنجليز لبلادنا.
ما يحز في النفس أن تمر علينا هذه الذكرى وقد خسر الجنوب ثمرة ذلك النضال الذي أمتد لعقود قبل إعلان الكفاح المسلح فتحول الجنوب إلى أرض محتلة للقوات العسكرية اليمنية الشمالية ونرى الكثير من أدعياء النضال وممن كانوا يتشدقون به اليوم وقد غرسوا رؤوسهم في رمال العار والهزيمة يتنصلون عن تاريخهم ويخشون حتى من الحديث عنه.. لقد أتعبني البحث في الصحف والمواقع في هذه المناسبة عن شئ يشفي غليلي لعلي أرى من بقى ممن يقولون الحق ولا يخشون لومة لائم فلم أرى شئ إلا ذلك الخطاب المريض لزعيم قوات الاحتلال الذي لا يقول فيه شئ غير التأكيد على أن ثورة الجنوب هي نتاج لانقلاب 26 سبتمبر وامتدادا له وان الجنوب جزء من الشمال بل أنه أقام فعالية هزيلة بهذه المناسبة عبرت عن أن هناك مخطط يهدف إلى عدم الحديث عن ثورة أكتوبر حتى يصبح الحديث عنه كالحديث عن الجنوب شئ محرم وتهمة كافية تؤدي بصاحبها إلى مصير مجهول.
أدرك أن الكثير من الأبطال والمناضلين من أبناء الجنوب لا يجدون متنفسا يعبرون فيه عما بداخلهم وعن مشاعرهم وعن تاريخهم وثورتهم فقد غيّب هؤلاء المناضلين بطرق شتى فمن القتل والإرهاب إلى التجويع وتكميم الأفواه لمن رفضوا المغريات التي قبل بها البعض من ذوي الضمائر الميتة والرخيصة وهم ذلكم النفر الذي يقتات على حساب الجنوب وشعب الجنوب وثورة الجنوب فحنفيات الغزاة المحتلون تضخ إلى كروش وجيوب هؤلاء بعض من ثروات الجنوب المنهوبة فتحول ذلكم النفر إلى عبيد لا يجرؤون حتى عن الكتابة عن الثورة التي ينسبون أنفسهم لها وإن كتبوا فهم يكتبون بما يتوافق وصالح قوات الاحتلال وأهداف الاستعمار اليمني الشمالي وخططه المستقبلية.. لم أرى في موقع الاشتراكي نت شيء يذكر ولم أرى في صحيفة الثوري إلا إعلانيين لهائل سعيد أنعم يهني بها الحاكم بهذه المناسبة.
تابعنا خلال الخمس السنوات الماضية الحملات المسعورة التي يقودها رأس النظام فيما يسمى بكتابة تاريخ الثورة اليمنية والذي يهدف كما تكشفت النوايا إلى تزييف تاريخ الجنوب ومصادرته على طريق تصفية القضية الجنوبية برمتها..قرأنا الكتابات المأجورة للبعض وهم يؤكدون دون دليل ويرددون دون خجل مصطلح واحدية الثورة سبتمبر أكتوبر نوفمبر مايو بطريقة عجيبة لا تستند إلى حجة أو برهان نقتنع به. إن هذا المصطلح هو عبارة عن كوكتيل مصنوع من السمك واللبن والتمر الهندي لا نستسيغ شربه أو هضمه. إنهم باعتدائهم لصارخ على تاريخنا قد ولدوا لدينا ردة فعل معاكسة جعلت من أبناء الجنوب يحتفلون بعيد ثورتهم من خلال إضرام النيران في إطارات السيارات التي حولت الجبال والبيوت إلى شعلة من اللهب طوال ليلة الثورة.وكان لسلوك رئيس دولة الاحتلال المستفز ليلة عيد الثورة من خلال إقامته لشعائر ومراسيم الاستقبال في قصره في مدينة تعز للمهنئين والمطبلين منفردا بالتهنئة له دون غيره ولم يشرك فيها أحد من الجنوب كما خلت وسائل الحاكم من استضافة لأي مناضل من الجنوب ولم تقم بتغطية هذه المناسبة كما تستحقها كان لهذا وذاك وقع سئ في نفوسنا فزاد من غيضنا وغيرتنا ورفع مستوى عينا وإدراكنا بحجم تلك المؤامرة الدنيئة التي تحاك ضد الجنوب.
قبل أن أتطرق لنقطة هامة تتعلق بثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة فإني أؤكد هنا أني لا أؤرخ للثورة وإنما أذكر نظام صنعاء والقوات العسكرية التابعة له والتي تحتل الجنوب منذو أكثر من إثنىعشر عاما أننا لن نتخلى ولن ننسى تاريخنا* فتاريخنا هو وجودنا على تراب الجنوب الممتد لالآف السنين متغلغل في أعماقنا تورثه الأجيال إلى أبد الدهر ونقول للغزاة أنكم لن تفعلوا شيئا غير أنكم تزيدونا إصرارا وتضرمون لدينا نار الغيرة على تاريخنا ليس إلا.
إن مالفت انتباهي وأنتم ترددون مصطلح واحدية الثورة أنكم قد عجزتم عن تقديم أي براهين أو أدلة تؤكد ما تدعون به وأنكم بهذا تدينون أنفسكم بأفواهكم فلتعلموا أن كتابة التاريخ ليس سردا لمقالات إنشائية وترديد للشعارات المغلفة بالوطنية شعرا ونثرا فهذا في عرف المؤرخين لوحدة دليل وتأكيد على أن المدعي لا يملك الحجة. كان يكفي أن توردوا لنا أسما واحدا من الفدائيين الذي جاءوا من الشمال لمناصرة الثورة في الجنوب ونلفت عنايتكم إلى عدم الخلط بين من هم من أصول شمالية مقيمين في عدن وأصبجواسكانا فيها -وهي بالمناسبة المدينة الجنوبية الوحيدة التي قدموا إليها بحثا عن العمل ولقمة العيش فأصبحوا سكانا فيها مشاركين في كل شئ دون تمييز وليس كما تعاملون الجنوبيين في صنعاء- وبين من قدموا من الشمال كمشاركين في الثورة كما تدعون.فلا يوجد احد من الصف الثاني يمكن أن نذكره كمشارك في ثورة الرابع عشر من أكتوبر إلا إذا كنا قد نسينا فذكرونا باسمه ونعدكم بأننا سنتدارك الأمر وكل الشماليين المتواجدين في عدن كانوا معارضين للإمام وحكمة كالزبيري والنعمان أما الصف الأول وهم مواطنو عدن من الأصول الشمالية وجميعهم بالمناسبة من المناطق الشافعية المرتبطة تاريخيا بالجنوب كالبيضاء وتعز ورداع وقعطبه فقد شاركوا في الثورة والسلطة والمواطنة المتكاملة وهذا أبلغ رد على دعاويكم واتهامكم للجنوبيين بالانفصالية في الوقت الذي ظل كل أبناء الجنوب الذي ذهبوا على صنعاء للدفاع عن الجمهورية معزولين ولم يشرك من احد في السلطة بل أن بطائق الهوية التي صرفت لهم كان يكتب عليها عبارة ( جنوبي مقيم )وظل الوضع عل هذا الحال حتى يوم 22 مايو 1990م يا ترى من هو الانفصالي إذا !!.كنت أود أن أسمع منكم وأنتم تذكرون لنا حجم مشاركتكم في العمل الفدائي وفي التنظيمات السياسية والعسكرية التي قادت العمل الفدائي في الجنوب أن توردوا لنا أسما واحدا فقط أليست بلدكم أيضا ولماذا استضفتم الفدائيين القادمون من الجنوب والذي كانت تدربهم وتجهزهم القوات المصرية المتواجدة عندكم حينها بكثافة لحماية الجمهورية وإنجاح الانقلاب الذي قام مجموعة من الضباط والجنود الأحرار ضد الإمام وحكمه.. إني هنا لا استهين بنخوتكم وشجاعتكم أو وطنيتكم لكننا هنا أمام تاريخ لا تصمد معه الملاحم الشعرية و الأغاني الثورية لكنه يحتاج إلى وقائع ملموسة وبراهين غير قابلة للدحض.. فمن الحقائق التي نعرفها جميعا أن انقلاب سبتمبر- وأرجو أن لا تتبرموا من ترديدي لكلمة انقلاب فهذا ليس رأي أنا بل هو رأي لمؤرخين محايدين أتفق معهم دون أي مجاملة فالتاريخ يحتاج إلى دقة وموضوعية ولتفرق بين الانقلاب والثورة ف 26 سبتمبر هو اقرب إلى الانقلاب منه إلى الثورة- والجمهورية الوليدة التي أعلنت عنها كانت في وضع أكثر من حرج وهي بأمس الحاجة للمساعدة وإلا لما صمدت أمام الثورة العارمة التي قاومت الانقلاب استدعت معه تدخل عبدالناصر ليس في تقديم الدعم العسكري وبناء وتدريب جيش جمهوري فقط بل وإلى إرسال جيش جرار بمختلف تشكيلاته وصل عدده إلى سبعون ألف مقاتل وتدخل سلاح الجو المصري بكل ثقله بل وبذل الرئيس عبدالناصر كل جهوده السياسية والدبلوماسية على كل المستويات لحماية هذه الجمهورية وتسخير الأموال لها أيضا مما جعل من تلك الكلفة الباهضة التي أنهكت الميزانية المصرية والتدخل المصري العسكري والسياسي سببا رئيسا في هزيمة يونيو 1967 م التي منيت بها مصر والعرب في حرب الأيام الستة مع إسرائيل. ومن الحقائق التي نحب أن نوردها أن الجمهورية الوليدة كانت في محنة شديدة لا تستطيع معها الدفاع عن نفسها فما بالكم لو تحدثنا عن دعمها للثورة في الجنوب وكما ذكرتم في أكثر من مكان أن أعدادا وفرقا قد تدفقت من جنوب اليمن للمشاركة في الدفاع عن الجمهورية وانقلاب سبتمبر قاتلوا في كل الجبهات وما أكثرها وخاصة أثناء الليل* ولمجرد أن سحبت مصر قواتها للظروف التي يعرفها الجميع حوصرت صنعاء وحوصرت الجمهورية وعادت القوات الملكية والأمامية التي خرجت من النافذة عادت من أوسع الأبواب لتشارك في السلطة بل ولتقوم بتصفية الانقلابيين والمشاركين في الدفاع عن الجمهورية من أبناء المناطق الشافعية وخاصة منطقة تعز التي دفعت الثمن باهظا وما زالت حتى اليوم.
ومن الحقائق التي نود التأكيد عليها هي أن مدينة تعز كانت مقرا للجيش العربي المصري وهنا ك كان يشرف الضباط المصريين على تدريب الفدائيين الجنوبيين وعلى إعداد الخطط بل وأنهم عينوا ضباطا مصريين يشرفون بشكل مباشر على جبهات القتال ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن. كانت مصر تتبنى عمليات الدعم والتمويل والتدريب والتغطية الإعلامية التي قامت بذلك الدور إذاعة صوت العرب بالإضافة إلى لنشاط الدبلوماسي والسياسي المكثف لمساندة ثورة الرابع عشر من أكتوبر. كان لاستخدام ثورا الجنوب أراضي الجمهورية العربية اليمنية دور مهم لكنة بأي حال لا يعبر مطلقا عن أن ثورة الجنوب هي امتداد لانقلاب سبتمبر لأنه لو قسنا الأمور على هذا النحو لكانت ثورة 23 يوليو في مصر هي الأجدر بالانتماء فقد كانت فعلا سندا قويا لانقلاب سبتمبر وعاملا مهما في نجاح ثورة الجنوب.
التوقيع :
الجنوب دولة مستقله من المهره الى باب المندبنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مكتبه الشبامي الإلكترونية الشاملة ,اكثر من 1000كتاب في شتى صنوف العلم والمعرفه ؛؛؛؛؛ الخليفي الهلالي مكتبة السقيفه 37 04-19-2017 09:11 AM
حضرموت الوادي" بسبب سلك نحاسي مقتل شاب بسيئون حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 10-23-2010 12:09 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas