![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() صعده.. متفرجون من الطراز الأول وأبطال «الطُز» بالآخر!! اسكندر شاهر سعد أكاد أجزم بأنه لو استحق أحدٌ في اليمن اليوم لقب "البطل" لكان عبد الملك الحوثي بامتياز ودون منازع، فهذا البطل الشاب ذو السبعة وعشرين ربيعاً خاض معاركاً عنيفة واستثنائية وغير متكافئة مع قوات الجيش الذين قضوا في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وانتصر الحوثي عليهم فعلاً أو على الأقل لقنهم دروساً لا تُنسى في المقاومة والدفاع عن النفس حتى لو تواضع أو مارس التكتيك والمراوغة الإعلامية بقوله أنه لم ينتصر أحد في هذه الحرب وان المنتصر هو الشعب والوطن. كما أنه جعل الحاكم يرضخ للأمر الواقع ويتنازل عن جملة من الصفقات السياسية والهبرات المادية الملوثة التي كانت تبرم وتطبخ على نار متقدة وقودها الناس والحجارة كما أفسد على آخرين وجبات دسمة كانت تجهز ببذخ الجبارين وعبّاد المال والانسياق الأعمى لأتباعهم الذين لم تحررهم ثورة سبتمبر حتى الآن من الجهل، وأعلن السلام من الطرفين فاستحق الشاب الحوثي بعد ذاك لقب "بطل الحرب والسلام" ففي كلا الحالتين كان منتصراً وفقاً لحجمه وإمكاناته التي لا يزال الغموض يلف كنهها وحقيقتها ومن يقف وراءها مقارنة بحجم الجيش والقوات المسلحة التي يحلو للحاكم أن يصفها بأنها "صمّام الأمان" بمناسبة وبغير مناسبة!. وليسمح لي البطل الشاب أن أختلف معه كثيراً فيما أورده في آخر مقابلة صحفية له والتي نشرها "الاشتراكي نت" وصحيفة "الثوري" بالتزامن، ففيما أرجعت معظم الصحف والمواقع اليمنية نبأ إعلان وقف الحرب في صعده إلى مكالمة هاتفية أجراها الحاكم مع عبد الملك الحوثي وبلغ هذا الأمر عند الجميع مبلغ الحقيقة والأمر الواقع خرج البطل الشاب لينفي هذه المكالمة جرياً مع نفي الصحف الرسمية للخبر وفي خطوة بدت لكثيرين و-أنا واحد منهم- أنها نتيجة لمكالمة هاتفية أخرى لا ندري إن كانت ثانية أم ثالثة أم ... أجراها الحاكم معه مجدداً فقد كان من الضروري لبنود اتفاق وقف الحرب التي يتحكم فيها طرفان الأول رئيس جمهورية وقائد أعلى للقوات المسلحة والثاني قائد مليشيات متمردة أن تتابع مسيرتها بهدوء ودون مزايدات أو مناقصات إعلامية من شأنها أن تُحرج الحاكم وتضعه في صورة المهزوم خاصة أن قرار وقف الحرب كان يعتمل قبل إعلانه بوقت ليس قصيراً وكان تأخيره مستنداً إلى عملية شكلية متعلقة بانتظار الذكرى الثلاثين لصعود صالح إلى سدة الحكم ليبدو الإعلان أكثر وجاهة ولينتظم مع كثير من القرارات الخطيرة التي تعلن في مناسبات خاصة لتلبس قناعاً تخفي بواسطته النتوءات والحروق واللكمات المخزية، واختيار الوقت في السياسة ليس بأقل أهمية من اتخاذ القرار نفسه فلطالما نقل التوقيت بعض القرارات من طور الاعتذار إلى منزلة المكرمة. ربما اضطر البطل الشاب عبد الملك الحوثي أن لا يصدُقنا القول هذه المرة وهو المنهك من حرب لم تخرج بعد إلى عالم الوعي، على الأقل وعينا نحن بوصفنا متفرجين من الطراز الأول أما هم بوصفهم فاعلين وأبطال "الطز" بالآخر فهم على علم كاف بما جرى منذ صيف 2004م ويخفون علينا هذا العلم السماوي الذي لاينبغي إلا لهم، فليس بيننا موسى ولن نبلغ إلى منزلة الخضر إلا كالتي بلغها المهمش "القيرعي" زعيم الأحرار السود والذي قيل أن المطاف انتهى به في أحضان "سادة" و"مشائخ" و"قبائل" الحزب الحاكم. الحوثي قال إن الحرب توقفت "عن طريق تفاهمات ثنائية عبر وساطات محلية من أبناء المحافظة.. ولم يحصل أي تواصل مباشر مع الرئيس"، ونحن نقول بأننا لا نزال -ولله الحمد والمنة- نتمتع بعيون مُبصرة وآذان لم تصم بعد وعقول قادرة على إدراك ما يجري في العلن وقد تركنا لكم عالم الأسرار والبواطن والعلم اللدني الذي لا ينبغي لمن دونكم ونعلم أن لجان الوساطة المحليين منذ الحرب الأولى لم يتركوا وسيلة لإيقاف الحرب إلا أحصوها والتي فشلت جميعها كما فشلت وساطة دولية برعاية قطرية والآن ألهم الله وبعد خمس حروب ضارية عقل هذه الوساطة "السوبرمان" فاستطاعت إلى الحل سبيلاً، أليس في ذلك استخفافاً بهذا الشعب؟!. أليس فيه نوع من الرقص على الجثث وعلى الجرحى وعلى أولئك الذين جرى إغراؤهم بالمال والمناصب للمشاركة في الحرب وهم من مناطق بعيدة شمالية وجنوبية ثم تم التنصل من حقوقهم التي ستسلم بنحو أو بآخر لمن كانوا يحاربونه ويقولون بأنه متمردٌ وإرهابي؟!!.. الحوثي الشاب البطل نفى أن تكون ثمة صفقة قد تمت بينه وبين الحاكم ولم يقل لنا ماذا تم إذاً دون الصفقة.. طبعاً هذا ليس شأننا نحن المتفرجون من الطراز الأول وإنما شأنهم هم وحدهم أبطال "الطز" بالآخر. عبد الملك الحوثي الشاب البطل والذي لا تنطبق عليه شروط الإمامة لدى الزيدية وهي 14 شرطاً منها أن يكون قد بلغ مرحلة "الاجتهاد" يقول في مقابلته الصحفية -ولا أظنه مجتهداً- فالتلاعب بالألفاظ إعلامياً لا يُعد اجتهاداً إن "هناك تفاهم شفوي بوساطة محلية على هدنة يتم خلالها إيصال الأغذية والأدوية للناس في صعده وغيرها ثم أوقفت الحرب بقرار من السلطة أثناء الهدنة" فهو يؤكد من جهته على الهدنة تارة ويؤكد وقف الحرب أخرى ثم يترك الهدنة في ساحته ويرمي بوقف الحرب في ساحة السلطة" وهذا ينتظم مع ما أسلفنا من اتفاق الطرفين على سير بنود "الصفقة" بهدوء وبعيداً عن المناورة الإعلامية ففي ذلك حفظ لماء وجه الحوثي وفيها تجنيباً للحاكم الحرج وإذا كان لابد من إحراجه فليكن ذلك في اتجاه تحويل قرار الرئيس وقف الحرب من اعتذار وانهزام إلى مكرمة وانتصار.. و"طز" للآخر. الشاب البطل عبد الملك الحوثي الذي أظهر مرونة عالية في مقابلته وهي مرونة المنهكين أكد على وجود خروقات تحدث بين الحين والآخر "ولكنها حوادث فردية يمكن احتواءها بجهود المخلصين والحريصين على تثبيت السلام وقرار إنهاء الحرب"، وأنه "ليس مناسبا الحديث عن أي شيء يُعكر مسألة تثبيت السلام وتطبيع الحياة في صعده!؟" ونحن نقول له وفق سنة الاختلاف وهي سنة كونية إنّ تثبيت السلام لا يُمكن له أن يجد طريقاً سالكة في الكواليس المعتمة والأنفاق المظلمة وأن عليه وعلى الحاكم كطرفي صراع في هذه الحرب الغامضة أن يعترفا بحدود الجمهورية اليمنية كاملة غير منقوصة وبأن اليمن دولة عربية إسلامية (مستقلة) ذات سيادة والنظام الحالي الذي يقره الدستور هو نظام جمهوري ديمقراطي لا مكان فيه للتوريث لا لإمام ولا لرئيس، وأن الشعب مالك السلطات ومصدرها، وأن النظام السياسي في الجمهورية اليمنية يقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية وعلى مبدأ حرية الرأي والصحافة، ويجري تداول السلطة والمشاركة فيها عن طريق الانتخابات العامة والاقتراع المباشر، الأمر الذي يُتيح الفرصة لكل المسلمين اليمنيين من كافة الطوائف والمناطق وأؤكد (من كافة الطوائف والمناطق) أن يتسنموا هرم السلطة وأن لا تبقى حكراً على فئة بعينها كما ينص على ذلك الدستور. وبات من الضروري والحتمي اعتماد مبدأ الشفافية وخاصة أن هذه الحرب أخّرت العملية التنموية في البلاد لعقود طويلة ولم يغنم منها سوى تجار الحروب والسلاح. وعليه.. فإن طرفي الحرب (الغامضة) والسلام (المزعوم) مُطالبين بعقد مؤتمر صحفي مشترك تتأكد من خلاله سيادة الدولة وإنهاء ما يُسمى "التمرد" وتكشف فيه أهم الحقائق الكامنة وراء اندلاع الحرب وأهم أسباب وقفها وحجم الخسائر والأضرار البشرية والمادية ورؤية واضحة لمستقبل صعده مابعد الحرب ومستقبلنا نحن (المتفرجون) من الطراز الأول.. ودون ذلك "خرط القتاد" .. يا أبطال "الطز" بالآخر . قال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) صدق الله العظيم. [email protected] |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اليمن ، إلى أين ؟ - 4 - التأريخ والجغرافيا .. الإنسان والحضارة (3) حضرموت 2 | نجد الحسيني | سقيفة الحوار السياسي | 41 | 02-22-2010 10:22 PM |
أغمي عليها مع أبنتها وبثوا الرعب في الحي | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 10-15-2009 03:01 PM |
سلام لكم من أهل مصر يا اهل اليمن | الدور القبلي | الســقيفه العـامه | 25 | 10-01-2009 12:39 PM |
الحمدي في سطور((اهداء الى استاذي العزيز رهج السنابك)) | وحدوي الى الابد | سقيفة الحوار السياسي | 2 | 07-23-2009 09:51 PM |
حملة يمنية على الجنوب وقادتة / علي سالم البيض.. حقائق للتاريخ عن (ثقافة اليمن الجنوبي | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 4 | 05-25-2009 02:13 PM |
|