قائد الحرس الجمهوري يهاجم مروجي الاشاعات وتجار الدس الرخيص

[حد من الوادي]

قائد الحرس الجمهوري يهاجم مروجي الاشاعات وتجار الدس الرخيص

الخميس, 12-نوفمبر-2009
نبأ نيوز- صنعاء -

شن العميد أحمد علي عبد الله صالح- قائد الحرس الجمهوري- اليوم الخميس هجوماً شرساً على مروجي الإشاعات وتجار الدس الرخيص الساعين لبث الفتنة في صفوف القوات المسلحة، بغية استهداف الوحدة الوطنية، متوعداً إياهم بأن القوات المسلحة والأمن ستتصدى لمخططاتهم الخبيثة مهما كان الثمن في ظل قيادة الرئيس علي عبد الله صالح.


وأكد العميد الركن احمد علي عبد الله صالح: "أن القوات المسلحة والأمن تعمل بروح الفريق الواحد، وأنه لا صحة لوجود أي خلافات بين أي من قياداتها، وأن من يروجون لمثل هذه الدعاوى الكاذبة إنما يعبرون عما تكنه نفوسهم المريضة من أحقاد وضغينة ضد هذه المؤسسة الوطنية العملاقة التي قدمت ولا زالت تقدم التضحيات النبيلة والجليلة من أبنائها الأبطال الميامين دفاعا عن وحدة اليمن وسيادته ومكانته العظيمة".


وأضاف: "أن من يروجون للإشاعات والأكاذيب إنما يريدون الدس الرخيص والمكشوف وبث الفتنة، ليس فقط في إطار القوات المسلحة والأمن، بل في إطار الوطن بأكمله إلا أن شعبنا اليمني العظيم يدرك حقيقة هذه الدسائس والفتن، ويدرك انه قادر على تجاوزها كما تجاوز الكثير منها في الماضي القريب والبعيد".


وأكد قائد الحرس الجمهوري، قائد القوات الخاصة: "أن القوات المسلحة والأمن واعية ومدركة للمخططات الخبيثة التي تستهدف وحدة هذا الوطن وسيادته واستقراره وأمنه، وأنها ستتصدى لها مهما كان الثمن في ظل القيادة الوطنية الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي قاد مسيرة هذه الشعب الى بر الأمان، وتجاوز به محن التشطير والتخلف الى آفاق الوحدة و العطاء والبناء، وسيقوده الى تحقيق المزيد من الانتصارات والبناء والتنمية والانجازات العظيمة بإذن الله".


وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من قيام رجل الأعمال حميد الأحمر بمحاولة فاشلة فجرت إزدراء الشارع اليمني لشق صف القوات المسلحة، من خلال دس إشاعات عبر قناة "الجزيرة" تستهدف إثارة الخلافات بين العميد أحمد علي واللواء علي محسن..


وقد أثارت تصريحات "حميد الأحمر" سخرية ساحة الرأي العام اليمني لكونها رددت حرفياً الخطاب الذي يروج له منذ أكثر من عامين التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"- مقره لندن- الذي يتبنى مشروع (الجنوب العربي)، الذي لا يعترف بالهوية اليمنية.. والذي كان حميد الأحمر قد تنازل له في وقت سابق عن قناة فضائية- كان قد حجزها لحزبه- في إطار صفقة نشرتها "نبأ نيوز" في حينها، قايض فيها "حميد" القناة الفضائية مقابل الدفع بقيادات "تاج" في الداخل للمشاركة في المؤتمر التحضيري للجنة الحوار الوطني بالضالع، لاضفاء صبغة وطنية على اللجنة من خلال تعدد مسميات القوى المشاركة.


القناة التي تبرع بها "حميد" لتنظيم "تاج" تعمل حالياً تحت مسمى "قناة عدن"، ويديرها "ناصر الجلعي" أحد القيادات الانفصالية التي قربها علي سالم البيض إليه للترويج لمشروعه الانفصالي.


وقد جاءت تصريحات "حميد الأحمر" الأخيرة، بذلك النحو الانفعالي، على خلفية الفشل الذريع الذي مني به مشروعه (مؤتمر الحوار الوطني)، الذي كرس له جهد ما يقارب العام والنصف، وبذخ عليه أموالاً طائلة، من أجل استقطاب جميع القوى السياسية تحت مظلة المؤتمر، وخاصة الانفصالية التي دفع لاسترضائها بـ"محمد سالم باسندوه" الى واجهة اللجنة التحضيرية..


وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر يوم 27/ أكتوبر الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت، غير أن المفاجأة التي صعقت الجميع هي انقلاب القوى الانفصالية بجميع أطيافها على "حميد الأحمر" وحلف اللقاء المشترك، وإعلان رفض المشاركة فيه..!!


وكان الجميع يعول على إمتطاء ظهر "القضية الجنوبية" و"حرب صعده" للوصول إلى اقرار مشروع التقسيم الفيدرالي لليمن، الذي يجعل من محافظات (صعده، الجوف، عمران، حجة) أقليم "شمالي" واحد، تم اتفاق قادة المشترك على ترشيح "حميد الأحمر" لرئاسته، بعد أن يكون الحوثيون قد تورطوا بالمشاركة، ولم يعد بوسعهم إلغاء مشروعية قرارات "مؤتمر الحوار الوطني"، الذي سيقر أيضاً أقليم "جنوبي" مؤلف من المحافظات الجنوبية الستة، ويرشح لرئاسته الطرف الجنوبي الذي سيوافق على المشاركة، وكان التوجه نحو "البيض".


ولكن بمقاطعة المكونات الجنوبية بالكامل لمؤتمر الحوار الوطني، تبددت الأحلام، وذهبت كل المخططات أدراج الرياح، وسقط المخططون في حضيض أزمة نفسية قاسية، دفعت بعضهم إلى اتخاذ قرار البقاء في فنادق دبي إلى أجل غير مسمى حتى ينسى الشارع اليمني دوي الهزيمة السياسية الساحقة لمناوئي الرئيس صالح.