مشكلتي مع باغوزة

[سالم علي الجرو]

لا تزال الحيرة ، فكلما اقتربنا من دائرة اليقين شدّنا طرف إلى دائرة الحيرة . فمن شتم هذا لذاك ومن ادّعاء هذا على الآخر ، ومن تعصب فرديّ إلى تكتل نسائي ، ما هذا يا أخوتنا الكرام؟ نحن منتدى مفتوح يقرأنا فضاء واسع ، ومن لم يعرف ديارنا الجميلة وعاداتها وتقاليدها سيعرفها من السقيفة . هذه السقيفة التي تظهر مرة طبق فولاذيّ بفعل فاعل ومرّة تظهر كطبق بيض بفعل فاعل أيضا .
أعضاء وعضوات تستحوذ عليهم الظنون والشكوك ، وآخرون يأتون السقيفة من القمّة ولا يريدون النزول ، وآخرون يولولون بقصد الولولة وكأننا في محضرة أم سهم وإن كبرت فسهمين وإن كبرت فأربعة ، وإن كبرت أكثر أم ستة. نحن في منتدى مفتوح يجب أن لا نبخل عليه بالزينة ليبدو جميلا للآخرين.......
إلى اللحظة لم نسمع قط أن هناك منتدى أفضل من السقيفة ، ومن هو الذي جعل السقيفة أفضل منتدى؟ . من المضحك أن نقول أن الذين سمو بالسقيفة إلى العلا هم الذين يتآكلون . ماذا لو لم يتآكلون؟ حتما ستكون السقيفة المنتدى الذي يشار إليه بالبنان .
بلغتني رسالة اعتذار في وقت مضى من نائب المشرف العام يعتذر لي بالنيابة عن مشترك أساء إليّ وحادثني ليسألني عن مزاجي وكيفي ، فقلت له: أنسى نفسي كشخص واهتم بما أقرأ للآخرين وأكتب ، ولا ألتفت إلى الإساءة [ فكلّ إناء بالذي فيه ينضحُ ] .
وإذا جاءت مذمّتي من ناقص – فهي الشهادة لي بأنّي كاملُ
أخوتي: فيه أشياء تحصل بين نفر قليل ما كان ينبغي لها أن تنتشر بين بشر لا نعرف لهم عدد . أين العقل هنا؟ .
مثال: شتمت أنا با غوزة وباغوزة أخبر أبو محمد الشحري وعلمتا الأختان: الشباميّة وعيون المكلا . عين العقل أن يصمت الأخ باغوزة وأصمت أنا ولا من دري ولا من قرأ إلا أربعة ، لكن احدنا أو كلنا ، لمّا يروح ويعلنها على الملأ ، من يقدر يحدد الفضاء الذي انتشر فيه خلافي معه. وبعدين أنا قلت لباغوزة: روّح يا خوي أنته مصلّح حق كلام ، جوّب علي وقال: روّح لك يا ذا التنكة أنته مصلّح حق هرج فاضي .
كانوا أربعة يعرفون أن باغوزة كلمتي ، ويعرفون أن سالم علي من كبار المهرجين . لكن واحد منهم لقى صجّه ولجّه وكلما سأل قالوا له الموضوع بين الأثنين يتعلّق بكذ وكذا ، والمشكلة لو كان أحد القرّاء من الجزائر الشقيقة.