الرئيس يسارع بعزل الزندانـي والاحمر . لئلا يصوتا ضـــده ‍‍

[مايسه]

في خطوة جريئة وغير مسبوقه في سياسات الرئيس علي عبدالله صالح بقطع الطريق امام احزاب اللقاء المشترك من تحقيق عدد من
المكاسب السياسيه فيما لو توحدت صفوفها لتحقيق الهدف المنشود
في تغيير الاوضاع بالاسلوب الحضاري السلمي الديمقراطي عبر الانتخابات الحره المباشرة وقد بداء ذلك من اول وهلة من اعلان احزاب
اللقاء عن ترشيح المهندس فيصل عثمان بن شملان مرشح المشترك
لرئاسة الجمهوريه . كان هذا الاعلان بمثابة صفعه تلقاها الرئيس
الذي سارع في اليوم التالي ليلقي خطبا عصما حماسيه هستيريه
يتحدي فيها احزاب اللقاء المشترك ويتهمها بعدم كفاءت قياداتها التى
اختارت شخصيه نظيفه ممايعني انهم غير نظيفين . ويستنتج المراقبين
من تلك الخطبه انها تعبر عن افلاس سياسي والصدمه الغير متوقعه
من حلفاء الامس وبخاصه الاصلاح . . ولقد تحرك سيادته للقاء الشيخ
عبدالله الاحمر في الرياض اثناء زيارته للسعوديه لتقديم التهاني له
بنجاح العمليه الجراحيه الناجحه الذي اجراها بالرياض . مما يعني
ان ثمة رسالة اوصلها الى الشيخ الاحمر الذي كان له موقف سلبي
الاسبوع الماضي مع مرشح اللقاء المشترك ! ..
ولنتفاجئ الاسبوع الماضي بقيام سيادته بزيارة جامعة الايمان
لحضور حفل تخرج ثلاث دفعات من طلابها الرابعه والخامسه والسادسه وهو اول تخرج منذ ثلاث سنوات تقيمه الجامعه التى تتهمها
الولايات المتحده بتعليم التطرف والارهاب ماوضعها خلال السنوات
الماضيه في عتمة العزله لتثار انباء حول مستقبل الجامعه وعن
عزم الحكومه بااغلاقها ,, تاتي زيارت الرئيس ليؤكد دعمه للجامعه
وليؤكد ايضا تحدية للولايات المتحده الامريكيه التى وضعت الزنداني
رئيس الجامعه في قائمة الارهاب وطالبت في مناسبات عدة من
اليمن اغلاقها بل وردت انباء عن نوايا امريكيه بقصفها اثناء حرب العراق
مسؤل رفيع المستوى ( عضو في مجلس الشورى) قال ان الرئيس
نجح في عزل الزنداني والشيخ الاحمر على مايبدو لحد الان من
المشاركه الفاعله في الانتخابات ان لم يكن قد الزمهما الحياد
ومن خلفهم قبيلة حاشــد وطلاب جامعة الايمان وبعض الموالين
للزنداني من الاخوان المسلمين . وقال المسؤل ان الرئيس يخطوا
نحو الزنداني لكسر الحظر الذس تفرضه على جامعة الايمان تهمة
الارهاب ولا يكتفي بااعتراف رسمي يخالف واشنطن بل يعلن عن
نظامه سيحتضن خريجيين وخريجات الجامعه وتعهد انه سيوجه بذلك
مما يعني انه في حال فوز علي عبدالله صالح بالانتخابات المقبله
سيتوفر لدي خريجي جامعة الايمان فرص عمل .. وكشف المسؤل
الذي تحفظ على ذكر اسمه ( خشية المساْله ) ان الشيخ الزنداني
تذمر للرئيس من العزله التى تفرضها عليه الحكومه ومنعها دخول زائرين ياتون لليمن من اجل العلاج لديه وكان الزنداني اعلن عن اكتشافه
علاجا للايدز ومعالجة السكر والكبد . وشكى من انه لم يعد حتى يقيم حفلا تكريميا للمتخرجين من جامعته وقال مؤكد للرئيس انه يخشى
ان تستغل ورقة الجامعه في الحمله الانتخابيه لحزب المؤتمر فتقحم
في اشيئا هي في غنى عنها كونها صرح تعليمي وليس تابع لحزب
الاصلاح وقال المسؤل ان الزنداني تعهد للرئيس انه سيلزم الحياد
في الانتخابات القادمه مع طلابه .. جاء ذلك في حضور احد مستشاري الرئيس .. واجابة الرئيس ان يقيم احتفالا وسيحضرة شخصيا .. وقال الرئيس في خطبته انني حرصت في هذا الحفل
ان يدعي رؤسا البعثات الدبلماسيه وكنت قد تطرقت مع الشيخ
عبدالمجيد الزنداني الى اهمية دعوتهم لجامعة الايمان واطلاعهم
على مناهجها الدراسيه ( ويقصد بذلك السفير الامريكي والاوربين)
واتهم الرئيس من اسماهم الماْزمين والمهزومين بالترويج لوجود
موقف حكومي ضد الجامعه جعلت طلابها في زاوية الخوف
وتعد تصريحات الرئيس تشجيعا للزنداني للخروج من طوق العزله
المفروضه عليه ضمن محاذير عدة على راسها مطالبة امريكيه به
وضعته في القائمه السوداء للارهاب وامام محنته تلك رفضت الحكومه
تسلم الزنداني .
وعاش الزنداني فترة من الزمن قلقا من ان تستجيب الحكومه اليمنيه
لتسليمه امريكا وتقول ان تنصل الحكومه اليمنيه في قضية الزنداني
جعلت واشنطن تكتفي بابقاء الزنداني معزولا وعلى الاقل في مكتبه
في جامنعة الايمان او بانشغالاته الطبيه التى يعلن عنها بين تاره واخرى
وبهذه المعطيات الجديده تكون الصفقــه السياسيه بين الرئيس
صالح من جهه والزنداني والشيخ الاحمر من جهه اخري قــد تمــت
بنجاح وخصوصا ان هناك مؤشرات تدل على استجابة الاخيرين
لبادرة الرئيس فالزنداني كما يقول المصدر ليس مقتنعا بابن شملان
مرشحا لحزب الاصلاح وقد اعلن ذلك منذ اكثر من شهر ان مرشح
الرئاسة يجب ان يخضع لشروط شرعيه وانه لايري مايستدعي لتغيير
الرئيس علي عبدالله صالح .. كذلك موقف الاحمر لازال غامضا
برغم انه يتزعم تجمع الاصلاح الشريك الاساسي في ائتلاف المشترك
............
وبهذا اصبح من المؤكـد ان الشيخين عبدالله بن حسين الاحمر
وعبدالمجيد الزنداني سيلتزما الحياد من خوض المعركه الانتخابيه
ضـــد الرئيس علي عبدالله صالح او ضـــد مرشح حزبهمــا